النصرة وعدم النصرة
هناك متعلقات تشد الانسان الى الخلف بعد ان تقدم الى الامام خطوة او ارتقى سلمة ومن اهم هذه المتعلقات هي تعلق الانسان بماله لأن الانسان يحب المال حبا جما وكما جاء في الاية الكريمة {وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبّاً جَمّاً }الفجر20وايضا قوله تعالى {الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا}الكهف46. فحب الانسان للمال كبير فقد قدم الله المال على الاولاد لمعرفة حب الانسان وشغفه بالمال ولأن الانسان يعتبر ان المال زينة الحياة ويأتي بالدرجة الاولى في حياته فجعل من المال همه الاساسي في هذه الدنيا الزائلة فأنصرف الى تكنيز امواله بطرق مختلفة وكأنه لايعلم ان الله تعالى حذر من اكتناز الاموال كما جاء في قوله تعالى {َالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ }التوبة34.
افلا يعلمون ان عاقبة الاكتناز وخيمة افلا يعلمون ان في اموالهم حق للسائل والمحروم فأن هكذا اشخاص قد بخلوا على انفسهم فماتوا وهم اغنياء بالاسم فقط حيث انهم عاشوا عيشة الفقراء ويحاسبون حساب الاغنياء لان الله عندما يعطي نعمة لاحد ما يجب ان يشرك بها عباد الله ويجعل فيها منفعة للمؤمنين لان مثل هذا الشخص لا يرضى ان يقدم حتى لو القليل الى المؤمنين ليستفيدوا من هذه الأموال … وان مثل هذا الشخص يكون منكراً لأمور عديدة لانه باعتقاده سوف يتجرد من هذه الأموال ان كان من المنفقين ابتغاء مرضاة الله .. الم يمر على مسمعه ان دين رسول الله( صلى الله عليه واله وسلم) لم يستقم الا بسيف علي ( عليه السلام) واموال السيدة خديجة ( عليها السلام) الم تنفق السيدة خديجة الكبرى ثروتها واموالها لدعم الدين الاسلامي فأصبحت من السيدة الثرية الغنية الى السيدة التي لا تستطيع الحصول على رغيف خبزاً لتسد به جوعاً فاستعجلت مرارة الدنيا بحلاوة الاخرة فلم تنتظر من الله سوى رضوانه عليها فاشترت الاخرة بالدنيا ولأن الحال من حيث مبدأ القوة موازياً لقوة السلاح فلقد دعمت اموال خديجة ( عليها السلام) الدين الاسلامي دعماً قوياً في البداية .. فأذن ان الأنسان هو المسيطر على المال فلا يجب ان يجعل الانسان من المال مسيطراً عليه لانه سوف تعمى بصيرته ولا يعود يرى ماهو الصحيح من غير الصحيح ولقد حدثنا امير المؤمنين عن البخل والمال حيث قال (( فلا اموال بذلتموها للذي رزقها ولا انفس خاطرتم بها للذي خلقها تكرمون الله على عباده ولا تكرمون الله في عباده فاعتبروا بنزلوكم منازل من كان قبلكم وانقطاعكم عن اوصل اخوانكم )) فأن الله سبحانه عندما يمكن العبد المؤمن من نعمة فأنه لا ينسى فضل الله عليه فأنه بيديه الاثنين يدفع رحمة الله عنه لانه لا ينال رحمة الله من كان من الظالمين والا يحب ان نقف ونرى حالة من يؤخذ منه ماله في دولة الامام القائم ( عج ) وهو في حالة استنكار لذلك الامر فأنه مثل هذا الشخص لا يتقبل مجئ الامام بسهولة ولا برحابة صدر لأن حين ظهور الامام تؤخذ اموال الامام التي في اعناق الناس فيقسمها بأمر الله وطبعاً هنا لا يرضى اي شخص ان تؤخذ امواله بالرغم من انها ليست امواله في حقيقة الامر لان فيها حقوق لم ترد الى اصحابها الا بعرف المؤمن حقيقة ان في انفاق الاموال صدقة تطهر النفس وتزكيها فقد قال ابو عبد الله ( عليه السلام) (( من زعم ان الامام يحتاج الى ما في ايدي الناس فهو كافر انما الناس يحتاجونه ان يتقبل منهم الامام قال تعالى عز وجل { خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم})) وعلينا الانتباه بان هناك امر من الله سبحانه وتعالى بان ياخذ الامام من اموالنا صدقة لتطهير نفوسنا فيا ايها المؤمن الواعي ان الله عز وجل هو من اعطى لك هذه النعمة وجعل امتحانك بها وابتلائك بها وعلم ان الله ليس بحاجة لما بين يديك لانه بيده ملكوت السموات والارض وتذكر ايها المؤمن ان من يقرض الله قرضاً حسناً يضاعف له في ذلك فلا تبخلوا ايها المؤمنون بما اتاكم الله فقد قال ابو عبد الله ( عليه السلام) (( ان الله لا يسأل خلقه مافي ايديهم قرضاً من حاجة به الى ذلك وماكان لله من حق فأنما هو لوليه )) فعلينا من هذا المنطلق ان نسدد امامنا المهدي بكل ما نملك وان لا نبخل بالامور الدنيوية الزائلة ويجب ان نعلم انفسنا بالزهد بهذه الدنيا ولا نجعل منها كل همنا فأن الله عندما انعم علينا بهذه النعمة جعل منها امتحان لنا هل اننا نفضل المال على الاخرة والعجب انه عندما يجرح الناس فأنه ينفق (( اللذي فوقه وتحته )) من اجل عدم تعرض هذا الجرح للتلوث وايضاً من اجل صحته الجسدية ولا ينظر الانسان ان مرضت روحه فمن هو المداوي الا يعلم الانسان ان سلامة الروح اهم من سلامة الجسد لأن الجسد مصيره الى التراب والروح هي المحاسبة . لذلك يجب ان نطهر ارواحنا فعن الحسن بن مياح عن ابيه قال قال لي ابي عبد الله ( عليه السلام) درهم يوصل به الامام اعظم وزناً من احدٍ)) وايضاً عنه ( عليه السلام) (( درهم يوصل به الامام افضل من الفي درهم فيما سواه من وجوه البر )) واخيراً اعلموا ايها المؤمنون ان الله مكن الامام الارض جميعاً وان الله يجعل الدنيا كلها لخليفته حين يقول اني جاعل في الارض خليفة فكانت الدنيا بأسرها لأدم وصارت من بعده لأبرار ولده وخلفائه في الارض.
هناك متعلقات تشد الانسان الى الخلف بعد ان تقدم الى الامام خطوة او ارتقى سلمة ومن اهم هذه المتعلقات هي تعلق الانسان بماله لأن الانسان يحب المال حبا جما وكما جاء في الاية الكريمة {وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبّاً جَمّاً }الفجر20وايضا قوله تعالى {الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا}الكهف46. فحب الانسان للمال كبير فقد قدم الله المال على الاولاد لمعرفة حب الانسان وشغفه بالمال ولأن الانسان يعتبر ان المال زينة الحياة ويأتي بالدرجة الاولى في حياته فجعل من المال همه الاساسي في هذه الدنيا الزائلة فأنصرف الى تكنيز امواله بطرق مختلفة وكأنه لايعلم ان الله تعالى حذر من اكتناز الاموال كما جاء في قوله تعالى {َالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ }التوبة34.
افلا يعلمون ان عاقبة الاكتناز وخيمة افلا يعلمون ان في اموالهم حق للسائل والمحروم فأن هكذا اشخاص قد بخلوا على انفسهم فماتوا وهم اغنياء بالاسم فقط حيث انهم عاشوا عيشة الفقراء ويحاسبون حساب الاغنياء لان الله عندما يعطي نعمة لاحد ما يجب ان يشرك بها عباد الله ويجعل فيها منفعة للمؤمنين لان مثل هذا الشخص لا يرضى ان يقدم حتى لو القليل الى المؤمنين ليستفيدوا من هذه الأموال … وان مثل هذا الشخص يكون منكراً لأمور عديدة لانه باعتقاده سوف يتجرد من هذه الأموال ان كان من المنفقين ابتغاء مرضاة الله .. الم يمر على مسمعه ان دين رسول الله( صلى الله عليه واله وسلم) لم يستقم الا بسيف علي ( عليه السلام) واموال السيدة خديجة ( عليها السلام) الم تنفق السيدة خديجة الكبرى ثروتها واموالها لدعم الدين الاسلامي فأصبحت من السيدة الثرية الغنية الى السيدة التي لا تستطيع الحصول على رغيف خبزاً لتسد به جوعاً فاستعجلت مرارة الدنيا بحلاوة الاخرة فلم تنتظر من الله سوى رضوانه عليها فاشترت الاخرة بالدنيا ولأن الحال من حيث مبدأ القوة موازياً لقوة السلاح فلقد دعمت اموال خديجة ( عليها السلام) الدين الاسلامي دعماً قوياً في البداية .. فأذن ان الأنسان هو المسيطر على المال فلا يجب ان يجعل الانسان من المال مسيطراً عليه لانه سوف تعمى بصيرته ولا يعود يرى ماهو الصحيح من غير الصحيح ولقد حدثنا امير المؤمنين عن البخل والمال حيث قال (( فلا اموال بذلتموها للذي رزقها ولا انفس خاطرتم بها للذي خلقها تكرمون الله على عباده ولا تكرمون الله في عباده فاعتبروا بنزلوكم منازل من كان قبلكم وانقطاعكم عن اوصل اخوانكم )) فأن الله سبحانه عندما يمكن العبد المؤمن من نعمة فأنه لا ينسى فضل الله عليه فأنه بيديه الاثنين يدفع رحمة الله عنه لانه لا ينال رحمة الله من كان من الظالمين والا يحب ان نقف ونرى حالة من يؤخذ منه ماله في دولة الامام القائم ( عج ) وهو في حالة استنكار لذلك الامر فأنه مثل هذا الشخص لا يتقبل مجئ الامام بسهولة ولا برحابة صدر لأن حين ظهور الامام تؤخذ اموال الامام التي في اعناق الناس فيقسمها بأمر الله وطبعاً هنا لا يرضى اي شخص ان تؤخذ امواله بالرغم من انها ليست امواله في حقيقة الامر لان فيها حقوق لم ترد الى اصحابها الا بعرف المؤمن حقيقة ان في انفاق الاموال صدقة تطهر النفس وتزكيها فقد قال ابو عبد الله ( عليه السلام) (( من زعم ان الامام يحتاج الى ما في ايدي الناس فهو كافر انما الناس يحتاجونه ان يتقبل منهم الامام قال تعالى عز وجل { خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم})) وعلينا الانتباه بان هناك امر من الله سبحانه وتعالى بان ياخذ الامام من اموالنا صدقة لتطهير نفوسنا فيا ايها المؤمن الواعي ان الله عز وجل هو من اعطى لك هذه النعمة وجعل امتحانك بها وابتلائك بها وعلم ان الله ليس بحاجة لما بين يديك لانه بيده ملكوت السموات والارض وتذكر ايها المؤمن ان من يقرض الله قرضاً حسناً يضاعف له في ذلك فلا تبخلوا ايها المؤمنون بما اتاكم الله فقد قال ابو عبد الله ( عليه السلام) (( ان الله لا يسأل خلقه مافي ايديهم قرضاً من حاجة به الى ذلك وماكان لله من حق فأنما هو لوليه )) فعلينا من هذا المنطلق ان نسدد امامنا المهدي بكل ما نملك وان لا نبخل بالامور الدنيوية الزائلة ويجب ان نعلم انفسنا بالزهد بهذه الدنيا ولا نجعل منها كل همنا فأن الله عندما انعم علينا بهذه النعمة جعل منها امتحان لنا هل اننا نفضل المال على الاخرة والعجب انه عندما يجرح الناس فأنه ينفق (( اللذي فوقه وتحته )) من اجل عدم تعرض هذا الجرح للتلوث وايضاً من اجل صحته الجسدية ولا ينظر الانسان ان مرضت روحه فمن هو المداوي الا يعلم الانسان ان سلامة الروح اهم من سلامة الجسد لأن الجسد مصيره الى التراب والروح هي المحاسبة . لذلك يجب ان نطهر ارواحنا فعن الحسن بن مياح عن ابيه قال قال لي ابي عبد الله ( عليه السلام) درهم يوصل به الامام اعظم وزناً من احدٍ)) وايضاً عنه ( عليه السلام) (( درهم يوصل به الامام افضل من الفي درهم فيما سواه من وجوه البر )) واخيراً اعلموا ايها المؤمنون ان الله مكن الامام الارض جميعاً وان الله يجعل الدنيا كلها لخليفته حين يقول اني جاعل في الارض خليفة فكانت الدنيا بأسرها لأدم وصارت من بعده لأبرار ولده وخلفائه في الارض.
تعليق