إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

إعداد الأرضية لحكومة المهدي العالمية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إعداد الأرضية لحكومة المهدي العالمية

    إعداد الأرضية لحكومة المهدي (عج) العالمية
    لا تصل كل ثورة إلى هدفها حتي تعدّ الأرضية لها من قبل ، في مختلف الأبعاد . ولا تنال كل نهضة وثورة الإنتظار بدون المقدمات وإعداد الأرضية .
    ولا تستثني نهضة المهدي القائم ( أرواحنا فداه ) العالمية ، وهي أهمّ وأوسع وأعمق الثورات العالمية من هذا القانون ، بل بسبب عالميتها وعمقها يجب بطريق أولي إعداد الأرضية لها .
    المفهوم الحقيقي ( للإنتظار ) الذي اعتبر أفضل الأعمال في رواياتنا [1] وشبه بالجهاد مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [2] ، هو إعداد الأرضية والإستعداد .
    وإلاّ فالإنتظار وحده ، أي الأمل الذهبي دون ظهور آثاره في المجتمع ، لا تعتبر ابدا من أفضل الأعمال ، ولا يكون بمنزلة المحاربة وحمل السيف مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كما أنّ مفهوم كلمة ( العمل ) والمحاربة تحت لواء الرسول صلى الله عليه وآله وسلم تعني الحضور في الميدان والعمل والسعي والإستعداد العيني وليس مجرّد النية بدون العمل ، أو الأمل الذهني دون الآثار العملية .
    الإنتظار بمعني بعد النظر ومشاهدة المستقبل ، وبمعني عدم الرضا بالوضع الموجود ، بل توقع مستقبل أفضل ، كالمريض الذي ينتظر الصحّة والسلامة ، اي يأمل بالخلاص من الوضع الفعلي ، ليصل إلى وضع أفضل ، ومن الواضح أن هكذا تغيير وتحوّل يحتاج إلى الإستعداد .
    كان الإستعداد ضروريا لثورات الأنبياء أيضا ، وكانوا يحققون النصر عندما يهيئون أرضية العمل في كل الأبعاد ، وإلاّ فإنّ ثورتهم تخفق في منتصف الطريق .
    وبما أنّ ثورة المهدي (عج) عالمية وطويلة المدي ، وفي مختلف الجوانب ، وتمثل كل ثورات الموحدين والأنبياء على طول التاريخ ، وهي الهدف النهائي للثورات البشرية المقدسة ، لذا فإنها تحتاج حتما إلى الإستعداد ، وتهيئة الأرضية بشكل أعمق وأوسع ، وبعبارة أوضح : عندما نقرأ في الروايات الإسلامية : أنّ حكومة إمام العصر يصل فيها العلم والصناعة والعدالة والأخلاق والفكر ، والإقتصاد إلى قمته وأقصاه ، وتستقرّ في ذلك العصر أفضل مدينة بشرية فمن الواضح أن حكومة كهذه تحتاج إلى استعداد واسع وعميق ودائم في هذه الجوانب ، لأنّها لا تقوم على أساس الإعجاز بل هي كثورات الأنبياء تقوم على أساس الفكر والعمل وسعي الناس وبذلهم الجهود في كل الحالات ، كما كانت ثورات البشر على طول التاريخ ، قائمة على هذا الأساس .
    عندما نقرأ في الروايات : قال الإمام الصادق عليه السلام : للعلم سبع وعشون شعبة ، كلّ ما وصلنا من الأنبياء لا يزيد على شعبتين ، وعندما يظهر القائم (عج) يكمل الشعبتين إلى سبع وعشرون شعبة [3] .
    نستنتج أن انقلابا عميقا وشاملا كهذا يحتاج إلى استعداد عميق وشامل أيضا أوسع بكثير من الإستعداد للإنقلابات والثورات الأخري
    الجواب عن سؤال :
    وهنا سؤال ، وهوأنه بحسب الروايات يظهر إمام العصر عليه السلام عندما يمتلئ العالم ظلما وفسادا ، ليملأ الأرض قسطا وعدلا ،وليس هذا الأمر استعدادا ، بل هو بالعكس على خلاف ثورة المهدي (عج) ؟!
    والجواب : أوّلا – أن هذا الأمر ( امتلاء العالم بالظلم والفساد) هو نوع من الإستعداد وتهيئة الأرضية ، لأنّ النوع البشري لا يرتضي هذا الظلم والفساد ويؤدي به إلى الغصب ويدفعه للثورة ، ذلك يوجد أرضية فكرية ومعنوية .
    ثانيا : لا يتنافي وجود أتباع للإمام المهدي (عج) يعدّون الأرضية لثورته إلى جانب هذا الظلم والفساد العالمي . فحينما ينشغل مخالفو الثورة بالفساد والظلم ، ويغفلون عن كل شيء ، يستفيد المسلمون الأحرار من الفرصة ويزيدون من استعدادهم الإيجابي ، ويشغلون العالم فجأة ، وهو الذي يصبح نارا تحت الرماد لصالح الثورة ، كما شاهدنا نموذجا مصغرا لذلك في إيران الإسلامية عام 1979م . وبما أنّ ثورة المهدي (عج) العالمية عميقة وشاملة جدّا فقد تحتاج إلى استعداد ( وبالأخص الإستعداد الفكري والثقافي ) أوسع وأكبر في كل العالم .
    عشرة عوامل مهمة للإستعداد :
    بما أنّ ثورة المهدي (عج) هي الثورة الإسلامية على أثر أعلى وأعمق مستوي ، وبما أنّ هذه الثورة مكملة لثورة نبي الإسلام صلى الله عليه وآله وسلم ، وهي نفس ثورة النبي صلى الله عليه وآله وسلم كما تقول الروايات ولكن في مستوي أوسع ، فإنّنا نشير إلى عشرة عوامل كان لها الأثر العظيم في ثورة الإسلام بقيادة النبي صلى الله عليه وآله وسلم للإستعداد للحكومة الإسلامية . وحتى نعدّ الأرضية لثورة المهدي (عج) باتباع هذه العوامل في أبعاد مختلفة وعالمية ، ونحقق مفهوم الإنتظار الحقيقي الواقعي .
    1- جاذبية القرآن وحقانية الإسلام :
    جاء في الأمثال : ( في النهاية تشق الحقيقة طريقها ) وبالإعتماد على حقائق القرآن والإسلام الوضّاءة والمحكمة والمنطقية ، هذا المذهب الحيّ والغني والبنّاء ، الذي هو أحد عوامل الإنتظار ، في صدر الإسلام ، فقد كان للأمانة والواقعية ومواقفه ,أوامر الإسلام للعقل والوجدان والإنسانية ومحاربة الإسلام لكل أنواع الفساد والفقر والظلم ، كان لذلك جاذبية قوية تجذب الناس نحوها لا إرادياً ، وقد حقق الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بهذا الطريق انتصارات عظيمة ، حتى أنّ ألدّ أعداء الإسلام كالوليد بن المغيرة عندما سمع عدة آيات من القرآن تتحدث عن قوانين الإسلام عاد إلى مجلس إقامة قبيلته كالمجنون وقال : والله سمعت من محمد آنفا كلاما لا يشبه كلام الإنس ولا كلام الجنّ ، وإنّ له لحلاوة وإنّ عليه لطراوة وإن أعلاه لمثمر وإنّ أسفله لمغدق وإنه يعلو ولا يعلي عليه [4] .
    فالإعتماد على هذا المذهب المحكم اليوم ، ومقارنته العلمية والمنطقية بسائر المذاهب والأديان ، يكون من الناحية المعنوية أكبر عامل للحركة والإستعداد لحكومة العدل العالمية ، ويكفي وحده لتحقيق حاجات الإنسان المادية والمعنوية .
    وحقا لو استخدم القرآن بثورة ثقافية في الجامعات ووصلت حقائق الإسلام الوضّاءة إلى الناس لحصل أكبر استعداد وأقواه لحكومة المهدي (عج) العالمية .
    العلم والتفكير والعمل بهما :
    مما لا نشك فيه أنّ العلم أدّى إلى تيسير وتسهيل كثير من الأعمال ، وتقريب كثير من الطرق ، وحلّ كثير من التعقيدات في المجالات المختلفة، وقد يطوي طريق مائة عام في ليلة واحدة بواسطة العلم والمعرفة ، وأحد الطرق الثابتة للإستعداد لحكومة الإسلام العالمية بقيادة المهدي (عج) هو تحصيل العلم والمعرفة واستخدامهما عمليا في الأعمال الإيجابية العادلة.
    وقد أكدّ الإسلام ذلك كثيرا ، وانظروا إلى قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم والإمام علي عليه السلام :

    ( قوام الدين والدنيا بأربعة عالم مستعمل لعلمه) [6]
    لذا يجب على كل المسلمين أن يبذلوا الجهد في تحصيل العلم واستعماله عمليا في المجتمع ، وبذلك يعدّون الأرضية الفكرية والعملية في كل المجالات لحكومة المهدي (عج) العالمية .
    2- الإستقامة والثبات والشجاعة :
    من عوامل انتصار المسلمين في صدر الإسلام على العواصف والحوادث ، الإستقامة والثبات والقدرة . ونحن بحاجة الآن إلى الصبر والثبات لتحقيق النصر في إكمال مسيرة الإسلام على يد المهدي المنتظر (عج(
    ما أكثر نماذج صبر المسلمين واستقامتهم في صدر تاريخ الإسلام ، وتتضح معنوياتهم العالية في الحروب الإسلامية جيّدا ، فكانوا يدحضون أكبر عدد من أعدائهم بأقل المقاتلين وأبسط الأجهزة والمعدّات الحربية .
    ومن أمثلة ذلك جعفر الطيار أخو الإمام علي عليه السلام في حرب مؤتة (لحرب مع الروم) . فرغم أنّ يديه قطعتا ، وحدث في جسمه 90 جرحا ، لكنه بقي يحمل الراية بيديه المقطوعتين ويحارب]
    كرر القرآن المجيد الحديث عن الصبر والإستقامة 104مرات ، وقال في سورة آل عمران الآية (200) :
    ( يا ايها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون ) .
    ومن البديهي أن تطبيق هذه الأوامر ضروري للإستعداد لحكومة عالمية .
    3- الزهد ومراعاة الأخلاق والحقوق :
    كان أهم العوامل في نشر الإسلام الزهد والإلتزام بالأخلاق الحسنة من قبل المسلمين في تعاملهم في مختلف جوانب الحياة ومراعاة الحقوق المالية والنفسية التي لها أكبر الأثر في جذب الآخرين والنفوذ في قلوبهم .
    إنّ أخلاق النبي صلى الله عليه وآله سلم والأئمة عليهم السلام الحسنة وأخلاق تلامذتهم جذبت كثيرا من العصاة في احضان الاسلا م المليء بالعطف والرحمة
    قال الامام علي {ع} {إعرف الحق تعرف أهله}

  • #2
    تابع

    يصف أمير المؤمنين عليه السلام النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول :
    ( فتأسّ بنبيّك الأطيب الأطهر (ص) قضم الدنيا قضما ولم يعرها طرفا ، أهضم أهل الدنيا كشحا ، وأخمصهم من الدنيا بطنا ، ولقد كان (ص) يأكل على الأرض ، ويجلس جلسة العبد ، ويخصف بيده نعله ، ويرقع بيده ثوبه ، ويركب الحمار العاري ، ويردف خلفه ، ويكون الستر على باب بيته فتكون فيه التصاوير فيقول : ( يا فلانة – لإحدي أزواجه- غيّبيه عني ، فإني إذا نظرت إليه ذكرت الدنيا وزخارفها ) ...
    والله لقد رقّعت مدرعتي هذه حتى استحيبت من راقعها . ولقد قال لي قائل : ألا تنبذها عنك ؟ فقلت : أغرب عني ، فعند الصباح يحمد القوم السري [8] .
    وحقّا لو تراعي كل الأخلاق الإسلامية . لتحقق أفضل استعداد معنوي لظهور ولي العصر (عج) .
    4- الإيمان والتوكل على الله :
    المعنويات العالية واطمئنان القلب والإعتماد على النفس من العوامل البنّاءة والدافعة والمحركة والمزيلة للموانع المعيقة للتقدم ، ولا تتحقق معنويات كهذه واطمئنان وثبات للقلب إلاّ في ظل الإيمان بالله والتوكل عليه ، وإنّ الدعاء والمناجاة والصلاة والصوم من المقويات لهذا الإيمان والتوكل .
    بعد فتح مكة على يد الجيش للإسلامي بقيادة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم كان أبو سفيان يراقب جيش الإسلام القوي ويقول : ليت شعري بماذا غلبني ؟
    وضع الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يده على كتفه وقال :
    بالله غلبتك .
    أجل ، إنّ الإيمان والتوكل على الله ، يصنع الوحدة والإنسجام والمعنويات العالية الثابتة ويصنع الممكن من المستحيل ، وينصر القبضة على المدرّعات ويمكن القول : إنّ أثر الإيمان والتوكل في الحروب أكثر بكثير من أثر المعدات الحربية والأجهزة والوسائل .
    وعلينا أيضا أن نتقدم بظل الإيمان والتوكل على الله ، ونعدّ العدّة فكرا وعملا لمستقبل زاهر، كما نال مسلموا صررالإسلام الإنتصارات الإعجازية في ضوء الإيمان والتوكل .
    5- التعاون:
    التعاون الإقتصادي والإجتماعي ، على أساس الأخوة الإسلامية وحل المشاكل الإجتماعية ، وتأسيس دوائر لهذا الأمر ، أمر مهم بنفسه لإيجاد الإنسجام والترابط الوثيق ، ومعدّ لمستقبل زاهر ، وله أثر اجتماعي كبير في تحقق الأهداف السامية .
    قال الإمام الصادق عليه السلام :
    ( مثل المسلمين في توادهم زتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكي منه عضو تداعي له سائر الأعضاء بالسهر والحمى
    فلو كان هذا الشعور سائدا في مجتمعنا حقّا ، لنال تقدما كبيرا في الجوانب المختلفة .
    7- تعامل الناس مع بعضهم والأساليب المنطقية بينهم :
    كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يناظر ويباحث الفرق غير الإسلامية المختلفة على أساس العلم والمنطق .
    وقد ربّي الإمام الصادق عليه السلام أربعة آلاف تلميذ في الفروع المختلفة ، وكان يناظر الملحدين بنفسه .
    وكان لذه البحوث والمناظرات أثر كبير في نشر الإسلام واتساعه، نقرأ في القرآن في سورة النحل الآية (125) :
    ( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن ).
    ( الحكمة ) هي الأساليب الإستدلالية والمنطقية .
    ( الموعظة الحسنة ) عبارة عن المواعظ والنصائح التي لها جانب عاطفي .
    ( المجادلة الحسنة ) المناظرة والمباحثة المتقابلة على أساس الإتصاف وحسن النية .
    قال علي عليه السلام :
    حضر أتباع خمسة أديان مختلفة عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم للبحث والمذاكرة ، وبدأوا بالمناظرة ، وتقدمت جماعة اليهود ثم المسيح ثم الماديين ثم الثنوية ثم المشركين ، أصغي النبي صلى الله عليه وآله وسلم بوقار إلى كلامهم ، ثم أجابهم ، ولم تمض أكثر من ثلاثة أيام على هذه المناظرة ، حتي اقتنعت الجماعات الخمس وأعنت إسلامها ، وقالوا في الختام : ( ما رأينا مثل حجتك يا محمد نشهد أنّك رسول الله]
    نعم لو واجهنا المثقفين والمتعلمين غير الإسلاميين بهذه الأساليب لانتشر الإسلام أكثر فأكثر .
    8- الإهتمام بالطبقة المستضعة :
    إنّ الثورات – بنحو عام- تنتصر على يد المستضعفين ، لأنّ المستكبرين والرأسماليون راضون بوضعهم وهم يناوؤن الثورة
    لم يذكر الإسلام المستكبرين والطغاة بخير أبدا ، وقد كان حماة الإسلام منذ البدايةمن افراد مستضعفون ومثال ذلك، سلمان ،وبلال وخباب وعمار ، وياسر وسمية إلخ .
    أهتم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بهذه الجماعة اهتماما، حتي أنه صرف كلّ أموال زوجته خديجة في هذه السبيل ، وكان يعيش مع المستضعفين ومثلهم .
    وعلى أية حال فالإهتمام بالمستضعفين ،وقضاء حاجاتهم ، واستقرار العدالة الإجتماعية ، والوقوف ضد الاستعمار والاستغلال هو عامل اخر من عوامل اللاستعداد للحكومة المهدوية
    () .
    9- إتحاد المسلمين وانسجامهم
    مما لا شك فيه أنّ ( للإتحاد) أثر كبيرا ومعجزا في تحقيق الأهداف ، إنّ الجمع والإتحاد يضاعف القدرة مئات بل آلاف الأضعاف . مثل الإتحاد كالسدّ العظيم الذي يعتبر مبدأ لكثير من القوى الصناعية وسقي الأراضي الواسعة ، وإضاءة مدن كثيرة . إنّ تحقيق قوة من هذه نتيجة اتحاد قوى بسيطة وضعيفة كقطرات المطر
    قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم :
    ( المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا[10] .
    والآن لو اتّحد المسلمون وانسجموا مع بعضهم حول محور الإسلام ، لأصبحوا كالبحر الخضم ، الذي يثبت مقابل العواصف العنيفة .
    إنّ لإتّحاد المسلمين وانسجامهم أثرا كبيرا وأساسيا في الإستعداد لظهور المهدي (عج) وتشكيل حكومته العالمية ، وعلى المسلمين الإبتعاد عن كل الإختلافات الجانبية والوقوف بوجه العدوّ المشترك بالإتّحاد والوحدة والتوافق ليعبدوا لظهور المصلح لكلّ العالم .
    10- القائدالصالح :
    إهتم الإسلام ( بالولاية ) كثيرا وأكّد أنّها لو لم تكن لم يكن أي شيء ، بل يجب أن تكون كل برامج الإسلام ومخططاته تحت ظل الولاية . وبعبارة أخرى لا يدور محور الثورة إلاّ بواسطة الولاية فهي علم الطريق وزعيم الأمّة ، ويحرك كل الفرق في خط واحد .
    الولاية تعني الحكومة وتولي أمور الناس الدينية والدنيوية ، وهي مقام عظيم المسؤولية ولا يتعهّده إلاّ الصالحون والمتكاملون من الناس
    وعلى أمل العمل بهذه العوامل الأساسية ، يمكننا التقدم كمسلمي صدر الإسلام ، لنهيئ العالم لإستقبال حكومة المهدي (عج) العالمية ، وهذا يعني استمرار الثورة ، ونهايته هي المستقبل الزاهر ، وارتفاع راية ( لا إله إلاّ الله ) في كل ربوع العالموهذالأمل بالمستقبل الزاهر ( لا المبهم ولا المظلم ) هو العامل الباطني ، وهو الإنتظار الذي يجب أن يختلط بالعلم والعمل ، ويصل إلى نتيجة واقعية
    قال الامام علي {ع} {إعرف الحق تعرف أهله}

    تعليق

    يعمل...
    X