بسم الله الرحمن الرحيم
إذا كان الاحساس بوجود الله والتفكر في عظمته ذكراً لله سبحانه ، فان أثر هذا الاحساس يتجسد حقيقة سلوكية في حياة الانسان عندما يشعر بمخافة الله ، ويحس بدوام وجوده معه ، ومراقبته له ، ويتذكره في كل فعل يقدم عليه ، فهو لاينسى أن الله معه يسمع ويرى ، وهو به محيط .
لذلك فهو يذكره عندما يقدم على المعصية ، ويحس بوجوده عندما يهم بفعل الشر ، فيستحي من خالقه ، ويخاف من التجرؤ عليه وتحدي إرادته ، فيكون هذا الذكر رادعاً له عن المعصية ، وصارفا له عن السقوط في شرك الجريمة والفساد .
وهذه الدرجة من الذكر هي أصدق مراتب الذكر ، وأكثرها أثراً في حياة الانسان ، لان هذا الذكر يترك آثاراً سلوكية ، ومواقف إرادية ، ربما جاءت بعد صراع نفسي ، واختيار صعب ، برهن على صدق الاحساس بوجود الله ، والشعور برقابته ، ولانه تكييف للارادة ومطابقة لها مع إرادة الله سبحانه:
(وَالّذين إذا فَعَلوا فَاحشةً أو ظَلَموا أنفُسَهُم ذَكَروا اللهَ فاستَغفَروا لِذُنُوبِهِم وَمَن يَغفِرُ الذنُوبَ إلاّ الله وَلَم يُصِروا عَلى مافَعَلوا وَهُم يَعلَمون).
(آل عمران/ 135)
(أفَمن هوَ قائمٌ عَلى كُلِّ نَفس بما كَسَبَت وَجَعَلوا للهِ شُرَكاء قُل سَمُّوهُم أم تُنَبِّئونَه بما لايَعلَمُ في الارضِ أم بظاهر مِنَ القولِ بَل زُيِّنَ لِلَّذينَ كَفروا مَكرُهم وَصدُّوا عَنِ السَبيلِ وَمَن يُضلِل اللهُ فَما لَهُ مِن هاد) .
(الرعد/33)
(يا أيُّها النَّاسُ اتَّقوا رَبَّكُمُ الَّذي خَلَقَكُم من نَفس واحِدة وَخَلَقَ مِنها زَوجَها وَبَثَّ مِنهما رِجالاً كَثيراً ونِساءً واتَّقوا اللهَ الَّذي تَساءَلُونَ بِهِ والارحام إنَّ الله كانَ عَلَيكُم رَقيبا) .
(النساء/1)
(وَكانَ اللهُ على كُلِّ شيء رقيباً) .
(الاحزاب/52)
( . . . . وَاعلَمُوا أنَّ الله يَعلَمُ ما في أنفُسِكُم فَاحذَروهُ وَاعلَموا أنَّ اللهَ غفورٌ حَليمٌ) .
(البقرة/235)
(إنَّما المؤمِنون الّذينَ إذا ذُكِرَ اللهُ وَجِلَت قُلُوبُهم وإذا تُليَت عَلَيهِم آياتُهِ زادَتهم إيماناً وَعَلى رَبِّهم يَتَوَكَّلونَ) .
(الانفال/2)
وتحدثت السنة النبوية عن حقيقة الذكر وأثره في الحياة ، فجلت هذه الحقيقة ، وأوضحت معناها وأثرها ، فقد جاء عن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم):
(من أطاع الله فقد ذكر الله ، وإن قلّت صلاته وصيامه ، وتلاوته للقرآن ، ومن عصى الله فلم يذكره وإن كثرت صلاته وصيامه وتلاوته للقرآن)(8) .
وفي حديث آخر: (اذكروني بطاعتي اذكركم بمغفرتي) .
وروي ان الامام الصادق (عليه السلام)حدّث الحسين البزاز قائلاً له:
(ألا أُحدّثك بأشد ما فرض الله على خلقه؟) قلت: بلى ، قالإنصاف الناس من نفسك ، ومواساتك لاخيك ، وذكر الله في كل موطن ، وأما أنا لا أقول: سبحان الله ، والحمد لله ولا إلـه إلاّ الله ، والله أكبر ، وإن كان هذا من ذاك ، ولكن ذكر الله في كل موطن إذا هَجَمْتَ على طاعته أو معصيته)
المصدر/ كتاب الذكر وفاء وعبادة
إذا كان الاحساس بوجود الله والتفكر في عظمته ذكراً لله سبحانه ، فان أثر هذا الاحساس يتجسد حقيقة سلوكية في حياة الانسان عندما يشعر بمخافة الله ، ويحس بدوام وجوده معه ، ومراقبته له ، ويتذكره في كل فعل يقدم عليه ، فهو لاينسى أن الله معه يسمع ويرى ، وهو به محيط .
لذلك فهو يذكره عندما يقدم على المعصية ، ويحس بوجوده عندما يهم بفعل الشر ، فيستحي من خالقه ، ويخاف من التجرؤ عليه وتحدي إرادته ، فيكون هذا الذكر رادعاً له عن المعصية ، وصارفا له عن السقوط في شرك الجريمة والفساد .
وهذه الدرجة من الذكر هي أصدق مراتب الذكر ، وأكثرها أثراً في حياة الانسان ، لان هذا الذكر يترك آثاراً سلوكية ، ومواقف إرادية ، ربما جاءت بعد صراع نفسي ، واختيار صعب ، برهن على صدق الاحساس بوجود الله ، والشعور برقابته ، ولانه تكييف للارادة ومطابقة لها مع إرادة الله سبحانه:
(وَالّذين إذا فَعَلوا فَاحشةً أو ظَلَموا أنفُسَهُم ذَكَروا اللهَ فاستَغفَروا لِذُنُوبِهِم وَمَن يَغفِرُ الذنُوبَ إلاّ الله وَلَم يُصِروا عَلى مافَعَلوا وَهُم يَعلَمون).
(آل عمران/ 135)
(أفَمن هوَ قائمٌ عَلى كُلِّ نَفس بما كَسَبَت وَجَعَلوا للهِ شُرَكاء قُل سَمُّوهُم أم تُنَبِّئونَه بما لايَعلَمُ في الارضِ أم بظاهر مِنَ القولِ بَل زُيِّنَ لِلَّذينَ كَفروا مَكرُهم وَصدُّوا عَنِ السَبيلِ وَمَن يُضلِل اللهُ فَما لَهُ مِن هاد) .
(الرعد/33)
(يا أيُّها النَّاسُ اتَّقوا رَبَّكُمُ الَّذي خَلَقَكُم من نَفس واحِدة وَخَلَقَ مِنها زَوجَها وَبَثَّ مِنهما رِجالاً كَثيراً ونِساءً واتَّقوا اللهَ الَّذي تَساءَلُونَ بِهِ والارحام إنَّ الله كانَ عَلَيكُم رَقيبا) .
(النساء/1)
(وَكانَ اللهُ على كُلِّ شيء رقيباً) .
(الاحزاب/52)
( . . . . وَاعلَمُوا أنَّ الله يَعلَمُ ما في أنفُسِكُم فَاحذَروهُ وَاعلَموا أنَّ اللهَ غفورٌ حَليمٌ) .
(البقرة/235)
(إنَّما المؤمِنون الّذينَ إذا ذُكِرَ اللهُ وَجِلَت قُلُوبُهم وإذا تُليَت عَلَيهِم آياتُهِ زادَتهم إيماناً وَعَلى رَبِّهم يَتَوَكَّلونَ) .
(الانفال/2)
وتحدثت السنة النبوية عن حقيقة الذكر وأثره في الحياة ، فجلت هذه الحقيقة ، وأوضحت معناها وأثرها ، فقد جاء عن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم):
(من أطاع الله فقد ذكر الله ، وإن قلّت صلاته وصيامه ، وتلاوته للقرآن ، ومن عصى الله فلم يذكره وإن كثرت صلاته وصيامه وتلاوته للقرآن)(8) .
وفي حديث آخر: (اذكروني بطاعتي اذكركم بمغفرتي) .
وروي ان الامام الصادق (عليه السلام)حدّث الحسين البزاز قائلاً له:
(ألا أُحدّثك بأشد ما فرض الله على خلقه؟) قلت: بلى ، قالإنصاف الناس من نفسك ، ومواساتك لاخيك ، وذكر الله في كل موطن ، وأما أنا لا أقول: سبحان الله ، والحمد لله ولا إلـه إلاّ الله ، والله أكبر ، وإن كان هذا من ذاك ، ولكن ذكر الله في كل موطن إذا هَجَمْتَ على طاعته أو معصيته)
المصدر/ كتاب الذكر وفاء وعبادة
تعليق