صفات الشيعـة / الحلقة الثالثة
السلام عليكم
ماذكرهُ الشيخ الصدوق (رض) من صفات الشيعـة:
ابى رحمه الله، قال حدثنا سعد بن عبد الله عن صفوان بن مهران قال قال أبو عبدالله (عليه السلام) انما المؤمن الذى إذا غضب لم يخرجه غضبه من حق والذى إذا رضى لم يدخله رضاه الباطل، و الذى إذا قدر لم يأخذ اكثر من مالهز
ابى رحمه الله، قال حدثنا سعد بن عبد الله عن على بن عبد العزيز، قال قال ابا عبد الله (عليه السلام) يا علي بن عبد العزيز لا يغرنك بكاؤهم فان التقوى فى القلب.
حدثنا محمد بن موسى المتوكل رحمه الله عن عبد الله بن سنان قال سمعت ابا عبد الله (عليه السلام) يقول: أوصيكم عباد الله بتقوى الله ولا تحملوا الناس على اكتافكم فتذلوا، ان الله عزوجل يقول فى كتابه { َقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً }البقرة83
ثم قال عودوا مرضاهم، و اشهدوا جنائزهم، و اشهدوا ولهم عليهم، و صلوا معهم فى مساجدهم، و اقضوا حقوقهم، (ثم قال) أي شئ أشد على قوم يزعمون أنهم يأتمون بقوم و يأخذون بقولهم فيأمرونهم و ينهونهم ولا يقبلون و يذيعون حديثهم عند عدوهم فيأتي عدوهم الينا فيقولون لنا ان قوما يقولون ويروون كذا وكذا فنقول نحن نتبرأ ممن يقول هذا فتقع عليهم البرائه
حدثني محمد بن الحسن بن احمد بن الوليد رحمه الله، عن ابى الخطاب عن عبد الله بن زياد، قال سلمنا علي ابى عبد الله (عليه السلام) بمنى ثم قلت يا بن رسول الله انا قوم مجتازون لسنا نطيق هذا المجلس منك كلما اردناه فاوصنا
قال (عليه السلام) عليكم بتقوى الله و صدق الحديث واداء الأمانة وحسن الصحبة لمن صحبكم وافشاء السلام واطعام الطعام صلوا فى مساجدهم و عودوا مرضاهم واتبعوا جنائزهم فان ابى حدثنى ان شيعتنا أهل البيت كانوا خيار من كانوا منهم، ان كان فقيه كان، منهم وان كان مؤذن كان منهم، و ان كان امام كان منهم، و ان كان صاحب امانة منهم، و ان كان صاحب وديعة كان منهم، و كذلك كونوا حببونا الى الناس ولا تبغضونا إليهم.
ابى رحمه الله، قال حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم عن ابيه عن اسماعيل بن مهران عن حمران بن اعين عن ابى عبد الله (عليه السلام) قال كان على بن الحسين (عليه السلام) قاعدا فى بيته إذ قرع قوم عليهم الباب يا جاريه انظري من بالباب فقالوا قوم من شيعتك فوثب عجلان كاد ان يقع فلما فتح الباب ونظر إليهم رجع و كذبوا
فاين السمت فى الوجوه اين اثر العبادة، اين سيماء السجود انما شيعتنا يعرفون بعبادتهم و شعتهم قد قرحت العبادة منهم الآناف ودثرت الجباه والمساجد، خمص البطون، ذبل الشفاه، قد هبجت العبادة وجوههم، و أخلق سهر الليالى وقطع الهواجر جثثهم، المسبحون إذا سكت الناس والمصلون إذا نام الناس والمحزونون إذا فرح الناس، يعرفون بالزهد، كلامهم الرحمة وتشاغلهم بالجنة.
علي بن احمد بن عبد الله عن ابيه عن جده عن ابى عبد الله البرقى عن ابيه عن عمرو بن شمر عن عبد الله قال قال الصادق (عليه السلام) من أقر بستة اشياء فهو مؤمن، البرائه من الطواغيت والاقرار بالولاية، و الايمان بالرجعة، و الاستحلال للمتعة ، و تحريم الجرى وترك المسح الخفين.
ابى رحمه الله، قال حدثنا عبد الله بن جعفر الحميرى عن مسعدة بن صدقة عن الصادق (عليه السلام) انه قيل له ما بال المؤمن احد شئ قال (عليه السلام) لأن عز القرآن فى قلبه، و محض الايمان فى قلبه، و هو يعبد الله عزوجل مطيع لله، و لرسوله (عليه السلام) مصدق.
(قيل) فما بال المؤمن قد يكون أشح شئ قال لأنه يكسب الرزق من حله و مطلب الحلال عزيز فلا يحب ان يفارقه لشدة ما يعلم من عسر مطلبه و ان سخت نفسه لم يضعه الا فى موضعه.
(قيل) ما علامات المؤمن قال (عليه السلام) أربعة نومه كنوم الغرقى، و اكله كأكل المرضى، و بكاؤه كبكاء الثكلى، و قعوده كقعود المواثب.
(قيل له) فما بال المؤمن قد يكون انكح شىء قال (ع) لحفظه فرجه عن فروج ما لا يحل له ولكي تميل به شهوته هكذا ولا هكذا، و إذا ظفر بالحلال اكتفى به واستغنى به عن غيره.
وقال صلوات الله عليه: ان فى المؤمن ثلاث خصال لم تجتمع الا فيه، علمه بالله عزوجل، و علمه بمن يحب، و علمه بمن يبغض.
وقال (عليه السلام) ان قوة المؤمن فى قلبه، ألا ترون انكم تجدونه ضعيف البدن نحيف الجسم، و هو يقوم الليل ويصوم النهار .
وقال (عليه السلام) المؤمن فى دينه أشد من الجبال الراسية وذلك لأن الجبل قد ينحت والمؤمن لا يقدر أحد ان ينحت من دينه شيئا و ذلك لضنه بدينه وشحه عليه وبهذا الاسناد قال:
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ألا أنبئكم لم سمى المؤمن مؤمنا لائتمان الناس اياه على انفسهم واموالهم ألا أنبئكم من المسلم، المسلم من سلم الناس من يده ولسانه ألا أنبئكم بالمهاجر، من هجر السيئات وما حرم عزوجل
و بهذا الاسناد قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من ساءته سيئه وسرته حسنة فهو مؤمن.
ابى رحمه الله، قال حدثنا سعد بن عبد الله عن حباب الواسطي عن ابى عبد الله (ع) قال ما أقبح بالمؤمن أن تكون له رغبه تذله.
وبهذا الاسناد قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام) البرص شبه اللعنة لا يكون فينا ولا فى ذريتنا ولا فى شيعتنا.
وبهذا الاسناد عن احمد بن ابى عبد الله عن حصين بن عمر قال قال أبو عبد الله (عليه السلام): ان المؤمن أشد من زبر الحديد ان الحديد إذا أدخل النار تغير و ان المؤمن قتل ثم نشر ثم قتل لم يتغير قلبه.
حدثنا الحسن بن احمد رحمه الله عن المفضل قال أبو عبد الله (عليه السلام) ان الله تبارك وتعالى خلق المؤمنين من أصل واحد لا يدخل فيهم داخل ولا يخرج منهم خارج، مثلهم والله مثل الرأس فى الجسد ومثل الأصابع فى الكف، فمن رأيتم يخالف ذلك فاشهدوا عليه بتاتا انه منافق.
حدثنا محمد بن على ماجيلويه رحمه الله، عن محمد بن سليمان الديلمى، قال سمعت إبا عبد الله (عليه السلام) يقول الشتاء ربيع المؤمن يطول فيه ليله فيستعين به على قيامه.
و بهذا الاسناد عن محمد بن احمد عن معاوية بن عمار قال قال أبو عبد الله (عليه السلام) ان الله لم يؤمن المؤمن من بلايا الدنيا و لكن آمنه من العمى فى الاخرة ومن الشقاء يعني عمى البصر.
وبهذا الاسناد عن محمد بن احمد عن سعيد بن غزوان قال قال أبو عبد الله (ع) المؤمن لا يكون محارفا (مجازفا خ ل).
وبهذا الاسناد عن احمد بن محمد عن الصالح بن هيثم (ميثم ظ) ابى عبد الله (ع) قال ثلاث من كن فيه استكمل خصال الايمان
من صبر على الظلم فكظم غيظه واحتسب وعفا كان ممن يدخله الله الجنة ويشفع فى مثل ربيعه ومضر.
و بهذا الاسناد عن محمد بن احمد: عن زيد، عن ابى عبد الله (عليه السلام) قال لن تكونوا مؤمنين حتى تكونوا مؤتمنين وحتى تعدوا نعمة الرخاء مصيبة وذلك إن الصبر على البلاء أفضل من العافية عند الرخاء.
وبهذا الاسناد عن محمد بن احمد عن رجل عن ابى عبد الله (عليه السلام) قال صف لى المؤمن قال (عليه السلام) قوة فى دين، و حزم فى لين، و ايمان فى يقين، و حرص في فقه، و نشاط فى هدى، و بر فى استقامة وعلم وحلم وشكر في رفق، و سخاء فى حق، و قصد فى غنى، و تجمل فى فاقه، و عفو فى قدرة وطاعه فى نصيحة، و ورع فى رغبة، و حرص فى جهاد، و صلاه فى شغل. و صبر فى شدة وفى الهزاهز وقور، و فى المكاره صبور، و فى الرخاء شكور، و لا يغتاب ولا يتكبر و لايقسع الرحم، و ليس بواهن و لافظ ولا غليظ، ولا يسبقه بطره، ولا تفضحه بطنه ولا يغلبه فرجه، و لا يحسد الناس، و لايقتر و لا يبذر و لا يسرف، ينصر المظلوم و يرحم المساكين، نفسه منه فى عناء والناس منه فى راحة لا يرغب فى الدنيا و لايفزع من مهائل الناس، للناس هم قد اقبلوا عليه، و له هم قد شغله، لا يرى فى حلمه نقص ولا فى رأيه وهن، و لا فى دينه ضياع، يرشد من استشاره، و يساعد من ساعده ويكيع عن الباطل والخنا والجهل، فهذه صفة المؤمن.
وبهذا الاسناد عن محمد بن احمد عن ابى العلاء عن ابى عبد الله(عليه السلام) قال: ان المؤمن من يخافه كل شئ وذلك انه عزيز فى دين الله ولا يخاف من شئ، و هو علامة مؤمن .
وبهذا الاسناد عن محمد بن احمد عن صفوان الجمال، عن ابى عبد الله (عليه السلام) قال سمعته يقول ان المؤمن يخشع له كل شئ (ثم قال ع) إذا كان مخلصا قلبه لله اخاف الله منه كل شئ حتى هوام الأرض وسباعها وطير السماء.
ابى رحمه الله، قال حدثنا سعد بن عبد الله قال حدثنا احمد بن الحسن على بن فضال عن عمار بن موسى عن ابى عبدالله (عليه السلام) انه سئل عن اهل السماء هل يرون أهل الارض قال (عليه السلام) لا يرون إلا المؤمنين لأن المؤمن من نور كنور الكواكب.
(قيل) فهم يرون أهل الأرض ، قال (عليه السلام): لا يرون نوره حيث ما توجه.
ثم قال (عليه السلام): لكل مؤمن خمس ساعات القيامة يشفع فيها.
السلام عليكم
ماذكرهُ الشيخ الصدوق (رض) من صفات الشيعـة:
ابى رحمه الله، قال حدثنا سعد بن عبد الله عن صفوان بن مهران قال قال أبو عبدالله (عليه السلام) انما المؤمن الذى إذا غضب لم يخرجه غضبه من حق والذى إذا رضى لم يدخله رضاه الباطل، و الذى إذا قدر لم يأخذ اكثر من مالهز
ابى رحمه الله، قال حدثنا سعد بن عبد الله عن على بن عبد العزيز، قال قال ابا عبد الله (عليه السلام) يا علي بن عبد العزيز لا يغرنك بكاؤهم فان التقوى فى القلب.
حدثنا محمد بن موسى المتوكل رحمه الله عن عبد الله بن سنان قال سمعت ابا عبد الله (عليه السلام) يقول: أوصيكم عباد الله بتقوى الله ولا تحملوا الناس على اكتافكم فتذلوا، ان الله عزوجل يقول فى كتابه { َقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً }البقرة83
ثم قال عودوا مرضاهم، و اشهدوا جنائزهم، و اشهدوا ولهم عليهم، و صلوا معهم فى مساجدهم، و اقضوا حقوقهم، (ثم قال) أي شئ أشد على قوم يزعمون أنهم يأتمون بقوم و يأخذون بقولهم فيأمرونهم و ينهونهم ولا يقبلون و يذيعون حديثهم عند عدوهم فيأتي عدوهم الينا فيقولون لنا ان قوما يقولون ويروون كذا وكذا فنقول نحن نتبرأ ممن يقول هذا فتقع عليهم البرائه
حدثني محمد بن الحسن بن احمد بن الوليد رحمه الله، عن ابى الخطاب عن عبد الله بن زياد، قال سلمنا علي ابى عبد الله (عليه السلام) بمنى ثم قلت يا بن رسول الله انا قوم مجتازون لسنا نطيق هذا المجلس منك كلما اردناه فاوصنا
قال (عليه السلام) عليكم بتقوى الله و صدق الحديث واداء الأمانة وحسن الصحبة لمن صحبكم وافشاء السلام واطعام الطعام صلوا فى مساجدهم و عودوا مرضاهم واتبعوا جنائزهم فان ابى حدثنى ان شيعتنا أهل البيت كانوا خيار من كانوا منهم، ان كان فقيه كان، منهم وان كان مؤذن كان منهم، و ان كان امام كان منهم، و ان كان صاحب امانة منهم، و ان كان صاحب وديعة كان منهم، و كذلك كونوا حببونا الى الناس ولا تبغضونا إليهم.
ابى رحمه الله، قال حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم عن ابيه عن اسماعيل بن مهران عن حمران بن اعين عن ابى عبد الله (عليه السلام) قال كان على بن الحسين (عليه السلام) قاعدا فى بيته إذ قرع قوم عليهم الباب يا جاريه انظري من بالباب فقالوا قوم من شيعتك فوثب عجلان كاد ان يقع فلما فتح الباب ونظر إليهم رجع و كذبوا
فاين السمت فى الوجوه اين اثر العبادة، اين سيماء السجود انما شيعتنا يعرفون بعبادتهم و شعتهم قد قرحت العبادة منهم الآناف ودثرت الجباه والمساجد، خمص البطون، ذبل الشفاه، قد هبجت العبادة وجوههم، و أخلق سهر الليالى وقطع الهواجر جثثهم، المسبحون إذا سكت الناس والمصلون إذا نام الناس والمحزونون إذا فرح الناس، يعرفون بالزهد، كلامهم الرحمة وتشاغلهم بالجنة.
علي بن احمد بن عبد الله عن ابيه عن جده عن ابى عبد الله البرقى عن ابيه عن عمرو بن شمر عن عبد الله قال قال الصادق (عليه السلام) من أقر بستة اشياء فهو مؤمن، البرائه من الطواغيت والاقرار بالولاية، و الايمان بالرجعة، و الاستحلال للمتعة ، و تحريم الجرى وترك المسح الخفين.
ابى رحمه الله، قال حدثنا عبد الله بن جعفر الحميرى عن مسعدة بن صدقة عن الصادق (عليه السلام) انه قيل له ما بال المؤمن احد شئ قال (عليه السلام) لأن عز القرآن فى قلبه، و محض الايمان فى قلبه، و هو يعبد الله عزوجل مطيع لله، و لرسوله (عليه السلام) مصدق.
(قيل) فما بال المؤمن قد يكون أشح شئ قال لأنه يكسب الرزق من حله و مطلب الحلال عزيز فلا يحب ان يفارقه لشدة ما يعلم من عسر مطلبه و ان سخت نفسه لم يضعه الا فى موضعه.
(قيل) ما علامات المؤمن قال (عليه السلام) أربعة نومه كنوم الغرقى، و اكله كأكل المرضى، و بكاؤه كبكاء الثكلى، و قعوده كقعود المواثب.
(قيل له) فما بال المؤمن قد يكون انكح شىء قال (ع) لحفظه فرجه عن فروج ما لا يحل له ولكي تميل به شهوته هكذا ولا هكذا، و إذا ظفر بالحلال اكتفى به واستغنى به عن غيره.
وقال صلوات الله عليه: ان فى المؤمن ثلاث خصال لم تجتمع الا فيه، علمه بالله عزوجل، و علمه بمن يحب، و علمه بمن يبغض.
وقال (عليه السلام) ان قوة المؤمن فى قلبه، ألا ترون انكم تجدونه ضعيف البدن نحيف الجسم، و هو يقوم الليل ويصوم النهار .
وقال (عليه السلام) المؤمن فى دينه أشد من الجبال الراسية وذلك لأن الجبل قد ينحت والمؤمن لا يقدر أحد ان ينحت من دينه شيئا و ذلك لضنه بدينه وشحه عليه وبهذا الاسناد قال:
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ألا أنبئكم لم سمى المؤمن مؤمنا لائتمان الناس اياه على انفسهم واموالهم ألا أنبئكم من المسلم، المسلم من سلم الناس من يده ولسانه ألا أنبئكم بالمهاجر، من هجر السيئات وما حرم عزوجل
و بهذا الاسناد قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من ساءته سيئه وسرته حسنة فهو مؤمن.
ابى رحمه الله، قال حدثنا سعد بن عبد الله عن حباب الواسطي عن ابى عبد الله (ع) قال ما أقبح بالمؤمن أن تكون له رغبه تذله.
وبهذا الاسناد قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام) البرص شبه اللعنة لا يكون فينا ولا فى ذريتنا ولا فى شيعتنا.
وبهذا الاسناد عن احمد بن ابى عبد الله عن حصين بن عمر قال قال أبو عبد الله (عليه السلام): ان المؤمن أشد من زبر الحديد ان الحديد إذا أدخل النار تغير و ان المؤمن قتل ثم نشر ثم قتل لم يتغير قلبه.
حدثنا الحسن بن احمد رحمه الله عن المفضل قال أبو عبد الله (عليه السلام) ان الله تبارك وتعالى خلق المؤمنين من أصل واحد لا يدخل فيهم داخل ولا يخرج منهم خارج، مثلهم والله مثل الرأس فى الجسد ومثل الأصابع فى الكف، فمن رأيتم يخالف ذلك فاشهدوا عليه بتاتا انه منافق.
حدثنا محمد بن على ماجيلويه رحمه الله، عن محمد بن سليمان الديلمى، قال سمعت إبا عبد الله (عليه السلام) يقول الشتاء ربيع المؤمن يطول فيه ليله فيستعين به على قيامه.
و بهذا الاسناد عن محمد بن احمد عن معاوية بن عمار قال قال أبو عبد الله (عليه السلام) ان الله لم يؤمن المؤمن من بلايا الدنيا و لكن آمنه من العمى فى الاخرة ومن الشقاء يعني عمى البصر.
وبهذا الاسناد عن محمد بن احمد عن سعيد بن غزوان قال قال أبو عبد الله (ع) المؤمن لا يكون محارفا (مجازفا خ ل).
وبهذا الاسناد عن احمد بن محمد عن الصالح بن هيثم (ميثم ظ) ابى عبد الله (ع) قال ثلاث من كن فيه استكمل خصال الايمان
من صبر على الظلم فكظم غيظه واحتسب وعفا كان ممن يدخله الله الجنة ويشفع فى مثل ربيعه ومضر.
و بهذا الاسناد عن محمد بن احمد: عن زيد، عن ابى عبد الله (عليه السلام) قال لن تكونوا مؤمنين حتى تكونوا مؤتمنين وحتى تعدوا نعمة الرخاء مصيبة وذلك إن الصبر على البلاء أفضل من العافية عند الرخاء.
وبهذا الاسناد عن محمد بن احمد عن رجل عن ابى عبد الله (عليه السلام) قال صف لى المؤمن قال (عليه السلام) قوة فى دين، و حزم فى لين، و ايمان فى يقين، و حرص في فقه، و نشاط فى هدى، و بر فى استقامة وعلم وحلم وشكر في رفق، و سخاء فى حق، و قصد فى غنى، و تجمل فى فاقه، و عفو فى قدرة وطاعه فى نصيحة، و ورع فى رغبة، و حرص فى جهاد، و صلاه فى شغل. و صبر فى شدة وفى الهزاهز وقور، و فى المكاره صبور، و فى الرخاء شكور، و لا يغتاب ولا يتكبر و لايقسع الرحم، و ليس بواهن و لافظ ولا غليظ، ولا يسبقه بطره، ولا تفضحه بطنه ولا يغلبه فرجه، و لا يحسد الناس، و لايقتر و لا يبذر و لا يسرف، ينصر المظلوم و يرحم المساكين، نفسه منه فى عناء والناس منه فى راحة لا يرغب فى الدنيا و لايفزع من مهائل الناس، للناس هم قد اقبلوا عليه، و له هم قد شغله، لا يرى فى حلمه نقص ولا فى رأيه وهن، و لا فى دينه ضياع، يرشد من استشاره، و يساعد من ساعده ويكيع عن الباطل والخنا والجهل، فهذه صفة المؤمن.
وبهذا الاسناد عن محمد بن احمد عن ابى العلاء عن ابى عبد الله(عليه السلام) قال: ان المؤمن من يخافه كل شئ وذلك انه عزيز فى دين الله ولا يخاف من شئ، و هو علامة مؤمن .
وبهذا الاسناد عن محمد بن احمد عن صفوان الجمال، عن ابى عبد الله (عليه السلام) قال سمعته يقول ان المؤمن يخشع له كل شئ (ثم قال ع) إذا كان مخلصا قلبه لله اخاف الله منه كل شئ حتى هوام الأرض وسباعها وطير السماء.
ابى رحمه الله، قال حدثنا سعد بن عبد الله قال حدثنا احمد بن الحسن على بن فضال عن عمار بن موسى عن ابى عبدالله (عليه السلام) انه سئل عن اهل السماء هل يرون أهل الارض قال (عليه السلام) لا يرون إلا المؤمنين لأن المؤمن من نور كنور الكواكب.
(قيل) فهم يرون أهل الأرض ، قال (عليه السلام): لا يرون نوره حيث ما توجه.
ثم قال (عليه السلام): لكل مؤمن خمس ساعات القيامة يشفع فيها.
تعليق