إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

اصحاب القائم عليه السلام

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اصحاب القائم عليه السلام

    اصحاب القائم عليه السلام

    قال ابو بصير سالت جعفر بن محمد عليه السلام عن اصحاب القائم عليه السلام فاخبرني بمواضعهم وعدتهم، فلما كان العام الثاني عدت اليه فقلت: جلت فدك ما قصة المرابط والسياح؟ قال هو رجل من اهل اصبهان من ابناء الدجالين له عودة فيه سبعة اشياء ولا يعلمه غيره يخرج من بلده يسيح في البلاد ويطلب الحق فلا يلحق المخالف الا ارواح منه، ثم ينتهي الى طرابوزون وهي الحاجز بين الاسلام والروم فيصيب بها رجل من النصاري كان يتناول امير المؤمنين عليه السلام فيقيم بها ويسري به، وأما الطواف لطلب الحق فهو رجل من اهل يخشب قد كتب الاحاديث وعرف الاختلاف فلا يزال يطلب العلم حتى يعرف صاحب الامر عليه السلام ولا يزال كذلك حتى ياتيه صاحب الامرو الهارب من عشيرته حتى يهرب الى الاهواز فيقيم في بعض قراها حتى ياتيه امر الله جل وعز، ولا يلقي احدا من المخالفين الا حاجة من كتاب الله واثبت امرنا، اما المتخلي بقلبه فانه رجل من ابناء الروم من اهل قرية يقال لها قونية ويسلم الى مقالته حتى اذا من الله عليه بمعرفة الامر الذي اسلم له واتقنه دخل صقلية فاقام بها يعبد الله حتى يسمع الصوت فيجيب، واما الهاربان الى سندانية ومن الشعب فرجلان: احدهما من الكدر والاخر من اهل حبابا يخرجان الى مكة فلا يزالان بها يتجران حتى يصلح متجرهما بقرية يقال لها الشعب، آذوهما وافسدوا كثيرا من امرهما فيقول احدهما لصاحبه: يا اخي قد آذونا في بلدنا حتى فارقناه وهربنا الى مكة ثم خرجنا الى الشعب ونحن نظن ان اهلها اقل نايرة من اهل مكة فقد بلغوا بنا ما تري، فلا صرنا الى البلاد حتى ياتي الله جل وعز بعدل مليح او موت يريح فيتجهزان ويخرجان الى برقة ثم يتجهان منها الى سندانية فلا يزالان بها الى الليلة التي يكون فيها ما يكون، واما التاجران الخارجان الى انطكية فانها رجلان يقال لاحدهما: سليم والاخر سلم ولهما غلام اعجمي يقال له مسلم خرجوا جميعا في رفقة مع قوم تجار يريدون انطكية، فلا يزالون يسيرون حتى اذا كان بينهم وبين انطكية اميال سمعوا الصوت فيمضون نحوه كانهم لم يطلبوا سواه، فساروا اليه ويذهلون عن تجارتهم ويصبح القوم الذين كانوا معهم من اهل رفقتهم قد دخلوا انطكية فيتفقدونهم فلا يقفون لهم علي اثر ولا يعلمون لهم خبرا، فيقول بعض القوم لبعض: هل تعرفون منازلهم؟ فيقول بعضهم: نعم نحن نعرف منازلهم، ثم يبيعون ما كان لهم من التجارة ويحملون الى اهاليهم، فاذا اتوا الى اهليهم ودفعوا اليهم امتعتهم فلا يلبثون الا ستة اشهر حتى يوافوا اهاليهم مع مقدمة القائم عليه السلام واما المستامنة من المسلمين الى الروم فهم قوم ينالهم اذي من جيرانهم واهاليهم والسلطان فلا يزال ذلك بهم حتى ياتوا ملك الروم فيقصون عليه قصتهم ويخبرونه بما هم فيه من اذي قومهم واهل ملتهم، فيومنهم ويقطع لهم من ارض قسطنطينية فلا يزالون بها، فاذا كانت الليل التي يسري بهم يصبح جيرانهم واهل الارض التي كانوا بها قد فقدوهم وسالوا عنهم من يليهم فلا يجدون لهم اثرا ولا يسمعون لهم خبرا فيخبرون ملك الروم بامرهم وانهم قد فقدوا، فيوجه في طلبهم ويضع عليهم العيون علي الدروب، فلا ياتي احدهم بخبرهم، فيغتم لذلك حتى جيرانهم ويقول: انتم قوم اعطيتموهم الامان وانتم تعديتم عليهم لاقتلن من كان بقربهم او ياتوا بهم او بخبرهم واين صاروا بالامر الواضح لاشك فيه، فلا يزال اهل مملكته معذبين ما بين محبوس وخائف ومضروب او قتيل، حتى يبلغ الملك خبر راهب قد قرأ الكتب فقال لبعض جلسائه انه ما بقي في الارض احد يعلم هذه الكتب غيري وغير رجل من اليهود بارض بابل، فيامر به الملك فيحمل من صومعته فاذا دخل علي الملك قال له الملك: ايها الرجل قد بلغني ما تقول وتري ما انا فيه فاصدقني فانهم ان كانوا قتلوا قتلت بهم من كان في جوارهم شرقا وغربا ولو كان فيهم وزرائي وبطانتي، فيقول الراهب: لا تعجل ايها الملك ولا تجر علي القوم فانهم لم يقتلوا ولم يموتوا ولا حدث بهم حدث يكرهونه، هولاء اختطفوا من ارض الملك الى مكة لموافاة ملك الامم الاعظم الذي لم تزل الانبياء تبشر به وتخبر عنه، فيقول له الملك: ويحك ومن اين لك هذا العلم وكيف اعلم بانك صادق؟ فقال: ايها الملك اني لم اقل الا حقا وان عندي ما يتوارثه عالم عن عالم آخر من خمسماة عام، فيقول له الملك:ان كان ما تقول حقا فاحضر الكتاب فيوجه الملك ثقة من ثقاته فياتيه بالكتاب فيقرونه فاذا فيه صفات القائم عليه السلام واصحابه واسمه واسم صاحبه ومخرجهم، ثم يقول له: انهم يظهرون علي بلادك فيقول: ويحك لم يخبرني احد بهذا الخبر الى اليوم، فيقول الراهب، لولا ما تخوفت بكتمان ذلك من الاثم في قتل قوم براء ما اخبرته هذا الخبر حتى يراه بعينه فيقول له الملك: وتري اني اراه؟ فيقول: نعم لا يحول الحول حتى تطا خيله وسط بلادك ويكون القوم ادلائه الى بلادك، فيقول الملك: افلا اوجه بمن ياتيني بخبره وكتب اليه، كتابا، فيقول الراهب، انت صاحبه الذي يسلم اليه طلبه ولا بد ان تتبعه وتموت ويصلي عليك رجل من اصحابه، واما النازلون بسرانديب ومن سمندار اربعة رجال من اهل فارس يجولون تجارتهم فيتخذون سرانديب وسمندار قطنا حتى يسمعوا الصوت وينهضوا اليه، واما المفقود من مركبه بسلاهط، رجل من اهل يهودية اصبهان يخرج من سلاهط يريد ايلة فبينا هو يسير في البحر في جوف الليل اذ نودي فيخرج من المركب وينزل من البحر علي ارض اصلب من الحديد واوطأ من الحرير، فينادي اهل مكة: اركبوا هذا صاحبكم، فيعود فينادي الرجل انه لا باس علي والقوم جميعا بمكة ولا يتخلف منهم واحد، قال جعفر بن محمد عليه السلام فاذا قام القائم عليه السلام ولي هؤلاء القوم ويكونون حكام الارض.
    الملاحم والفتن السيد ابن طاووس
يعمل...
X