انصار واعداء دعوة المهدي (عليه السلام )
ان لكل دعوة سواء اكانت دعوة حق ام باطل انصارا ومريدين واعداءا ومكذبين وهكذا بالنسبة لدعوة المهدي(ع) فان لها انصارا وهم كما يتضح من الروايات اقل بكثير من الاعداء ولها اعداء مكذبين بها غير راضين عنها ولكلا هذين الطرفين صفات خاصة يتصفون بها تميزهم عن بعضهم وعن غيرهم فان لانصار الامام المهدي(ع) صفات خاصة ذكرت في القران وروايات اهل البيت(ع) وهناك ايضا صفات خاصة باعداء الله ورسوله اعداء الامام المهدي(ع).
صفات الانصار
اولا ( الاستضعاف )قال تعالى {ونريد ان نمن على الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم ائمة ونجعلهم الوارثين } اجمع اهل التفسير على ان الاية في المهدي واصحابه فهم المستضعفين الذين يجعلهم الله ائمة للناس ويورثهم الارض وما عليها . فهم كما ما يظهر اناس بسطاء من عامة الناس لا من خاصتهم كما ان الناس لاتعرفهم بل يكونوا منكرين عند اغلب الناس فليسوا من اهل العلم حتى يعرفوا ولا من اهل المال او الجاه ولاهم من اهل المناصب الدينية او الدنيوية وذلك يظهر من الاية الشريفة حيث قال تعالى{ونجعلهم ائمة} فالظاهر انهم كانوا قبل ذلك من عامة الناس ثم ان الله جعلهم بعد قيام الامام (ع) بما امنوا ونصروا ائمة وقادة وحكاما على الناس ومعنى هذا ان من كان قبل قيام الامام (ع) اماما يتبع او حاكما يطاع او ذو جاه يسمع الا يكونوا في عداد اصحاب الامام(ع) لان هؤلاء ليسوا بمستضعفين فهم يملكون من الاموال مايخرجهم من خانة الاستضعاف كما ان لديهم اتباع كثيرين يطيعونهم وياتمرون بامرهم وينتهون بنهيهم .
ثانيا (الخوف) قال تعالى {وعد الله الذين امنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم امنا يعبدونني لايشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فالئك هم الفاسقون } النور55 . ويظهر من الاية ان من صفات انصار الامام المهدي(ع) الخوف حيث تجدهم خائفين وجلين ممن حولهم من الناس ولا يعني ذلك خوفهم على انفسهم بل راجع ذلك الخوف على ما يحملونه من اعتقاد ومبدا ،لذا فان الناس لاتعرف لهم مكاننا يسكنون فيه ولا محلا لعملهم وكل ذلك راجع على معتقدهم بعملهم بالتقية فالظاهر انهم قلة قليلة لايملكون ما يدفعون به عن انفسهم والا لو كانت عندهم عدة وعدد لما خافوا كما لايخفى وايضا ان من المحتمل انهم يكونوا متهمين مكذبين من قبل المجتمع الذي يعشيون فيه نتيجة دعوتهم ونصرتهم للامام المهدي(ع). فان الناس يومئذ لايصدقونهم ويعتقدون ان من يدعوا للامام المهدي انما هو كاذب وهذا الاتهام فاشي نتيجة خروج بعض المدعين كذبا على الامام المهدي(ع).
ثالثا(الشباب) فقد جاء في الرواية الشريفة عن الامام ابي عبد الله الصادق(ع)بينما شباب الشيعة على ظهور سطوحهم نيام اذ توافوا الى صاحبهم في ليلة واحدة على غير ميعاد فيصبحون بمكة )غيبة النعماني . وقد ورد عن امير المؤمنين(ع)(اصحاب المهدي شباب لاكهول فيهم الا كالكحل في العين او كالملح في الزاد واقل الزاد الملح) فيظهر من هاتين الروايتين ان اصحاب الامام(ع) وانصاره تغلب عليهم صفة الشباب بل ان قسم قليل جدا منهم من هو كهل وليس شيخ وبهذا يتبين ان الناس كبيري الاعمار ليسوا من ضمن الاصحاب او الانصار الا القليل منهم . هذه اهم الصفات الظاهرية لاصحاب وانصار الامام المهدي(ع) اما بالرجوع الى الوراء حيث دعوة رسول الله(ص) نجد ان انصار الدعوة المحمدية كانوا مستضعفين وفقراء ومساكين وعبيد فهؤلاء هم من امن وصدق بدعوة رسول الله(ص) كما انهم شباب ولم يؤمن من شيوخ مكة الا نفر قليل جدا كما انهم طوال بقائهم في مكة كانوا خائفين لايستطيعون الجهر بايمانهم ومن يقع منهم في قبضة قريش يتعرض لاشد العذاب ومنهم من يقتل في التعذيب وقد اثبتنا في الحلقات الماضية من نفس الموضوع في الاعداد السابقة ان لدعوة الامام(ع) شبه من دعوة جده رسول الله(ص) فقد جاء في الرواية عن ابي بصير عن ابي عبد الله(ع)انه قال الاسلام بدا غريبا وسيعود غريبا كما بدا فطوبى للغرباء من امتي ) فقلت اشرح هذا اصلحك الله فقال يستانف الداعي منا دعاءا جديدا كما دعا رسول الله(ص) ). وقد بينا الشبه الكبير بين دعوة الامام(ع) ودعوة جده رسول الله(ص) من حيث المراحل التي تمر بها الدعوتين كالمرحلة السرية للدعوة والمرحلة العلنية ومرحلة الهجرة ثم الفتح بعد ذلك. وبالعودة كذلك الى دعوات الانبياء نجد ان من امن بهم وصدقهم هم الفقراء والمساكين والمستضعفين الذين لاحول لهم ولاقوة .
صفات الاعداء
ان المتتبع لروايات اهل البيت (ع) يجد ان اعداء الامام المهدي(ع) كثيرين جدا ومن مختلف المذاهب والديانات ومن مختلف الطبقات فمنهم اليهود ومنهم المسيحيين ومنهم اهل العامة ومنهم الشيعة وغير ذلك الكثير ولكن اقوى الاعداء واكثرهم خطرا هو السفياني والسفياني ينقسم الى قسمين فهناك سفياني الفتوى وهناك سفياني السيف فاما سفياني الفتوى فهم علماء السوء المحسوبين على الشيعة وعلماء السنة الذين يكذبون بدعوة الامام المهدي(ع) ويحاربونها من خلال فتاويهم الباطله التي يضلون الناس بها ويكونون سببا في تخلف الكثير من الناس وقعودهم عن نصرة الامام(ع) حيث انهم يقومون باصدار الفتاوي الضالة ضد دعوة الامام (ع) ويتهمونها بشتى التهم ويلفقون عليها الاكاذيب والتهم مستغلين بذلك محبة الناس لهم وانقيادهم واتباعهم لهم وجهل عامة الناس بامر الامام (ع) .
فقد جاء في الرواية الشريفة عن مالك بن ضمرة قال : قال امير المؤمنين(ع) (يامالك بن ضمرة كيف انت اذا اختلفت الشيعة هكذا ؟- وشبك بين اصابعه وادخل بعضها في بعض- فقلت ياامير ما عند ذلك من خير؟ قال الخير كله عند ذلك ، يامالك عند ذلك يقوم قائمنا فيقدم سبعين رجلا يكذبون على الله ورسوله فيقتلهم . ثم يجمعهم (اي الشيعة) على امرا واحد) وقد ذكر الشيخ علي الكوراني في كتابه عصر الظهور معلقا على هذه الرواية انه يقتل سبعين رجلا من اهل الفتنة والاختلاف داخل الشيعة، ويبدوا انهم من علماء السوء المظلين.
والظاهر ان سفياني الفتوى يكون من الشيعة بدليل هذه الرواية وروايات اخرى كثيرة فقد جاء في الرواية عن الامام الصادق(ع)لايخرج القائم حتى يقرا كتابان كتاب بالبصرة وكتاب بالكوفة بالبرائة من علي) ومن المعلوم ان البصرة والكوفة من المدن الشيعية ومن المستبعد وغير المتصور ان يتبرؤن من علي (ع) ولكن الظاهر انه تخرج فتوى من بعض علماء السوء المظلين بالبرائة من احد الممهدين للامام المهدي(ع) ومن المحتمل انه السيد الحسني اليماني الممهد الرئيسي للامام المهدي(ع) الذي يقوم بالدعوة للامام المهدي(ع) ونصرته الذي يقوم بالامر والدعوة للحق والى التوحيد قبل القيام المقدس للامام(ع) . واما سفياني السيف فهو من المحتمل ان يكون من اهل السنة والخلاف وهو العدو الاكبر للامام المهدي (ع) الذي يعد ويجيش الجيوش ضد الامام وتكون نهايته على يد الامام(ع). منقول من صحيفة القائم
ان لكل دعوة سواء اكانت دعوة حق ام باطل انصارا ومريدين واعداءا ومكذبين وهكذا بالنسبة لدعوة المهدي(ع) فان لها انصارا وهم كما يتضح من الروايات اقل بكثير من الاعداء ولها اعداء مكذبين بها غير راضين عنها ولكلا هذين الطرفين صفات خاصة يتصفون بها تميزهم عن بعضهم وعن غيرهم فان لانصار الامام المهدي(ع) صفات خاصة ذكرت في القران وروايات اهل البيت(ع) وهناك ايضا صفات خاصة باعداء الله ورسوله اعداء الامام المهدي(ع).
صفات الانصار
اولا ( الاستضعاف )قال تعالى {ونريد ان نمن على الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم ائمة ونجعلهم الوارثين } اجمع اهل التفسير على ان الاية في المهدي واصحابه فهم المستضعفين الذين يجعلهم الله ائمة للناس ويورثهم الارض وما عليها . فهم كما ما يظهر اناس بسطاء من عامة الناس لا من خاصتهم كما ان الناس لاتعرفهم بل يكونوا منكرين عند اغلب الناس فليسوا من اهل العلم حتى يعرفوا ولا من اهل المال او الجاه ولاهم من اهل المناصب الدينية او الدنيوية وذلك يظهر من الاية الشريفة حيث قال تعالى{ونجعلهم ائمة} فالظاهر انهم كانوا قبل ذلك من عامة الناس ثم ان الله جعلهم بعد قيام الامام (ع) بما امنوا ونصروا ائمة وقادة وحكاما على الناس ومعنى هذا ان من كان قبل قيام الامام (ع) اماما يتبع او حاكما يطاع او ذو جاه يسمع الا يكونوا في عداد اصحاب الامام(ع) لان هؤلاء ليسوا بمستضعفين فهم يملكون من الاموال مايخرجهم من خانة الاستضعاف كما ان لديهم اتباع كثيرين يطيعونهم وياتمرون بامرهم وينتهون بنهيهم .
ثانيا (الخوف) قال تعالى {وعد الله الذين امنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم امنا يعبدونني لايشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فالئك هم الفاسقون } النور55 . ويظهر من الاية ان من صفات انصار الامام المهدي(ع) الخوف حيث تجدهم خائفين وجلين ممن حولهم من الناس ولا يعني ذلك خوفهم على انفسهم بل راجع ذلك الخوف على ما يحملونه من اعتقاد ومبدا ،لذا فان الناس لاتعرف لهم مكاننا يسكنون فيه ولا محلا لعملهم وكل ذلك راجع على معتقدهم بعملهم بالتقية فالظاهر انهم قلة قليلة لايملكون ما يدفعون به عن انفسهم والا لو كانت عندهم عدة وعدد لما خافوا كما لايخفى وايضا ان من المحتمل انهم يكونوا متهمين مكذبين من قبل المجتمع الذي يعشيون فيه نتيجة دعوتهم ونصرتهم للامام المهدي(ع). فان الناس يومئذ لايصدقونهم ويعتقدون ان من يدعوا للامام المهدي انما هو كاذب وهذا الاتهام فاشي نتيجة خروج بعض المدعين كذبا على الامام المهدي(ع).
ثالثا(الشباب) فقد جاء في الرواية الشريفة عن الامام ابي عبد الله الصادق(ع)بينما شباب الشيعة على ظهور سطوحهم نيام اذ توافوا الى صاحبهم في ليلة واحدة على غير ميعاد فيصبحون بمكة )غيبة النعماني . وقد ورد عن امير المؤمنين(ع)(اصحاب المهدي شباب لاكهول فيهم الا كالكحل في العين او كالملح في الزاد واقل الزاد الملح) فيظهر من هاتين الروايتين ان اصحاب الامام(ع) وانصاره تغلب عليهم صفة الشباب بل ان قسم قليل جدا منهم من هو كهل وليس شيخ وبهذا يتبين ان الناس كبيري الاعمار ليسوا من ضمن الاصحاب او الانصار الا القليل منهم . هذه اهم الصفات الظاهرية لاصحاب وانصار الامام المهدي(ع) اما بالرجوع الى الوراء حيث دعوة رسول الله(ص) نجد ان انصار الدعوة المحمدية كانوا مستضعفين وفقراء ومساكين وعبيد فهؤلاء هم من امن وصدق بدعوة رسول الله(ص) كما انهم شباب ولم يؤمن من شيوخ مكة الا نفر قليل جدا كما انهم طوال بقائهم في مكة كانوا خائفين لايستطيعون الجهر بايمانهم ومن يقع منهم في قبضة قريش يتعرض لاشد العذاب ومنهم من يقتل في التعذيب وقد اثبتنا في الحلقات الماضية من نفس الموضوع في الاعداد السابقة ان لدعوة الامام(ع) شبه من دعوة جده رسول الله(ص) فقد جاء في الرواية عن ابي بصير عن ابي عبد الله(ع)انه قال الاسلام بدا غريبا وسيعود غريبا كما بدا فطوبى للغرباء من امتي ) فقلت اشرح هذا اصلحك الله فقال يستانف الداعي منا دعاءا جديدا كما دعا رسول الله(ص) ). وقد بينا الشبه الكبير بين دعوة الامام(ع) ودعوة جده رسول الله(ص) من حيث المراحل التي تمر بها الدعوتين كالمرحلة السرية للدعوة والمرحلة العلنية ومرحلة الهجرة ثم الفتح بعد ذلك. وبالعودة كذلك الى دعوات الانبياء نجد ان من امن بهم وصدقهم هم الفقراء والمساكين والمستضعفين الذين لاحول لهم ولاقوة .
صفات الاعداء
ان المتتبع لروايات اهل البيت (ع) يجد ان اعداء الامام المهدي(ع) كثيرين جدا ومن مختلف المذاهب والديانات ومن مختلف الطبقات فمنهم اليهود ومنهم المسيحيين ومنهم اهل العامة ومنهم الشيعة وغير ذلك الكثير ولكن اقوى الاعداء واكثرهم خطرا هو السفياني والسفياني ينقسم الى قسمين فهناك سفياني الفتوى وهناك سفياني السيف فاما سفياني الفتوى فهم علماء السوء المحسوبين على الشيعة وعلماء السنة الذين يكذبون بدعوة الامام المهدي(ع) ويحاربونها من خلال فتاويهم الباطله التي يضلون الناس بها ويكونون سببا في تخلف الكثير من الناس وقعودهم عن نصرة الامام(ع) حيث انهم يقومون باصدار الفتاوي الضالة ضد دعوة الامام (ع) ويتهمونها بشتى التهم ويلفقون عليها الاكاذيب والتهم مستغلين بذلك محبة الناس لهم وانقيادهم واتباعهم لهم وجهل عامة الناس بامر الامام (ع) .
فقد جاء في الرواية الشريفة عن مالك بن ضمرة قال : قال امير المؤمنين(ع) (يامالك بن ضمرة كيف انت اذا اختلفت الشيعة هكذا ؟- وشبك بين اصابعه وادخل بعضها في بعض- فقلت ياامير ما عند ذلك من خير؟ قال الخير كله عند ذلك ، يامالك عند ذلك يقوم قائمنا فيقدم سبعين رجلا يكذبون على الله ورسوله فيقتلهم . ثم يجمعهم (اي الشيعة) على امرا واحد) وقد ذكر الشيخ علي الكوراني في كتابه عصر الظهور معلقا على هذه الرواية انه يقتل سبعين رجلا من اهل الفتنة والاختلاف داخل الشيعة، ويبدوا انهم من علماء السوء المظلين.
والظاهر ان سفياني الفتوى يكون من الشيعة بدليل هذه الرواية وروايات اخرى كثيرة فقد جاء في الرواية عن الامام الصادق(ع)لايخرج القائم حتى يقرا كتابان كتاب بالبصرة وكتاب بالكوفة بالبرائة من علي) ومن المعلوم ان البصرة والكوفة من المدن الشيعية ومن المستبعد وغير المتصور ان يتبرؤن من علي (ع) ولكن الظاهر انه تخرج فتوى من بعض علماء السوء المظلين بالبرائة من احد الممهدين للامام المهدي(ع) ومن المحتمل انه السيد الحسني اليماني الممهد الرئيسي للامام المهدي(ع) الذي يقوم بالدعوة للامام المهدي(ع) ونصرته الذي يقوم بالامر والدعوة للحق والى التوحيد قبل القيام المقدس للامام(ع) . واما سفياني السيف فهو من المحتمل ان يكون من اهل السنة والخلاف وهو العدو الاكبر للامام المهدي (ع) الذي يعد ويجيش الجيوش ضد الامام وتكون نهايته على يد الامام(ع). منقول من صحيفة القائم