بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ألأبدان المتميزة : -
إن هناك تلازما واضحا بين عالم النفس والبدن: مثلا: الخوف من شؤون القلب، ولكن هذا الخوف ينعكس على البدن، وعندما يخجل الإنسان ينعكس ذلك على الوجه: فإن من كلام العرب المعروف: "حمرة الخجل، وصفرة الوجل"؛ أي الحمرة عند حصول الخجل، والصفرة عند حصول الخوف.
إن في عالم التسافل، النفس المنشغلة بالشهوات، هذه الآثار الشهوية تنعكس على الأبدان.. وفي عالم السير العلوي؛ -السير الملكي لا البهيمي: حيث أن هناك حركة نحو البهائم في الإنسان، وحركة نحو الملائكة.. إن تسافل وتوجه لعالم البهائم؛ فهو أضل من الدواب كما قال تعالى في كتابه الكريم: {إِنْ هُمْ إِلاَّ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلا}.. وإن توجه لعالم العلو؛ أصبحت الملائكة خادمة له-.. في عالم العلو الذي ينشغل بالمعاني الإلهية السامية، أيضا جسمه يتفاعل مع حالته القلبية.
ومن هنا نلاحظ أن المؤمن له صفات بدنية: {تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ}.. الجلود تلين والقلب يلين، القلب يذكر والعين تدمع.. فالمؤمن حتى جسمه جسم متميز: عينه ثرية بالدمع، {تَوَلَّوْا وَّأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا}.. إذن، هذا البدن بدن مبارك عند الله عز وجل.. أحد المؤمنين بعد سنوات كُشف قبره، فوجدوا أن جسده مازال سليما طريا.. إن تحلل جسم الإنسان بعد الموت؛ سنة إلهية.. وبالتالي، فإن رب العالمين إذا منَّ على العبد بعد موته بسلامة بدنه، وبقاء أعضائه سالمة؛ فهذه كرامة، ولطف إلهي بالعبد.
إن الإنسان الذي يدمن طاعة ربه، ويتوجه إلى ربه توجها بليغا مركزا متصلا؛ جسمه لا كجسم سائر الناس.. ومن هنا لا نستبعد آثار البركات في هذا البدن.. بعض المؤمنين عندما يضع يده على بدن مريض، نلاحظ أن الله –عز وجل- يبارك في هذه اللمسة، ويكون لها أثر.
فإذن، إن المؤمن كما أن روحه روح متميزة، روح عالية؛ كذلك لبدنه تميز في عالم الأبدان.. (أرواحكم في الأرواح، ونفوسكم في النفوس)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ألأبدان المتميزة : -
إن هناك تلازما واضحا بين عالم النفس والبدن: مثلا: الخوف من شؤون القلب، ولكن هذا الخوف ينعكس على البدن، وعندما يخجل الإنسان ينعكس ذلك على الوجه: فإن من كلام العرب المعروف: "حمرة الخجل، وصفرة الوجل"؛ أي الحمرة عند حصول الخجل، والصفرة عند حصول الخوف.
إن في عالم التسافل، النفس المنشغلة بالشهوات، هذه الآثار الشهوية تنعكس على الأبدان.. وفي عالم السير العلوي؛ -السير الملكي لا البهيمي: حيث أن هناك حركة نحو البهائم في الإنسان، وحركة نحو الملائكة.. إن تسافل وتوجه لعالم البهائم؛ فهو أضل من الدواب كما قال تعالى في كتابه الكريم: {إِنْ هُمْ إِلاَّ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلا}.. وإن توجه لعالم العلو؛ أصبحت الملائكة خادمة له-.. في عالم العلو الذي ينشغل بالمعاني الإلهية السامية، أيضا جسمه يتفاعل مع حالته القلبية.
ومن هنا نلاحظ أن المؤمن له صفات بدنية: {تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ}.. الجلود تلين والقلب يلين، القلب يذكر والعين تدمع.. فالمؤمن حتى جسمه جسم متميز: عينه ثرية بالدمع، {تَوَلَّوْا وَّأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا}.. إذن، هذا البدن بدن مبارك عند الله عز وجل.. أحد المؤمنين بعد سنوات كُشف قبره، فوجدوا أن جسده مازال سليما طريا.. إن تحلل جسم الإنسان بعد الموت؛ سنة إلهية.. وبالتالي، فإن رب العالمين إذا منَّ على العبد بعد موته بسلامة بدنه، وبقاء أعضائه سالمة؛ فهذه كرامة، ولطف إلهي بالعبد.
إن الإنسان الذي يدمن طاعة ربه، ويتوجه إلى ربه توجها بليغا مركزا متصلا؛ جسمه لا كجسم سائر الناس.. ومن هنا لا نستبعد آثار البركات في هذا البدن.. بعض المؤمنين عندما يضع يده على بدن مريض، نلاحظ أن الله –عز وجل- يبارك في هذه اللمسة، ويكون لها أثر.
فإذن، إن المؤمن كما أن روحه روح متميزة، روح عالية؛ كذلك لبدنه تميز في عالم الأبدان.. (أرواحكم في الأرواح، ونفوسكم في النفوس)
تعليق