السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
يقول المولى تبارك وتعالى في:
ملك الله
أنا قيّمـه
إن الله تعالى قال لداودَ:
ياداود: وعزّتي وجلالي ، لو أن أهل سماواتي وأرضي أمَّلوني ، فأعطيتُ كُل مؤمَّل أمله ، وبقدر دنياكم سبعين ضعفاً ، لم يكن ذاك إلاّ كما يغمسُ أحدكم بإبرةِ في البحر ويرفعها ، فكيف ينقص شيئاً أنا قيّمـه؟
كن فيكون
لما صعد موسى إلى الطور فناجى ربّهُ ، قال: يارب ! أرني خزائنك.
قال:
ياموسى : إنَّما خزائني ، إذا أردتُ شيئاً ، أن أقول لهُ : كُن ، فيكون.
لاتشتبه عليهِ الأصوات
إن داود لمّا وقف بعرفات ، نظر إلى الناس وكثرتهم ، فصعد الجبل ، وأقبل يدعو ، فلمّا قضى نُسُكَهُ ، أتاه جبرائيل فقال له: ياداود : يقول لك ربُّك :
لِمَ صعدت الجبل؟ ظننت أنه يخفى عليَّ صوت من صوت ؟
ثم مضى بهِ إلى ((جدّة)) فرسب في البحر ... فإذا صخرة فلقها ، فإذا فيها دودة ، فقال له: ياداود! يقول لك ربُّك:
أنا أسمع صوت هذهِ الدّودة ، في بطن الصّخرة ، في قعر هذا البحر، فظننت أنه يخفى عليَّ صوت من صوت؟
عدل الله
أنا الحكم العدل
قال علي (عليهِ السلام) : إذا كان يوم القيامة ، يقول الجبّار جلّ جلاله:
أنا الله لا إله إلا أنا الحكم العدل الذي لايجور ، اليوم أحكُمُ بينكم بعدلي وقسطي ، لا يُظلم اليوم أحد ، اليوم آخذ للضعيف من القوي بحقهِ ولصاحب المظلمة بالمظلمة بالقصاص من الحسنات والسيئات وأُثيب على الهبات ، ولايجوز هذهِ العقبة عندي ظالم ولأحد من عبادي عندهُ مظلمة إلا مظلمة يهبُها لصاحبها وأُثيبهُ عليها وآخذ بها عند الحساب ، فتلازموا أُيّها الخلائق ، واطلبوا مظالمكم عند من ظلمكم بها في الدنيا ،وأنا شاهد لكم عليهم وكفى بي شهيداً ، أنا الوهّاب ، إن أحببتم أن تواهبوا فتواهبوا ، وإن لم تواهبوا أخذتُ لكم بمظالمكم.
فيعفون إلا القليل. فيقول الله تعالى:
لا يجوز إلى جنبي اليوم ظالم ، ولا يجوز إلى ناري اليوم ظالم ولأحدٍ من المسلمين عندهُ مظلمة حتى يأخذها منهُ عند الحساب ، أيها الناس أستعدوا للحساب.
لايجوزني ظلم ظالم
إن الله إذا برز لخلقهِ ، أقسم قسماً على نفسهِ ، فقال:
وعزّتي وجلالي ، لايجوزني ظلم ظالم ، ولو كفّ بكفّ ، ولو مسحة بكفّ ، ونطحة ما بين الشَّاةِ القرناء ، إلى الشَّاةِ العجماء.
قضاء الله
قضاء الله خير
قال الله تعالى:
في كل قضاء الله خيرةُ للمؤمن.
من لم يرض بقضائي
قال الله تعالى:
أنا الله لا إله إلا أنا ، من لم يرض بقضائي ، ولم يؤمن بِقدري ، فليلتمس إلهاً غيري.
فليرض بقضائي
قال الله عز وجل:
عبدي المؤمن ، لا أصرِفهُ في شيء ، إلاّ جعلتهُ خيراً لهُ ، فليرض بقضائي ، وليصبر على بلائي ، وليشكُر نعمائي ، أكتبهُ يامحمد من الصّديقين عندي.
إذا عمل برضائي
إن فيما أوحى الله عز وجل إلى موسى بن عمران:
يا موسى ما خلقتُ خلقاً هوَ أحبُ إليَّ من عبدي المؤمن ، وإنَّي أبتليه لما هو خير له ، وأزوي عنه لما هو خير له ، وأنا أعلم بما يصلُحُ عليهِ عبدي ، فليصبر على بلائي ، وليشكُر نعمائي ، وليرض بقضائي ، أكتبهُ في الصدِّيقين عندي إذا عمل برضائي ، وأطاع أمري.
يرضون عنَّي
في أخبار موسى أن بني إسرائيل قالوا له: سل لنا ربّك أمراً إن نحن فعلناه يرضى بهِ عنّا يرضى به عنا فأوحى الله إليه:
قُل لهم: يرضون عنَّي ، حتَّى أرضى عنهم.
رضاك بقضائي
إن موسى (عليهِ السلام) قال: دلني على أمر فيه رضاك فقال الله:
إنَّ رِضائي في كُرهِك ، وأنت ماتصبر على ماتكره.
قال: يارب دلني عليه. قال:
فإنَّ رِضائي ، في رضاك بقضائي.
إتهام الله في قضائه
ما أنصف الله نفسه ، من أتهم الله في قضائه ، واستبطأهُ في رزقه.
تعليق