إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قصة سلمان المحمدي(رضوان الله تعالى عليه)وكيف تحمّل لأجل محمد وآله(صلوات الله عليهم)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصة سلمان المحمدي(رضوان الله تعالى عليه)وكيف تحمّل لأجل محمد وآله(صلوات الله عليهم)



    ورد في بحار الأنوار - العلامة المجلسي - (ج 22 / ص 355) قال :
    عن محمد بن علي بن مهزيار، عن أبيه، عمن ذكره، عن موسى بن جعفر (عليه السلام) قال: قلت: يا
    ابن رسول الله ألا تخبرنا كيف كان سبب إسلام سلمان الفارسي ؟ قال(عليه السلام):

    " نعم، حدثني أبي صلوات الله عليه أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله على وآله وسلمان الفارسي وأبا ذر وجماعة من قريش كانوا مجتمعين عند قبر النبي (صلى الله عليه وآله)، فقال أمير المؤمنين (عليه السلام) لسلمان: يابا عبد الله ألا تخبرنا بمبدء أمرك ؟
    فقال سلمان: والله يا أمير المؤمنين لو أن غيرك سألني ما أخبرته، أنا كنت رجلا من أهل شيراز من أبناء الدهاقين، وكنت عزيزا على والدي، فبينا أنا سائر مع أبي في عيد لهم إذا أنا بصومعة، وإذا فيها رجل ينادي: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن عيسى روح الله وأن محمدا حبيب الله، فرصف حب محمد في لحمي ودمي، فلم يهنئني طعام ولا شراب فقالت لي امي: يا بني مالك اليوم لم تسجد لمطلع الشمس ؟
    قال: فكابرتها حتى سكتت، فلما انصرفت إلى منزلي إذا أنا بكتاب معلق في السقف، فقلت لامي: ما هذا
    الكتاب ؟ فقالت: يا روزبه(1) إن هذا الكتاب لما رجعنا من عيدنا رأيناه معلقا فلا تقرب ذلك المكان، فإنك إن قربته قتلك أبوك، قال: فجاهدتها حتى جن الليل، ونام أبي وامي، فقمت وأخذت الكتاب فإذا فيه: بسم الله الرحمن الرحيم هذا عهد من الله إلى آدم، إنه خالق من صلبه نبيا يقال له: محمد، يأمر بمكارم الاخلاق وينهى عن عبادة الاوثان، يا روزبه ائت وصي عيسى فآمن واترك المجوسية. قال: فصعقت صعقة وزادني شدة،
    قال: فعلم أبي وامي بذلك فأخذوني و جعلوني في بئر عميقة، وقالوا لي: إن رجعت وإلا قتلناك،
    فقلت لهم: افعلوا بي ما شئتم، حب محمد لا يذهب من صدري، قال سلمان: والله ما كنت أعرف العربية قبل قراءتي الكتاب، ولقد فهمني الله العربية من ذلك اليوم، قال: فبقيت في البئر فجعلوا ينزلون إلي قرصا صغارا، فلما طال أمري رفعت يدي إلى السماء، فقلت:
    يا رب إنك حببت محمدا ووصيه إلي، فبحق وسيلته عجل فرجي وأرحني مما أنا فيه، فأتاني آت عليه ثياب بيض قال: قم يا روزبه، فأخذ بيدي وأتى بي الصومعة فأنشأت أقول:
    أشهد أن لا إله إلا الله، وأن عيسى روح الله، وأن محمدا حبيب الله فأشرف علي الديراني فقال: أنت روزبه ؟
    فقلت: نعم، فقال: اصعد، فأصعدني إليه، وخدمته حولين كاملين، فلما حضرته الوفاة قال: إني ميت، فقلت له: فعلى من تخلفني ؟
    فقال: لا أعرف أحد يقول بمقالتي إلا راهبا بانطاكية، فإذا لقيته فاقرأه منى السلام وادفع إليه هذا اللوح، وناولني لوحا، فلما مات غسلته وكفنته ودفنته، وأخذت اللوح وصرت به إلى انطاكية، وأتيت الصومعة وأنشأت أقول:
    أشهد أن لا إله إلا الله، وأن عيسى روح الله، وأن محمدا حبيب الله، فأشرف علي الديراني فقال لي: أنت روزبه ؟
    فقلت: نعم،
    فقال: اصعد فصعدت إليه، فخدمتهحولين كاملين، فلما حضرته الوفاة قال لي: إني ميت،
    فقلت: على من تخلفني، فقال: لا أعرف أحدا يقول بمقالتي إلا راهبا بالاسكندرية، فإذا أتيته فاقرأه مني
    السلام وادفع إليه هذا اللوح، فلما توفي غسلته وكفنته ودفنته وأخذت اللوح وأتيت الصومعة، وأنشأت أقول: أشهد لا إله إلا الله، وأن عيسى روح الله، و أن محمدا حبيب الله، فأشرف على الديراني، فقال: أنت روزبه ؟ فقلت: نعم، فقال: اصعد فصعدت إليه وخدمته حولين كاملين، فلما حضرته الوفاة، قال لي: إني ميت
    قلت: على من تخلفني ؟
    فقال: لا أعرف أحدا يقول بمقالتي في الدنيا، وإن محمد بن عبد الله بن عبد المطلب قد حانت ولادته، فإذا أتيته فاقرأه مني السلام، و ادفع إليه هذا اللوح، فلما توفي غسلته وكفنته ودفنته وأخذت اللوح، وخرجت فصحبت قوما فقلت لهم:
    يا قوم اكفوني الطعام والشراب أكفكم الخدمة ؟ قالوا نعم ...
    (1) قال الشيخ الصدوق رحمه الله: كان اسم سلمان (روزبه بن جشبوذان) ، وما سجد قط لمطلع الشمس، وإنما كان يسجد لله عزوجل، وكانت القبلة التي امر بالصلاة إليها شرقية، وكان أبواه يظنان أنه إنما يسجد لمطلع الشمس كهيئتهم .




    قال: فلما أرادوا أن يأكلوا شدوا على شاة فقتلوها بالضرب، ثم جعلوا بعضها كبابا وبعضها شواء فامتنعت من الاكل،
    فقالوا: كُلْ،
    فقلت: إني غلام ديراني وإن الديرانيين لا يأكلون اللحم، فضربوني وكادوا يقتلوني، فقال بعضهم: أمسكوا عنه حتى يأتيكم شراب ، فإنه لا يشرب، فلما أتوا بالشراب قالوا: اشرب،
    فقلت: إني غلام ديراني، وإن الديرانيين لا يشربون الخمر، فشدوا علي وأرادوا قتلي، فقلت لهم، يا قوم لا تضربوني، ولا تقتلوني، فإني اقر لكم بالعبودية،
    فأقررت لواحد منهم وأخرجني وباعني بثلاثمائة درهم من رجل يهودي قال:
    فسألني عن قصتي فأخبرته، وقلت: ليس لي ذنب إلا أن أحببت محمدا و وصيه، فقال اليهودي:
    وإني لابغضك وابغض محمدا، ثم أخرجني إلى خارج داره وإذا رمل كثير على بابه، فقال: والله يا روزبه لئن أصبحت ولم تنقل هذا الرمل كله من هذا الموضع لاقتلنك،
    قال: فجعلت أحمل طول ليلي، فلما أجهدني التعب رفعت يديإلى السماء فقلت: يا رب إنك حببت محمدا ووصيه إلي، فبحق وسيلته عجل فرجي وأرحني مما أنا فيه، فبعث الله عزوجل ريحا قلعت ذلك الرمل من مكانه إلى المكان الذي قال اليهودي، فلما أصبح نظر إلى الرمل قد نقل كله، فقال: يا روزبه أنت ساحر وأنا لا أعلم، فلاخرجنك من هذه القرية لئلا تهلكها، قال: فأخرجني وباعني من امرأة سليمية فأحبتني حبا شديدا، وكان لها حائط فقالت: هذا الحائط لك، كل منه ما شئت، وهب وتصدق ، قال: فبقيت في ذلك الحائط ما شاء الله فبينما أنا ذات يوم في الحائط إذا أنا بسبعة رهط قد أقبلوا تظلهم غمامة، فقلت في نفسي:
    والله ما هؤلاء كلهم أنبياء، وإن فيهم نبيا،
    قال: فأقبلوا حتى دخلوا الحائط والغمامة تسير معهم، فلما دخلوا إذا فيهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأمير المؤمنين وأبو ذر والمقداد وعقيل بن أبي طالب وحمزة بن عبد المطلب وزيد بن حارثة، فدخلوا الحائط فجعلوا يتناولون من حشف النخل، ورسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول لهم:
    كلوا الحشف، ولا تفسدوا على القوم شيئا،
    فدخلت على مولاتي فقلت لها: يا مولاتي هبي لي طبقا من رطب، فقالت: لك ستة أطباق،
    قال: فجئت فحملت طبقا من رطب فقلت في نفسي: إن كان فيهم نبي فانه لا يأكل الصدقة، ويأكل الهدية، فوضعته بين يديه فقلت: هذه صدقة فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): كلوا، وأمسك رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأمير المؤمنين وعقيل بن أبي طالب وحمزة بن عبد المطلب، وقال لزيد: مد يك وكل، فأكلوا وقلت في نفسي: هذه علامة، فدخلت إلى مولاتي فقلت لها هبي طبقا آخر فقالت لك ستة أطباق، قال: جئت فحملت طبقا من رطب فوضعته بين يديه فقلت: هذه هدية فمد يده قال: بسم الله كلوا، فمد القوم جميعا أيديهم وأكلوا، فقلت في نفسي: هذه أيضا علامة
    قال: فبينا أنا أدور خلفه إذ حانت من النبي (صلى الله عليه وآله) التفاته فقال: يا روزبه تطلب خاتم النبوة ؟
    فقلت: نعم فكشف عن كتفيه فإذا أنا بخاتم النبوة معجون بين كتفيه عليه شعرات (صلى الله عليه وآله)،
    فقال: فسقطت على قدم رسول الله (صلى الله عليه وآله) اقبلها، فقال لي: يا روزبه ادخل على هذه المرأة وقل لها: يقول لك محمد بن عبد الله: تبيعينا هذا الغلام ؟
    فدخلت فقلت لها: يا مولاتي إن محمد بن عبد الله يقول لك: تبيعينا هذا الغلام ؟
    فقالت: قل له: لا أبيعكه إلا بأربعمائة نخلة: مائتي نخلة منها صفراء ومائتي نخلة منها حمراء
    قال: فجئت إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فأخبرته، فقال: ما أهون ما سألت، ثم قال:
    قم يا علي فاجمع هذا النوى كله، فأخذه وغرسه، قال: اسقه، فسقاه أمير المؤمنين (عليه
    السلام)، فما بلغ آخره حتى خرج النخل ولحق بعضه بعضا، فقال لي: ادخل إليها وقل لها:
    يقول لك محمد بن عبد الله: خذي شيئك وادفعي إلينا شيئنا، قال: فدخلت عليها وقلت ذلك ، فخرجت ونظرت إلى النخل فقالت: والله لا أبيعكه إلا بأربع مائة نخلة كلها صفراء، قال: فهبط جبرئيل (عليه السلام) فمسح جناحه على النخل فصار كله أصفر
    قال: ثم قال لي: قل لها: إن محمدا يقول لك: خذي شيئك وادفعي إلينا شيئنا، فقلت لها
    فقالت: والله لنخلة من هذه أحب إلي من محمد ومنك، فقلت: لها والله ليوم مع محمد أحب إلي منك ومن كل شيئ أنت فيه، فأعتقني رسول الله (صلى الله عليه وآله): وسماني ( سلمان )
    عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام):

    ((إذا خرج القائم (ع) ينتقــم من أهـلِ الفتـوى بما لايعلمون ، فتعساً لهم ولأتباعهم ، أوكان الدينُ ناقصاً فتمّموه ؟ أم بهِ عِوَجُ فقوّموه ؟ أم أمر الناس بالخلاف فأطاعوه ؟ أم أمرهم بالصواب فعصوه ؟ أم همَّ المختارفيما أوحى إليهِ فذكَّروه ؟ أم الدين لم يكتمل على عهدهِ فكمَّلوه ؟ أم جاء نبَّيُ بعدهُ فاتبعوه )) بيان الأئمــة/ ج3 ، ص298
    .
يعمل...
X