عن أبى بصير عن الصادق عليه السلام أنه:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله لجعفر : ألا أمنحك ، ألا أعطيك ؟ ألا أحبوك ؟
فقال له جعفر : بلى يا رسول الله صلى الله عليه وآله.
قال : فظن الناس أنه يعطيه ذهبا وفضة ، فتشرف الناس لذلك ، فقال له : إنى أعطيك شيئا إن أنا صنعته كل يوم كان خيرا لك من الدنيا وما فيها ، فإن صنعته بين يومين غفر لك ما بينهما ، أو كل جمعة أو كل شهر أو كل سنة غفر لك ما بينهما .
وفي خبر آخر قال : ألا أمنحك ، ألا أعطيك ؟ ألا أحبوك ؟ ألا أعلمك صلاة إذا أنت صليتها لو كنت فررت من الزحف وكان عليك مثل رمل عالج وزبد البحر ذنوبا غفرت لك ؟
قال : بلى يا رسول الله والظاهر أنه حباه إياها يوم قدومه من سفره ، وقد بشر ذلك اليوم بفتح خيبر فقال صلى الله عليه وآله والله ما أدري بأيهما أنا أشد سرورا ؟ بقدوم جعفر أو بفتح خيبر ؟ فلم يلبث أن جاء جعفر فوثب رسول الله صلى الله عليه وآله فالتزمه وقبل ما بين عينيه ، ثم قال : ألاأمنحك الخ ... انتهى.
لذا فمنشأ تسمة صلاة جعفر الطيار بصلاة الحبوة لأن الرسول صلى الله عليه و آله حباها جعفر, أي أهداها إليه.
و تسمى بصلاة التسبيح لاحتوائها على ثلاثمائة تسبيحة من التسبيحات الأربع.
هذه الصلاة عظيمة جدا جدا جدا, وقد أفرد لها الفقهاء قسما في أبحاثهم الفقهية أشاروا فيها إلى عظمتها و أحكامها.
لذا ينبغي لكل مؤمن يرغب في السير إلى الله سيرا حقيقيا أن يهتم بهذه الصلاة لأن هذه الصلاة من أفضل وسائل التقرب من الله سبحانه وتعالى, ولها أثار عظيمة في الروح, يدرك ذلك من واظب عليها.
لو أداها الإنسان كل يوم مرة فإنه سينال من الخير العظيم ما يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى.
يؤتى بهذه الصلاة لطلب مغفرة الذنوب العظيمة.(منقول)