إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

القائم (ع) واصحابه في القران

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • القائم (ع) واصحابه في القران

    القائم (ع) واصحابه في القران

    في قوله تعالى : فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ ، عن الإمام الصادق عليه السلام قال: إذا نُقر في أُذن الإمام القائم، أُذِنَ له في القيام .
    عن الإمام موسى الكاظم عليه السلام قال: سألت أبي عن قول الله عز وجل: فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحَابُ الصِّرَاطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدَى . قال: الصراط السوي هو القائم عليه السلام، والهدى من اهتدى إلى طاعته.. .
    وعنه أيضاً عليه السلام عن أمير المؤمنين عليه السلام في حديث طويل سُئل فيه أمير المؤمنين عليه السلام عن أقسام النور في القرآن، فقال عليه السلام في قوله تعالى: اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالاَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ. فقال عليه السلام: ... فالمشكاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تسليما والمصباح الوصي والأوصياء عليهما السلام والزجاجة فاطمة والشجرة المباركة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تسليما والكوكب الدّري القائم المنتظر عليه السلام يملأ الأرض عدلاً.
    قال الإمام الباقر عليه السلام: هو والله المضطر في كتاب الله، وهو قول الله: أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الاَرْضِ أَءِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَا تَذَكرُونَ.
    وعنه أيضاً عليه السلام قال: هذه نزلت في القائم عليه السلام، إذا خرج تعمَّمَ وصلي عند المقام وتضرع إلى ربّه فلا تُرد له راية أبداً.
    وعن الآية ذاتها أيضاً يقول الإمام الصادق عليه السلام نزلت في القائم من آل محمد عليهما السلام، هو والله المضطر إذا صلي في المقام ركعتين ودعا الله فأجابه، ويكشف السوء ويجعله خليفة في الأرض .
    وفي قوله تعالى: هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ السَّاعَةَ أَن تَأْتِيَهُم بَغْتَةً وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ . قال الإمام الباقر عليه السلام: هي ساعة القائم عليه السلام تأتيهم بغتة.
    وفي قوله تعالى: إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ ءَايَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ . قال الإمام الصادق عليه السلام: - يعني تكذيبه بالقائم عليه السلام إذ يقول له: لسنا نعرفك ولست من ولد فاطمة عليها السلام كما قال المشركون لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم تسليما .
    وفي قوله تعالى في سورة الشمس: وَالنَّهَارِ إِذَا جَلاَّهَا . قال الإمام الحسين عليه السلام: ذلك القائم من آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم، يملأ الأرض قسطاً وعدلاً.
    وعن قوله تعالى في سورة المدّثر: ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً - وَجَعَلْتُ لَهُ مَالاً مَمْدُوداً - وَبَنِينَ شُهُوداً - وَمَهَّدتُّ لَهُ تَمْهِيداً - ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ - كلاَّ إِنَّهُ كَانَ لاَيَاتِنَا عَنِيداً - سَأُرْهِقُهُ صَعُوداً - إِنَّهُ فَكرَ وَقَدَّرَ - فَقُتِلَ كيْفَ قَدَّرَ - ثُمَّ قُتِلَ كيْفَ قَدَّرَ. قال الإمام الصادق عليه السلام: - عذاب بعد عذاب يُعذّبه القائم عليه السلام.
    وعن الإمام الصادق عليه السلام، لمّا سأله أبو بصير عن قول الله تعالى في سورة الطارق:إِنَّهُمْ يَكيدُونَ كيْداً فقال عليه السلام: - كادوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وكادوا علياً عليه السلام، وكادوا فاطمة عليها السلام، فقال الله: يا محمد انهم يكيدون كيداً وكيد كيداً، فمهّل الكافرين يا محمد أمهلهم رويداً لوقت بعث القائم عليه السلام فينتقم لي من الجبارين والطواغيت من قريش وبني أُمية وسائر الناس-. من الظلمة والطواغيت.
    وعن سليمان الديلمي قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام، قول الله عز وجل: هَلْ أَتَك حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ، قال: - يغشاهم القائم بالسيف-. إلى أن قال: قلت: تَصْلَى نَاراً حَامِيَةً ، قال: - تصلي نار الحرب في الدنيا على عهد القائم عليه السلام وفي الآخرة نار جهنم-.
    وقال الإمام الباقر عليه السلام في قوله تعالى في سورة الأنعام: حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا اُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُبْلِسُونَ، يعني قيام القائم.
    وعن الإمام الصادق عليه السلام لمّا سأله المفضل عن قول الله تعالى في سورة الكهف: فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكاءَ… قال عليه السلام: - رَفعُ التقيّة عند الكشف، فينتقم من أعداء الله .
    عن الإمام الصادق عليه السلام لمّا سأله أبو بصير عن قول الله تعالى في سورة مريم: حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ وإِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَكاناً وَأَضْعَفُ جُنْداً . فقال عليه السلام: ... وأمّا قوله: حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ، فهو خروج القائم عليه السلام، وهو الساعة، فسيعلمون ذلك اليوم وما نزل بهم من الله على يدي قائمه، فذلك قوله: مَنْ هُوَ شَرٌّ مَكاناً، يعني عند القائم، وأضعف جنداً...
    عن الإمام الباقر والإمام الصادق، في قوله تعالى في سورة القصص: وَنُرِيدُ أَن نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأرض وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ، روي عنهما: - إنّ هذه مخصوصة بصاحب الأمر الذي يظهر في آخر الزمان ويبيد الجبابرة والفراعنة ويملك الأرض شرقاً وغرباً فيملأها عدلاً كما ملئت جوراً-.
    وفي الآية الكريمة ذاتها قال أمير المؤمنين عليه السلام: - هم آل محمد يبعث الله مهديهم بعد جهدهم فيعزّهم ويذلّ عدّوهم-.
    وفي قوله تعالى في سورة ص: اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاذْكرْ عَبْدَنَا دَاوُدَ ذَا الأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ، قال الإمام الصادق عليه السلام: - فاصبر على ما يقولون يا محمد من تكذيبهم إيّك فإني منتقم منهم برجل منك وهو قائمي الذي سلّطته على دماء الظلمة...-.
    وفي قوله تعالى في سورة الإسراء: وَلاَ تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَمَن قُتِلَ مُظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً فَلا يُسْرِف فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنصُوراً . قال الإمام الباقر عليه السلام: - هو الحسين بن علي عليه السلام قُتِلَ مظلوماً ونحن أولياؤه، والقائم منا إذا قام طلب بثأر الحسين فيقتل حتى يُقال قد أسرف في القتل.. .
    وفي الآية ذاتها يقول الإمام الصادق عليه السلام: - ذلك قائم آل محمدٍ يخرج فيقتل بدم الحسين عليه السلام، فلو قتل أهل الأرض لم يكن مسرفاً. وقوله: فَلا يُسْرِف فِي الْقَتْلِ، لم يكن ليصنع شيئاً يكون سَرفاً. ثم قال أبو عبد الله عليه السلام: يقتل والله ذراري قتلة الحسين عليه السلام بفعال آبائها-. وذلك لأن الأبناء رضوا بأعمال آبائهم الظلمة وساروا على منهج آبائهم في بغضهم لأهل البيت عليهما السلام حيث سفكوا دماء شيعتهم ومحبيهم، فاستحقوا العذاب والبلاء.
    عن الإمام الباقر عليه السلام: ... ولا تبقي أرض إلا نودي فيها شهادة أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له وأن محمداً رسول الله، وهو قوله: وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَاْلأرْضِ طَوْعاً وَكرْهاً وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ ولا يقبل صاحب هذا الأمر الجزية كما قبلها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وهو قول الله:وَقَاتِلُوهُمْ حتى لاتَكونَ فِتْنَةٌ وَيَكونَ الدِّينُ كلُّهُ لِلّهِ .
    وفي قوله تعالى في سورة آل عمران: أَفَغَيْرَ دِينِ اللّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَاْلأرْضِ طَوْعاً وَكرْهاً وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ. قال الإمام الصادق عليه السلام: - إذا قام القائم عليه السلام لا يبقي أرض إلا نودي فيها بشهادة أن لا إله إلاّ الله وأن محمد رسول الله .
    وعن قوله تعالى : هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كلِّهِ وَلَوْ كرِهَ الْمُشْرِكونَ. قال الإمام الصادق عليه السلام: إذا خرج القائم لم يبقَ مشرك بالله العظيم ولا كافر إلاّ كرِهَ خروجه، حتى لو كان في بطن صخرة لقالت الصخرة يا مؤمن فِيّ مشرك فكسرني واقتله-.
    وعن قوله تعالى : أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلاَ تَسْتَعْجِلُوهُ . قال الإمام الصادق عليه السلام: هو أمرنا، أمر الله عز وجل؛ ألاّ نستعجل به حتى يؤيده الله بثلاثة أجناد : الملائكة والمؤمنين والرعب، وخروجه كخروج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تسليما، وذلك قوله عز وجل: كمَا اَخْرَجَك رَبُّك مِن بَيْتِك بِالْحَقِّ .
    وعن قول الله تعالى : وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا ، قال الإمام الباقر عليه السلام: إذا قام القائم عليه السلام ذهبت دولة الباطل .
    عن المفضل بن عمر قال: سألت الصادق جعفر بن محمد (ع)عن قول الله عز وجل: والعصر * إن الانسان لفي خسر قال (ع): العصر عصر خروج القائم , إن الانسان لفي خسر يعني أعداءنا إلا الذين آمنوا يعني بآياتنا وعملوا الصالحات يعني بمواساة الاخوان وتواصوا بالحق يعني بالامامة وتواصوا بالصبر يعني في الفترة.
    في قوله تعالى: وَلِكلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكونُوا يَأْتِ بِكمُ اللَّهُ جَمِيعاً إِنَّ اللَّهَ على كلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ .
    عن أمير المؤمنين عليه السلام .. فيبعث الله قوماً من أطرافها يجيئون قزعاً كقزع الخريف. والله إني لأعرفهم وأعرف أسماءهم وقبائلهم واسم أميرهم وهم قوم يحملهم الله كيف شاء... فيتوافدون من الآفاق ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً عدة أهل بدر، وهو قول الله أَيْنَ مَا تَكونُوا يَأْتِ بِكمُ اللّهُ جَمِيعاً إِنَّ اللّهَ على كلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ . حتى أن الرجل ليحتبي فلا يَحُلُ حبوته حتى يبلّغه الله ذلك.
    وعن الإمام زين العابدين عليه السلام: الفقداء قوم يفقدون من فرشهم فيصبحون بمكة وهو قول الله عز وجل: أَيْنَ مَا تَكونُوا يَأْتِ بِكمُ اللّهُ جَمِيعاً، وهم أصحاب القائم عليه السلام .
    عن الإمام الباقر عليه السلام: ... ويجيءُ والله ثلاثمائة وبضعة عشر رجلاً فيهم خمسون امرأة يجتمعون بمكة على غير ميعاد قزعاً كقزع الخريف يتبع بعضهم بعضاً، وهي الآية التي قال الله: أَيْنَ مَا تَكونُوا يَأْتِ بِكمُ اللّهُ جَمِيعاً إِنَّ اللّهَ عَلَى كلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، وفي رواية: -... فيجمع الله عليه أصحابه ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً ويجمعهم الله على غير ميعاد قزعاً كقزع الخريف، وهي يا جابر الآية التي ذكرها الله في كتابه: أَيْنَ مَا تَكونُوا يَأْتِ بِكمُ اللّهُ جَمِيعاً إِنَّ اللّهَ عَلَى كلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.
    وعن الآية ذاتها قال الإمام الصادق عليه السلام: نزلت في القائم وأصحابه يجتمعون على غير ميعاد.
    وعن نفس الآية سُئل الإمام الرضا عليه السلام فقال: - وذلك والله أن لو قد قام قائمنا يجمع الله إليه شيعتنا من جميع البلدان. طبعاً المقصود من الشيعة في عبارة الإمام عليه السلام ليس كل من أدعي التشيع بل هم الذين شايعوا أهل البيت في أقوالهم وأفعالهم حقاً.
    عن الإمام الصادق عليه السلام: إن صاحب هذا الأمر محفوظ له أصحابه، لو ذهب الناس جميعاً أتي الله له بأصحابه وهم الذين قال الله عز وجل: اُولئِك الَّذِينَ ءَاتَيْنَاهُمُ الْكتَابَ وَالْحُكمَ وَالنُّبُوَّةَ فإِن يَكفُرْ بِهَا هَؤُلاءِ فَقَدْ وَكلْنَا بِهَا قَوْماً لَيْسُوا بِهَا بِكافِرِينَ ، وهم الذين قال الله فيهم: فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكافِرينَ.
    وفي قوله تعالى: وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إلى اُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ لَيَقُولُنَّ مَا يَحْبِسُه قال أمير المؤمنين عليه السلام: الأمة المعدودة أصحاب القائم الثلاثمائة والبضعة عشر.
    وعن الآية ذاتها قال الإمام الصادق عليه السلام: العذاب خروج القائم عليه السلام، والأمة المعدودة عدة أهل بدر وأصحابه.
    وقال الإمام الباقر عليه السلام: أصحاب القائم عليه السلام الثلاثمائة والبضعة عشر رجلاً هم والله الأمة المعدودة التي قال الله في كتابه: وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إلى اُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ. قال يُجمعون له في ساعة واحدة قزعاً كقزع الخريف.
    وعن قوله تعالى: قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكمْ قُوَّةً أَوْ ءَاوِي إِلَى رُكنٍ شَدِيدٍ) قال الإمام الصادق عليه السلام: ما كان قول لوط عليه السلام لقومه: لَوْ أَنَّ لِي بِكمْ قُوَّةً أَوْ ءَاوِي إِلَى رُكنٍ شَدِيدٍ، إلاّ تمنِّياً لقوة القائم عليه السلام ولا ذكر إلاّ شدة أصحابه، وإن الرجل منهم ليُعطي قوة أربعين رجلاً وإنّ قلبه لأشدّ من زبر الحديد، ولو مرّوا بجبال الحديد لقلعوها ولا يكفّون سيوفهم حتى يرضي الله عز وجل.
    وعن محمد بن فضيل أنه سأل الإمام الهادي عليه السلام عن قول الله تعالى: حَتَّى إِذَا رَأوا مَا يُوعَدُونَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ نَاصِراً وَأَقَلُّ عَدَدا، فقال عليه السلام: يعني بذلك القائم وأنصاره. وذلك حينما يخرج الإمام وأصحابه لمحاربة الظالمين عندئذ يعلم الطغاة من أضعف ناصراً وأقل عدداً.
    وعن قوله تعالى: وَلَقَدْ كتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكرِ أَنَّ الأرض يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ . قال الإمام الباقر عليه السلام: - الكتب كلها ذكر، وأن الأرض يرثها عبادي الصالحون، قال: القائم وأصحابه.
    وعن الإمام الباقر عليه السلام في قوله تعالى: الَّذِينَ إِنْ مَكنَّاهُمْ فِي الأرض أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاة . قال عليه السلام: - وهذه الآية لآل محمد عليهما السلام إلى آخر الآية، والمهدي وأصحابه يُملّكهم الله مشارق الأرض ومغاربها ويُظهرُ الدين ويميت الله به وبأصحابه البدع والباطل كما أمات السَّفَهُ الحق، حتى لا يُري أثر للظلم .
    في قول الله تعالى : إِنَّ فِي ذَلِك لاَيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ ، قال الإمام الباقر عليه السلام: - كأني انظر إلى القائم عليه السلام وأصحابه في نجف الكوفة كأن على رؤوسهم الطير فنيت أزوادهم وخلِقَت ثيابهم متنكبين قِسيّهمُ قد أثرّ السجود بجباههم، ليوث بالنهار ورهبان بالليل كأن قلوبهم زبر الحديد يعطي الرجل منهم قوة أربعين رجلاً ويعطيهم صاحبهم التوّسم لا يَقتُل أحد منهم إلاّ كافراً أو منافقاً فقد وصفهم الله بالتوسم في كتابه: إِنَّ فِي ذَلِك لاَيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ .
    عن الإمام الصادق عليه السلام انه قال: والله لا يكون الذي تمدون إليه أعناقكم حتى تميزوا وتمحصوا ثم يذهب من كل عشرة شيء ولا يبقى منكم إلاّ الأندر، ثم تلا هذه الآية: أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ .
    عن محمد بن مسلم قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: - إن قدام القائم علامات تكون من الله عز وجل للمؤمنين. قلت: ما هي جعلني الله فداك؟ قال: ذلك قول الله عز وجل: وَلَنَبْلُوَنَّكمْ - يعني المؤمنين قبل خروج القائم عليه السلام - بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأمْوَالِ وَالأنْفُسِ وَالَّثمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ، قال: يبلوهم بشيء من الخوف من ملوك بني فلان في آخر سلطانهم، والجوع بغلاء أسعارهم. ونقص من الأموال: قال كساد التجارات وقلة الفضل. ونقص من الأنفس، قال: موت ذريع. ونقص في الثمرات، قال: قلة ريع ما يزرع. وبشر الصابرين، قال: ذلك بتعجيل خروج القائم عليه السلام. ثم قال لي: يا محمد هنا تأويله، ان الله تعالى يقول: وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ .
    وعن قوله تعالى : أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً . قال الإمام الباقر عليه السلام: - وهو اختلاف في الدين وطعن بعضكم على بعض، وهو أن يقتل بعضكم بعضاً، وكل هذا في أهل القبلة .
    عن أمير المؤمنين عليه السلام: إن بين يديّ القائم سنين خدّاعة، يُكذَّب فيها الصادق ويُصدَّق فيها الكاذب، ويُقرب فيها الماحل -وفي حديث: وينطق الرويبضة- فقلت: وما الرويبضة وما الماحل؟ قال: أو ما تقرؤون القرآن، قوله: وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ . قال: يريد المكر. فقلت وما الماحل؟ قال: يريد المكّار .
    قوله تعالى : هُنَالِك ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالاً شَدِيداً ، قال أمير المؤمنين عليه السلام، ضمن حديث مفصَّل: -... أما إنّه سيأتي على الناس زمان يكون الحق فيه مستوراً والباطل ظاهراً مشهوراً وذلك إذا كان أولي الناس بهم أَعداهم واقترب الوعد الحق، وعظم الإلحاد وظهر الفساد، هنالك أُبتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالاً شديداً. ونَحَلَهُم الكفّار أسماء الأشرار، فيكون جَهد المؤمن أن يحفظ مهجته من أقرب الناس إليه، ثم يُتيح الفرج لأوليائه، ويظهر صاحب الأمر على أعدائه .
    عن الإمام الصادق عليه السلام، في قوله تعالى : يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالاَقْدَامِ ، يقول عليه السلام: - يا معاوية ما يقولون في هذا؟ قلت: يزعمون أن الله تبارك وتعالى يَعرفُ المجرمين بسيماهم يوم القيامة فيأمر بهم فيؤخذون بنواصيهم وأقدامهم ويلقون في النار. فقال عليه السلام: وكيف يحتاج الجبار تبارك وتعالى إلى معرفة خلقٍ أنشأهم وهو خلقهم ؟ فقلت: فما ذك جعلت فدك؟ قال عليه السلام: ذلك لو قد قام قائمنا أعطاه الله السِّيماء، فيأمر بالكافر فيؤخذُ بنواصيهم وأقدامهم، ثم يُخبَط بالسيف خبطاً .
    وعن أمير المؤمنين عليه السلام لمّا سُئل عن قول الله تعالى في سورة مريم: فَاخْتَلَفَ الاَحْزَابُ مِن بَيْنِهِمْ ، فقال عليه السلام: - انتظروا الفرج في ثلاث. فقيل: يا أمير المؤمنين وما هنَّ؟ فقال: اختلاف أهل الشام بينهم والرايات السّود من خراسان والفزعة في شهر رمضان. فقيل: وما الفزعة في شهر رمضان؟ فقال: أو ما سمعتم قول الله عز وجل في القرآن: إِن نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِنَ السَّمَاءِ ءَايَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ ، هي آية تخرج الفتاة من خدرها وتوقظ النائم وتفزع اليقظان .
    التعديل الأخير تم بواسطة حاج عمران; الساعة 15-09-13, 01:33 AM.

  • #2
    عن أبي عبد الله عليه السلام: أنه دخل عليه بعض أصحابه فقال له: جعلت فداك إني والله أحبك وأحب من يحبك يا سيدي ما أكثر شيعتكم، فقال له: أذكرهم، فقال: كثير، فقال: تحصيهم؟ فقال: هم أكثر من ذلك، فقال أبو عبد الله عليه السلام: أما لو كملت العدة الموصوفة ثلاثمائة وبضعة عشر كان الذي تريدون، ولكن شيعتنا من لايعدو صوته سمعه ولا شحناؤه بدنه ولا يمدح بنا معلناً، ولا يخاصم بنا قالياً، ولا يجالس لنا عايباً، ولا يحدث لنا ثالباً، ولا يحب لنا مبغضاً، ولا يبغض لنا محباً. فقلت فكيف أصنع بهذه الشيعة المختلفة الذين يقولون إنهم يتشيعون؟ فقال: فيهم التمييز وفيهم التمحيص وفيهم التبديل، يأتي عليهم سنون تفنيهم وسيف يقتلهم واختلاف يبددهم! إنما شيعتنا من لا يهر هرير الكلب، ولا يطمع طمع الغراب، ولا يسأل الناس بكفه وإن مات جوعاً، قلت جعلت فداك فأين أطلب هؤلاء الموصوفين بهذه الصفة؟ فقال: أطلبهم في أطراف الأرض، أولئك الخفيض عيشهم، المنتقلة دارهم، الذين إن شهدوا لم يعرفوا وإن غابوا لم يفتقدوا، وإن مرضوا لم يعادوا، وإن خطبوا لم يزوجوا، وإن ماتوا لم يشهدوا، أولئك الذين في أموالهم يتواسون، وفي قبورهم يتزاورون، ولاتختلف أهواؤهم وإن اختلفت بهم البلدان. ، وفيه: وإن رأوا مؤمناً أكرموه، وإن رأوا منافقاً هجروه، وعند الموت لايجزعون وفي قبورهم يتزاورون. البحار:68/164.


    بارك الله فيك يا حاج عمران سدد الله خطاك
    ننتظر منك المزيد

    تعليق

    يعمل...
    X