أعظم وأطيب الأذكار
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا 56 سورة الأحزاب
ذكرٌ باركه الله بالبدء به وطيبه بالبركة لمن داوم عليه من عباده ..
ذكرٌ من أفضل الأذكار وأحبها إلى الله جل وعلا ..
ذكرٌ زينه الله بجمال أقرب خلقه إليه ، أولئك اللائلئ اللامعة والأنوار الساطعة التي أنارت السماء بعلامات هدى ، وأشرقت على الأرض بشمس الضحى ، لتُحييها بحدائق غناء فيها ما طاب للبشر من رزقه المُغذي والمعين لهم على عبادته والسعي في مناكب أرضه بحثاً عن مقومات الحياة الهانئة والعيش الرغيد ..
إنه لذكرٌ عظيم بل من أعظم الأذكار ووِردٌ من أطيب الأوراد يتعطر المداوم عليه بعطور مَن حواهم هذا الذكر ، ويُطهر نفسه بهم من كل رجس ويُنير فكره بأنوار علمهم ، ويُزين حياته بحسن صفاتهم وجمال أخلاقهم ، ليُوفق بهم للصلاح ويهنأ بذكرهم إلى ما فيه الفلاح ، فيُحقق أحلامه في حياته ، ويتوجها بنعيم الله بعد مماته ..
هم وسيلته إلى الله وهم طريقه إلى ما فيه مرضاة الله ، لأنهم السبب المتصل بين أهل الأرض والسماء ..
من أراد خير الدنيا ونعيم الآخرة فلا يغفل عن ذكرهم ولا يسهو عن الصلاة عليهم ، فصلاته عليهم تُجلي همه وتُزيل غمه وتغسل أردانه ، وتمحو سيئاته ، وتمسح ما في قلبه من أحزان ، ليعيش سعيداً وإن ضاق عيشه ، ورغيداً وإن صُبت عليه المصائب والآلام ..
ما أجمل أن يفتتح المؤمن يومه بذكرهم ويختمه بترديد الصلاة عليهم لينال في نهاره التوفيق ويهنأ في ليله بنومٍ جميل خالٍ من الكوابيس المزعجة والأحلام المؤلمة ، حيث تهيم روحه عارجة إلى الله لتُريه ملكوت الله وتعرفه بأولياء الله فإن مات مات شهيداً وإن عاد للحياة عاد سعيداً ..
هنيئاً هنيئاً هنيئاً لمن صلى على رسول الله وآله الأطهار.(منقول)