إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

يا علي ، سر مع أخينا عرفطة وتُشرف على قومه ، وتنظر إلى ما هم عليه ، وتحكم بينهم بالحق .

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • يا علي ، سر مع أخينا عرفطة وتُشرف على قومه ، وتنظر إلى ما هم عليه ، وتحكم بينهم بالحق .

    في الخبر المروي عن عيون المعجزات عن سلمان ، قال (( كان النبي ص ذات يوم
    جالساً بالأبطح وعنده جماعة من أصحابه ، وهو مقبل علينا بالحديث ، إذ نظرنا إلى زوبعة قد إرتفعت و أثارت
    الغبار ، وما زالت تدنو والغبار يعلو إلى أن وقفت بحذاء النبي ص

    ثم برز منها شخص كان فيها ،
    ثم قال : يا رسول الله ، إني وافد قومي ، وقد إستجرنا بك فأجرنا ، وابعث معي من قِبلك
    من يشرف على قومنا ،فإنّ بعضهم قد بغى علينا ، ليحكم بيننا وبينهم بحكم الله وكتابه ، وخذ عليّ
    العهود والمواثيق المؤكّدة أن أردّه إليك سالماً في غداة غد ، إلاّ أن يحدث عليّ حادثة من عند الله ..

    فقال له النبي ص : من أنت ومن قومك ؟

    فقال : أنا عرفطة بن شمراخ أحد بني نجاح ، وأنا وجماعة من أهلي كنا نسترق السمع ، فلمّا مُنعنا من ذلك آمنّا ،
    ولمّا بعثك الله نبياً آمنّا بك على ما علمته ، وقد صدّقناك ، وقد خالفنا بعض القوم ، و أقاموا على ما كانوا عليه ،
    فوقع بيننا وبينهم الخلاف ، وهم أكثر منّا عدداّ و قوّة ، وقد غلبوا على الماء والمراعي ، و أضرّوا بنا وبدوابّنا ،
    فابعث معي من يحكم بيننا بالحقّ..

    فقال له النبي ص : فاكشف لنا عن وجهك حتّى نراك على هيئتك التي أنت عليها ؟
    قال : فكشف لنا عن صورته ، فنظرنا ،فإذا هو شيخ كبير ، عليه شعر كثير ، وإذا رأسه طويل ، طويل العينين
    ، عيناه في طول رأسه ، صغير الحدقتين ، وله أسنان كأنها أسنان السباع .

    ثم إن النبي ص أخذ عليه الميثاق والعهد على أن يردّ عليه في غد من يبعث به
    معه ،............
    ثمّ إستدعى بعليّ ع وقال له : يا علي ، سر مع أخينا عرفطة ، وتُشرف على قومه ،
    وتنظر إلى ما هم عليه ، وتحكم بينهم بالحق .
    فقام أمير المؤمنين ع مع عرفطة وقد تقلّد سيفه .

    قال سلمان : فتبعتهما إلى أن صارا إلى الوادي ، فلمّا توسّطاه نظر إليّ أمير المؤمنين ع وقال :
    قد شكر الله تعالى سعيك يا أبا عبدالله ، فارجع ،
    فوقفت أنظر إليهما ، فانشقّت الأرض ودخلا فيها ، وعدت إلى ما كنت ،
    ورجعت وقد تداخلني من الحسرة ما الله أعلم به ، كلّ ذلك إشفاقاً على أمير
    المؤمنين ع
    فلمّا أصبح النبي ص سلم وصلّى بالناس الغداة وجاء وجلس على الصفا وحفّ به أصحابه وتأخّر أمير المؤمنين ع وارتفع النهار ، وأكثر الناس الكلام إلى أن زالت الشمس ،

    وقالوا : إنّ الجنّيّ إحتال على النبي وقد
    أراحنا الله من أبي تراب وذهب عنّا إفتخاره بابن عمّه علينا ،

    وأكثروا الكلام إلى أن صلّى النبي الصلاة الأولى وعاد
    إلى مكانه ، وجلس على الصفا ( وما زال أصحابه بالحديث إلى أن وجبت صلاة العصر ، وأكثر القوم الكلام ، وأظهروا اليأس من أمير المؤمنين
    فصلّى النبيّ ص صلاة العصر وجاء وجلس على الصفا و أظهر الفكر في) أمير المؤمنين ع

    وظهرت شماتة المنافقين بأمير المؤمنين ع وكادت الشمس تغرب ، فتيقّن القوم أنّه هلك ، و إذا قد إنشقّ الصفا وطلع أمير المؤمنين
    ع منه وسيفه يقطر دماً ، ومعه عرفطة ، فقام إليه النبي ص ، وقبّل ما بين عينيه وجبينه ، وقال له :

    مالذي حبسك عنّي إلى هذا الوقت ؟

    فقال : صرت إلى جنّ كثير قد بغوا على عرفطة وقومه من المنافقين ،
    فدعوتهم إلى ثلاث خصال ، فأبوا عليّ ؛ وذلك أني دعوتهم

    إلى الإيمان بالله تعالى

    والإقرار بنبوّتك ورسالتك ، فأبوا .

    فدعوتهم إلى أداء الجزية ، فابوا ،

    فسألتهم أن يصالحوا عرفطة وقومه فيكون بعض المراعي لعرفطة وقومه ، وكذلك الماء ، فأبوا ذلك كله ،

    فرفعت سيفي فيهم وقتلت منهم زهاء ثمانين ألفاً ، فلمّا نظروا إلى ما حلّ بهم طلبوا الأمان والصلح ،

    ثم آمنوا وصاروا إخواناً ، وزال الخلاف ،وما زلت معهم إلى الساعة .

    فقال عرفطة : يا رسول الله ، جزاك الله وأمير المؤمنين عنّا خيراً))..

    سلام الله عليك يا حلال المشاكل ...

    *لا فتى إلاّ علي ولا سيف إلاّ ذو الفقار *

    نسألكم الدعاء .
يعمل...
X