القبائل (العشائر) والمتغيرات الدينية والاجتماعية والثقافية قبيل وإثناء قيام القائم (عليه السلام)
أخذت عجلة التاريخ بالدوران بشكل سريع ملفتا للنظر لتضعنا على أعتاب الظهور المقدس للمنقذ الإلهي الإمام الحجة بن الحسن المهدي المنتظر (مكن الله له في الأرض )والحوادث والإحداث التي تتسارع شيئا فشيئا لتجعلنا أمام تلك اللحظة المقدسة وهي قيامه (عليه السلام)بعد طول الغيبة ولابد إن تكون الخطوط الأولى في ذلك هي البدء بعملية الإصلاح الذاتي والداخلي في كل عشيرة من العشائر لان الله عزوجل لايغير أمور قوم ولا يصلح حالهم إلا بإصلاح أنفسهم ،وفلسفة الإصلاح العشائري إن جز لنا التعبير والتي يجب إن تقوم بها العشائر وذلك في عصر الظهور الشريف يجب إن تكون نابعة من وحي الثقافة المهدوية التي هي ثقافة الدين الإسلام الأصيل والذي سيعيده الإمام المهدي (عليه السلام)من جديد،حيث ورد عن أبي خديجة عن الإمام الصادق(عليه السلام) قال إذا قام القائم جاء بأمر جديد كما دعا رسول الله في بدء الإسلام إلى امرجديد) وذلك من حيث إن معرفة الإمام تفضي إلى معرفة الدين والذي يقوم الإسلام على ثلاث دعائم ،هي الاقرارباربوبية لله عزوجل وبالنبوة لرسول الله محمد(صلى الله عليه وآله وسلم تسليماً)والولاية للإمام علي (عليه السلام)والأئمة المعصومين (عليهم السلام)من بعده ،وهذا هونص الميثاق الذي أخذه الله عزوجل على جميع عباده منذ عالم الذر وقد أشار أئمة أهل البيت (عليهم السلام)لهذه الحقيقة ولاسيما الدعاء الوارد عن الإمام المهدي (عليه السلام)نفسه والذي يامرالشيعة بالدعاء في زمن الغيبة والذي يقول فيه) اللهم عرفني نفسك فانك إن لم تعرفني نفسك لم اعرف رسولك اللهم عرفني رسولك فانك إن لم تعرفني رسولك لم اعرف حجتك اللهم عرفني حجتك فانك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني) ونجد إن الإمام (عليه السلام)يشير إلى إن عدم معرفة الحجة تؤدي إلى الضلال عن الدين والمقصود بمعرفة الحجة هناهو (الإمام المعصوم)لان الأئمة (عليهم السلام)هم حجج الله في أرضه على عباده ،
هذا ناهيك عن العمل بتعاليم الدين الإسلامي الأخرى وبشكل يجسد روح تلك التعاليم وباطنها وليس أداءها ظاهريا فقط من قبل الصلاة والصيام والحج والزكاة وبر الوالدين وصلة والتواضع والرفق بالفقراء والأمر بالمعروف النهي عن المنكر محاولين تطبيق كل تلك الأشياء عملاً وليس قولا فقط وذلك من آجل رفع درجة الفرد المسلم للوصول إلى درجة التكامل الديني التي تهيأه للقيام بنصرة الإمام المهدي (عليه السلام)فيتطلب من كل رئيس قبيلة أو عشرة أو فخذ أو عائلة كبيرة إن ينبه أبنائه على الالتزام بهذه الأشياء وان يبدأ بنفسه اولاً ليكون قدوة لإفراد عشيرته عملاًوفعلاً وذلك لقول الله عزوجل (كبر مقتاًعند الله أن تقولوا مالا تفعلون) إما من ناحية الثقافة فيجب على أبناء العشائر والقبائروالرؤساء منهم خاصة إن يقوموا بنشر الثقافة أو الوعي الثقافي بين صفوف قبائلهم وعشائرهم ولا نعني بالثقافة هنا الثقافة الموجودة والمنتشرة حاليا في أوساط مجتمعاتنا والتي تستقي مفاهيمها من الثقافة الغربية وانمااعني بذلك نشر الثقافة المهدوية التي تنبع من أصل الدين الإسلامي المحمدي الأصل فالثقافة لغة مأخوذه من الفعل ثقف أي قوّم وسوّى فيقال الرمح ثقفة أي جعل مستقيماً،وللولد ثقفة أي هذبه وعلمه ومن هذا نفهم إن الثقافة تعني التقويم والتهذيب والتعليم ،حيث بجد ان الكثير من القبائر تمنع أبنائها ولاسيما الفتيات منهم من التعلم والالتحاق بالمدارس بحجة ان هذا مخالف لمفهوم الحجاب والستر الذي يجب على النساء ان تتحلى به متناسين بذلك انهم بعملهم هذا يخالفون ما جاء به الإسلام،فجاء عن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم تسليماً: ((طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة )انه يجب على كل امرأة ان تعد نفسها لخدمة الإمام (عليه السلام) سيما ان هنالك روايات تذكر وتؤكد وجود خمسين امرأة ضمن أصحاب القائم (عليه السلام)الثلاثمائة وثلاثة عشر،فقد ورد عن أئمة أهل البيت (عليهم السلام)ان من أهم العلامات قيام الإمام المهدي (عليه السلام)هوظهور وزيره اليماني الذي يقود الدعوة إليه لأنه يحضى بشرف التوجيه منه واللقاء به(سلام الله عليه)ولان الناس يجهلون مكانه (أي الإمام) وكيفية الاتصال به والوصول إليه لذا أمروا الناس بإتباع دعوة اليماني وتلبيه ندائه فوصفوه بصاحب أهدى راية وحذروا من التخاذل والالتواء عنه فقد جاء عن أبي بصير عن الإمام الباقر (عليه السلام)في رواية انه قال وليس في الرايات أهدى من راية اليماني هي راية هدى لأنه يدعو إلى صاحبكم فاذاخرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس اوكل مسلم واذاخرج اليماني فانهض إليه لان رايته راية هدى ولا يحل لمسلم ان يلتوي عليه فمن فعل فهو من أهل النار)،ثم ان الروايات تشير الى ان العلم يرفع في آخر الزمان بشكل عام وحتى من القبائر ولذلك سيسودالجهال فيفتون فيضلون ويضلون حيث وردعن الإمام علي (عليه السلام):قال (تعلموا العلم قبل ان يرفع أما إني لا أقول هذا ورفع يده ولكن يكون العالم في القبيلة فيموت فيذهب بعلمه ويكون الآخر في القبيلة فيذهب بعلمه فإذا كان الناس رؤوساء جهالاً يفتون بالرأي ويتركون الآثار فيضلون ويضلون فعند ذلك هلكت الأمة) فإذن ومن هذا المطلق يجب على العشائر والقبائر القضاء على هذا الجهل بشكل عام والجهل بالقضية المهدوية بشكل خاص وذلك من خلال إشاعة تلك الثقافة وبعدة طرق :1طريق الكلام بتلك القضية ولاسيما في مجالس العشائر التي يرتادها الكثير من أبناء العشيرة والطريقة الأخرى هي متابعة قنوات الإعلام النزيهة المتصدية للكلام والنشر لفكر الإمام المهدي (عليه السلام) وقضيته ،سواء،المقروءة منها كالكتب والمقالات ،او المسموعة والمرئية كالإذاعة والتلفزيون إما المفاهيم الثقافية المهدوية الأخرى التي يجب نشرها بين العشائر وأخيرا من المفاهيم الثقافية ان تقوم العشائر بنشرها فيما بينهم هو(الإيثار) وهومن الامور التي اكد عليها الدين الإسلامي وهي اهم ميزات اهل البيت (عليهم السلام) والتي أشار اليها القرآن الكريم (ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون) الحشر، فعلى الانسان ان يقدم ويؤثر أمر الإمام المهدي (عليه السلام) على نفسه وعياله وحتى قبيلته ان وفقت تلك بوجه الإمام او بوجه دعوته المباركة وقد وردت عدة روايات عن طرق اهل البيت (عليهم السلام)تشير الى ان هنالك أقوام من الناس في آخر الزمان يوالون أئمة اهل البيت (عليهم السلام) ابتدأ من الإمام علي (عليه السلام) وانتهاءاً بالإمام المهدي (عليه السلام) ويأثرونهم على عشائرهم فضلاً عن آبائهم وأمهاتهم ما جاء عن الإمام علي (عليه السلام) ان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليماً) قال )من سرّه ان يلقى الله عزوجل امناً مطهراً لايحزنه الفزع الأكبر فليتولك وليتول ابنيك الحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد وموسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمد وعلياً والحسن ثم المهدي وهو خاتمهم،ليكونن في آخر الزمان قوم يتولونك ياعلي يشنؤهم الناس ولو أحبوهم كان خيراً لهم لو كانوا يعلمون ،يؤثرونك وولدك على الآباء والأمهات والإخوة والأخوات وعلى عشائرهم والقرابات،الصلوات عليهم أفضل الصلوات ،أولئك يحشرون تحت لواء الحمد يتجاوز عن سيئاتهم ويرفع درجاتهم جزاء بما كانوا يعملون) فعلى كل فرد وخاصة أبناء العشائر ان يراجعوا أفعالهم ويعيدوا حساباتهم وينظرون هل هم من قال فيهم رسول الله(صلى عليه وآله وسلم تسليماً) وعلى كل فرد من إفراد القبائل ممن أراد نصرة إمامه (عليه السلام) ان يتفكر هل انه وصل إيثار ولاية الإمام المهدي (عليه السلام) على قبيلته وأهله وأبيه وأمه ؟او انهم مقصر تجاه الإمام المهدي 0عليه السلام) فيكون خارج عن وصف الرواية الانفة الذكر إما من الناحية الاجتماعية فان الإمام المهدي (عليه السلام) عند قيامه سيقوم بعدة تغيرات تخص القبائر والعشائر حيث يقوم ابتداءا بتغير جميع العادات والتقاليد والأعراف القبلية والتي لاتمت الى السلام بأي صلة وفضلاً عن ذلك فانه يقوم بشيء مهم للغاية يتعلق بأنساب القبائرحيث يعيد أنساب بعض الناس الى نسبها الحقيقي وقد وردت رواية عن الإمام علي (عليه السلام) انه قال ولئن ثبتت قدماي لأردن قبائل الى قبائل وقبائل الى قبائل ولا هرجن ستين قبيلة مالها في الإسلام نصيب)حيث ان الإمام علي (عليه السلام)(لأردن) لايعني انه يفعل بذلك نفسه وانما يفعلها بواسطة ولده المهدي (عليه السلام) كما انه (مكن الله له في الأرض)سيقوم بنشر العلم عند قيامه المقدس وذلك من حيث ان العلم سبعة وعشرون حرفاًونحن الآن ومع هذا التطور الهائل في عالم التكنولوجيا فاننانعمل في حرفين وعندما يقوم الإمام (عليه السلام) سيظهر خمسة وعشرين حرفاً ثم وردت الروايات التي تشير الى العلم الذي سينشر عند قيامه (عليه السلام) ليشمل النساء والرجال على حد سواء حتى ان الإمام المهدي (عليه السلام) يقوم آنذاك بوضع يده على رؤوس العباد جميعاً فتكمل بذلك عقولهم ويصبحوا علماء وهذا بطبيعة الحال يعني زوال الجهل وزال العلم الظاهري الحالي ومجي العلم الإلهي النابع من الدين الإسلامي الحقيقي والذي سيشمل ذلك المجتمع القبلي باعتباره احد مؤسسات المجتمع المهمة
من فكر السيد أبوالله الحسين القحطاني
أخذت عجلة التاريخ بالدوران بشكل سريع ملفتا للنظر لتضعنا على أعتاب الظهور المقدس للمنقذ الإلهي الإمام الحجة بن الحسن المهدي المنتظر (مكن الله له في الأرض )والحوادث والإحداث التي تتسارع شيئا فشيئا لتجعلنا أمام تلك اللحظة المقدسة وهي قيامه (عليه السلام)بعد طول الغيبة ولابد إن تكون الخطوط الأولى في ذلك هي البدء بعملية الإصلاح الذاتي والداخلي في كل عشيرة من العشائر لان الله عزوجل لايغير أمور قوم ولا يصلح حالهم إلا بإصلاح أنفسهم ،وفلسفة الإصلاح العشائري إن جز لنا التعبير والتي يجب إن تقوم بها العشائر وذلك في عصر الظهور الشريف يجب إن تكون نابعة من وحي الثقافة المهدوية التي هي ثقافة الدين الإسلام الأصيل والذي سيعيده الإمام المهدي (عليه السلام)من جديد،حيث ورد عن أبي خديجة عن الإمام الصادق(عليه السلام) قال إذا قام القائم جاء بأمر جديد كما دعا رسول الله في بدء الإسلام إلى امرجديد) وذلك من حيث إن معرفة الإمام تفضي إلى معرفة الدين والذي يقوم الإسلام على ثلاث دعائم ،هي الاقرارباربوبية لله عزوجل وبالنبوة لرسول الله محمد(صلى الله عليه وآله وسلم تسليماً)والولاية للإمام علي (عليه السلام)والأئمة المعصومين (عليهم السلام)من بعده ،وهذا هونص الميثاق الذي أخذه الله عزوجل على جميع عباده منذ عالم الذر وقد أشار أئمة أهل البيت (عليهم السلام)لهذه الحقيقة ولاسيما الدعاء الوارد عن الإمام المهدي (عليه السلام)نفسه والذي يامرالشيعة بالدعاء في زمن الغيبة والذي يقول فيه) اللهم عرفني نفسك فانك إن لم تعرفني نفسك لم اعرف رسولك اللهم عرفني رسولك فانك إن لم تعرفني رسولك لم اعرف حجتك اللهم عرفني حجتك فانك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني) ونجد إن الإمام (عليه السلام)يشير إلى إن عدم معرفة الحجة تؤدي إلى الضلال عن الدين والمقصود بمعرفة الحجة هناهو (الإمام المعصوم)لان الأئمة (عليهم السلام)هم حجج الله في أرضه على عباده ،
هذا ناهيك عن العمل بتعاليم الدين الإسلامي الأخرى وبشكل يجسد روح تلك التعاليم وباطنها وليس أداءها ظاهريا فقط من قبل الصلاة والصيام والحج والزكاة وبر الوالدين وصلة والتواضع والرفق بالفقراء والأمر بالمعروف النهي عن المنكر محاولين تطبيق كل تلك الأشياء عملاً وليس قولا فقط وذلك من آجل رفع درجة الفرد المسلم للوصول إلى درجة التكامل الديني التي تهيأه للقيام بنصرة الإمام المهدي (عليه السلام)فيتطلب من كل رئيس قبيلة أو عشرة أو فخذ أو عائلة كبيرة إن ينبه أبنائه على الالتزام بهذه الأشياء وان يبدأ بنفسه اولاً ليكون قدوة لإفراد عشيرته عملاًوفعلاً وذلك لقول الله عزوجل (كبر مقتاًعند الله أن تقولوا مالا تفعلون) إما من ناحية الثقافة فيجب على أبناء العشائر والقبائروالرؤساء منهم خاصة إن يقوموا بنشر الثقافة أو الوعي الثقافي بين صفوف قبائلهم وعشائرهم ولا نعني بالثقافة هنا الثقافة الموجودة والمنتشرة حاليا في أوساط مجتمعاتنا والتي تستقي مفاهيمها من الثقافة الغربية وانمااعني بذلك نشر الثقافة المهدوية التي تنبع من أصل الدين الإسلامي المحمدي الأصل فالثقافة لغة مأخوذه من الفعل ثقف أي قوّم وسوّى فيقال الرمح ثقفة أي جعل مستقيماً،وللولد ثقفة أي هذبه وعلمه ومن هذا نفهم إن الثقافة تعني التقويم والتهذيب والتعليم ،حيث بجد ان الكثير من القبائر تمنع أبنائها ولاسيما الفتيات منهم من التعلم والالتحاق بالمدارس بحجة ان هذا مخالف لمفهوم الحجاب والستر الذي يجب على النساء ان تتحلى به متناسين بذلك انهم بعملهم هذا يخالفون ما جاء به الإسلام،فجاء عن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم تسليماً: ((طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة )انه يجب على كل امرأة ان تعد نفسها لخدمة الإمام (عليه السلام) سيما ان هنالك روايات تذكر وتؤكد وجود خمسين امرأة ضمن أصحاب القائم (عليه السلام)الثلاثمائة وثلاثة عشر،فقد ورد عن أئمة أهل البيت (عليهم السلام)ان من أهم العلامات قيام الإمام المهدي (عليه السلام)هوظهور وزيره اليماني الذي يقود الدعوة إليه لأنه يحضى بشرف التوجيه منه واللقاء به(سلام الله عليه)ولان الناس يجهلون مكانه (أي الإمام) وكيفية الاتصال به والوصول إليه لذا أمروا الناس بإتباع دعوة اليماني وتلبيه ندائه فوصفوه بصاحب أهدى راية وحذروا من التخاذل والالتواء عنه فقد جاء عن أبي بصير عن الإمام الباقر (عليه السلام)في رواية انه قال وليس في الرايات أهدى من راية اليماني هي راية هدى لأنه يدعو إلى صاحبكم فاذاخرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس اوكل مسلم واذاخرج اليماني فانهض إليه لان رايته راية هدى ولا يحل لمسلم ان يلتوي عليه فمن فعل فهو من أهل النار)،ثم ان الروايات تشير الى ان العلم يرفع في آخر الزمان بشكل عام وحتى من القبائر ولذلك سيسودالجهال فيفتون فيضلون ويضلون حيث وردعن الإمام علي (عليه السلام):قال (تعلموا العلم قبل ان يرفع أما إني لا أقول هذا ورفع يده ولكن يكون العالم في القبيلة فيموت فيذهب بعلمه ويكون الآخر في القبيلة فيذهب بعلمه فإذا كان الناس رؤوساء جهالاً يفتون بالرأي ويتركون الآثار فيضلون ويضلون فعند ذلك هلكت الأمة) فإذن ومن هذا المطلق يجب على العشائر والقبائر القضاء على هذا الجهل بشكل عام والجهل بالقضية المهدوية بشكل خاص وذلك من خلال إشاعة تلك الثقافة وبعدة طرق :1طريق الكلام بتلك القضية ولاسيما في مجالس العشائر التي يرتادها الكثير من أبناء العشيرة والطريقة الأخرى هي متابعة قنوات الإعلام النزيهة المتصدية للكلام والنشر لفكر الإمام المهدي (عليه السلام) وقضيته ،سواء،المقروءة منها كالكتب والمقالات ،او المسموعة والمرئية كالإذاعة والتلفزيون إما المفاهيم الثقافية المهدوية الأخرى التي يجب نشرها بين العشائر وأخيرا من المفاهيم الثقافية ان تقوم العشائر بنشرها فيما بينهم هو(الإيثار) وهومن الامور التي اكد عليها الدين الإسلامي وهي اهم ميزات اهل البيت (عليهم السلام) والتي أشار اليها القرآن الكريم (ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون) الحشر، فعلى الانسان ان يقدم ويؤثر أمر الإمام المهدي (عليه السلام) على نفسه وعياله وحتى قبيلته ان وفقت تلك بوجه الإمام او بوجه دعوته المباركة وقد وردت عدة روايات عن طرق اهل البيت (عليهم السلام)تشير الى ان هنالك أقوام من الناس في آخر الزمان يوالون أئمة اهل البيت (عليهم السلام) ابتدأ من الإمام علي (عليه السلام) وانتهاءاً بالإمام المهدي (عليه السلام) ويأثرونهم على عشائرهم فضلاً عن آبائهم وأمهاتهم ما جاء عن الإمام علي (عليه السلام) ان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليماً) قال )من سرّه ان يلقى الله عزوجل امناً مطهراً لايحزنه الفزع الأكبر فليتولك وليتول ابنيك الحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد وموسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمد وعلياً والحسن ثم المهدي وهو خاتمهم،ليكونن في آخر الزمان قوم يتولونك ياعلي يشنؤهم الناس ولو أحبوهم كان خيراً لهم لو كانوا يعلمون ،يؤثرونك وولدك على الآباء والأمهات والإخوة والأخوات وعلى عشائرهم والقرابات،الصلوات عليهم أفضل الصلوات ،أولئك يحشرون تحت لواء الحمد يتجاوز عن سيئاتهم ويرفع درجاتهم جزاء بما كانوا يعملون) فعلى كل فرد وخاصة أبناء العشائر ان يراجعوا أفعالهم ويعيدوا حساباتهم وينظرون هل هم من قال فيهم رسول الله(صلى عليه وآله وسلم تسليماً) وعلى كل فرد من إفراد القبائل ممن أراد نصرة إمامه (عليه السلام) ان يتفكر هل انه وصل إيثار ولاية الإمام المهدي (عليه السلام) على قبيلته وأهله وأبيه وأمه ؟او انهم مقصر تجاه الإمام المهدي 0عليه السلام) فيكون خارج عن وصف الرواية الانفة الذكر إما من الناحية الاجتماعية فان الإمام المهدي (عليه السلام) عند قيامه سيقوم بعدة تغيرات تخص القبائر والعشائر حيث يقوم ابتداءا بتغير جميع العادات والتقاليد والأعراف القبلية والتي لاتمت الى السلام بأي صلة وفضلاً عن ذلك فانه يقوم بشيء مهم للغاية يتعلق بأنساب القبائرحيث يعيد أنساب بعض الناس الى نسبها الحقيقي وقد وردت رواية عن الإمام علي (عليه السلام) انه قال ولئن ثبتت قدماي لأردن قبائل الى قبائل وقبائل الى قبائل ولا هرجن ستين قبيلة مالها في الإسلام نصيب)حيث ان الإمام علي (عليه السلام)(لأردن) لايعني انه يفعل بذلك نفسه وانما يفعلها بواسطة ولده المهدي (عليه السلام) كما انه (مكن الله له في الأرض)سيقوم بنشر العلم عند قيامه المقدس وذلك من حيث ان العلم سبعة وعشرون حرفاًونحن الآن ومع هذا التطور الهائل في عالم التكنولوجيا فاننانعمل في حرفين وعندما يقوم الإمام (عليه السلام) سيظهر خمسة وعشرين حرفاً ثم وردت الروايات التي تشير الى العلم الذي سينشر عند قيامه (عليه السلام) ليشمل النساء والرجال على حد سواء حتى ان الإمام المهدي (عليه السلام) يقوم آنذاك بوضع يده على رؤوس العباد جميعاً فتكمل بذلك عقولهم ويصبحوا علماء وهذا بطبيعة الحال يعني زوال الجهل وزال العلم الظاهري الحالي ومجي العلم الإلهي النابع من الدين الإسلامي الحقيقي والذي سيشمل ذلك المجتمع القبلي باعتباره احد مؤسسات المجتمع المهمة
من فكر السيد أبوالله الحسين القحطاني
تعليق