إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

(البساطة----)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • (البساطة----)

    السلام عليكم اخوتي الطيبين

    البساطة

    البساطة وسَطٌ بين التكلُّف واللامبالاة، فالتكلف إرهاق مادي ومعنوي، واللامبالاة لُؤم وسوء أدب، والبساطة ببساطة تعني الوضوح والسُّهولة والواقعية، وهي ضِدّ التشبُّع والتنطع والمبالغة، وأكبر وأصرحُ وأنبل من التواضُع الكاذب والزُّهد المزيف.

    ولأنَّنا في زمن سيطرتْ فيه المظاهرُ، وأصبح التكلُّف سِمَةً مِن سِمَاته، وغدا التنافُس على الظهور بأحسن المظاهر شرطًا عرفيًّا للمُشاركة فيه، ولو كلف ذلك ما كلف،
    ومن المعلوم لدينا والمُقَرر عندنا أنَّ فَنَّ الحياة السعيدة نتعلمه مِن هدي نبينا مُحمد - صلَّى الله عليه واله وسلَّم - في جميع جوانبها، ومِن ذلك قواعِد البساطة المنافية للتكلُّف،
    البساطة راحة بال:
    يُتعب البعضُ نفسَه بنفسه؛ بسبب تكلُّفه، فإذا همَّ بالقيام بشيء، فكر به متكلفًا، فتتضاعف الجهود والأموال، وتزداد المراعاة، وحسبان الآخرين؛ حتى تصبحَ الإضافات على الفكرة أكثرَ اهتمامًا من الفكرة نفسها، فمثلاً شراء سيارة، أو بناء بيت، أو الزواج،

    فالشكلية والتحسينات والمقارنة بفلان وآل فلان وآخر الموديلات، وتتبع الموضات - مواصفات مُهِمَّة لا بُدَّ من مراعاتِها مهما كلف الأمر ماديًّا ومعنويًّا!

    ويعيش أولئك في همٍّ متواصِل في حياتهم؛ لأَنَّهم إذا أولموا تكلفوا، وإذا دُعوا تكلفوا، وإذا لبسوا تكلفوا، وإذا أهدوا تكلفوا، وإذا فرحوا تكلفوا، وإذا أُصيبوا بمصيبة وحزن تكلفوا، وإذا جاءت المناسبات تكلفوا، وإذا تغيَّرت الموديلات تكلفوا، حتى إذا تكلموا تكلفوا، فهُم في حرب نفسية غير عادية؛ لأَنَّهم من الداخل يُصارِعون حقيقتَهم، التي يظهرون للناس خِلافها، فمِن أكثر الناس عذابًا داخليًّا وصراعًا نفسيًّا -
    إنَّها حياة مُتعبة، وقلق دائم، لكن يُمكن التخلُّص منه بقناعة تامَّة بالواقعية والبساطة المستقاة مِن مِشكاة النبوة.
    وأخيرًا:

    البساطة كلمةٌ طيبة كشجرةٍ طيبة، تؤتي ثِمارَها الاجتماعية والنفسية والاقتصادية، ينعم بها الفردُ والمجتمع،]،

    نسأل الله العلي الكريم أن يوفقنا إلى ما فيه صلاح ديننا ودُنيانا، وأن يهدينا إلى أحسن الأخلاق والأقوال والأعمال، وأن يرضى عنا، وصلى الله على محمد وآله وسلم.

    اتمنا ان ينال اعجابكم
    عن ابي الحسن الرضا –ع- انه قال –ان هذا سيفضي الى
    من يكون له الحمل) بحارالانوار وقال المجلسي لعل المعنى انه يحتاج
    الى ان يحمل لصغره –ويحتمل ان يكون بالخاء المحجمة –يعني يكون خامل الذكر))

  • #2
    مشكوره اختي العزيزة على الطرح القيم
    (رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ)

    تعليق

    يعمل...
    X