صلاة الليل فضلها وآثارها
أن من أفضل الصلوات المستحبة وأكثرها أثراً النوافل اليومية, خصوصاً نافلة الليل التي هي إحدى عشرة ركعة ووقتها النصف الثاني من الليل إلى طلوع الفجر, والآيات والروايات كثيرة حول فضيلة القيام بالأسحار وصلاة الليل والإستغفار بالأسحار.
وصلاة الليل كانت واجبة فقط على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولم توجب على أمته تسهيلاً عليهم بل هي مستحب مؤكد أي إذا سهروا حتى الصباح ولم يصلوا صلاة الليل فلا يستحقون العذاب لذلك, ولكن ذلك يتسبب بحرمان لا يمكن أن يجبر, حرمان من الوصول إلى المقامات والدرجات التي أساسها أن يصبح الإنسان من شيعة آل محمد.
الروايات والتأكيد على صلاة الليل:
عن الصادق عليه السلام أنه قال: ليس من شيعتنا من لم يصل صلاة الليل .
وعن الباقر عليه السلام: من كان يؤمنن بالله واليوم الآخر فلا يبيتَنّ إلا بوتر ".
وفي التوقيع المبارك الصادر عن الإمام الحجة بن الحسن عجّل الله تعالى فرجه الشريف إلى ابن بابويه رحمه الله يؤكد الإمام عجّل الله تعالى فرجه ثلاث مرات: وعليك بصلاة الليل.
القرآن يثني على القائمين بالأسحار:
أثنى الله سبحانه على القيام بالسحر وصلاة الليل في عدة مواضع من القرآن الكريم, من ذلك قوله تعالى:
" تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعاً ومما رزقناهم ينفقون, فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون ". السجدة 16 – 17.
" ما أخفي لهم ": أي ما ادخر لهم جزاءاً بما كانوا يعملون من ذلك القيام بالسحر وصلاة الليل.
وفي مكان آخر يقول تعالى:
" أمّن هو قانت آناء الليل ساجداً وقائماً يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولو الألباب ". الزمر 9.
ويعلم من هذه الآية الشريفة جيداً أن الإتيان بصلاة الليل والتضرع بين يدي الله خوفاً وأملاً, هو علامة العلم والمعرفة والتعقل, كما أن عدم الإعتناء بذلك علامة الغفلة وعدم التعقل.
" عندما يدرك الشخص طرفاً من الحقيقة ( ويشم رائحتها ) يصبح طبعه قيام الليل ".
" إن المتقين في جنات وعيون, آخذين ما آتاهم ربهم إنهم كانوا قبل ذلك محسنين, كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون, وبالأسحار هم يستغفرون, وفي أموالهم حق للسائل والمحروم ". الذاريات 15 - 19.
والعلامة المجلسي في الجزء الثامن عشر من البحار بعد أن أورد الآيات القرآنية في فضل صلاة الليل أورد أكثر من سبعين حديثاً نذكر واحدا منها.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: صلاة الليل مرضاة الرب، وحب الملائكة، وسنة الأنبياء، ونور المعرفة، وأصل الإيمان، وراحة الأبدان، وكراهية الشيطان، وسلاح على الأعداء, وإجابة للدعاء، وقبول
الأعمال، وبركة في الرزق، وشفيع بين صاحبها وبين ملك الموت وسراج في قبره، وفراش تحت جنبه، وجواب مع منكر ونكير، ومونس وزائر في قبره إلى يوم القيامة.
فإذا كان يوم القيامة كانت الصلاة ظلاً فوقه، وتاجاً على رأسه, ولباساً على بدنه، ونوراً يسعى بين يديه، وستراً بينه وبين النار، وحجة للمؤمن بين يدي الله تعالى, وثقلاً في الميزان وجوازاً على الصراط ومفتاحاً للجنة ... ".
ذكرت في هذا الحديث خصوصية لصلاة الليل, أهمها جميعاً نور المعرفة, إذن من أراد المعرفة واليقين يجب أن لا يفرط بالقيام في السحر وصلاة الليل بل يداوم على ذلك ويواظب حتى يصل إلى ما يريد إن شاء الله.
كيفية صلاة الليل:
هي ثمان ركعات بنية صلاة الليل كل ركعتين معاً كصلاة الصبح, تقرأ فيهما بعد الحمد أية سورة أردت وبعد ذلك ركعتان بنية الشفع وبعد السلام ركعة بنية الوتر, وإذا كان متسع من الوقت تستغفر في قنوت الوتر سبعين مرة أو مائة أو تقول ثلاثمائة مرة العفو وتطلب المغفرة لأربعين مؤمناً فهو حسن جداً, والأدعية المأثورة عن أهل البيت عليهم السلام خاصة الدعاء 32 من الصحيفة السجادية والأدعية المنقولة في البحار الجزء الثامن عشر ( ج 87 من الطبعة الجديدة ), هذه الأدعية ثوابها كبير, نسأل الله التوفيق للجميع.
أن من أفضل الصلوات المستحبة وأكثرها أثراً النوافل اليومية, خصوصاً نافلة الليل التي هي إحدى عشرة ركعة ووقتها النصف الثاني من الليل إلى طلوع الفجر, والآيات والروايات كثيرة حول فضيلة القيام بالأسحار وصلاة الليل والإستغفار بالأسحار.
وصلاة الليل كانت واجبة فقط على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولم توجب على أمته تسهيلاً عليهم بل هي مستحب مؤكد أي إذا سهروا حتى الصباح ولم يصلوا صلاة الليل فلا يستحقون العذاب لذلك, ولكن ذلك يتسبب بحرمان لا يمكن أن يجبر, حرمان من الوصول إلى المقامات والدرجات التي أساسها أن يصبح الإنسان من شيعة آل محمد.
الروايات والتأكيد على صلاة الليل:
عن الصادق عليه السلام أنه قال: ليس من شيعتنا من لم يصل صلاة الليل .
وعن الباقر عليه السلام: من كان يؤمنن بالله واليوم الآخر فلا يبيتَنّ إلا بوتر ".
وفي التوقيع المبارك الصادر عن الإمام الحجة بن الحسن عجّل الله تعالى فرجه الشريف إلى ابن بابويه رحمه الله يؤكد الإمام عجّل الله تعالى فرجه ثلاث مرات: وعليك بصلاة الليل.
القرآن يثني على القائمين بالأسحار:
أثنى الله سبحانه على القيام بالسحر وصلاة الليل في عدة مواضع من القرآن الكريم, من ذلك قوله تعالى:
" تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعاً ومما رزقناهم ينفقون, فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون ". السجدة 16 – 17.
" ما أخفي لهم ": أي ما ادخر لهم جزاءاً بما كانوا يعملون من ذلك القيام بالسحر وصلاة الليل.
وفي مكان آخر يقول تعالى:
" أمّن هو قانت آناء الليل ساجداً وقائماً يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولو الألباب ". الزمر 9.
ويعلم من هذه الآية الشريفة جيداً أن الإتيان بصلاة الليل والتضرع بين يدي الله خوفاً وأملاً, هو علامة العلم والمعرفة والتعقل, كما أن عدم الإعتناء بذلك علامة الغفلة وعدم التعقل.
" عندما يدرك الشخص طرفاً من الحقيقة ( ويشم رائحتها ) يصبح طبعه قيام الليل ".
" إن المتقين في جنات وعيون, آخذين ما آتاهم ربهم إنهم كانوا قبل ذلك محسنين, كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون, وبالأسحار هم يستغفرون, وفي أموالهم حق للسائل والمحروم ". الذاريات 15 - 19.
والعلامة المجلسي في الجزء الثامن عشر من البحار بعد أن أورد الآيات القرآنية في فضل صلاة الليل أورد أكثر من سبعين حديثاً نذكر واحدا منها.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: صلاة الليل مرضاة الرب، وحب الملائكة، وسنة الأنبياء، ونور المعرفة، وأصل الإيمان، وراحة الأبدان، وكراهية الشيطان، وسلاح على الأعداء, وإجابة للدعاء، وقبول
الأعمال، وبركة في الرزق، وشفيع بين صاحبها وبين ملك الموت وسراج في قبره، وفراش تحت جنبه، وجواب مع منكر ونكير، ومونس وزائر في قبره إلى يوم القيامة.
فإذا كان يوم القيامة كانت الصلاة ظلاً فوقه، وتاجاً على رأسه, ولباساً على بدنه، ونوراً يسعى بين يديه، وستراً بينه وبين النار، وحجة للمؤمن بين يدي الله تعالى, وثقلاً في الميزان وجوازاً على الصراط ومفتاحاً للجنة ... ".
ذكرت في هذا الحديث خصوصية لصلاة الليل, أهمها جميعاً نور المعرفة, إذن من أراد المعرفة واليقين يجب أن لا يفرط بالقيام في السحر وصلاة الليل بل يداوم على ذلك ويواظب حتى يصل إلى ما يريد إن شاء الله.
كيفية صلاة الليل:
هي ثمان ركعات بنية صلاة الليل كل ركعتين معاً كصلاة الصبح, تقرأ فيهما بعد الحمد أية سورة أردت وبعد ذلك ركعتان بنية الشفع وبعد السلام ركعة بنية الوتر, وإذا كان متسع من الوقت تستغفر في قنوت الوتر سبعين مرة أو مائة أو تقول ثلاثمائة مرة العفو وتطلب المغفرة لأربعين مؤمناً فهو حسن جداً, والأدعية المأثورة عن أهل البيت عليهم السلام خاصة الدعاء 32 من الصحيفة السجادية والأدعية المنقولة في البحار الجزء الثامن عشر ( ج 87 من الطبعة الجديدة ), هذه الأدعية ثوابها كبير, نسأل الله التوفيق للجميع.