المراة في الحضارات
لا يخفى ان ما منحه الاسلام للمراة من الحقوق والمكتسبات لا تبرر الا بعد القاء نظرة ولو كانت سريعة على الاوضاع التي عاشت فيها المراة قبل الاسلام عند مختلف الديانات والحضارات من النواحي الروحية والاجتماعية ، لذا سنتعرض لذلك وباختصار:-
1- في الحضارة المصرية ( الفراعنة القديمة):
يبدوا ان نساء الطبقة العامة لم يكن لهن خارج الاسرة اي دور يذكر من النشاط الاجتماعي او النفوذ والتاثير ، في حين كان لغيرهن من الاسر الحاكمة او المرموقة تعلم القراءة والشعر والتقرب من الالهة (الاصنام) واداء الطقوس وتقديم القرابين اليها، لذا تقلدت بعضهن درجة الكاهنة ومنها الى دفة الحكم في مابين القرنين الحادي عشر والسابع قبل الميلاد وكانت علاقة الفتيان بالفتيات مطلقة ، تسودها الفوضى والهمجية بل كانت المراة هي التي تقوم بالخطبة ، وكان عقم المراة سببا مجوزا لطلاقها واما من الناحية الاقتصادية فكان لها الحق في التصرف في اموالها .
2- المراة عند السومريين :
يظهر ان السومريين قد عرفوا شيئا من حقوق المراة كحق اشتغالها بالتجارة او اي تصرف اخر في اموالها ، وكان لها الحق في حال عقمها شراء جارية لزوجها حتى تلد له الاطفال ، وكان تعداد الازواج للمراة مباحا ، الا ان حرمه الامير السومري ( اوركاجينا2378-2371ق . م ) اما زواج البنت فقد كان يتم بارادة الوالدين دون ان يكون لها حق الاعتراض.
3-المراة في الحضارة البابلية :
كانت المراة عند البابليين كسفط المتاع تباع وتشترى في كثير من الاحوال . ولم تسلم اماكن عبادتهم من الفوضى الجنسية بل كانت الدعارة المقدسة متبعة في ارض بابل ، حتى الغاها قسطنطين حوالي(325)ق.م ، وحتى شريعة حمرابي المشهورة بالدقة التشريعية والانصاف ، وقد سمحت للرجل بيع زوجته او رهنها بدليل المادة : 117 /من شريعة حمورابي.
4- المراة في الحضارة الاشورية:
انتقصت حال المراة الاشورية عند البابلية ومع ذلك اعترف لها باهلية التصرف في اموالها ، وكان هناك بالاضافة الى الزواج العادي زواج موقت عند المراة الاشورية وكان عندهم الحجاب والاحتشام من الامور الواجبة على المراة ورمزا للعفة ، في حين ان الجارية اذا لبست حجاب كان جزاءها قطع الاذنين ومصادرة ثيابها.
5- المراة عند الفرس:
لم تكن المراة الفارسية اسعد حظا من اخواتها في الحضارات الاخرى بل كانت اتعس واشقى وكانت الفوضى الجنسية السمة البارزة لعلاقة الرجل بالمراة وكان تعداد الزوجات مباح بدون قيد او شرط بل الزواج من المحارم الام والبنت والاخت كان جائزا عندهم ، وتحسنت اوضاع المراة نوعا ما في ايام (زردشت) من حيث الاحترام والاعتراف بشيء من الحقوق المالية ثم انحطت مرة اخرى بعد موته .
6- المراة في الحضارة الهندية : لم تكن المراة الهندية تختلف بكثير عن الأمة التي تباع وتشترى ، حيث كان الرجل ينظر اليها نظرة ازدراء واحتقار وكانت عليها ان تخاطب زوجها بخضوع (يا مولاي ، يا سيدي) وما كانت تمتلك شيئا في تشريع ما وكان احراق الزوجة بعد وفاة زوجها شائعا عندهم واحيانا قبل احراق جثته . كان انتشار الزنا عن طريق المعابد التي كان يمارس الفحش المقدس من النساء المقدسات حسب تعابيرهم .
7-المراة في الصين:
لم تكن للمراة الصينية الاهلية الدينية بدخول المعابد وتقديم القرابين الى الاباء والاسلاف وحتى (كونتشيوس ) الحكيم الذي يعده الصينيون بمثابة نبيهم يقول ان هناك اسبابا كثيرة ادت الى شقاء الانسانية مصدرها المراة ) ولذلك كانوا يرون في ولادة البنت عبثا ثقيلا وما كانت العوائل الفقيرة ترى ذنبا في رمي المولودة الجديدة في المزارع اذا كانت فائضة عن الحاجة ليقضي عليها البرد او تاكلها الحيوانات الضارية.
وسنذكر لك المراة في الحضارات الاخرى في العدد القادم .
من صحيفة القائم
لا يخفى ان ما منحه الاسلام للمراة من الحقوق والمكتسبات لا تبرر الا بعد القاء نظرة ولو كانت سريعة على الاوضاع التي عاشت فيها المراة قبل الاسلام عند مختلف الديانات والحضارات من النواحي الروحية والاجتماعية ، لذا سنتعرض لذلك وباختصار:-
1- في الحضارة المصرية ( الفراعنة القديمة):
يبدوا ان نساء الطبقة العامة لم يكن لهن خارج الاسرة اي دور يذكر من النشاط الاجتماعي او النفوذ والتاثير ، في حين كان لغيرهن من الاسر الحاكمة او المرموقة تعلم القراءة والشعر والتقرب من الالهة (الاصنام) واداء الطقوس وتقديم القرابين اليها، لذا تقلدت بعضهن درجة الكاهنة ومنها الى دفة الحكم في مابين القرنين الحادي عشر والسابع قبل الميلاد وكانت علاقة الفتيان بالفتيات مطلقة ، تسودها الفوضى والهمجية بل كانت المراة هي التي تقوم بالخطبة ، وكان عقم المراة سببا مجوزا لطلاقها واما من الناحية الاقتصادية فكان لها الحق في التصرف في اموالها .
2- المراة عند السومريين :
يظهر ان السومريين قد عرفوا شيئا من حقوق المراة كحق اشتغالها بالتجارة او اي تصرف اخر في اموالها ، وكان لها الحق في حال عقمها شراء جارية لزوجها حتى تلد له الاطفال ، وكان تعداد الازواج للمراة مباحا ، الا ان حرمه الامير السومري ( اوركاجينا2378-2371ق . م ) اما زواج البنت فقد كان يتم بارادة الوالدين دون ان يكون لها حق الاعتراض.
3-المراة في الحضارة البابلية :
كانت المراة عند البابليين كسفط المتاع تباع وتشترى في كثير من الاحوال . ولم تسلم اماكن عبادتهم من الفوضى الجنسية بل كانت الدعارة المقدسة متبعة في ارض بابل ، حتى الغاها قسطنطين حوالي(325)ق.م ، وحتى شريعة حمرابي المشهورة بالدقة التشريعية والانصاف ، وقد سمحت للرجل بيع زوجته او رهنها بدليل المادة : 117 /من شريعة حمورابي.
4- المراة في الحضارة الاشورية:
انتقصت حال المراة الاشورية عند البابلية ومع ذلك اعترف لها باهلية التصرف في اموالها ، وكان هناك بالاضافة الى الزواج العادي زواج موقت عند المراة الاشورية وكان عندهم الحجاب والاحتشام من الامور الواجبة على المراة ورمزا للعفة ، في حين ان الجارية اذا لبست حجاب كان جزاءها قطع الاذنين ومصادرة ثيابها.
5- المراة عند الفرس:
لم تكن المراة الفارسية اسعد حظا من اخواتها في الحضارات الاخرى بل كانت اتعس واشقى وكانت الفوضى الجنسية السمة البارزة لعلاقة الرجل بالمراة وكان تعداد الزوجات مباح بدون قيد او شرط بل الزواج من المحارم الام والبنت والاخت كان جائزا عندهم ، وتحسنت اوضاع المراة نوعا ما في ايام (زردشت) من حيث الاحترام والاعتراف بشيء من الحقوق المالية ثم انحطت مرة اخرى بعد موته .
6- المراة في الحضارة الهندية : لم تكن المراة الهندية تختلف بكثير عن الأمة التي تباع وتشترى ، حيث كان الرجل ينظر اليها نظرة ازدراء واحتقار وكانت عليها ان تخاطب زوجها بخضوع (يا مولاي ، يا سيدي) وما كانت تمتلك شيئا في تشريع ما وكان احراق الزوجة بعد وفاة زوجها شائعا عندهم واحيانا قبل احراق جثته . كان انتشار الزنا عن طريق المعابد التي كان يمارس الفحش المقدس من النساء المقدسات حسب تعابيرهم .
7-المراة في الصين:
لم تكن للمراة الصينية الاهلية الدينية بدخول المعابد وتقديم القرابين الى الاباء والاسلاف وحتى (كونتشيوس ) الحكيم الذي يعده الصينيون بمثابة نبيهم يقول ان هناك اسبابا كثيرة ادت الى شقاء الانسانية مصدرها المراة ) ولذلك كانوا يرون في ولادة البنت عبثا ثقيلا وما كانت العوائل الفقيرة ترى ذنبا في رمي المولودة الجديدة في المزارع اذا كانت فائضة عن الحاجة ليقضي عليها البرد او تاكلها الحيوانات الضارية.
وسنذكر لك المراة في الحضارات الاخرى في العدد القادم .
من صحيفة القائم