________________________________________
الامام الرضا (ع)...و.خادم الحسين ...وناقة....!
يقول أحد العلماء وخدام الحسين (ع) الشيخ (أسد الله جوانمردي )
والذي كان يرتقي المنبر للقراءة الحسينية في مدينة (أرومية)من
محافظة أذربيجان وهي منطقة باردة جدا في شتاء سنة 1383هـ
تقريبا ،لما كنت أعرق من شدة دفئ المجالس وحرارة الخطابة
وأخرج إلى مجلس آخر يثلج العرق على وجهي وجسمي ،فسبب
لي هذا الأمر التهابات حادة في جيوبي الأنفية فأجريت لي عملية
جراحية في متشفى فارابي بطهران ولكن المرض عاد مرة أخرى
لذات السبب إذ لم أكن أترك واجبي الشرعي في التبليغ وبعد عام
رجع المرض للمرة الثالثة وكذلك لذات السبب .وقال لي الدكتور
:إني آسف ، لست واثقا من نجاح العملية ، من الأفضل أن تذهب
لطهران للعلاج ، فهناك الرعاية والأجهزة الطبية أفضل والأطباء يعملون بشكل أدق .
فخرجت في طريقي وجئت إلى مدينة (قم المقدسة )وذهبت وذهبت
لألتقي بآيةالله العظمى السيد (شريعتمداري )لأسأله عن بعض
المسائل الشرعية ، فقيل إنه ذاهب إلى مشهد المقدسة ، فقررت
السفر لزيارة الامام الرضا عليه السلام واللقاء بالسيد أيضا .
في حافلة الباص إذ كنت راكبا وزع شخص أوراقا على
المسافرين وأنا أخذت واحدة منها فقرأت فيها :
أن ناقة جيئ بها
للنحر من مدينة بعيدة إلى مدينة مشهد المقدسة وفرت من المنحر
وطافت الزقاق.....
حتى وصلت الحرم الامام الرؤوف.....
ثامن الحجج علي بن موسى الرضا عليه السلام
فافترشت الأرض....!
قبال شباك المراد في صحن السقاية !!!
، وأخذت تنظر إلى ضريح الامام ..!!
من خلال الشباك وتبكي !!
كان منظرا عجيبا جدا جدا .....
ساعة...... وإذا يصل صاحبها
فيتأثر لها كالجمهور المتأثر هناك .
فبلغ هذا النبأ
متولي الحرم الرضوي الشريف
فأمر بشراء الناقة
من صاحبها ونقلها إلى المراتع التابعة للحرم المقدس حتى آخر حياتها .
وأنا.....
لما قرأت هذه القصة العجيبة....
انقلبت روحيتي ودمعت عيناي
، فما إن وصلت إلى مدينة مشهد حتى هرعت
على حرم الامام الرضا عليه السلام قبل كل شيء
، فقلت له :
يابن رسول الله....
أرجو أن لا تكون معرفتي بمقامك الشامخ ....
أقل من معرفة تلك الناقة !
ولا تكون عنايتك بخادم جدك أبي عبد الله الحسين عليه السلام.....
أقل من عنايتك بتلك الناقة ..
أنا...
طول عمري يا سيدي....
قد خدمت مجالس جدك الحسين...
وفي هذا الطريق أصبت بهذا المرض المؤلم ..
،ولقد يأس الأطباء من العلاج الناجح.
توسلت....
بهذه الكلمات عند الامام الرضا عليه السلام
ثم قفلت عائدا إلى مدينة (ارومية)
وفي الطريق بين مدينة (ميانه)و(تبريز)تقع مدينة (بستان آباد )
فيها مياه معدنية يقول عنها الناس إنها دواء نافع لكل الأمراض
، ألقي في قلبي..
أن أدخلها..
وأسكب من تلك المياه على وجهي بقصد الشفاء ...
، ففعلت ذلك..
مرة واحدة ..!
وكان هذا سببا لمعجزة الامام الرضا (ع)
فمنذ تلك الساعة ...
إلى هذه الساعة....
(35)سنة !!
لم أشعر بألم في جيوبي الأنفية !!
وأنا أمارس المنبر في تلك المناطق الباردة والحارة وبذات الطريقة
السابقة ، فالحمد لله وله الشكر.
المصدر (كتاب قصص وخواطر للشيخ عبد العظيم المهتدي البحراني حفظه الله )
ونسألكم الدعاء
الامام الرضا (ع)...و.خادم الحسين ...وناقة....!
يقول أحد العلماء وخدام الحسين (ع) الشيخ (أسد الله جوانمردي )
والذي كان يرتقي المنبر للقراءة الحسينية في مدينة (أرومية)من
محافظة أذربيجان وهي منطقة باردة جدا في شتاء سنة 1383هـ
تقريبا ،لما كنت أعرق من شدة دفئ المجالس وحرارة الخطابة
وأخرج إلى مجلس آخر يثلج العرق على وجهي وجسمي ،فسبب
لي هذا الأمر التهابات حادة في جيوبي الأنفية فأجريت لي عملية
جراحية في متشفى فارابي بطهران ولكن المرض عاد مرة أخرى
لذات السبب إذ لم أكن أترك واجبي الشرعي في التبليغ وبعد عام
رجع المرض للمرة الثالثة وكذلك لذات السبب .وقال لي الدكتور
:إني آسف ، لست واثقا من نجاح العملية ، من الأفضل أن تذهب
لطهران للعلاج ، فهناك الرعاية والأجهزة الطبية أفضل والأطباء يعملون بشكل أدق .
فخرجت في طريقي وجئت إلى مدينة (قم المقدسة )وذهبت وذهبت
لألتقي بآيةالله العظمى السيد (شريعتمداري )لأسأله عن بعض
المسائل الشرعية ، فقيل إنه ذاهب إلى مشهد المقدسة ، فقررت
السفر لزيارة الامام الرضا عليه السلام واللقاء بالسيد أيضا .
في حافلة الباص إذ كنت راكبا وزع شخص أوراقا على
المسافرين وأنا أخذت واحدة منها فقرأت فيها :
أن ناقة جيئ بها
للنحر من مدينة بعيدة إلى مدينة مشهد المقدسة وفرت من المنحر
وطافت الزقاق.....
حتى وصلت الحرم الامام الرؤوف.....
ثامن الحجج علي بن موسى الرضا عليه السلام
فافترشت الأرض....!
قبال شباك المراد في صحن السقاية !!!
، وأخذت تنظر إلى ضريح الامام ..!!
من خلال الشباك وتبكي !!
كان منظرا عجيبا جدا جدا .....
ساعة...... وإذا يصل صاحبها
فيتأثر لها كالجمهور المتأثر هناك .
فبلغ هذا النبأ
متولي الحرم الرضوي الشريف
فأمر بشراء الناقة
من صاحبها ونقلها إلى المراتع التابعة للحرم المقدس حتى آخر حياتها .
وأنا.....
لما قرأت هذه القصة العجيبة....
انقلبت روحيتي ودمعت عيناي
، فما إن وصلت إلى مدينة مشهد حتى هرعت
على حرم الامام الرضا عليه السلام قبل كل شيء
، فقلت له :
يابن رسول الله....
أرجو أن لا تكون معرفتي بمقامك الشامخ ....
أقل من معرفة تلك الناقة !
ولا تكون عنايتك بخادم جدك أبي عبد الله الحسين عليه السلام.....
أقل من عنايتك بتلك الناقة ..
أنا...
طول عمري يا سيدي....
قد خدمت مجالس جدك الحسين...
وفي هذا الطريق أصبت بهذا المرض المؤلم ..
،ولقد يأس الأطباء من العلاج الناجح.
توسلت....
بهذه الكلمات عند الامام الرضا عليه السلام
ثم قفلت عائدا إلى مدينة (ارومية)
وفي الطريق بين مدينة (ميانه)و(تبريز)تقع مدينة (بستان آباد )
فيها مياه معدنية يقول عنها الناس إنها دواء نافع لكل الأمراض
، ألقي في قلبي..
أن أدخلها..
وأسكب من تلك المياه على وجهي بقصد الشفاء ...
، ففعلت ذلك..
مرة واحدة ..!
وكان هذا سببا لمعجزة الامام الرضا (ع)
فمنذ تلك الساعة ...
إلى هذه الساعة....
(35)سنة !!
لم أشعر بألم في جيوبي الأنفية !!
وأنا أمارس المنبر في تلك المناطق الباردة والحارة وبذات الطريقة
السابقة ، فالحمد لله وله الشكر.
المصدر (كتاب قصص وخواطر للشيخ عبد العظيم المهتدي البحراني حفظه الله )
ونسألكم الدعاء