برزخ زائري الإمام الحسين (ع)
________________________________________
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ
الإمام الحسين عليه السلام
نقل الشيخ (أحمد معرفت ) الواعظ المتقي الموالي لأهل البيت عليهم السلام فقال:
نقل أحد مراجع التقليد أن أحد علماء النجف الأشرف و أحد شخصياتها العلمية
الذي كان ملتزما بالذهاب كل أسبوع الى كربلاء فكان في يوم الخميس _يوم عطلة الحوزة _
يصلي الصبح ويسير مشيا عبر الطريق الصحراوية
حتى يصل كربلاء فيزور سيد الشهداء ثم يعود ..
فقيل له : لقد كبر سنك ونحل جسدك وما زلت تذهب إلى كربلاء سيرا على الأقدام في البرد والحر
فلم لا تستقل وسيلة للسفر ؟
فقال : قبل أن أرى شيئا كنت أذهب فهل من الممكن أن لا أذهب بعد أن رأيت أشياء .
فسئل : وماذا رأيت ؟
فقال : في إحدى السنوات كان الجو حارا جدا في الصيف صليت الصبح
وكان دأبي أن آخذ معي بعض الماء والطعام وأربطهما برأس العصا
وأضع العصا على كتفي و أسير ..
خرجت من النجف مسافة فعطشت وأردت أن أشرب فقلت لأصبر بعض الوقت
فالماء قليل فسرت لكن الجو كان حارا جدا والشمس تحرق رأسي فلم أعد أحتمل العطش
فهممت بالشرب لكن عندما نظرت في كوز الماء وجدته خاليا وقد تبخر الماء منه
ولم تعد فيه أي قطرة ماء وأنا عطشان وفي وسط الصحراء ولم أعد أدري ما حصل لي
فأظلمت عيناي وسقطت على الأرض مغشيا علي ولم أدري ما حصل لي
إلا إنني أحسست بنسيم بارد يلفح وجهي فتحت عيناي فرأيت بستانا وأشجارا وأنهارا جارية
ترى ما هذا المكان الجميل وما هذه الأشجار والأنهار ومن هم
أولئك البشر ذوي الوجوه الجميلة النيرة ؟
نهضت وكان الكوز مايزال في يدي لكنة كان جافا ليس فيه ماء
فسألت السادة الموجودين
ما اسم هذا المكان فلم أرى مثله من قبل بين النجف وكربلاء ؟
فقالوا: أشرب الآن لأنك عطشان وأملأ كوزك لأنه سينفعك ثم سنقول لك أين أنت .
فشربت الماء وكان ريانا ولذيذا ثم ملأت كوزي وارتحت
فقلت لهم : والآن أخبروني ماهذا المكان ؟
فقالوا لي : انه عالم البرزخ الخاص بزائري قبرالامام الحسين عليه السلام
أي أولئك الذين فتحوا حسابا مع الحسين فهذا برزخهم.
وبينما أنا كذلك أحسست بالهواء الحار يلفح وجهي فتحت عيني فوجدت نفسي في
نفس الصحراء وليس هناك أي أثر للأشجار والجنان
وكوز الماء مليئا من مياه ذلك العالم .
فبعد أن رأيت كل ذلك بعيني فهل أترك زيارة مولاي الإمام الحسين عليه السلام .
*
**
****
فيا من فتحتم لأنفسكم حسابا مع الحسين عليه السلام أعرفوا قدركم وهنيئا لكم ...
سلام الله عليك يا أبا عبد الله الحسين وعلى الأرواح التي حلت بفنائك ...
وجعلنا الله وإياكم من زواره