أرميا " يخبر عن مذبحة كربلاء
فقد جاء في سفر " أرميا "
وي هيوم ههوكاشلوا
وي نافلوا تسافونا عل يد نهر فرات
وي آكلا حيرب
وي سابعا
وي راوتا من دمام
كي زيبح لأدوناي يهوا
تسواؤوت با إيرتس
تسافون إل نهر فرات.
ويعني هذا النص :
في ذلك اليوم يسقط القتلى في المعركة
قرب نهر الفرات
وتشبع الحرب والسيوف وترتوي
من الدماء التي تسيل في ساحة المعركة
بسبب مذبحة رب الجنود في أرض
تقع شمال نهر الفرات
فالنص الذي أخبر عنه " أرميا " يكشف بكل وضوح عن
ملحمة الطف في كربلاء الحسين ، ومن خلال التحليل اللغوي
للنص العبري نجد تعظيما لفداحة ما يحدث في ذلك اليوم حيث
يسقط القتلى في المعركة : ( كاشلوا وي نافلوا ) في شمال نهر
الفرات : ( تسافونا عل يد نهر فرات ) ثم التأكيد على أن :
الحراب والسيوف ستشبع وترتوي من الدماء التي ستسيل في
ساحة المعركة : ( وي آكلا حيرب وي سابعا وي راوتا من دمام ) ،
والإشارة ثانية إلى أن هذه المذبحة ستقع شمال نهر الفرات :
( تسافون إل نهر فرات ) . فإخبار " أرميا " بسقوط الشهداء وارتواء
السيوف من دمائهم على أرض تقع على ( نهر الفرات ) يدل دلالة
واضحة على أن هذه الأرض هي ( كربلاء ) ، لأن ( عبيد الله بن
زياد ) عندما بعث ( بعمر بن سعد ) على رأس جيش فلقي
الحسين عليه السلام بموضع على الفرات يقال له ( كربلاء ) ، فمنعوه الماء
وحالوا بينه وبين ماء الفرات . ويتضح من خلال هذين النص ،
وما تضمناه من تنبوءات بما سيحدث على أرض ( كربلاء ) وما
سيلاقيه " سيد الشهداء " يتطابع مع ما ورد عن الرسول صلى الله عليه وآله
والأئمة عليهم السلام ، بشأن مظلومية الحسين ، وأشارت إلى مكان
استشهاده والحسين كان طفلا صغيرا . قال العلامة السد محسن
الأمين العاملي : ذكر الشيخ أبو الحسن علي بن محمد الماوردي
الشافعي في كتابه إعلام النبوة : ومن إنذاره صلى الله عليه وآله ما ورآه عروة عن
عائشة قال : دخل الحسين بن علي عليه السلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وهو
يوحى إليه فبرك على ظهره وهو منكب ولعب على ظهره ، فقال
جبرائيل : يا محمد إن أمتك ستفتن بعدك وتقتل هذا من بعدك
ومد يده فأتاه بتربة بيضاء وقال : في هذه الأرض - اسمها الطف -
يقتل ابنك . فلما ذهب جبرائيل خرج رسول الله صلى الله عليه وآله إلى أصحابه
والتربة في يده وفيهم أبو بكر وعمر وعلي وحذيفة وعمار وأبو
ذر وهو يبكي ، فقالوا : ما يبكيك يا رسول الله ؟ فقال : أخبرني
جبرائيل : أن ابني الحسين يقتل بعدي بأرض الطف ، وجاءني
بهذه التربة فأخبرني أن فيها مضجعه ) وبكاه أمير المؤمنين عليه السلام
لما علم من مصير الحسين ومقتله وأطفاله ومن سبي عياله ، فقد
روى الصدوق في الأمالي بسنده عن ابن عباس قال : كنت مع
أمير المؤمنين علي عليه السلام في خروجه إلى صفين ، فلما نزل " نينوى "
وهي شط الفرات ، قال بأعلى صوته : " يا بن عباس أتعرف هذا
الموضع ؟ قلت : لا أعرفه يا أمير المؤمنين ، فقال عليه السلام : لو عرفته
كمعرفتي لم تكن تجوزه حتى تبكي كبكائي ، قال : فبكى كثيرا
حتى اخضلت لحيته وسالت الدموع على صدره ، وبكينا معه وهو
يقول : آه آه ، ما لي ولآل أبي سفيان ، صبرا يا أبا عبد الله ، فقد
لقي أبوك مثل الذي تلقى منهم " وكما نجد أن عيسى عليه السلام لعن
قاتلي الحسين وأمر بني إسرائيل بلعنهم ، وقال : " من أدرك أيامه
فليقاتل معه ، فإنه كالشهيد مع الأنبياء مقبلا غير مدبر وكأني أنظر
إلى بقعته ، وما من نبي إلا وزارها ، وقال : إنك لبقعة كثيرة
الخير ، فيك يدفن القمر الزاهر " وينقل الشيخ الصدوق ( رض )
في ص 295 من كتابه " إكمال الدين " أن عيسى عليه السلام مر بأرض
كربلاء ، وتوقف فوق مطارح الطف ولعن قاتلي الحسين ومهدري
دمه الطاهر فوق هذه الثرى . فكأن الرسول صلى الله عليه وآله والأنبياء
وعلي عليه السلام يقرأون في كتاب ما سيحدث " لسيد الشهداء " ، وما
سيلاقيه من قتل وتعذيب على يد الفئة الباغية ، لأن خط الحسين
وخط الأنبياء في إعلاء كلمة الله ونشر الخير والفضيلة في الأرض ،
وأن ميثاق الأنبياء والشهداء واحد لا يتغير ولا يتبدل كما أراد الله
ذلك : ( وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وإبراهيم
وموسى وعيسى وأخذنا منهم ميثاقا غليظا ).
فقد جاء في سفر " أرميا "
وي هيوم ههوكاشلوا
وي نافلوا تسافونا عل يد نهر فرات
وي آكلا حيرب
وي سابعا
وي راوتا من دمام
كي زيبح لأدوناي يهوا
تسواؤوت با إيرتس
تسافون إل نهر فرات.
ويعني هذا النص :
في ذلك اليوم يسقط القتلى في المعركة
قرب نهر الفرات
وتشبع الحرب والسيوف وترتوي
من الدماء التي تسيل في ساحة المعركة
بسبب مذبحة رب الجنود في أرض
تقع شمال نهر الفرات
فالنص الذي أخبر عنه " أرميا " يكشف بكل وضوح عن
ملحمة الطف في كربلاء الحسين ، ومن خلال التحليل اللغوي
للنص العبري نجد تعظيما لفداحة ما يحدث في ذلك اليوم حيث
يسقط القتلى في المعركة : ( كاشلوا وي نافلوا ) في شمال نهر
الفرات : ( تسافونا عل يد نهر فرات ) ثم التأكيد على أن :
الحراب والسيوف ستشبع وترتوي من الدماء التي ستسيل في
ساحة المعركة : ( وي آكلا حيرب وي سابعا وي راوتا من دمام ) ،
والإشارة ثانية إلى أن هذه المذبحة ستقع شمال نهر الفرات :
( تسافون إل نهر فرات ) . فإخبار " أرميا " بسقوط الشهداء وارتواء
السيوف من دمائهم على أرض تقع على ( نهر الفرات ) يدل دلالة
واضحة على أن هذه الأرض هي ( كربلاء ) ، لأن ( عبيد الله بن
زياد ) عندما بعث ( بعمر بن سعد ) على رأس جيش فلقي
الحسين عليه السلام بموضع على الفرات يقال له ( كربلاء ) ، فمنعوه الماء
وحالوا بينه وبين ماء الفرات . ويتضح من خلال هذين النص ،
وما تضمناه من تنبوءات بما سيحدث على أرض ( كربلاء ) وما
سيلاقيه " سيد الشهداء " يتطابع مع ما ورد عن الرسول صلى الله عليه وآله
والأئمة عليهم السلام ، بشأن مظلومية الحسين ، وأشارت إلى مكان
استشهاده والحسين كان طفلا صغيرا . قال العلامة السد محسن
الأمين العاملي : ذكر الشيخ أبو الحسن علي بن محمد الماوردي
الشافعي في كتابه إعلام النبوة : ومن إنذاره صلى الله عليه وآله ما ورآه عروة عن
عائشة قال : دخل الحسين بن علي عليه السلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وهو
يوحى إليه فبرك على ظهره وهو منكب ولعب على ظهره ، فقال
جبرائيل : يا محمد إن أمتك ستفتن بعدك وتقتل هذا من بعدك
ومد يده فأتاه بتربة بيضاء وقال : في هذه الأرض - اسمها الطف -
يقتل ابنك . فلما ذهب جبرائيل خرج رسول الله صلى الله عليه وآله إلى أصحابه
والتربة في يده وفيهم أبو بكر وعمر وعلي وحذيفة وعمار وأبو
ذر وهو يبكي ، فقالوا : ما يبكيك يا رسول الله ؟ فقال : أخبرني
جبرائيل : أن ابني الحسين يقتل بعدي بأرض الطف ، وجاءني
بهذه التربة فأخبرني أن فيها مضجعه ) وبكاه أمير المؤمنين عليه السلام
لما علم من مصير الحسين ومقتله وأطفاله ومن سبي عياله ، فقد
روى الصدوق في الأمالي بسنده عن ابن عباس قال : كنت مع
أمير المؤمنين علي عليه السلام في خروجه إلى صفين ، فلما نزل " نينوى "
وهي شط الفرات ، قال بأعلى صوته : " يا بن عباس أتعرف هذا
الموضع ؟ قلت : لا أعرفه يا أمير المؤمنين ، فقال عليه السلام : لو عرفته
كمعرفتي لم تكن تجوزه حتى تبكي كبكائي ، قال : فبكى كثيرا
حتى اخضلت لحيته وسالت الدموع على صدره ، وبكينا معه وهو
يقول : آه آه ، ما لي ولآل أبي سفيان ، صبرا يا أبا عبد الله ، فقد
لقي أبوك مثل الذي تلقى منهم " وكما نجد أن عيسى عليه السلام لعن
قاتلي الحسين وأمر بني إسرائيل بلعنهم ، وقال : " من أدرك أيامه
فليقاتل معه ، فإنه كالشهيد مع الأنبياء مقبلا غير مدبر وكأني أنظر
إلى بقعته ، وما من نبي إلا وزارها ، وقال : إنك لبقعة كثيرة
الخير ، فيك يدفن القمر الزاهر " وينقل الشيخ الصدوق ( رض )
في ص 295 من كتابه " إكمال الدين " أن عيسى عليه السلام مر بأرض
كربلاء ، وتوقف فوق مطارح الطف ولعن قاتلي الحسين ومهدري
دمه الطاهر فوق هذه الثرى . فكأن الرسول صلى الله عليه وآله والأنبياء
وعلي عليه السلام يقرأون في كتاب ما سيحدث " لسيد الشهداء " ، وما
سيلاقيه من قتل وتعذيب على يد الفئة الباغية ، لأن خط الحسين
وخط الأنبياء في إعلاء كلمة الله ونشر الخير والفضيلة في الأرض ،
وأن ميثاق الأنبياء والشهداء واحد لا يتغير ولا يتبدل كما أراد الله
ذلك : ( وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وإبراهيم
وموسى وعيسى وأخذنا منهم ميثاقا غليظا ).
تعليق