في هذا الحديث أنّ إبراهيم الخليل(ع) لم يكن ليأكل دون
أن يشاركه في طعامه ضيف وعندما كان لا يجد من يضيفه كان في بعض الأحيان يسير لمسافة
ميلٍ حتى يجد ضيفاً يشاركه طعامه. في أحد الأيام ذهب إبراهيم(ع) يبحث عن ضيف فالتقى
أحدهم ودعاه إلى طعامه يشاركه فيه.
وعندما جلسا ليأكلا، ابتدا ابراهيم(ع) ببسم
الله، وأمّا ضيفه فلم يقل شيئاً، قال له ابراهيم: لماذا لم تذكر إسم الله؟ قال
الرجل: ومن يكون الله؟ أنا لا أعرف لي إلهاً. فقال له إبراهيم: إذاً قم وإذهب من
هنا فأنا لا أشارك في طعامي من كان منكراً لله. فقام الرجل وذهب وبقي إبراهيم
وحيداً فأوحى الله تعالى إليه أنْ: يا إبراهيم، إن هذا الشخص الذي مضت لنا سنوات
وسنوات ونحن نرزقه ولم نعترض عليه واليوم قد حوّلنا رزقه عليك... لماذا
طردته؟
فقام إبراهيم(ع) من ساعته وتبع ذلك الشخص وظل يترجاه حتى يعود وهو يستنكف
إلى أنّ قال لإبراهيم(ع) في النهاية وبعد أن رأى مقدار إلحاحة عليه وإصراره: أعود
ولكن شرط أن تُخبرني ما الذي حدث لك حتى عُدت ترجوني وتلحّ عليّ بالعودة بعد أن
طردتني فقال له إبراهيم(ع) الحقيقة إنّ الله تعالى عاتبني عندما طردتك. فقال الرجل؛
تباً لي ما أحقرني إذ أنا معرض عن ربٍ رحيم كهذا. يا إبراهيم عرّفني بإلهي... ثم
صار الرّجل بعد ذلك مؤمناً موحّداً.
القصد من هذه القصة هو إظهار أنّ على
الإنسان أنّ يتفكر قليلاً ليرى ما الذي لم يعطه إيّاه الله؟ فما كان لازماً له
أعطاه إيّاه، من النّعم الظاهرة والباطنة.
في مقابل كلّ ذلك ماذا فعلت أنا؟
ماذا عبدت؟ ماذا عرفت؟ (ما عبدناك حقّ عبادتك وما عرفناك حقّ
معرفتك).(منقول)
أن يشاركه في طعامه ضيف وعندما كان لا يجد من يضيفه كان في بعض الأحيان يسير لمسافة
ميلٍ حتى يجد ضيفاً يشاركه طعامه. في أحد الأيام ذهب إبراهيم(ع) يبحث عن ضيف فالتقى
أحدهم ودعاه إلى طعامه يشاركه فيه.
وعندما جلسا ليأكلا، ابتدا ابراهيم(ع) ببسم
الله، وأمّا ضيفه فلم يقل شيئاً، قال له ابراهيم: لماذا لم تذكر إسم الله؟ قال
الرجل: ومن يكون الله؟ أنا لا أعرف لي إلهاً. فقال له إبراهيم: إذاً قم وإذهب من
هنا فأنا لا أشارك في طعامي من كان منكراً لله. فقام الرجل وذهب وبقي إبراهيم
وحيداً فأوحى الله تعالى إليه أنْ: يا إبراهيم، إن هذا الشخص الذي مضت لنا سنوات
وسنوات ونحن نرزقه ولم نعترض عليه واليوم قد حوّلنا رزقه عليك... لماذا
طردته؟
فقام إبراهيم(ع) من ساعته وتبع ذلك الشخص وظل يترجاه حتى يعود وهو يستنكف
إلى أنّ قال لإبراهيم(ع) في النهاية وبعد أن رأى مقدار إلحاحة عليه وإصراره: أعود
ولكن شرط أن تُخبرني ما الذي حدث لك حتى عُدت ترجوني وتلحّ عليّ بالعودة بعد أن
طردتني فقال له إبراهيم(ع) الحقيقة إنّ الله تعالى عاتبني عندما طردتك. فقال الرجل؛
تباً لي ما أحقرني إذ أنا معرض عن ربٍ رحيم كهذا. يا إبراهيم عرّفني بإلهي... ثم
صار الرّجل بعد ذلك مؤمناً موحّداً.
القصد من هذه القصة هو إظهار أنّ على
الإنسان أنّ يتفكر قليلاً ليرى ما الذي لم يعطه إيّاه الله؟ فما كان لازماً له
أعطاه إيّاه، من النّعم الظاهرة والباطنة.
في مقابل كلّ ذلك ماذا فعلت أنا؟
ماذا عبدت؟ ماذا عرفت؟ (ما عبدناك حقّ عبادتك وما عرفناك حقّ
معرفتك).(منقول)
تعليق