موقف الإمام الهادي(عليه السلام) من الغلاة والفرق المنحرفة
ويعتبر موقف الإمام الهادي(عليه السلام) الصارم مع الغلاة خطوة من خطوات التحصين العقائدي للجماعة الصالحة
وإبعادها من عوامل الإنحراف والزيغ العقائدي الذي ينتهي الى الكفر بالله تعالى أو الشرك به.
ويكمن نشاطه(عليه السلام) في فضح حقيقة هذا الخط المنحرف كما تجلى في فضح عناصره.
والنصوص التي بأيدينا أشارت الى أن الذين عرفوا بالغلو في عصره هم:
أحمد بن هلال العبرطائي البغدادي والحسين بن عبيدالله القمي الذي أخرج من قم لاتّهامه بالغلو، ومحمد بن أرومة، وعلى بن حسكة القمي، والقاسم اليقطيني، والفهري، والحسن بن محمد بن بابا القمي وفارس بن حاتم القزويني.
وأما كيفية تعامل الجماعة الصالحة، مع هۆلاء فقد بيّنه (عليه السلام) فيما يلي:
فعن أحمد بن محمد بن عيسى قال : كتبت إلى الإمام الهادي(عليه السلام)
في قوم يتكلمون ويقرأون أحاديث ينسبونها إليك والى آبائك فيها ما تشمئز منها القلوب
وأشياء من الفرائض والسنن والمعاصي تأولوها.. فإن رأيت أن تبين لنا وأن تمن على مواليك بما فيه سلامتهم
ونجاتهم من هذه الأقاويل التي تصيّرهم إلى العطب والهلاك؟
والذين ادّعوا هذه الاشياء، ادعّوا انهم أولياء ، ودعوا إلى طاعتهم منهم علي بن حسكة والقاسم اليقطيني فما تقول في القبول منهم جميعاً ؟(منقول)