لما كان الامام الرضا (ع) في خراسان، جاء الى داره جمع من الشيعة من البلاد البعيدة يريدون زيارته، فدخل عليه خادمه وقال: ان قوما بالباب يستأذنون عليك يقولون نحن شيعة علي (ع). فقال الامام (ع): انا مشغول فاصرفهم، فخرج الخادم اليهم وقال لهم. ان الامام مشغول انصرفوا فلما كان اليوم الثاني صرفهم ايضاً. واستمروا على هذا الحال شهرين حتى يئسوا من الوصول اليه فقالوا للحاجب: قل لمولانا انا شيعة ابيك علي بن ابي طالب وقد شمت بنا اعداءنا في احتجابل عنا. فنحن نتصرف هذه المرة ونهرب من بلدنا خجلا وانفة مما لحقنا وعجزاً عن احتمال مضض ما يلحقنا من شماته الاعداء.
فابلغ الحاجب كلامهم الى الامام الرضا (ع). فقال الامام (ع): اذن لهم ليدخلوا فدخلوا عليه فسلموا عليه فلم يرد عليهم ولم يأذن لهم بالجلوس فبقوا قياماً فقالوا: (يابن رسول الله ماهذا الجفاء العظيم والاستضفاف بعد هذا الحجاب الصعب؟
أي باقية تبقى منا بعد هذا ؟ فقال الامام (ع): اقرؤا الاية 30 من سورة الشورى (وما اصابكم من مصيبة فما كسبت ايديكم ويعفوا عن كثير) ما اقتديت الا بربي عز وجل فيكم، وبرسول الله وبأمير المؤمنين ومن بعده من أبائي الطاهرين(ع) عتبوا عليكم فاقتديت بهم، قالوا لماذا يابن رسول الله؟ قال (ع) لدعواكم انكم شيعة امير المؤمنين علي بن ابي طالب (وهذه دعوى كاذبة فهي عليكم) ويحكم انما شيعته (أي امير المؤمنين) الحسن والحسين وابو ذر وسلمان والمقداد وعمار ومحمد بن ابي بكر الذين لم يخالفوا شيئاً من اوامره ولم يركبوا شيئاً من فنون وزواجره. فالما انتم اذا قلتم انكم شيعة.. وانتم في اكثر اعمالكم له مخالفون مقصرون في كثير من الفرائض متهاونون بعظيم حقوق اخوانكم في الله وتتقون حيث لايجب التقيه وتتركون التقية حيث لابد من التقيه فلو قلتم انكم موالوه ومحبوه والموالون لاوليائه والمعادن لاعدائه، لم انكره من قولكم ولكن هذه مرتبة شريفة ادعيتموها ان لم تصدقوا قولكم بفعلكم هلكتم الا ان تتدارككم رحمة من ربكم. وقالوا بن رسول الله فانا نستغفر الله ونتوب اليه من قولنا بل نقول كما علمنا مولانا: حن محبوكم ومحبوا اوليائكم ومعادوا اعدائكم. قال (ع) فمرحباً بكم يااخواني واهل ودي ارتفعوا ارتفعوا ارتفعوا فما زال يرفعهم حتى الصقهم بنفسه ثم قال لحاجبه: كم مرة حجبتهم؟ قال الحاجب: ستين مرة، قال الامام (ع) لحاجبه.. فاختلف اليهم ستين مرة متوالية فسلم عليهم واقراهم سلامي فقد محوا ما كان من ذنوبهم باسغفارهم وتوبتهم، واستمتعوا بالكرامة لمحبيهم لنا وموالاتهم وتفقد امورهم وامور عيالاتهم فاوسعهم بنفقات ومبرات وصلات ورفع معرات.
فابلغ الحاجب كلامهم الى الامام الرضا (ع). فقال الامام (ع): اذن لهم ليدخلوا فدخلوا عليه فسلموا عليه فلم يرد عليهم ولم يأذن لهم بالجلوس فبقوا قياماً فقالوا: (يابن رسول الله ماهذا الجفاء العظيم والاستضفاف بعد هذا الحجاب الصعب؟
أي باقية تبقى منا بعد هذا ؟ فقال الامام (ع): اقرؤا الاية 30 من سورة الشورى (وما اصابكم من مصيبة فما كسبت ايديكم ويعفوا عن كثير) ما اقتديت الا بربي عز وجل فيكم، وبرسول الله وبأمير المؤمنين ومن بعده من أبائي الطاهرين(ع) عتبوا عليكم فاقتديت بهم، قالوا لماذا يابن رسول الله؟ قال (ع) لدعواكم انكم شيعة امير المؤمنين علي بن ابي طالب (وهذه دعوى كاذبة فهي عليكم) ويحكم انما شيعته (أي امير المؤمنين) الحسن والحسين وابو ذر وسلمان والمقداد وعمار ومحمد بن ابي بكر الذين لم يخالفوا شيئاً من اوامره ولم يركبوا شيئاً من فنون وزواجره. فالما انتم اذا قلتم انكم شيعة.. وانتم في اكثر اعمالكم له مخالفون مقصرون في كثير من الفرائض متهاونون بعظيم حقوق اخوانكم في الله وتتقون حيث لايجب التقيه وتتركون التقية حيث لابد من التقيه فلو قلتم انكم موالوه ومحبوه والموالون لاوليائه والمعادن لاعدائه، لم انكره من قولكم ولكن هذه مرتبة شريفة ادعيتموها ان لم تصدقوا قولكم بفعلكم هلكتم الا ان تتدارككم رحمة من ربكم. وقالوا بن رسول الله فانا نستغفر الله ونتوب اليه من قولنا بل نقول كما علمنا مولانا: حن محبوكم ومحبوا اوليائكم ومعادوا اعدائكم. قال (ع) فمرحباً بكم يااخواني واهل ودي ارتفعوا ارتفعوا ارتفعوا فما زال يرفعهم حتى الصقهم بنفسه ثم قال لحاجبه: كم مرة حجبتهم؟ قال الحاجب: ستين مرة، قال الامام (ع) لحاجبه.. فاختلف اليهم ستين مرة متوالية فسلم عليهم واقراهم سلامي فقد محوا ما كان من ذنوبهم باسغفارهم وتوبتهم، واستمتعوا بالكرامة لمحبيهم لنا وموالاتهم وتفقد امورهم وامور عيالاتهم فاوسعهم بنفقات ومبرات وصلات ورفع معرات.