إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الصبر وقوة التحمل..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الصبر وقوة التحمل..

    بسم الله الرحمن الرحيم..

    اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرج قائم ال محمد





    الصبر : هو حبس النفس عمّا تنازع إليه من ضد ما ينبغي أن يكون عليه ، وضده الجزع قال :
    فَإنْ تَصبِرا فالصَّبْرُ خَيْرٌ مغبَّة وإِن تجزَعا فالامرُ ماتَريانِ (1)
    ومما يدعو إلىٰ تماسك الشخصية وتوازنها الصبر علىٰ الأحداث وعدم الانهيار أمام محن الأيام وخطوبها ، وقد أكد الإسلام علىٰ هذه الظاهرة بصورة خاصة ، وحث المسلمين على التحلي بها وأن من يتخلق بها فإن الله يَمنحهُ الاجرَ بغير حساب ،
    قال تعالىٰ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) (2) ،
    وقال تعالى إِنَّمَا يُوَفَّى الصّـَٰبِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ ) (3) ،
    وقال تعالى : ( وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا ) (4) ،
    وقال تعالى : ( وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ ) (5) ،
    وقال تعالىٰ في مدحه لنبيه أيوبَ عليه السلام : ( إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِّعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ ) (6).
    إنَّ الصبر نفحةٌ من نفحات الله ، يَعتصمُ به المۆمن فيتلقى المكارهَ والمصاعب بحزمٍ ثابت ونفسٍ مطمئنة ، ولولاهُ لانهارت نفسُه ، وتحطّمت قواه ، وأصبحَ عاجزاً عن السير في رَكب الحياة ، وقد دعا الإسلامُ إلى الاعتصام به لأنه من أهم الفضائل الخُلقية ، وقد ذكرهُ القرآنُ الكريم في سبعين آية ، ولم يذكر فضيلة أخرىٰ بهذا المقدار ، وما سببُ ذلك إلا لعظيم أمره ، ولأنه من مصادر النهوض الإجتماعي ، فالأمة التي لا صَبرَ لها لا يُمكن أن تصمُدَ في وجهِ الأعاصير ، مضافاً لذلك أنه يُربي ملكاتِ الخير في النفس فما فضيلة إلا وهي محتاجةٌ إليه.
    وقد أثر عنهم في ذلك الشيء الكثير من الأخبار ، فقد قال الإمام أبو جعفرعليه السلام : الجنة محفوفةٌ بالمكاره والصبر ، فمن صَبَر على المكاره في الدُنيا دخل الجنة (7) ،
    وقال الإمام زين العابدين عليه السلام : الصبرُ من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد ولا إيمان لمن لا صبرَ له (8).
    إن الصبر بلسمٌ للقلوب المكلومة التي أثكلها الخطب وجار عليها الزمانُ ، وهو عزاءٌ للنفوس الحزينة التي هامت بتيار الهواجس والهموم ، وهو تسليةٌ للمعذبين يجدون فيه الاطمئنان ، وتحت كنفه ينعَمون بالراحة والاستقرار ) (9).


    المصادر:
    (1) مجمع البيان للطبرسي : ج 4 ، ص 855.
    (2) سورة النحل : الآية 96.
    (3) سورة الزمر : الآية 10.
    (4) سورة الإنسان : الآية 12.
    (5) سورة السجدة : الآية 24.
    (6) سورة ص : الآية 44.
    (7) أصول الكافي للكليني : ج 2 ، ص 89 ، ح 7 ، بحار الأنوار : ج 68 ، ص 72 ، ح 4.
    (8) أصول الكافي للكليني : ج 2 ، ص 89 ، ح 4 ، بحار الأنوار : ج 68 ، ص 81 ، ح 17.
    (9) النظام التربوي في الإسلام : للقرشي ص 283.

    **
    السلام على محمد وآل محمد بما صبروا وجزاهم الكريم عنا خير الجزاء..
    مما قرأت..
    ا
    متى نراك توزع السيوف .... وفي خطاك تجدد الطفوف
    متى يا صاحب العصر اللقاء .... متى تنشر للثار اللواء

    غايتي التقرب الى الله عز وجل والتقرب الى اهل البيت عليهم السلام
    ولتزكية النفس وغفران الذنوب وخدمة المؤمنين و المؤمنات
    (اللهم!.. إجعل نفسي مطمئنة بقدرك، راضية بقضائك )
    ..{وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}..

  • #2
    دع الايام تفعل ماتشاء وطب نفسا بما حكم القضاء \\\ اذا كان الصبر مرا فعاقبته حلوة
    عن الإمام الصادق (عليه السلام): إن قائمنا إذا قام مد الله عزوجل لشيعتنا في أسماعهم وأبصارهم، حتى [لا] يكون بينهم وبين القائم بريد، يكلمهم فيسمعون، وينظرون إليه وهو في مكانه. (ميزان الحكمة ج1 ص186)

    تعليق

    يعمل...
    X