[b]
كنز عيسى (ع) والحواريين
مر النبي عيسى(ع) مع عدد من طلابه بطريق, وبينما هو سائرا فيه انشقت الارض فجأة امامه وظهر فيها كنز عظيم , وحينما رآى اصحاب عيسى ذلك الكنز توقفوا عن الحزكة لدهشتهم و تعجبهم فسألهم عيسى (ع) قائلا لماذا توقفتم عن المسير قالوا اليس من المؤسف ان نترك هذا الكنزونذهب فلما رآى عيسى(ع) انبهارهم به وانهم لا يستمعون لأمره قال نعم, ابقوا هنا لأتيكم بالكنز الحقيقي. فذهب عيسى(ع) الى المدينة. فوصل الى بيت في اطرافها فطرق الباب, فخرجت امراة عجوز , فقال عيسى (ع), هل لي ان استضيفكم هذه الليلة, فقالت المرأة ان ملكنا يقتل كل غريب يدخل الى المدينة واخشى عليك من ذلك, فقال لها (ع) لا عليك يا امة الله فوافقت العجوز من دون ان تعرفه. كان لهذه المراة ولد شاب يعمل في جمع الحطب وعندما عاد الى البيت شاهد امه منهمكة في اعداد الطعام فسألها هل عندنا ضيفا فقالت له امه نعم اذهب اليه وتكلم معه حتى احضر الطعام فدخل الى الغرفة. سلم الشاب على النبي عيسى (ع) من دون ان يعرفه, فرد عيسى(ع) قائلا, مالي اراك حزينا قد كتمت شيئا في صدرك فامتنع الشاب من الكلام ثم شاور امه وأمام اصرار النبي عيسى (ع) ورضا والدته اظهر ما في قلبه قائلا: يا سيدي, كان ابي حطابا وبعد وفاته اتخذت الحطابة منه , وذات يوم وبينما كنت اجمع الحطب رأيت موكبا يمر قريبا مني وفيه هودج يتمتع بعناية خاصة , ولما سألتهم لمن هذا الموكب قالوا, هذه بنت الملك تذهب للصيد, ولما رفعت بنت الملك الستار ونظرت اليها احببتها. ومنذ ذلك الوقت والى الان انا مفتون فيها وهذه مشكلتي, فهل لديك حل لها؟
فقال له النبي عيسى(ع) انك ستتزوج بها في الليلة التالية فقال الشاب اتمزح معي يا رجل اني حطاب فكيف يقبل الملك ان يزوجني ابنته وبهذه السرعة؟ فقال له(ع): اذهب الى قصر السلطان واطلب مقابلة الملك واخطب ابنته ثم اخبرني بما يجيبك به . فتوكل الشاب على الله وذهب الى قصر الملك واجتاز كل المواقع التي بطرقه بصعوبة , وكان كل من يعترض طرقه من الحراس يخبره بان لديه امر مهم يريد ان يخبر به الملك,فذهب الحراس الى الملك فاخبروه فاذن له بالدخول . وحينما دخل سلم على الملك فاذن له بالجلوس ثم قال له, ماذا تريد ان تقول لي؟ فقال الشاب بصراحة وشجاعة جئت لأخطب ابنتك.. فنظرة الملك الى الشاب نظرة غضب وهو يرى ملابسه الرثة وحاله البسيط . لكنه قال في نفسه لماذا اجرح كبرياء و ارادة هذا الشاب بعنف, ساطلب منه شيئا لا يتمكن منه, فقال للشاب اذا كنت تريد الزواج من ابنتي فعليك ان تاتني بطبق مليء بالمجوهرات . فرجع الشاب الى عيسى(ع) واخبره بجواب الملك , فقال عيسى (ع): احضر لي طبقا, جاء به الصبي فيه كفا من رمل الصحراء ثم اتجه نحو القبلة فقال اللهم لم تكن الجواهر جواهر لكن خلقتها من العدم و سيسهل عليك ان تجعل هذا الرمل جواهر فصارت حبات الرمل جواهر صغيرة وكبيرة و بالوان مختلفة , فتعجب الشاب من ذلك. ثم اخذ الطبق و مضى به نحو القصر ولما وقعت عين الملك على الجواهر اخذته الدهشة.
فقال للشاب ان ابنتي تقول ان الطبق الواحد غير كاف فاتني بخمسة اطباق مثل هذا , فقال الشاب : يا جلالة الملك اعطني الاطباق التي تريد خالية والباقي علي.
وذهب الى النبي عيسى (ع) واخبره بالخبر فعل عيسى(ع) كما فعل بالمرة السابقة , واذا بالاطباق الاربعة تمتليء جواهر لم ترى عين مثلها , فاخذها وذهب بها الى الملك . عندها سل الملك سيفه وقال كن صادقا والا قتلتك , من اين لك هذه الجواهر فحكى له الشاب ما حصل عليه منذ دخول الضيف لبيته, فعرف الملك ان هذا الضيف هو النبي عيسى(ع) فقال للشاب اذهب وأتني بضيفك ليكون عقد الزواج على يديه, فذهب الشاب وجاء بعيسى(ع) الذي عقد الزواج على الشاب.
وبع ساعة احس الملك بوجع في قلبه اثر نوبة قلبية ثم مات على اثرها سريعا. فأجتمع الوزراء ورجال الدولة ليعلنوا خليفة الملك فلم يجدوا غير العريس الشاب الذي وقفت الى جانبه زوجته, فاصبح الحطاب زوجا لبنت الملك وملكا على البلاد في يوم واحد. وفي صباح اليوم الثاني استأذن النبي عيسى من الملك الشاب في الذهاب فقال الشاب لي سؤال, وهو لماذا تكتفي بقرص الشعير , وانت قادر على جعل الرمل جواهر, فقال عيسى(ع) لأن الدنيا لن تبقى لأحد انظر الى نفسك اين كنت بالأمس! وكيف اصبحت اليوم ملكا على البلاد . فراح الشاب في تفكير عميق وتهيأ عيسى للخروج فقال الشاب فجأة اصبر لي دقيقة لأني معك , فقال عيسى(ع) لما1ا تريد المجيء معي , وقد حصلت على امنيتك؟ فقال الشاب: ان كلامك اشرق نفسي فخرج الشاب وزوجته مع النبي عيسى(ع) فاخذه عيسى لأصحابه الذين ظلوا جالسين على الكنز ,وقال لهم , هاهو الكنز الحقيقي , وأشار بيده الى الشاب لأنه ترك كل شيء تحت يديه وجاء معي.
كنز عيسى (ع) والحواريين
مر النبي عيسى(ع) مع عدد من طلابه بطريق, وبينما هو سائرا فيه انشقت الارض فجأة امامه وظهر فيها كنز عظيم , وحينما رآى اصحاب عيسى ذلك الكنز توقفوا عن الحزكة لدهشتهم و تعجبهم فسألهم عيسى (ع) قائلا لماذا توقفتم عن المسير قالوا اليس من المؤسف ان نترك هذا الكنزونذهب فلما رآى عيسى(ع) انبهارهم به وانهم لا يستمعون لأمره قال نعم, ابقوا هنا لأتيكم بالكنز الحقيقي. فذهب عيسى(ع) الى المدينة. فوصل الى بيت في اطرافها فطرق الباب, فخرجت امراة عجوز , فقال عيسى (ع), هل لي ان استضيفكم هذه الليلة, فقالت المرأة ان ملكنا يقتل كل غريب يدخل الى المدينة واخشى عليك من ذلك, فقال لها (ع) لا عليك يا امة الله فوافقت العجوز من دون ان تعرفه. كان لهذه المراة ولد شاب يعمل في جمع الحطب وعندما عاد الى البيت شاهد امه منهمكة في اعداد الطعام فسألها هل عندنا ضيفا فقالت له امه نعم اذهب اليه وتكلم معه حتى احضر الطعام فدخل الى الغرفة. سلم الشاب على النبي عيسى (ع) من دون ان يعرفه, فرد عيسى(ع) قائلا, مالي اراك حزينا قد كتمت شيئا في صدرك فامتنع الشاب من الكلام ثم شاور امه وأمام اصرار النبي عيسى (ع) ورضا والدته اظهر ما في قلبه قائلا: يا سيدي, كان ابي حطابا وبعد وفاته اتخذت الحطابة منه , وذات يوم وبينما كنت اجمع الحطب رأيت موكبا يمر قريبا مني وفيه هودج يتمتع بعناية خاصة , ولما سألتهم لمن هذا الموكب قالوا, هذه بنت الملك تذهب للصيد, ولما رفعت بنت الملك الستار ونظرت اليها احببتها. ومنذ ذلك الوقت والى الان انا مفتون فيها وهذه مشكلتي, فهل لديك حل لها؟
فقال له النبي عيسى(ع) انك ستتزوج بها في الليلة التالية فقال الشاب اتمزح معي يا رجل اني حطاب فكيف يقبل الملك ان يزوجني ابنته وبهذه السرعة؟ فقال له(ع): اذهب الى قصر السلطان واطلب مقابلة الملك واخطب ابنته ثم اخبرني بما يجيبك به . فتوكل الشاب على الله وذهب الى قصر الملك واجتاز كل المواقع التي بطرقه بصعوبة , وكان كل من يعترض طرقه من الحراس يخبره بان لديه امر مهم يريد ان يخبر به الملك,فذهب الحراس الى الملك فاخبروه فاذن له بالدخول . وحينما دخل سلم على الملك فاذن له بالجلوس ثم قال له, ماذا تريد ان تقول لي؟ فقال الشاب بصراحة وشجاعة جئت لأخطب ابنتك.. فنظرة الملك الى الشاب نظرة غضب وهو يرى ملابسه الرثة وحاله البسيط . لكنه قال في نفسه لماذا اجرح كبرياء و ارادة هذا الشاب بعنف, ساطلب منه شيئا لا يتمكن منه, فقال للشاب اذا كنت تريد الزواج من ابنتي فعليك ان تاتني بطبق مليء بالمجوهرات . فرجع الشاب الى عيسى(ع) واخبره بجواب الملك , فقال عيسى (ع): احضر لي طبقا, جاء به الصبي فيه كفا من رمل الصحراء ثم اتجه نحو القبلة فقال اللهم لم تكن الجواهر جواهر لكن خلقتها من العدم و سيسهل عليك ان تجعل هذا الرمل جواهر فصارت حبات الرمل جواهر صغيرة وكبيرة و بالوان مختلفة , فتعجب الشاب من ذلك. ثم اخذ الطبق و مضى به نحو القصر ولما وقعت عين الملك على الجواهر اخذته الدهشة.
فقال للشاب ان ابنتي تقول ان الطبق الواحد غير كاف فاتني بخمسة اطباق مثل هذا , فقال الشاب : يا جلالة الملك اعطني الاطباق التي تريد خالية والباقي علي.
وذهب الى النبي عيسى (ع) واخبره بالخبر فعل عيسى(ع) كما فعل بالمرة السابقة , واذا بالاطباق الاربعة تمتليء جواهر لم ترى عين مثلها , فاخذها وذهب بها الى الملك . عندها سل الملك سيفه وقال كن صادقا والا قتلتك , من اين لك هذه الجواهر فحكى له الشاب ما حصل عليه منذ دخول الضيف لبيته, فعرف الملك ان هذا الضيف هو النبي عيسى(ع) فقال للشاب اذهب وأتني بضيفك ليكون عقد الزواج على يديه, فذهب الشاب وجاء بعيسى(ع) الذي عقد الزواج على الشاب.
وبع ساعة احس الملك بوجع في قلبه اثر نوبة قلبية ثم مات على اثرها سريعا. فأجتمع الوزراء ورجال الدولة ليعلنوا خليفة الملك فلم يجدوا غير العريس الشاب الذي وقفت الى جانبه زوجته, فاصبح الحطاب زوجا لبنت الملك وملكا على البلاد في يوم واحد. وفي صباح اليوم الثاني استأذن النبي عيسى من الملك الشاب في الذهاب فقال الشاب لي سؤال, وهو لماذا تكتفي بقرص الشعير , وانت قادر على جعل الرمل جواهر, فقال عيسى(ع) لأن الدنيا لن تبقى لأحد انظر الى نفسك اين كنت بالأمس! وكيف اصبحت اليوم ملكا على البلاد . فراح الشاب في تفكير عميق وتهيأ عيسى للخروج فقال الشاب فجأة اصبر لي دقيقة لأني معك , فقال عيسى(ع) لما1ا تريد المجيء معي , وقد حصلت على امنيتك؟ فقال الشاب: ان كلامك اشرق نفسي فخرج الشاب وزوجته مع النبي عيسى(ع) فاخذه عيسى لأصحابه الذين ظلوا جالسين على الكنز ,وقال لهم , هاهو الكنز الحقيقي , وأشار بيده الى الشاب لأنه ترك كل شيء تحت يديه وجاء معي.