صفية بنت عبد المطلب
برزت في تاريخ العرب نساء عربيات جليلات القدر والمقام والانسانية اذ ظهرن مستوى من الرقي في التراث وخصوصاً الادب الى جانب الرجال العرب العظام في جميع المواقف الانسانية الصعبة التي غيرت مجرى التأريخ والاحداث ومن هؤلاء النسوة صفية بنت عبد المطلب هي صفية بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف الهاشمية القريشية وهي عمة الرسول (ص) واخوها حمزة بن عبد المطلب لأبيها وامها سيدة جليلة وشاعرة باسلة اسلمت وبايعت النبي (ص) وهاجرت الى المدينة وتزوجها في الجاهلية الحارث بن حرب بن امية ، وبعد وفاته تزوجها العوام بن خويلد فولدت له الزبير والسائب وعبد الكعبة وشهدت صفية غزوة احد فعلمت بمصرع اخيها حمزة ورأت المسلمين يتراجعون فتقدمت وبيدها رمح ، وتقول لهم انهزمتم عن رسول الله ! فأشار النبي الى ولدها الزبير بن العوام ان يبعدها عن اخيها الحمزة ( وكان قد بقر بطنه فكره الرسول (ص) ان تراه فناداها الزبير ان تتنحى فزجرته واقبلت حتى رأت اخاها : فوجدت عليه وجداً شديداً ولكنها صبرت صبراً عظيماً لها مراث رقيقة وفي شِعرها جودة . توفيت صفية بالمدينة في خلافة عمر بن الخطاب وقيل في خلافة عثمان ستة عشر هجرية وهي بنت ثلاثة وسبعون سنة ودفنت بالبقيع حيث قالت شعراً ترثي اباها قبل وفاته ولها قصيدة ايضاً تبكي اباها قبل وفاته بطلب منه وقصيدة تبكي اخاها الحمزة بن عبد المطلب (رض) عند استشهاده في غزوة احد ومن شعرها الذي رثت فيه سيدنا الرسول (ص):
الا يا رسول الله كنت رجاءنا
فكنت رحيماً هادياً ومعلما
فدى لرسول الله امي وخالتي
فلو ان رب الناس ابقي نبيا
عليك من الله السلام تحية
كنت بنا برا ولم تكُ جافياً
ليبك عليك اليوم من كان باكيا
وعمي وخالي ثم نفسي وماليا
سعدنا ولكن امره كان ماضيا
وادخلت جنات من العون راضيا
برزت في تاريخ العرب نساء عربيات جليلات القدر والمقام والانسانية اذ ظهرن مستوى من الرقي في التراث وخصوصاً الادب الى جانب الرجال العرب العظام في جميع المواقف الانسانية الصعبة التي غيرت مجرى التأريخ والاحداث ومن هؤلاء النسوة صفية بنت عبد المطلب هي صفية بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف الهاشمية القريشية وهي عمة الرسول (ص) واخوها حمزة بن عبد المطلب لأبيها وامها سيدة جليلة وشاعرة باسلة اسلمت وبايعت النبي (ص) وهاجرت الى المدينة وتزوجها في الجاهلية الحارث بن حرب بن امية ، وبعد وفاته تزوجها العوام بن خويلد فولدت له الزبير والسائب وعبد الكعبة وشهدت صفية غزوة احد فعلمت بمصرع اخيها حمزة ورأت المسلمين يتراجعون فتقدمت وبيدها رمح ، وتقول لهم انهزمتم عن رسول الله ! فأشار النبي الى ولدها الزبير بن العوام ان يبعدها عن اخيها الحمزة ( وكان قد بقر بطنه فكره الرسول (ص) ان تراه فناداها الزبير ان تتنحى فزجرته واقبلت حتى رأت اخاها : فوجدت عليه وجداً شديداً ولكنها صبرت صبراً عظيماً لها مراث رقيقة وفي شِعرها جودة . توفيت صفية بالمدينة في خلافة عمر بن الخطاب وقيل في خلافة عثمان ستة عشر هجرية وهي بنت ثلاثة وسبعون سنة ودفنت بالبقيع حيث قالت شعراً ترثي اباها قبل وفاته ولها قصيدة ايضاً تبكي اباها قبل وفاته بطلب منه وقصيدة تبكي اخاها الحمزة بن عبد المطلب (رض) عند استشهاده في غزوة احد ومن شعرها الذي رثت فيه سيدنا الرسول (ص):
الا يا رسول الله كنت رجاءنا
فكنت رحيماً هادياً ومعلما
فدى لرسول الله امي وخالتي
فلو ان رب الناس ابقي نبيا
عليك من الله السلام تحية
كنت بنا برا ولم تكُ جافياً
ليبك عليك اليوم من كان باكيا
وعمي وخالي ثم نفسي وماليا
سعدنا ولكن امره كان ماضيا
وادخلت جنات من العون راضيا