إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قوة الإرادة )))

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قوة الإرادة )))

    قوة الإرادة


    في عام 1989 ضرب زلزال مدمر أرمينيا وكان من أقسى زلزال القرن العشرين وأودى بحياة أكثر من خمسة وعشرون ألف شخص خلال عدة دقائق ولقد شلت المنظقة التي ضربها تماما وتحولت إلى خرائب متراكمة








    وعلى طرف تلك المنظقة كان يسكن فلاح مع زوجته وأبنه تخلخل منزله ولكنه لم يسقط وبعد أن اطمأن على زوجته تركها بالمنزل وانطلق راكضا نحو المدرسة الابتدائية التي يدرس فيها ابنه والواقعة في وسط البلدة المنكوبة وعندما وصل وإذا به يشاهد مبنى المدرسة وقد تحول إلى حطام








    لحظتها وقف مذهولا واجما لكن وبعد أن تلقى الصدمة الأولى ماهي إلا لحظة أخرى وتذكر جملته التي كان يرددها دائما لإبنه ويقول له فيها :
    { سأكون دائما هناك إلى جانبك }
    وبدأت الدموع تنهمر على وجنتيه وماهي إلا لحظة ثالثة إلا وهو يستنهض قوة إرادته ويمسح الدموع بيديه ويركز تفكيره ونظره نحو كومة الأنقاض ليحدد موقع الفصل الدراسي لأبنه وإذا به يتذكر أن الفصل كان يقع في الركن الخلفي ناحية اليمين من المبنى ولم تمر غير لحظات إلا وهو ينطلق إلى هناك ويجثو على ركبتيه ويبدأ الحفر وسط يأس وذهول الآباء والناس العاجزين







    حاول أبوان أن يجراه بعيدا قائلين له : فات الأوان لقد ماتوا فما كان منه إلا أن يقول لهما : هل ستساعدانني ؟! واستمر يحفر ويزيل الأحجار حجرا وراء حجر ثم اتاه رجل إطفاء يريده أن يتوقف لأنه بفعله هذا قد يتسبب بإشعال حريق فرفع رأسه قائلا : هل ستساعدني ؟!

    واستمر في محاولاته وأتاه رجال الشرطة يعتقدون أنه قد جن وقالوا له : إنك بحفرك هذا قد تسبب خطرا وهدما أكثر فصرخ بالجميع قائلا : إما أن تساعدوني أو اتركوني وفعلا تركوه ويقال أنه استمر يحفر ويزيح الأحجار بدون كلل أو ملل بيديه النازفتين لمدة { 37 ساعة }

    وبعد أن أزاح حجرا كبيرا بانت له فجوة يستطيع أن يدخل منها فصاح ينادي : { ارماند } فأتاه صوت ابنه يقول : أنا هنا يا أبي لقد قلت لزملائي لا تخافوا فأبي سوف يأتي لينقذني وينقذكم لأنه وعدني أنه مهما كان سوف يكون إلى جانبي

    مات من التلاميذ 14 وخرج 33 كان آخر من خرج منهم {ارماند } ولو أن إنقاذهم تأخر عدة ساعات أخرى لماتوا جميعا والذي ساعدهم على المكوث أن المبنى عندما أنهار كان على شكل المثلث بقدرة الله تعالى نقل الوالد بعدها للمستشفى وخرج بعد عدة اسابيع وابنه المهندس الذي أصبح هو الآن الذي يقول لوالده :

    { مهما كان سأكون دائما إلى جانبك ! 0000



    إن الرغبة والقدرة على تخطي الصعاب وتجاوز المحبطات والمثبطات إنما هي سمة الإداري الناجح وعليه لابد من التمسك برغباتنا وطموحاتنا حتى تكلل بالتطبيق العملي في أرض الواقع ولو بعد حين فما من شيئ في هذه الدنيا يكون لنا بين الكاف والنون انما علينا العمل للوصول للغاية التي نرنوا إليها وكلما سمت غايتك عليك مضاعفة العمل وتقوية العزيمة والإرادة أكثر فأكثر

    حيث أن النجاح ماهو إلا الإرادة توجهها الإدارة إن الإرادة القوية تعني الاستعلاء على كل مظاهر الإغراء والمتع اللحظية بغية الوصول إلى الهدف المرسوم 00000

    ولأن الإرادة القوية تعني التحلي بالصبر على معوقات العمل التي تقابلنا في الطريق وإيجاد الحلول المناسبة لها حتى نحقق مرادنا ونصل إلى أهدافنا00

    ولأن الإرادة القوية تعني الاتصاف بالقدرة على تحمل الأذى وتجاوز الازمات حتى يتحقق المأمول ونصل إلى الهدف المنشود 0000

    ولأن الإرادة القوية تعني التصدي لكل عوامل الضعف وبث اليأس والإحباط في قلوب أصحابها وهو مالا يقدر عليه إلا الكبار 0000

    ولأن الإرادة القوية تعني الحرمان والمشقة أثناء السير في الطريق وهو مالا يقدر عليه إلا الكبار 000

    إن الإرادة هي تلك النقطة الصغيرة التي تمكث في عقلك الباطن وتحركك اتجاه ما تريد وتعطيك الدافع والحافز في اتجاه هدفك وتمكنك من تذليل الصعاب وتحدي المعوقات لإكمال طريقك وإنجاز مبتغاك مما صعب المشوار


    { لو أن رجلا وقف أمام جبل وعزم على إزالته لأزاله }

    إن تحقيق هدفك في الحياة بحاجة إلى مزيد من العزيمة وقوة الإرادة والثقة بالنفس والقوة النفسية بيد أنك ستواجه سيلا عارما من التثبيط ومن التشكيك ومن التنقيص

    لذلك عليك أن تكون على قدر طموحاتك ورغباتك وأن تعمل على تقوية إرادتك لتصبح عصية على الإنكار
    عن ابي الحسن الرضا –ع- انه قال –ان هذا سيفضي الى
    من يكون له الحمل) بحارالانوار وقال المجلسي لعل المعنى انه يحتاج
    الى ان يحمل لصغره –ويحتمل ان يكون بالخاء المحجمة –يعني يكون خامل الذكر))

  • #2
    '-'

    أختي العزيزة هدى الإسلام كلامك جميل جدا كنت انتظر سماعه ... قدمت إلي دافعا قويا في تحقيق طموحاتي واهدافي ... بالإرادة والعزيمة وتحمل الصعاب (شكرًا لك وفقك الله )

    تعليق


    • #3
      رد

      السلام عليكم
      اختي العزيزه في الله تحيه ايمانيه لكي خاصه من كل قلبي واتمنا لكي التوفيق لخدمة امامنا المهدي-ع-
      اتعلمين اختي لعلي فهمت ما قصدكي في الحقيقه كل انسان ويمر في ضرف خاص ولعل تكون ضروف صعبه ومواجهات اصعب فكلنا تواجهنا هذه الضروف لاكن لا بد من التعامل معها بحكمه-- وقوله تعالى
      تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً )
      وما دامت الحياة دار ابتلاء، وامتحان، وميدان معركة وصراع، فقد منح اللَّه الإنسان حريته الكاملة في اختيار الجبهة التي يناضل ضمن خطوطها في ميدان الحياة

      ودعوة الإنسان للانضمام إلى جبهة الحق ومقاومة إغراءات الباطل وجحافل الشر

      ودارت رحى المعركة الخطيرة بين دواعي الخير ونوازع الشر في الحياة منذ نعومة أظفار الإنسان وبداية وجوده ولا تزال مستمرة.. تمر على كل جيل من أجيال البشرية فتفرز عناصره وتكشف عن اتجاهات أفرادنا، وتميز بين رواد الحق وأتباع الباطل

      وقد كشفت هذه المعركة الدائمة عن سقوط الأغلبية الساحقة من الناس في أوحال الباطل ومزالق الشر، وثبوت أقلية مؤمنة صمدت في مواقع الخير، وأصرّت على مواقف الحق.. -اذن-
      {واصبر لحكم ربك فانك بأعيننا*وسبح بحمد ربك حين تقوم ومن الليل فسبحه وإدبار النجوم}.. إن هذه الآية فيها التفاتات مؤثرة وعميقة، وتذكرنا بقضية موسى عليه السلام.. هناك آيه تعلق على نبي الله موسى عليه السلام، أثارت اشتهاء الكثيرين من أولياء الله، والسالكين إلى الله عز وجل.. فغاية منى السالكين إلى الله عز وجل، أن يصلوا إلى درجة يكونوا بعين الله، ويكونوا تحت رعاية الله.. فالله عز وجل اتخذ موسى (ع) كليما، مع ما لهذه الرتبة من خصوصيات مذهلة.
      إن من المقامات التي اختص الله بها موسى عليه السلام، رتبة الاصطناع {واصطنعتك لنفسي}.. إن الوجود كله طوع أمرالله عز وجل، يقول له: كن!.. فيكون..كل شيء خاضع له، ولكنه يحب أن يتخذ من أوليائه عبادا يكونوا لنفسه.. هؤلاء هم المجهولون قدرا
      {واصبر لحكم ربك فانك بأعيننا}.. قد نفهم من الآية أن الطريق إلى الله عز وجل محفوف بالمكارة.. فبالاضافة إلى لذة القرب والأنس هناك تبعات وعقبات، لابد من تجاوزها.. وعليه، فالذي يريد أن يكون بعين الله، عليه أن يصبر على حكم ربه.. ومن المعلوم أن المؤمن كلما زيد في إيمانه، زيد في بلائه.. فهي بمثابة العاصفة التي تدفعهم للالتجاء إلى الله عز وجل، فحياة المؤمن بين عسر ويسر،
      طيب ما هو رائيكي اختي العزيزه ان ناخذ يد بيد ونصل الى نقاط تكون اهم من هذه النقاط ونحن في طريقنا الى امامنا واملنا –ع- لعلنا نصل لما نريد –
      تقبليني اخت وخادمه -
      عن ابي الحسن الرضا –ع- انه قال –ان هذا سيفضي الى
      من يكون له الحمل) بحارالانوار وقال المجلسي لعل المعنى انه يحتاج
      الى ان يحمل لصغره –ويحتمل ان يكون بالخاء المحجمة –يعني يكون خامل الذكر))

      تعليق

      يعمل...
      X