إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

التعلق بالدنيا يمنع نصرة الامام (ع)

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التعلق بالدنيا يمنع نصرة الامام (ع)

    التعلق بالدنيا يمنع نصرة الامام (ع)
    تمر الليالي والايام وتنصرم السنون من غير ان ننتهز الفرص او نعتبر من تجاربنا بغض النظر عن تجارب الاخرين التي من الاجدر بنا الاتعاض بها . لقد نبهنا الدين الاسلامي القويم على لسان رسوله الكريم واهل بيته الميامين صلواة الله عليهم اجمعين عن الاغترار بالدنيا والركون اليها حتى قال عنها امير المؤمنين (ع) في نهج بلاغته ( ان دنياكم هذه عندي كعُراق خنزير بيد مجذوم) والعراق هنا هو قطعة من امعاء الخنزير يمسك بها شخص اجرب. هذه هي نظرة امير المؤمنين (ع) للدنيا ، اما نحن ففي الواقع لا ننظر اليها هذه النظرة والسبب يعود الى اننا لا نعرف حقيقة هذه الدنيا وما مثلنا هنا الا كمثل طفل رأى شكل الافعى وملمسها فيأبى الا ان يمسك بها وهو يجهل ان في لمسها أجله ولو يعلم كعلمنا بخطرها لما فكر ولو للحظة ان يلمسها ، ونحن كذلك لو نعلم بحقيقة الدنيا لنظرنا اليها كما نظر لها سيد الموحدين (ع) وهو الذي كان يردد ( حبذا لو ان للمرء قوصرة ياكل منها كل يوم مرة ) ان خطر الاغترار بالدنيا كبير حيث ان اكثر الذين انحرفوا عن الحق ومالوا نحو الباطل وأووا اليه تمسكوا بالشهوات وحب الملذات والرفاهية وتركوا القناعة والرضا بما قسم الله تعالى لهم ونحن اذ نعيش عصر الظهور المقدس للامام المهدي (ع) فان التمسك بالدنيا سيحول بيننا وبين نصرة الامام (ع) فان المرئ اذا تعلق ببيته واولاده وباقي ملذات الحياة فانه لن يستطيع ان يتخلص منها ويهُب لنصرة مولانا المهدي (ع) لأن هذا التعلق سيكون كالحبال والسلاسل التي قيد بها نفسه . وكما نعلم ان سنن الانبياء (ع) تجري في زمن الامام المهدي (ع) كجريانها على الامم السالفة فان دعوة الرسول الاكرم (ص) فارق فيها المسلمون اهلهم واولادهم وكل قريب وبعيد نصرة للاسلام وان ذلك سيجري في زمن الامام المهدي (ع) وبداية دعوته المباركة فانه قد يعادي الامام ويقاتله اقرب الناس الينا ، فهل نحن مستعدون للمعادات في الله والحب في الله ، والاجدر بنا ان استطعنا ان نقلع حب المادة والشهوات من انفسنا وبقي تعلقنا بالاشخاص قائماً فيجب علينا ان نطبق قول سيد الموحدين (ع) ( اذا احببت شيئاً فحبه حب هون ما واذا ابغضت شيئاً فابغضه بغض هون ما .....) فنكون مستعدين لمعادات أي انسان ومحبة أي انسان في الله عز وجل ونكون قد هيئنا انفسنا لنصرة المولى الامام المهدي ارواحنا فداه .فقد قال امير المؤمنين (ع){لا تجعل اكثر شغلك في اهلك وولدك ، فان يكونوا اولياء لله فان الله لا يضيع اوليائه وان كانوا اعداء لله فما همك باعدائه}
    قال الله تعالى {قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ }التوبة24
    ماذا فقد من وجدك وماذا وجد من فقدك

  • #2
    اوحى الله الى موسى (ع) ان يا موسى لا تركنن الى حب الدنيا فلن تأتين بكبيره اشد منها - ومر موسى (ع) برجل وهو يبكى ثم رجع وهو يبكى فقال موسى (ع) يا رب عبدك يبكى من مخافتك فقال يا بن عمران لو نزل دماغه مع دموع عينيه ورفع يديه حتى تسقطا لم اغفر له وهو يحب الدنيا -
    الدنيا بمنزلة صورة رأسها الكبر و عينها الحرص و أذنها الطمع و لسانها الرياء و يدها الشهوة و رجلها العجب و قلبها الغفلة و كونها الفناء و حاصلها الزوال فمن أحبها أورثته الكبر و من استحسنها أورثته الحرص و من طلبها أورثته الطمع و من مدحها ألبسته الرياء و من أرادها مكنته من العجب و من ركن إليها أولته الغفلة و من أعجبه متاعها أفتنته و لا تبقى له و من جمعها و بخل بها ردتها إلى مستقرها و هي النار
    /مصباح الشريعة ص : 139الباب الخامس و الستون/نشكر الاخ الفاضل جبرائيل على هذا الموضوع المفيد
    يابن الحسن روحي فداك فمتى ترانا ونراك

    تعليق


    • #3
      شعر رائع للإمام علي



      الدنيا فناء

      إنما الدنيا فناء
      ليس للدنيا ثبوت

      إنما الدنيا كبيت
      نسجته العنكبوت

      ولقد يكفيك منها
      أيها الطالب قوت

      و لعمري عن قليل
      كل من فيها يموت

      سأل عالم تلميذه: منذ متي صحبتني؟
      فقال التلميذ: منذ ثلاثة وثلاثين سنة ...
      فقال العالم: فماذا تعلمت مني في هذه الفترة؟ !
      قال التلميذ: ثماني مسائل...
      قال العالم : إنا لله وإنا إليه راجعون ذهب عمري معك ولم تتعلم الا ثماني
      مسائل؟ !
      قال التلميذ: يا أستاذ لم أتعلم غيرها ولا أحب أن أكذب ...
      فقال الأستاذ: هات ما عندك لأسمع ...
      ****** ****** ****** ****** ****** ******
      قال التلميذ:
      الأولى :
      أني نظرت إلي الخلق فرأيت كل واحد يحب محبوبا فإذا ذهب إلي القبر فارقه محبوبه
      فجعلت الحسنات محبوبي فإذا دخلت القبر دخلت معي .
      الثانية:
      أني نظرت إلي قول الله تعالي : " وأما من خاف مقام ربه ونهي النفس عن الهوي فإن
      الجنة هي المأوى "
      فأجهدت نفسي في دفع الهوى حتى استقرت علي طاعة الله .
      الثالثة :
      أني نظرت إلي هذا الخلق فرأيت أن كل من معه شيء له قيمة حفظه حتي لا يضيع ثم
      نظرت إلي قول الله تعالي: " ما عندكم ينفذ وما عند الله باق " فكلما وقع في يدي
      شيء ذو قيمة وجهته لله ليحفظه عنده .
      الرابعة:
      أني نظرت إلي الخلق فرأيت كل يتباهي بماله أو حسبه أو نسبه ثم نظرت إلي قول
      الله تعالي: " إن أكرمكم عند الله أتقاكم " فعملت في التقوي حتي أكون عند الله
      كريما .
      الخامسة:
      أني نظرت في الخلق وهم يطعن بعضهم في بعض ويلعن بعضهم بعضا وأصل هذا كله الحسد
      ثم نظرت إلي قول الله عز وجل: " نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا "
      فتركت الحسد واجتنبت الناس وعلمت ان القسمة من عند الله فتركت الحسد عني .
      السادسة :
      أني نظرت إلي الخلق يعادي بعضهم بعضا ويبغي بعضهم علي بعض ويقاتل بعضهم بعضا
      ونظرت إلي قول الله تعالي: " إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا " فتركت عداوة
      الخلق وتفرغت لعداوة الشيطان وحده .
      السابعة:
      أني نظرت إلي الخلق فرأيت كل واحد منهم يكابد نفسه ويذلها في طلب الرزق حتي انه
      قد يدخل فيما لا يحل له .
      ونظرت إلي قول الله عز وجل: " وما من دابة في الأرض إلا علي الله رزقها " فعلمت
      أني واحد من هذه الدواب فاشتغلت بما لله عليّ وتركت ما لي عنده .
      الثامنة :
      أني نظرت إلي الخلق فرأيت كل مخلوق منهم متوكل علي مخلوق مثله , هذا على ماله
      وهذا على ضيعته وهذا على صحته وهذا على مركزه .
      ونظرت إلي قول الله تعالي " ومن يتوكل علي الله فهو حسبه " فتركت التوكل على
      الخلق واجتهدت في التوكل على الله .

      فقال الأستاذ: بارك الله فيك


      كل الشكر
      ومزيداً من الإبداع ترقبه أنفسنا

      تقبل تواجدي ومروري اخي -جبرائيل-
      عن ابي الحسن الرضا –ع- انه قال –ان هذا سيفضي الى
      من يكون له الحمل) بحارالانوار وقال المجلسي لعل المعنى انه يحتاج
      الى ان يحمل لصغره –ويحتمل ان يكون بالخاء المحجمة –يعني يكون خامل الذكر))

      تعليق


      • #4
        تحياتي وامتناني لكم اخوتي على المشاركة الرائعة التي زادت الموضوع وضوحا

        (حب الدنيا راس كل خطيئة )
        ماذا فقد من وجدك وماذا وجد من فقدك

        تعليق


        • #5
          بارك الله فيك أخي المشرف (جبرائيل )
          والله موضوع في غاية الاهمية وربما يكون التعلق بالدنيا
          يكون السبب الرئيسي بعدم نصرة صاحب الامر (مكن)
          (حب الدنيا راس كل خطيئة )
          إن الأرض تفخر إذا مر عليها أصحاب القائم (ع) فقد جاء في إكمال الدين عن أبي جعفر (ع) قال كأني بأصحاب القائم وقد أحاطوا بما بين الخافقين ليس من شيء إلا وهو مطيع لهم حتى سباع الأرض وسباع الطير يطلب رضاهم كل شيء حتى تفخر الأرض على الأرض وتقول : مر بي اليوم من أصحاب القائم (ع) .

          تعليق


          • #6
            حب الدنيا وراء كل خطيئة ,فمن اراد اللحاق بركب الامام والسير معه فعليه نزع حب الدنيا من قلبه وترك الشهوات والغرائز الدنيوية والمادية والجنسية المحرمة وسلك طريق الامامة والهداية وان نكون عند حسن الظن بنا حتى نكون عند خط الشروع الاولى للحظة الظهور حتى نعمل باخلاص في خدمة امامنا وقضيته العالمية .

            تعليق

            يعمل...
            X