اليقين
وهو الاعتقاد بأصول الدين وضرورة اعتقاد مطابقاً وثابتاً لا تزعزعه الشبهة فأن لم يطابق الواقع فهو جهل مركب واليقين هو غرة الفضائل النفسية واعز المواهب الالهية ورمز الوعي والكمال وسبيل السعادة في الدين وقد أولته الشريعة اهتماماً بالغاً ومجدت ذوية تمجيداً عطراً واليك طرفتنا منه : قال الصادق (ع) ان الايمان افضل من الاسلام وان اليقين افضل من الايمان وما من شيء اعز من اليقين وقال (ع) ان العمل الدائم القليل على اليقين افضل عند الله من العمل الكثير على غير اليقين وقال الصادق (ع) من صحة يقين المرء المسلم ان لا يرضى الناس بسخط الله ولا يلومهم على مالم يأته الله فأن الرزق لا يسوق حرص حريص ولا يرده كراهية كاره ولو ان احدكم فر من رزقه كما يفر من الموت الا دركه رزقه كما يدرك الموت . ثم قال (ع) ان الله بعد له وقسطه جعل الروح والراحة في اليقين والرضا وجعل الهم والحزن في الشك والسخط وعنه (ع) قال كان امير المؤمنين (ع) لا يجد عبد طعم الايمان حتى يعلم ان ما اصابه لم يكن يخطئه وان ما اخطأه لم يكن ليصيبه وان الضار النافع هو الله تعالى .
وقال (ع) ان رسول الله (ص) صلى بالناس الصبح فنظر الىالشاب في المسج وهو يخفق ويهوي برأسه مصغر لونه قد نحف جسمه وغارت عيناه في راسه فقال له رسول الله (ص) كيف اصبحت يا فلان قال اصبحت يا رسول الله (ص) موقنا فعجب رسول الله من قوله وقال له ان لكل يقين حقيقة فما حقيقة يقينك فقال : ان يقيني يا رسول الله هو الذي احزنني واسهر ليلي وأظمأ هو اجري عزمت نفسي عن الدنيا وما فيها حتى كأني انظر الى عرش ربي وقد نصب للحساب وحشر الخلائق لذلك وانا فيها وكاني انظر الى اهل الجنة ينعمون في الجنة ويتعارفون على الارائك متكئون وكأني انظر الى اهل النار وهم فيها معذبون وكأني الان اسمع زفير النار يدور في مسامعي فقال رسول الله (ص) لأصحابه هذا عبد نور الله قلبه بالايمان ثم قال له الزم ما انت عليه فقال الشاب ادع الله لي يا رسول الله ان أرزق الشهادة معك فدعا له رسول الله (ص) فلم يلبث ان خرج في بعض غزوات النبي (ص) واستشهد بعد تسعة نفر وكان هو العاشر .
ومتى ازدهرت النفس باليقين واستنارت بشفاعة الوهاج عكسه على ذويها الواناً من الجمال والكمال النفسانية فانهم يمتازون على الناس تميز الجوهرة الفريدة من الحصى .
والحمد لله رب العالمين
وهو الاعتقاد بأصول الدين وضرورة اعتقاد مطابقاً وثابتاً لا تزعزعه الشبهة فأن لم يطابق الواقع فهو جهل مركب واليقين هو غرة الفضائل النفسية واعز المواهب الالهية ورمز الوعي والكمال وسبيل السعادة في الدين وقد أولته الشريعة اهتماماً بالغاً ومجدت ذوية تمجيداً عطراً واليك طرفتنا منه : قال الصادق (ع) ان الايمان افضل من الاسلام وان اليقين افضل من الايمان وما من شيء اعز من اليقين وقال (ع) ان العمل الدائم القليل على اليقين افضل عند الله من العمل الكثير على غير اليقين وقال الصادق (ع) من صحة يقين المرء المسلم ان لا يرضى الناس بسخط الله ولا يلومهم على مالم يأته الله فأن الرزق لا يسوق حرص حريص ولا يرده كراهية كاره ولو ان احدكم فر من رزقه كما يفر من الموت الا دركه رزقه كما يدرك الموت . ثم قال (ع) ان الله بعد له وقسطه جعل الروح والراحة في اليقين والرضا وجعل الهم والحزن في الشك والسخط وعنه (ع) قال كان امير المؤمنين (ع) لا يجد عبد طعم الايمان حتى يعلم ان ما اصابه لم يكن يخطئه وان ما اخطأه لم يكن ليصيبه وان الضار النافع هو الله تعالى .
وقال (ع) ان رسول الله (ص) صلى بالناس الصبح فنظر الىالشاب في المسج وهو يخفق ويهوي برأسه مصغر لونه قد نحف جسمه وغارت عيناه في راسه فقال له رسول الله (ص) كيف اصبحت يا فلان قال اصبحت يا رسول الله (ص) موقنا فعجب رسول الله من قوله وقال له ان لكل يقين حقيقة فما حقيقة يقينك فقال : ان يقيني يا رسول الله هو الذي احزنني واسهر ليلي وأظمأ هو اجري عزمت نفسي عن الدنيا وما فيها حتى كأني انظر الى عرش ربي وقد نصب للحساب وحشر الخلائق لذلك وانا فيها وكاني انظر الى اهل الجنة ينعمون في الجنة ويتعارفون على الارائك متكئون وكأني انظر الى اهل النار وهم فيها معذبون وكأني الان اسمع زفير النار يدور في مسامعي فقال رسول الله (ص) لأصحابه هذا عبد نور الله قلبه بالايمان ثم قال له الزم ما انت عليه فقال الشاب ادع الله لي يا رسول الله ان أرزق الشهادة معك فدعا له رسول الله (ص) فلم يلبث ان خرج في بعض غزوات النبي (ص) واستشهد بعد تسعة نفر وكان هو العاشر .
ومتى ازدهرت النفس باليقين واستنارت بشفاعة الوهاج عكسه على ذويها الواناً من الجمال والكمال النفسانية فانهم يمتازون على الناس تميز الجوهرة الفريدة من الحصى .
والحمد لله رب العالمين
تعليق