من بشارات رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالمهدي (عجل الله تعالى فرجه)
الاستدلال على إمامة المهدي(عجل الله تعالى فرجه)، وغيبته مِن كتبنا بأدلَّة عديدة، والدليل الأوَّل هو استفاضة الأحاديث الَّتي بشَّرت بظهوره وغيبته، حيث إنَّ مفهوم الغيبة للإمام كان موجوداً قبل غيبة الإمام المهدي بل منذ صدر الإسلام ، وهذا يدل على أنَّ هذا المفهوم لا مِن اختراع الشيعة كما يزعم مخالفيهم بل هو ما بشَّر به النبي(صلى الله عليه وآله) ،والإمام علي (عليه السلام) وكذا باقي الأئمة أخبروا بغيبة المهدي. يقول الشيخ الصدوق المولود في حدود سنة 306هـ أي بعد ست وأربعين سنة مِن وفاة الإمام الحسن العسكري ، وقد عاصر زمن الغيبة الصغرى، و المتوفى سنة 381هـ: (إنَّ الأئمة عليهم السلام قد أخبروا بغيبته (صلى الله عليه وآله) ووصفوا كونها لشيعتهم فيما نقل عنهم و استحفظ في الصحف ودون في الكتب المؤلفة مِن قبل أن تقع الغيبة بمائتي سنة أو أقل أو أكثر، فليس أحد مِن أتباع الأئمة عليهم السلام إلا وقد ذكر ذلك في كثير مِن كتبه ورواياته ودونه في مصنفاته وهي الكتب التي تعرف بالأصول مدونة مستحفظة عند شيعة آل محمد عليهم السلام مِن قبل الغيبة بما ذكرنا مِن السنين، ... فلا يخلو حال هؤلاء الأتباع المؤلفين للكتب أن يكونوا علموا الغيب بما وقع الآن مِن الغيبة، فألفوا ذلك في كتبهم ودونوه في مصنفاتهم مِن قبل كونها، وهذا محال عند أهل اللُّبِّ والتحصيل، أو أن يكونوا قد أسسوا في كتبهم الكذب فاتفق الأمر لهم كما ذكروا وتحقق كما وضعوا من كذبهم على بعد ديارهم واختلاف آرائهم وتباين أقطارهم و محالهم، وهذا أيضاً محالًا كسبيل الوجه الأول، فلم يبق في ذلك إلَّا أنهم حفظوا عن أئمتهم المستحفظين للوصية عليهم السلام عن رسول الله(صلى الله عليه وآله) من ذكر الغيبة وصفة كونها في مقام بعد مقام إلى آخر المقامات ما دونوه في كتبهم وألفوه في أصولهم، وبذلك وشبهه فلج الحق وزهق الباطل.إن الباطل كان زهوقا....)( 1 ).
وقد روى الشيخ الصدوق عدة أحاديث عن النبي محمد(صلى الله عليه وآله) تنبِّئ بحصول غيبته(عجل الله تعالى فرجه) نذكر ثلاثة منها:
الحديث الأول: (حدثنا محمد بن الحسن رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، عن أحمد بن الحسين بن سعيد، عن محمد بن جمهور، عن فضالة بن أيوب، عن معاوية بن وهب، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): طوبي لمن أدرك قائم أهل بيتي وهو يأتم به في غيبته قبل قيامه و يتولى أولياء ه، يعادي أعداء ه، ذلك من رفقائي وذوي مودتي وأكرم أمتي على يوم القيامة)( 1 ).
الحديث الثانيحدثنا جعفر بن محمد بن مسرور رضي الله عنه قال: حدثنا الحسين بن محمد ابن عامر، عن عمه عبد الله بن عامر، عن محمد بن أبي عمير، عن أبي جميلة المفضل بن - صالح، عن جابر بن يزيد الجعفي، عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): المهدي من ولدي، اسمه اسمي، وكنيته كنيتي، أشبه الناس بي خلقا و خلقا، تكون به غيبة وحيرة تضل فيها الأمم، ثم يقبل كالشهاب الثاقب يملاها عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما(( 2 ).
الحديث الثالثحدثنا أبي، ومحمد بن الحسن، ومحمد بن موسى المتوكل رضي الله عنهم قالوا: حدثنا سعد بن عبد الله، وعبد الله بن جعفر الحميري، ومحمد بن يحيى العطار جميعا قالوا: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى، وإبراهيم بن هاشم، وأحمد بن أبي عبد الله البرقي، ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب جميعا: قالوا: حدثنا أبوعلي الحسن ابن محبوب السراد، عن داود بن الحصين، عن أبي بصير، عن الصادق جعفر بن محمد عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: المهدي من ولدي، اسمه اسمي، وكنيته كنيتي، أشبه الناس بي خلقا وخلقا، تكون له غيبة وحيرة حتى تضل الخلق عن أديانهم، فعند ذلك يقبل كالشهاب الثاقب فيملاها قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا.) ( 3 ).
( 1 )كمال الدين وتمام النعمة: 31،
( 1 ) كمال الدين و تمام النعمة للشيخ الصدوق( المتوفى سنة : 381هـ ) : 1/ 245.
( 2 ) كمال الدين و تمام النعمة للشيخ الصدوق( المتوفى سنة : 381هـ ) : 1/ 271.
( 3 ) كمال الدين و تمام النعمة للشيخ الصدوق( المتوفى سنة : 381هـ ) : 1/ 272.
منقول
الاستدلال على إمامة المهدي(عجل الله تعالى فرجه)، وغيبته مِن كتبنا بأدلَّة عديدة، والدليل الأوَّل هو استفاضة الأحاديث الَّتي بشَّرت بظهوره وغيبته، حيث إنَّ مفهوم الغيبة للإمام كان موجوداً قبل غيبة الإمام المهدي بل منذ صدر الإسلام ، وهذا يدل على أنَّ هذا المفهوم لا مِن اختراع الشيعة كما يزعم مخالفيهم بل هو ما بشَّر به النبي(صلى الله عليه وآله) ،والإمام علي (عليه السلام) وكذا باقي الأئمة أخبروا بغيبة المهدي. يقول الشيخ الصدوق المولود في حدود سنة 306هـ أي بعد ست وأربعين سنة مِن وفاة الإمام الحسن العسكري ، وقد عاصر زمن الغيبة الصغرى، و المتوفى سنة 381هـ: (إنَّ الأئمة عليهم السلام قد أخبروا بغيبته (صلى الله عليه وآله) ووصفوا كونها لشيعتهم فيما نقل عنهم و استحفظ في الصحف ودون في الكتب المؤلفة مِن قبل أن تقع الغيبة بمائتي سنة أو أقل أو أكثر، فليس أحد مِن أتباع الأئمة عليهم السلام إلا وقد ذكر ذلك في كثير مِن كتبه ورواياته ودونه في مصنفاته وهي الكتب التي تعرف بالأصول مدونة مستحفظة عند شيعة آل محمد عليهم السلام مِن قبل الغيبة بما ذكرنا مِن السنين، ... فلا يخلو حال هؤلاء الأتباع المؤلفين للكتب أن يكونوا علموا الغيب بما وقع الآن مِن الغيبة، فألفوا ذلك في كتبهم ودونوه في مصنفاتهم مِن قبل كونها، وهذا محال عند أهل اللُّبِّ والتحصيل، أو أن يكونوا قد أسسوا في كتبهم الكذب فاتفق الأمر لهم كما ذكروا وتحقق كما وضعوا من كذبهم على بعد ديارهم واختلاف آرائهم وتباين أقطارهم و محالهم، وهذا أيضاً محالًا كسبيل الوجه الأول، فلم يبق في ذلك إلَّا أنهم حفظوا عن أئمتهم المستحفظين للوصية عليهم السلام عن رسول الله(صلى الله عليه وآله) من ذكر الغيبة وصفة كونها في مقام بعد مقام إلى آخر المقامات ما دونوه في كتبهم وألفوه في أصولهم، وبذلك وشبهه فلج الحق وزهق الباطل.إن الباطل كان زهوقا....)( 1 ).
وقد روى الشيخ الصدوق عدة أحاديث عن النبي محمد(صلى الله عليه وآله) تنبِّئ بحصول غيبته(عجل الله تعالى فرجه) نذكر ثلاثة منها:
الحديث الأول: (حدثنا محمد بن الحسن رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، عن أحمد بن الحسين بن سعيد، عن محمد بن جمهور، عن فضالة بن أيوب، عن معاوية بن وهب، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): طوبي لمن أدرك قائم أهل بيتي وهو يأتم به في غيبته قبل قيامه و يتولى أولياء ه، يعادي أعداء ه، ذلك من رفقائي وذوي مودتي وأكرم أمتي على يوم القيامة)( 1 ).
الحديث الثانيحدثنا جعفر بن محمد بن مسرور رضي الله عنه قال: حدثنا الحسين بن محمد ابن عامر، عن عمه عبد الله بن عامر، عن محمد بن أبي عمير، عن أبي جميلة المفضل بن - صالح، عن جابر بن يزيد الجعفي، عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): المهدي من ولدي، اسمه اسمي، وكنيته كنيتي، أشبه الناس بي خلقا و خلقا، تكون به غيبة وحيرة تضل فيها الأمم، ثم يقبل كالشهاب الثاقب يملاها عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما(( 2 ).
الحديث الثالثحدثنا أبي، ومحمد بن الحسن، ومحمد بن موسى المتوكل رضي الله عنهم قالوا: حدثنا سعد بن عبد الله، وعبد الله بن جعفر الحميري، ومحمد بن يحيى العطار جميعا قالوا: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى، وإبراهيم بن هاشم، وأحمد بن أبي عبد الله البرقي، ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب جميعا: قالوا: حدثنا أبوعلي الحسن ابن محبوب السراد، عن داود بن الحصين، عن أبي بصير، عن الصادق جعفر بن محمد عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: المهدي من ولدي، اسمه اسمي، وكنيته كنيتي، أشبه الناس بي خلقا وخلقا، تكون له غيبة وحيرة حتى تضل الخلق عن أديانهم، فعند ذلك يقبل كالشهاب الثاقب فيملاها قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا.) ( 3 ).
( 1 )كمال الدين وتمام النعمة: 31،
( 1 ) كمال الدين و تمام النعمة للشيخ الصدوق( المتوفى سنة : 381هـ ) : 1/ 245.
( 2 ) كمال الدين و تمام النعمة للشيخ الصدوق( المتوفى سنة : 381هـ ) : 1/ 271.
( 3 ) كمال الدين و تمام النعمة للشيخ الصدوق( المتوفى سنة : 381هـ ) : 1/ 272.
منقول