وصاحب خالص النية صاحب القلب السليم، قال الصادق (ع): " صاحب النية الصادقة صاحب القلب السليم، لأن سلامة القلب من هواجس المحذورات بتخليص النية لله في الأمور كلها، قال الله ـ عز وجل ـ :
" يوم لا ينفع مال ولا بنون، إلا من أتى الله بقلب سليم " [2].
وقال رسول الله (ص): " انما الأعمال بالنيات، ولكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه ".
وقال (ص): " ان الله لا ينظر إلى صوركم واموالكم، وانما ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم، وانما ينظر إلى القلوب لانها مظنة النية ".
والى هذه المرتبة أشار أمير المؤمنين (ع) بقوله: " إلهي ما عبدتك خوفاً من نارك ولا طمعاً في جنتك، ولكن وجدتك أهلا للعبادة فعبدتك ".
قول الصادق (ع): " العباد ثلاثة: قوم عبدوا الله ـ عز وجل ـ خوفاً، فتلك عبادة العبيد. وقوم عبدوا الله ـ تبارك وتعالى ـ طلب الثواب، فتلك عبادة الاجراء. وقوم عبدوا الله ـ عز وجل ـ حباً له، فتلك عبادة الاحرار، وهي افضل العبادة
ان النية روح العمل وحقيقته، وتوقف نفع العمل عليها دون العكس، وكون الغرض الأصلي من العمل تأثير القلب بالميل إلى الله ـ تعالى ـ وتوقفه على النية، فهي خير من العمل، بمعنى أن العمل إذا حلل إلى جزئيه يكون جزؤه القلبي ـ اعني النية ـ خيرا من جزئه الجسماني ـ اعني ما يصدر من الجوارح ـ، والثواب المترتب عليه اكثر من الثواب المترتب عليه،
وقيل للصادق (ع): سمعتك تقول: نية المؤمن خير من عمله، فكيف تكون النية خيراً من العمل؟ قال (ع): "لأن العمل إنما كان رياء للمخلوقين، والنية خالصة لرب العالمين، فيعطي ـ عز وجل ـ على النية ما لا يعطي على العمل " ثم قال: "إن العبد لينوي من نهاره أن يصلي بالليل فتغلبه عينه فينام، فيثبت الله له صلاته وتكتب نفسه تسبيحاً ويجعل نومه صدقة ". وبعض الأخبار المتقدمة يعضد ذلك ويؤكده أيضا. وقيل: معنى الحديث: " إن النية بمجردها خير من العمل بمجرده بلا نية ".
" إن النية سر لا يطلع عليه إلا الله،
" يوم لا ينفع مال ولا بنون، إلا من أتى الله بقلب سليم " [2].
وقال رسول الله (ص): " انما الأعمال بالنيات، ولكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه ".
وقال (ص): " ان الله لا ينظر إلى صوركم واموالكم، وانما ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم، وانما ينظر إلى القلوب لانها مظنة النية ".
والى هذه المرتبة أشار أمير المؤمنين (ع) بقوله: " إلهي ما عبدتك خوفاً من نارك ولا طمعاً في جنتك، ولكن وجدتك أهلا للعبادة فعبدتك ".
قول الصادق (ع): " العباد ثلاثة: قوم عبدوا الله ـ عز وجل ـ خوفاً، فتلك عبادة العبيد. وقوم عبدوا الله ـ تبارك وتعالى ـ طلب الثواب، فتلك عبادة الاجراء. وقوم عبدوا الله ـ عز وجل ـ حباً له، فتلك عبادة الاحرار، وهي افضل العبادة
ان النية روح العمل وحقيقته، وتوقف نفع العمل عليها دون العكس، وكون الغرض الأصلي من العمل تأثير القلب بالميل إلى الله ـ تعالى ـ وتوقفه على النية، فهي خير من العمل، بمعنى أن العمل إذا حلل إلى جزئيه يكون جزؤه القلبي ـ اعني النية ـ خيرا من جزئه الجسماني ـ اعني ما يصدر من الجوارح ـ، والثواب المترتب عليه اكثر من الثواب المترتب عليه،
وقيل للصادق (ع): سمعتك تقول: نية المؤمن خير من عمله، فكيف تكون النية خيراً من العمل؟ قال (ع): "لأن العمل إنما كان رياء للمخلوقين، والنية خالصة لرب العالمين، فيعطي ـ عز وجل ـ على النية ما لا يعطي على العمل " ثم قال: "إن العبد لينوي من نهاره أن يصلي بالليل فتغلبه عينه فينام، فيثبت الله له صلاته وتكتب نفسه تسبيحاً ويجعل نومه صدقة ". وبعض الأخبار المتقدمة يعضد ذلك ويؤكده أيضا. وقيل: معنى الحديث: " إن النية بمجردها خير من العمل بمجرده بلا نية ".
" إن النية سر لا يطلع عليه إلا الله،
تعليق