أمير المؤمنين (عليه السلام ) يكلم الموتى
وردنا من الاخبار ان أمير المؤمنين عليخ السلام يحضر عند الميت بعد دفنه فان كان مؤمنا يشفه له وان كان كافرا يبين له مساوءه حتى جاء في الشعر المنسوب الى امير المؤمنين (ع) ىمخاطبا فيه احد اصحابه وهوالحارث الهمداني
يا حار همدان انه من يمت يراني من مؤمن او من كافر
وقد دخل رجل على ىالامام الصادق (ع) فقال له كنت عند (فلان) رجل من الخوارج عند احتضاره فاذا به يقول : مالي ولك ياعلي مالي ولك ياعلي .. فقال الامام الصادق (ع) :
والله لقد رآه والله لقد رآه
واليكم ما جرى بعد انتهاء المعركة في يوم الجمل عندما مر أمير المؤمنين (ع) على القتلى :
ومن كلام عليٍّ عند تطوافه على قتلى الجمل : هذه قريش ، جَدَعت أنفى ، وشفيتُ نفسى ، لقد تقدّمت إليكم اُحذّركم عضّ السيوف ، وكنتم أحداثاً لا علم لكم بما ترون ، ولكنّه الحين ، وسوء المصرع ، فأعوذ بالله من سوء المصرع .
ثمّ مرّ على معبد بن المقداد فقال : رحم الله أبا هذا ، أما إنّه لو كان حيّاً لكان رأيه أحسن من رأى هذا .
فقال عمّار بن ياسر : الحمد لله الذى أوقعه وجعل خدّه الأسفل ،إنّا والله ـ يا أمير المؤمنين ـ ما نبالي من عَنَدَ عن الحقّ من ولد ووالد . فقال أمير المؤمنين :
رحمك الله وجزاك عن الحقّ خيراً .
قال : ومرّ بعبد الله بن ربيعة بن درّاج ـ وهو فى القتلى ـ فقال : هذا البائس ، ما كان أخرجه ; أ دينٌ أخرجه ، أم نصرٌ لعثمان ؟ ! والله ما كان رأي عثمان فيه ولا في أبيه بحسن .
ثمّ مرّ بمعبد بن زهير بن أبى اُميّة فقال : لو كانت الفتنة برأس الثريّا لتناولها هذا الغلام ، والله ما كان فيها بذي نحيزة ، ولقد أخبرنى من أدركه وإنّه ليُولون فَرَقاً من السيف .
ثمّ مرّ بمسلم بن قرظة فقال : البرّ أخرج هذا ! والله ، لقد كلّمنى أن اُكلّم له عثمان فى شىء كان يدّعيه قبله بمكّة ، فأعطاه عثمان وقال : لولا أنت ما أعطيته ، إنّ هذا ـ ما علمت ـ بئس أخو العشيرة ; ثمّ جاء المشوم للحين ينصر عثمان .
ثمّ مرّ بعبد الله بن حميد بن زهير فقال : هذا أيضاً ممّن أوضع في قتالنا ، زعم يطلب الله بذلك ، ولقد كتب إلىّ كتباً يؤذي فيها عثمان ، فأعطاه شيئاً، فرضي عنه .
ومرّ بعبد الله بن حكيم بن حزام فقال : هذا خالف أباه فى الخروج ،وأبوه حيث لم ينصرنا قد أحسن فى بيعته لنا ، وإن كان قد كَفّ وجلس حيث شكّ في القتال ، وما ألوم اليوم من كفّ عنّا وعن غيرنا ، ولكن المليم الذى يقاتلنا !
ثمّ مرّ بعبد الله بن المغيرة بن الأخنس فقال : أمّا هذا فقُتل أبوه يوم قتل عثمان فى الدار ، فخرج مغضباً لمقتل أبيه ، وهو غلام حدث حُيّن لقتله .
ثمّ مرّ بعبد الله بن أبى عثمان بن الأخنس بن شريق ، فقال : أمّا هذا فإنّى أنظرإليه وقد أخذ القوم السيوف هارباً يعدو من الصفّ ،فنَهنهتُ عنه ، فلم يسمع من نهنهتُ حتى قتله . وكان هذا ممّا خفى على فتيان قريش ، أغمارلا علم لهم بالحرب ، خدعوا واستزلّوا ، فلمّا وقفوا وقعوا فقتلوا .
ثمّ مشي قليلاً فمرّ بكعب بن سور فقال : هذا الذى خرج علينا فى عنقه المصحف ، يزعم أنّه ناصر اُمّه ، يدعو الناس إلى ما فيه وهو لا يعلم ما فيه ، ثمّ استفتح وخاب كلّ جبّار عنيد . أما إنّه دعا الله أن يقتلني ، فقتله الله . أجلسوا كعب بن سور . فاُجلس ، فقال أمير المؤمنين : يا كعب ،قد وجدتُ ما وعدني ربّي حقّاً ، فهل وجدت ما وعدك ربّك حقّاً ؟ ثمّ قال: أضجعوا كعباً
ومرّ على طلحة بن عبيد الله فقال : هذا الناكث بيعتى ، والمنشيء الفتنة في الاُمّة ، والمجلب عليَّ ، الداعي إلى قتلي وقتل عترتي ، أجلسوا طلحة . فاُجلس ، فقال أمير المؤمنين : يا طلحة بن عبيد الله ، قد وجدتُ ما وعدني ربّي حقّاً ، فهل وجدتَ ما وعد ربّك حقّاً ؟ ثمّ قال : أضجعوا طلحة ، وسار .
فقال له بعض من كان معه : يا أمير المؤمنين ، أ تُكلّم كعباً وطلحة بعد قتلهما ؟
قال : أمَ والله ، إنّهما لقد سمعا كلامى كما سمع أهل القليب كلام رسول الله يوم بدر .
اللهم لا تحرمنا من رؤية أمير المؤمنين (عليه السلام) في الحياة والمماة ويوم يقوم الاشهاد
وردنا من الاخبار ان أمير المؤمنين عليخ السلام يحضر عند الميت بعد دفنه فان كان مؤمنا يشفه له وان كان كافرا يبين له مساوءه حتى جاء في الشعر المنسوب الى امير المؤمنين (ع) ىمخاطبا فيه احد اصحابه وهوالحارث الهمداني
يا حار همدان انه من يمت يراني من مؤمن او من كافر
وقد دخل رجل على ىالامام الصادق (ع) فقال له كنت عند (فلان) رجل من الخوارج عند احتضاره فاذا به يقول : مالي ولك ياعلي مالي ولك ياعلي .. فقال الامام الصادق (ع) :
والله لقد رآه والله لقد رآه
واليكم ما جرى بعد انتهاء المعركة في يوم الجمل عندما مر أمير المؤمنين (ع) على القتلى :
ومن كلام عليٍّ عند تطوافه على قتلى الجمل : هذه قريش ، جَدَعت أنفى ، وشفيتُ نفسى ، لقد تقدّمت إليكم اُحذّركم عضّ السيوف ، وكنتم أحداثاً لا علم لكم بما ترون ، ولكنّه الحين ، وسوء المصرع ، فأعوذ بالله من سوء المصرع .
ثمّ مرّ على معبد بن المقداد فقال : رحم الله أبا هذا ، أما إنّه لو كان حيّاً لكان رأيه أحسن من رأى هذا .
فقال عمّار بن ياسر : الحمد لله الذى أوقعه وجعل خدّه الأسفل ،إنّا والله ـ يا أمير المؤمنين ـ ما نبالي من عَنَدَ عن الحقّ من ولد ووالد . فقال أمير المؤمنين :
رحمك الله وجزاك عن الحقّ خيراً .
قال : ومرّ بعبد الله بن ربيعة بن درّاج ـ وهو فى القتلى ـ فقال : هذا البائس ، ما كان أخرجه ; أ دينٌ أخرجه ، أم نصرٌ لعثمان ؟ ! والله ما كان رأي عثمان فيه ولا في أبيه بحسن .
ثمّ مرّ بمعبد بن زهير بن أبى اُميّة فقال : لو كانت الفتنة برأس الثريّا لتناولها هذا الغلام ، والله ما كان فيها بذي نحيزة ، ولقد أخبرنى من أدركه وإنّه ليُولون فَرَقاً من السيف .
ثمّ مرّ بمسلم بن قرظة فقال : البرّ أخرج هذا ! والله ، لقد كلّمنى أن اُكلّم له عثمان فى شىء كان يدّعيه قبله بمكّة ، فأعطاه عثمان وقال : لولا أنت ما أعطيته ، إنّ هذا ـ ما علمت ـ بئس أخو العشيرة ; ثمّ جاء المشوم للحين ينصر عثمان .
ثمّ مرّ بعبد الله بن حميد بن زهير فقال : هذا أيضاً ممّن أوضع في قتالنا ، زعم يطلب الله بذلك ، ولقد كتب إلىّ كتباً يؤذي فيها عثمان ، فأعطاه شيئاً، فرضي عنه .
ومرّ بعبد الله بن حكيم بن حزام فقال : هذا خالف أباه فى الخروج ،وأبوه حيث لم ينصرنا قد أحسن فى بيعته لنا ، وإن كان قد كَفّ وجلس حيث شكّ في القتال ، وما ألوم اليوم من كفّ عنّا وعن غيرنا ، ولكن المليم الذى يقاتلنا !
ثمّ مرّ بعبد الله بن المغيرة بن الأخنس فقال : أمّا هذا فقُتل أبوه يوم قتل عثمان فى الدار ، فخرج مغضباً لمقتل أبيه ، وهو غلام حدث حُيّن لقتله .
ثمّ مرّ بعبد الله بن أبى عثمان بن الأخنس بن شريق ، فقال : أمّا هذا فإنّى أنظرإليه وقد أخذ القوم السيوف هارباً يعدو من الصفّ ،فنَهنهتُ عنه ، فلم يسمع من نهنهتُ حتى قتله . وكان هذا ممّا خفى على فتيان قريش ، أغمارلا علم لهم بالحرب ، خدعوا واستزلّوا ، فلمّا وقفوا وقعوا فقتلوا .
ثمّ مشي قليلاً فمرّ بكعب بن سور فقال : هذا الذى خرج علينا فى عنقه المصحف ، يزعم أنّه ناصر اُمّه ، يدعو الناس إلى ما فيه وهو لا يعلم ما فيه ، ثمّ استفتح وخاب كلّ جبّار عنيد . أما إنّه دعا الله أن يقتلني ، فقتله الله . أجلسوا كعب بن سور . فاُجلس ، فقال أمير المؤمنين : يا كعب ،قد وجدتُ ما وعدني ربّي حقّاً ، فهل وجدت ما وعدك ربّك حقّاً ؟ ثمّ قال: أضجعوا كعباً
ومرّ على طلحة بن عبيد الله فقال : هذا الناكث بيعتى ، والمنشيء الفتنة في الاُمّة ، والمجلب عليَّ ، الداعي إلى قتلي وقتل عترتي ، أجلسوا طلحة . فاُجلس ، فقال أمير المؤمنين : يا طلحة بن عبيد الله ، قد وجدتُ ما وعدني ربّي حقّاً ، فهل وجدتَ ما وعد ربّك حقّاً ؟ ثمّ قال : أضجعوا طلحة ، وسار .
فقال له بعض من كان معه : يا أمير المؤمنين ، أ تُكلّم كعباً وطلحة بعد قتلهما ؟
قال : أمَ والله ، إنّهما لقد سمعا كلامى كما سمع أهل القليب كلام رسول الله يوم بدر .
اللهم لا تحرمنا من رؤية أمير المؤمنين (عليه السلام) في الحياة والمماة ويوم يقوم الاشهاد