عن ابي حنيفة امام المذهب الحنفي قال: اردت ان اسال جعفر الصادق عن مسألة القضاء والقدر.. فدخلت داره فرأيت موسى بن جعفر الامام الكاظم (ع) وهو صغير السن في دهليز دار بيته فقلت في نفسي: ان هؤلاء يدعون وراثة العلم عن رسول الله (ص) لاختبرته، فقلت له: اين يحدث الغريب منكم اذا اراد ذلك (أي قضاء الحاجة) فنظر الي ثم قال (يتوارى خلق الجدار ويتوقى أعين الجار ويتجنب شطوط الانهار ومساقط الثمار. وافنية الدور والطرق النافذة والمساجد ولا يستقبل القبلة ولا يستدبرها، ويرفع ويضع بعد ذلك حيث شاء)) فلما سمعت هذا القول الحكيم والبيان الجميل منه نبل في عيني وعظم في قلبي ووجدت فيه ذكاء خارق فقلت له: جعلت فداك فمن المعصية (أي حينما يرتكب الانسان معصية فمن العامل لها) فقال الامام الكاظم (ع): المعصية لاتكاد تخرج عن ثلاث حالات:
1- من العبد 2- من الله 3- اومنهما
فان قلنا من الله تعالى فهو اعدل وانصف من ان يظلم عبده ويأخذه بما لم يفعله وان كانت المعصية منهما فالله تعالى شريك العبد والله سبحانه اقوى من عبده والقوي اولى بانصاف الضعيف (وان الله وعد العاصمي بالعقوبة)
وان كانت المعصية من العبد وحده فعليه جاز ان يصدر الامر اليه وتوجه النهي له وله حق الثواب والعقاب ووجبت الجنة والنار .. فبقي ابو حنيفة مبهوتاً لهذا الاستدلال والبرهان المنطقي فقال له ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم يعني هذه زهرة من شجرة النبوة ورسالة طيبة حيث ينطق بهذه الحكمة.
1- من العبد 2- من الله 3- اومنهما
فان قلنا من الله تعالى فهو اعدل وانصف من ان يظلم عبده ويأخذه بما لم يفعله وان كانت المعصية منهما فالله تعالى شريك العبد والله سبحانه اقوى من عبده والقوي اولى بانصاف الضعيف (وان الله وعد العاصمي بالعقوبة)
وان كانت المعصية من العبد وحده فعليه جاز ان يصدر الامر اليه وتوجه النهي له وله حق الثواب والعقاب ووجبت الجنة والنار .. فبقي ابو حنيفة مبهوتاً لهذا الاستدلال والبرهان المنطقي فقال له ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم يعني هذه زهرة من شجرة النبوة ورسالة طيبة حيث ينطق بهذه الحكمة.
تعليق