اصحاب الامام أعز من الكبريت الاحمر
أن الله تعالى خلق الانسان مدركا عاقلا وميزه تعالى بهذه الصفة عن باقي خلقه وغرز فيه الشهوات وامره باشباعها عن طريق قوانين وضعها الله تعالى باطار يجعل فيه الانسان ذو كرامة من خلال السيطرة على هذه الشهوات التي طالما كانت نافذة لأبليس لعنه الله لأغواء الانسان واستدراجه نحو الرذيلة وبالمقابل منح الله تعالى الانسان قوة العقل والارادة والعلم لتكون قوة يجابه بها القوة الشيطانية,
فالانسان يعيش في حالة صراع داخلي بين ان يحكم في نفسه فضيلة او رذيلة وهذا الصراع حدد في اطار{اعلموا انما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الاموال والاولاد}
فكلما حكم الانسان هذه الشهوات تحت العقل بادراك وتفهم قرب من مستوى السير والسلوك الى الله تعالى,
ولهذا الصراع و لوجود القوتين كان الانسان محورا للتكليف الالهي ومنشأإ لبعث الرسل اليه من اجل تكامله وفهمه للحقيقة الكاملة لنفسه وبالتالي معرفة ربه .
لذلك تختلف الناس في منازلهم ومراتبهم الوجودية حسب الكمالات ولكل نصيب من السعي للحلول في رتبة اعلى لكسب رضا الله تعالى. وهذه المراتب مثلها رسول الله(ص) بقوله{ الناس معادن واندرها الذهب}
وكما هو معروف أن من المعادن ما هو متدني في وجوده وما هو في رتبة اعلى حتى يتدرج نحو النفيس من المعادن وهو الذهب ومثل المؤمن بالذهب لندرة وجوده اولا, ولأن الذهب يوجد في الطبيعة ممزوجا بمواد ومعادن مختلفة فيعامل معاملة قاسية من خلال اضافة مواد اخرى اليه مثل النشادر وغيرها ومن ثم معاملته
عدة مرات بالنار من اجل تنقيته وهذه عملية شاقة ثم بعد ذلك يخلص الذهب من الشوائب والكدورات ويكون معدنا جاهزا للصياغة .
كذلك الانسان المؤمن في بداية صياغته فان الله تعالى يصيبه بالبلاء حتى يغفر له ذنوبه فان لم يكن يضيق عليه رزقه .فان لم يخلص اصابه بالمرض. فان لم يكن يشدد عليه عند الموت الى ان يصل به في نهاية المطاف الى ان يكون جهزا للصياغة الالهية ومستعدا لتلقي النورانية,
وهنا نلاحظ ان الذهب اذااختلطت معه شوائب مرة اخرى بعد تنقيته تعاد عملية التصفية مرة اخرى فيصفو.
وهنا نرد حديث عن رسول الله(ص) {أن علي بن ابي طالب امام امتي وخليفتي عليهم بعدي, ومن ولده القائم المهدي المنتظر الذي يملأ الله عز وجل به الارض عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما والذي بعثني بالحق نبيا ان الثابتين على القول به في زمان غيبته لأعز من الكبريت الاحمر}
فقام اليه جابر بن عبد الله الانصاري وقال: يارسول الله وللقائم من ولدك غيبة؟ فقال:اي وربي{ وليمحصن الله الذين امنوا ويمحص الكافرين}كمال الدين ص287
فهنا يصف رسول الله(ص) المؤمنين بالامام المهدي في غيبته أعز من الكبريت الاحمر ولم يصفهم بالذهب كما وصف المؤمن بالاندر في الحديث السابق.
والحقيقةأن الكبريت الاحمر( الزئبق الاحمر) يوجد في الطبيعة في باطن الارض على هيئة مركب الزئبيق ثم يستخلص عن طريق
تفاعلات كيميائية فيصفو من الشوائب بعد عدة معاملات .
والصفة المميزة لهذا المعدن انه باستخلاصه وصفائه من الشوائب اذا خلط مع التراب او اي شوائب اخرى فلا تؤثر فيه ولا تمتزج معه ويبقى نقيا ولا يمتزج مع اي مادة.
وهذه المادة نادرة الوجود وهي انفس من الذهب لذلك ميز رسول الله(ص) بين الانسان المؤمن وبين مرتبةالايمان بالامر الالهي وصاحب الامر بصفة اخرى اجل شأنا واعظم قدرا وكما وصفهم امير المؤمنين(ع) في خطبة له{اللهم واني لأعلم ان العلم لايأرز كله ولا ينقطع مواده وانك لاتخلي أرضك من حجة لك على خلقك
ظاهر ليس بالمطاع او خائف مغمور كيلا تبطل حججك ولا يضل أوليائك بعد اذ هديتهم بل اين هم وكم اولئك الاقلون عددا والاعظمون عند الله جل ذكره قدرا المتبعون لقادة الدين الائمة الهادين الذين يتأدبون بادابهم وينهجون نهجهم فعند ذلك يهجم بهم العلم على حقيقة الايمان قتستجيب ارواحهم لقادة العلم ويستلينون من حديثهم ماستوعر على غيرهم ويانسون بما استوحش منه المكذبون وأباه المسرفون}الكافي ج1 ص336
أن الله تعالى خلق الانسان مدركا عاقلا وميزه تعالى بهذه الصفة عن باقي خلقه وغرز فيه الشهوات وامره باشباعها عن طريق قوانين وضعها الله تعالى باطار يجعل فيه الانسان ذو كرامة من خلال السيطرة على هذه الشهوات التي طالما كانت نافذة لأبليس لعنه الله لأغواء الانسان واستدراجه نحو الرذيلة وبالمقابل منح الله تعالى الانسان قوة العقل والارادة والعلم لتكون قوة يجابه بها القوة الشيطانية,
فالانسان يعيش في حالة صراع داخلي بين ان يحكم في نفسه فضيلة او رذيلة وهذا الصراع حدد في اطار{اعلموا انما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الاموال والاولاد}
فكلما حكم الانسان هذه الشهوات تحت العقل بادراك وتفهم قرب من مستوى السير والسلوك الى الله تعالى,
ولهذا الصراع و لوجود القوتين كان الانسان محورا للتكليف الالهي ومنشأإ لبعث الرسل اليه من اجل تكامله وفهمه للحقيقة الكاملة لنفسه وبالتالي معرفة ربه .
لذلك تختلف الناس في منازلهم ومراتبهم الوجودية حسب الكمالات ولكل نصيب من السعي للحلول في رتبة اعلى لكسب رضا الله تعالى. وهذه المراتب مثلها رسول الله(ص) بقوله{ الناس معادن واندرها الذهب}
وكما هو معروف أن من المعادن ما هو متدني في وجوده وما هو في رتبة اعلى حتى يتدرج نحو النفيس من المعادن وهو الذهب ومثل المؤمن بالذهب لندرة وجوده اولا, ولأن الذهب يوجد في الطبيعة ممزوجا بمواد ومعادن مختلفة فيعامل معاملة قاسية من خلال اضافة مواد اخرى اليه مثل النشادر وغيرها ومن ثم معاملته
عدة مرات بالنار من اجل تنقيته وهذه عملية شاقة ثم بعد ذلك يخلص الذهب من الشوائب والكدورات ويكون معدنا جاهزا للصياغة .
كذلك الانسان المؤمن في بداية صياغته فان الله تعالى يصيبه بالبلاء حتى يغفر له ذنوبه فان لم يكن يضيق عليه رزقه .فان لم يخلص اصابه بالمرض. فان لم يكن يشدد عليه عند الموت الى ان يصل به في نهاية المطاف الى ان يكون جهزا للصياغة الالهية ومستعدا لتلقي النورانية,
وهنا نلاحظ ان الذهب اذااختلطت معه شوائب مرة اخرى بعد تنقيته تعاد عملية التصفية مرة اخرى فيصفو.
وهنا نرد حديث عن رسول الله(ص) {أن علي بن ابي طالب امام امتي وخليفتي عليهم بعدي, ومن ولده القائم المهدي المنتظر الذي يملأ الله عز وجل به الارض عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما والذي بعثني بالحق نبيا ان الثابتين على القول به في زمان غيبته لأعز من الكبريت الاحمر}
فقام اليه جابر بن عبد الله الانصاري وقال: يارسول الله وللقائم من ولدك غيبة؟ فقال:اي وربي{ وليمحصن الله الذين امنوا ويمحص الكافرين}كمال الدين ص287
فهنا يصف رسول الله(ص) المؤمنين بالامام المهدي في غيبته أعز من الكبريت الاحمر ولم يصفهم بالذهب كما وصف المؤمن بالاندر في الحديث السابق.
والحقيقةأن الكبريت الاحمر( الزئبق الاحمر) يوجد في الطبيعة في باطن الارض على هيئة مركب الزئبيق ثم يستخلص عن طريق
تفاعلات كيميائية فيصفو من الشوائب بعد عدة معاملات .
والصفة المميزة لهذا المعدن انه باستخلاصه وصفائه من الشوائب اذا خلط مع التراب او اي شوائب اخرى فلا تؤثر فيه ولا تمتزج معه ويبقى نقيا ولا يمتزج مع اي مادة.
وهذه المادة نادرة الوجود وهي انفس من الذهب لذلك ميز رسول الله(ص) بين الانسان المؤمن وبين مرتبةالايمان بالامر الالهي وصاحب الامر بصفة اخرى اجل شأنا واعظم قدرا وكما وصفهم امير المؤمنين(ع) في خطبة له{اللهم واني لأعلم ان العلم لايأرز كله ولا ينقطع مواده وانك لاتخلي أرضك من حجة لك على خلقك
ظاهر ليس بالمطاع او خائف مغمور كيلا تبطل حججك ولا يضل أوليائك بعد اذ هديتهم بل اين هم وكم اولئك الاقلون عددا والاعظمون عند الله جل ذكره قدرا المتبعون لقادة الدين الائمة الهادين الذين يتأدبون بادابهم وينهجون نهجهم فعند ذلك يهجم بهم العلم على حقيقة الايمان قتستجيب ارواحهم لقادة العلم ويستلينون من حديثهم ماستوعر على غيرهم ويانسون بما استوحش منه المكذبون وأباه المسرفون}الكافي ج1 ص336
تعليق