الحسد أصل الكفر وآفة الدين :
إن الحسد هو الذي أوصل إبليس إلى طريق الكفر والضلال ، وبالحسد لُعن إبليس وجُعل شيطاناً رجيماً بعد أن كان من المقربين شأنه شأن ملائكة رب العالمين .
والحسد مرض من أمراض القلوب ، وهو مرض غالب لا يخلص منه إلا القليل من الناس ، بغض النظر عن درجاته المتفاوتة من شخص لآخر ، ولهذا قيل : ما خلا جسد من حسد ، وسلامة الجسد من قلة الحسد .
إن أول شيء يفسده الحسد هو القلب ، وهو أهم ما موجود في جسم الإنسان ، وفساد القلب يفسد الجسد ، وهذا مما أوضحه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بقوله :
( في الإنسان مضغة إذا هي سلمت وصحّت سلم بها سائر الجسد ، فإذا أسقمت سقم لها سائر الجسد وفسد وهي القلب )( ) .
والحسد محله القلب دون بقية الجوارح ، لذلك تجد أن قلب الحاسد مشغول مهموم بالتفكر في أمر المحسود ومراقبة كل سكنة من سكناته ولقد صدق الإمام الصادق (عليه السلام) حينما قال :
( لا يطمعن الحسود في راحة القلب )( ) .
ولا يجتمع الإيمان والحسد في قلب واحد فهما نقيضان ، والمؤمن لا يحسد أخيه على نعمة الله التي أنعمها عليه ، والله تعالى قرن الحسد بالشيطان ، فإبليس أول من حسد ، وهي معصيته التي أردته إلى أسفل سافلين ، فقوله تعالى :
{وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ}( ) ، هو في قبال قوله تعالى : {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ - إلى قوله - وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ}( ) .
فالحسد من الشيطان ، وهو يحاول أن يدفع الناس للتحاسد ، لإفسادهم وانتفاء الإيمان من قلوبهم .
وقد ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال :
( يقول إبليس لجنوده ألقوا بينهم الحسد والبغي فإنهما يعدلان عند الله الشرك )( ) .
وهناك الكثير من الأحاديث الشريفة والروايات التي تؤكد على أن الحسد هو أصل الكفر وآفة الدين ، ونقيض الإيمان وإليك بعضاً منها :
1- قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : ( إياكم والحسد فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب)( ) .
2- قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : ( ألا أنه قد دب إليكم داء الأمم من قبلكم وهو الحسد ليس بحالق الشعر لكنه حالق الدين )( ).
3- قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : ( لا يجتمع الحسد والإيمان في قلب امريء )( ) .
4- قال الإمام الباقر (عليه السلام) : ( غيرة النساء الحسد والحسد هو اصل الكفر)( ) .
5- قال الإمام الصادق (عليه السلام) : ( آفة الدين الحسد والعجب والفخر )( ) .
6- وفي رسالة الإمام الصادق (عليه السلام) لأصحابه قال فيها : (...وإياكم أن يحسد بعضكم بعضاً ، فإن الكفر أصله الحسد )( ) .
من فِكر السيَد القحطاني/كتاب الحسد
إن الحسد هو الذي أوصل إبليس إلى طريق الكفر والضلال ، وبالحسد لُعن إبليس وجُعل شيطاناً رجيماً بعد أن كان من المقربين شأنه شأن ملائكة رب العالمين .
والحسد مرض من أمراض القلوب ، وهو مرض غالب لا يخلص منه إلا القليل من الناس ، بغض النظر عن درجاته المتفاوتة من شخص لآخر ، ولهذا قيل : ما خلا جسد من حسد ، وسلامة الجسد من قلة الحسد .
إن أول شيء يفسده الحسد هو القلب ، وهو أهم ما موجود في جسم الإنسان ، وفساد القلب يفسد الجسد ، وهذا مما أوضحه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بقوله :
( في الإنسان مضغة إذا هي سلمت وصحّت سلم بها سائر الجسد ، فإذا أسقمت سقم لها سائر الجسد وفسد وهي القلب )( ) .
والحسد محله القلب دون بقية الجوارح ، لذلك تجد أن قلب الحاسد مشغول مهموم بالتفكر في أمر المحسود ومراقبة كل سكنة من سكناته ولقد صدق الإمام الصادق (عليه السلام) حينما قال :
( لا يطمعن الحسود في راحة القلب )( ) .
ولا يجتمع الإيمان والحسد في قلب واحد فهما نقيضان ، والمؤمن لا يحسد أخيه على نعمة الله التي أنعمها عليه ، والله تعالى قرن الحسد بالشيطان ، فإبليس أول من حسد ، وهي معصيته التي أردته إلى أسفل سافلين ، فقوله تعالى :
{وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ}( ) ، هو في قبال قوله تعالى : {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ - إلى قوله - وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ}( ) .
فالحسد من الشيطان ، وهو يحاول أن يدفع الناس للتحاسد ، لإفسادهم وانتفاء الإيمان من قلوبهم .
وقد ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال :
( يقول إبليس لجنوده ألقوا بينهم الحسد والبغي فإنهما يعدلان عند الله الشرك )( ) .
وهناك الكثير من الأحاديث الشريفة والروايات التي تؤكد على أن الحسد هو أصل الكفر وآفة الدين ، ونقيض الإيمان وإليك بعضاً منها :
1- قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : ( إياكم والحسد فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب)( ) .
2- قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : ( ألا أنه قد دب إليكم داء الأمم من قبلكم وهو الحسد ليس بحالق الشعر لكنه حالق الدين )( ).
3- قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : ( لا يجتمع الحسد والإيمان في قلب امريء )( ) .
4- قال الإمام الباقر (عليه السلام) : ( غيرة النساء الحسد والحسد هو اصل الكفر)( ) .
5- قال الإمام الصادق (عليه السلام) : ( آفة الدين الحسد والعجب والفخر )( ) .
6- وفي رسالة الإمام الصادق (عليه السلام) لأصحابه قال فيها : (...وإياكم أن يحسد بعضكم بعضاً ، فإن الكفر أصله الحسد )( ) .
من فِكر السيَد القحطاني/كتاب الحسد
تعليق