من هم الذين ينصرون الأمام المهدي ( عجل الله تعالى فرجه الشريف)

[أبو زهراء]

قد يتصور الكثير أو ربما البعض من الناس ان الذين سيقومون بنصرة الامام المهدي ( عجل الله تعالى فرجه الشريف) هم من المتدينين واصحاب الايمان وهم من يكونون بالدرجة الاولى في النصرة وقد يعمم البعض هذا الكلام على رجال الدين( ولكن تاتي الرياح بما بما لاتشتهي السفن) كما يقولون ونجد أن ما جاء في رواية اهل البيت (ع) عن الامام الصادق (ع) أنه قا ل ((اذاخرج القائم أخرج من هذا الامر من كان يرى أنه من اهله ودخل فيه شبه عبدة الشمس والقمر )) حيث الكلام واضح في الرواية وهو بطبيعته مغايرا لهذا التصور لان الامام الصادق(ع) يصف أمر الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف ) في حال خروجه سلام الله عليه ويقول أن الكثير من الناس ممن يعرفون بالتدين والايمان الذين يراهم الناس انهم اهل هذا الامر وانهم هم من ينصرون الامام المهدي (ع) ولكنهم يخرجون عن هذا الامر فلا يوفقون للنصرة وما ذلك الا لما انطوت عليه سرائرهم وبواطنهم الغير متفقة مع علانيتهم وظواهرهم الذي تراه الناس فهو لا كما يظهر لاينصرون الامام المهدي (ع) وذلك بدليل الرواية الشريفة عن الامام الباقرحيث قال (( .. ويسير الى الكوفة يعني القائم فيخرج منها ستة عشر الف من البترية شاكين في السلاح ، قراء القرآن ، فقهاء في الدين ، قد قرعوا جباههم وشمروا ثيابهم وعممهم النفاق وكلهم يقول : ارجع يابن فاطمة لاحاجة لنا فيك ....الى آخر الرواية )) بيان الائمة ج2 ، ص24،
وانما ينصره ويدخل في امره ويهب نفسه لخدمته هم اناس ليس لهم حظا من هذا الدين كما يظهر بل ان ظاهرهم كما عليه الرواية الشريفة هم شبه عبدة الشمس والقمر ( غير مشهورين بالتدين ) والذين تراهم الناس مشركين وغير مؤمنين ، فان هؤلاء الشريحة هم الذين سيوفقون لنصرة الامام المهدي (ع) وذلك بسبب صفاء بواطنهم من الشرك الباطني والذين يكونون غير مرتبطين بأية جهة من التي توجههم الى حيث تشاء مبتعدة عن طريق الامام المهدي (ع) وعن طريق دعوته المباركة
و الذي يكون سببا في انزلاق العبد عن طريق الحق والعياذ بالله.