إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

التحدي و العناد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التحدي و العناد

    ان التحدي و العناد صفتان مشتركتان بين الجن و الانس والحيوان اما الملائكة لا توجد عندهم هاتين الصفتين لأنهم اقروا بالتسليم التام فلا يحصل عندهم هذا الامر وان اول من اعلن التحدي و العناد هو ابليس لعنه الله,وكما في قوله تعالى( قال لم اكن لاسجد لبشر خلقته من صلصال من حما مسنون)الحجر33- وذلك بسبب التكبر وعدم الفهم الباطن وحساب عاقبة الامور وذلك بسبب لقصور الادراك المحدود أي عدم القدرة على اختراق الباطن ولو جزء يسير من ماهيته وكذلك عدم التسليم التام لأمر الله باعتباره الحكمة البالغة التي لا تقبل النقص او الحطأ وكذلك العجز الادراكي للتاويل فيحصل عندئذ التحدي و العناد المعتمدان على التفكير الناظر الى المادة دون الرجوع الى المعنى وهذا لا يعني النقص في الخلقة فحاشا لله ان يخلق خلقة ناقصة وهو الحكيم العليم( لقد خلقنا الانسان في احسن تقويم ) التين 4- فلقد خلق قبال البصر البصيرة فكما ان البصر يرى الاشياء المادية فان البصيرة تدرك وترى الامور الباطنية و المعنوية ولكن بدرجات متفاوته وحسب استعداد الانسان وهذا خاضع للصفاء و الكدورة والاخلاص والشك, فمن هنا ياتي هذا الامر في القرآن ففي سورة الاعراف حيث ذكر امر نوح وهود وصالح ولوط وشعيب (ع) وما كان من قدومهم وكيف كذبوهم وعاندوهم وتحدوهم فأخذهم الله القاعلى كل شيء( كذبوا بآياتنا كلها فأخذناهم أخذ عزيز مقتدر ) القمر 42- فكانوا عبرة لمن بعدهم ( فكذبوه فعقروها فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها) الشمس 14- واما مسألة تحدي الرسل و الانبياء هي بالحقيقة تحدي للآمر الالهي الحاكم بسابق علم الله جل وعلا انه السبيل الى الوصول اليه لكن اصر على التحدي و العناد قبال الارادة الالهية فتم الانذار و الامهال لغرض القاء الحجة و البينة على فلم يستجيبوا للأمر الالهي فأخذهم الله أخذ عزيز مقتدر وهذا القرآن يحدثنا واستطرادا في سورة الاعراف في امر موسى (ع) وفرعون والنتيجة هي عناد فرعون وتحدية واعتداءه الربوبية فاخذه الله واهلكه ومن معه من المعاندين الجبارين هذا ما وصل الينا من اخبار القرى و الامم السابقة التي اهلكها الله نتيجة تحدي القدرة الالهية وعناد طغاة الامم السالفة وها نحن في اخر الاديان وخاتمها الاسلام الحنيف وقد مررنا بنفس ما مر على تلك الامم السابقة و البائدة اقول الا يمكن الرجوع الى الحق واتباعه و الاعتبار بمن كان قبلنا هل قلوبنا تشبه قلوبهم في القسوة و العمى و التحدي والعناد, ألسنا اهل خير دين انساني خاتمة الاديان أي نحن على الحافة فلماذا هذا التحدي والعناد المستمر والقرآن ينطق والرسول واهل البيت (ع) و الاولياء يدعون ولا من مجيب هل من احد يستطيع ان يفسر الامر لماذا ؟ بالطبع هو ليس غباء لقد بقيت نفس حالات الامم السابقة ألهذا خلق الانسان اذن لماذا الدين و القرآن لماذا السنن الواضحة لماذا الرسل و الانبياء و الاوصياء و العلماء و الحكماء ان الله اراد بنا خيرا فجعلنا خير امة اخرجت للناس ( كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ولو آمن اهل الكتاب لكان خيرا لهم منهم المؤمنون واكثرهم الفاسقون) ال عمران 110- ونحن نريد الشر لأنفسنا لنسال اذا خالفنا الله وعاندنا وتحدينا رسله بالرجوع الى ضلال من قبلنا فما هي النتيجة يا ترى اترضى هذا لأنفسنا اذن علينا بالصحوة وأتباع الرسول و الان نحن نعيش في زمن الظهور الشريف المبارك وهذا هو المصير فأما لله ولرسوله والى الهدى وأما جهنم نصلاها مذمومين مدحورين ( من يهد الله فهو المهتدي ومن يضلل فاولئك هم الخاسرون ) الاعراف 178- علينا ان نبحث عن مخلصنا ومنقذنا الأمام المهدي الحجة بن الحسن (علية الصلاة والسلام) ةاتباع دعوته و السير بركبه وعدم التخلف عنه(ع) فانه اذا قام فان قيامه هو القيامة الصغرى حساب شديد لا أستتابة فيه ولا عتبى للنذر انفسنا واهلينا لنتبع دعوة الحق ونموت عليها خير من الضياع في الفتن و الضلال ونموت عليها قال تعالى( أفمن يهدي الى الحق احق ان يتبع امن لا يهدي الا ان يهدى فما لكم كيف تحكمون ) يونس 35- وان دعوة الحق لأمر عظيم لنعيش احرار باتباع امامنا صلوات الله وسلامه عليه فالامر واضح اوضح من الشمس فقط ننظر الى الاخرة وندع الدنيا سترى قلوبنا المعين الصافي فانه بقية الله (ع) فلنعرف امره وناخذه بحجزته فو الله العظيم لا طريق للنجاة الا طريقه فأما حياة الايمان وموت الاحرار واما حياة الذل وموت المنافقين و الكفار .
    فطعم الموت في امر حقير.......كطعم الموت في امر عظيم
    يا اخوة اليمان و العقيدة فكروا با العاقبة فاها للمتقين وليس للمعاندين ولا لمن يتحدى ارادة الله فالكل راجع اليه والحمد لله رب العالمين

  • #2
    موضوعكم قيم اخي اللولب نسأل الله لنا ولكم حسن العاقبة
    عن الإمام الصادق (عليه السلام): إن قائمنا إذا قام مد الله عزوجل لشيعتنا في أسماعهم وأبصارهم، حتى [لا] يكون بينهم وبين القائم بريد، يكلمهم فيسمعون، وينظرون إليه وهو في مكانه. (ميزان الحكمة ج1 ص186)

    تعليق

    يعمل...
    X