إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الترتيب الزمني لأحداث ومعارك الأمام المهدي(ع)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الترتيب الزمني لأحداث ومعارك الأمام المهدي(ع)

    علماء دولة الخلافة يعثرون على نظرية الإمام المهدي
    بوقت قصير جدا عثر علماء دولة الخلافة على نظرية الإمام المهدي المنتظر(ع)، واكتشفوا أنها نظرية إسلامية من جميع الوجوه، وأن الأحاديث المتعلقة بها قد صدرت بالفعل عن رسول الله(ص)، وأن هذه النظرية جزء لا يتجزء من النظام السياسي الإسلامي وأن الرسول (ص)قد بشر بالفعل بالمهدي المنتظر(ع)، وأكد وبكل اوسائل التأكيد على حتمية ظهوره، وأن هذا المهدي من عترة النبي أهل بيته، وأنه خاتم أئمة أهل بيت النبوة(عليهم السلام)، وأنه سيبايع حتما بين الركن والمقام، أو بين زمزم والمقام، وأنه سيؤسس دولة آل محمد، وسيفتح أقاليم الأرض كلها، وينتقم من الظالمين، ويسقط كافة حصونهم، ويكون دولة عالمية، وأنه سيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما، وأن سكان العالم في زمانه سيعتنقون جميعهم دين الإسلام، وأن عيسى ابن مريم سينزل من السماء في زمانه، فيكون وزيرا له، ويصلي خلفه، وتوصلوا إلى اسمه واسم أبيه وكنيته، وإلى علامات ظهوره، وكل هذه المعلومات قد استقوها من أحاديث نبوية صحت عندهم، وتواترت بينهم، ورووها عن النبي بنفس الطرق والوسائل التي رووا فيها أحام الدين الأساسية من صلاة وصوم وزكاة وحج... الخ، وبعد أن رووا هذه الأحاديث أخرجوها في صحاحهم ومسانيدهم واشد ما عجبوا عندما اكتشفوا أن أهل بيت النبوة كانوا يعرفون هذه الأحاديث قبلهم بمئات السنين، وأن مضامين هذه الأحاديث صحيحة عند أهل بيت النبوة، ومتواترة بينهم.وهكذا أجمعت الأمة أئمة أهل بيت النبوة وشيعتهم، والخلفاء وشيعتهم على صحة نظرية الإمام المهدي المنتظر، وجزمت الأمة بأسرها على أن الأحاديث النبوية التي تحدثت عن المقاطع الأساسية لنظرية الإمام المهدي المنتظر(ع) قد صدرت بالفعل عن رسول الله(ص)، وأنها جزء من أنباء الغيب التي أوحاها الله لرسوله، لأن الرسول لا يعلم من الغيب إلا ما علمه الله إياها، وبالتالي صار الاعتقاد بالإمام المهدي المنتظر جزء من عقيدة المسلم الدينية، وظهرت نظرية الإمام المهدي ظهورا عاما وشاملا ونهائيا، فليس بإمكان قوة في الأرض أن تمحو هذا الاعتقاد من نفوس المسلمين، وقد فشلت كافة محاولات التشكيك بهذا الاعتقاد، وبقيت نظرية الإمام المهدي صامدة، وشامخة، وقد تعرضنا لمحاولات التشكيك وأثبتنا فسادها وفشلها..
    ترتيب أحداث ووقائع ظهور الإمام المهدي المنتظر
    صحيح أن الإمام المهدي المنتظر(ع) سيظهر فجأة كالساعة، ولكن وبالضرورة تسبق ظهوره سلسلة من الوقائع والأحداث التي تفضي حتما إلى هذا الظهور، وتؤدي إليه مباشرة، فيكون الظهور التام للإمام المهدي (ع)هو قمة حركة الوقائع والأحداث المبرمجة إلهيا، والمسيرة تماما وفق مخطط إلهي، بحيث يترجم هذا المخطط ترجمة تصب في خانة نواميس نظرية الابتلاء الإلهي، فتستوعب البشرية المكلفة ما يحدث، وتفهمه، وتتفاعل معه سلبا أو إيجابا ليكون هذا التفاعل موضعا للثواب أو العقاب.وباستقراء الأحاديث النبوية التي غطت أنباء نظرية المهدي المنتظر يتبين لنا، بأن حركة الظهور ستمر عبر سلسلة من المراحل، تتمخض عن ولادة عصر الإمام المهدي(ع) بكل ما فيه من كفاية ورخاء وعدل وانسجام مطلق.
    المرحلة الأولى
    انتشار الاعتقاد بالإمام المهدي وإيمان المسلمين بهذا الاعتقاد
    وقد تولى الرسول الأعظم(ص) بنفسه، نشر هذا الاعتقاد، فهو الذي بشر بالإمام المهدي المنتظر(ع)، وأكد وبكل وسائل التأكيد على حتمية ظهوره، وأنه سيملأ. الأرض قسطا وعدلا، كما ملئت جورا وظلما، وأن عيسى ابن مريم (ع)سيصلي خلفه، ويكون أحد أعوانه وأنصاره، والرسول نفسه هو الذي تولى بيان كافة الأمور الكلية والتفصيلية المتعلقة بالإمام المهدي، مؤكدا بأنها من أنباء الغيب التي خص الله بها نبيه، وبالرغم من المحنة التي تعرض لها الحديث النبوي إلا أن هذه الأنباء قد شاعت وانتشرت بين المسلمين واعتقدوا بها، وآمنوا بأنها من أنباء الغيب المحتومة الوقوع.
    والفئة المتنورة من المسلمين أخذت ترصد حركة الأحداث وتتمنى أن تتاح لها الفرصة لتكون من أنصار الإمام المهدي وأعوانه، وأن تساهم بصنع وإخراج عهده الذهبي، بمعنى أنها لا تكتفي بأن تشهد عصر المهدي(ع)، بل تريد أن توطد له، وأن تنال شرف المشاركة طمعا بما عند الله، وهروبا من مخاطر السلبية، واستفادة من تجارب التاريخ حيث أنه لا ينبغي على المؤمن أن يقف من الأحداث موقف المتفرج، بل يتوجب عليه أن يؤثر بها سلبا أو إيجابا، ثم إن المهدي المنتظر إمام شرعي اختاره الله، ومن واجب المؤمنين أن يضعوا أنفسهم تحت تصرفه، وأن يسلموا له قيادتهم، وأن يكونوا حيثما يتوقع منهم الإمام أن يكونوا.
    المرحلة الثانية
    إفلاس كافة العقائد الوضعية وأنماط حكمها واعتراف البشرية بعجز تلك العقائد وعدم أهليتها
    قبل أن يظهر الإمام المهدي، تتاح الفرصة للبشرية لتجرب كافة العقائد الوضعية، وأنماط الحكم المنبثقة عنها، وأن تخضع لسيطرة حكام من مختلف النوعيات، ثم تكتشف البشرية بالتصوير الفني البطئ فشل وإفلاس وعجز كافة العقائد الوضعية، وكافة أنماط الحكم المنبثقة عنها، وتقر وتعترف ولو في قرارة النفوس، وبعد التجربة والمعاناة، بعدم أهلية العقائد الوضعية، وأنماط الحكم المنبثقة عنها لتحقيق العدل والكفاية والرخاء لبني البشر، ولتتساءل: أليس لله عقيدة ؟ أليس لعقيدته نمط حكم!! أليس لله أولياء يمكنهم أن يحكموا البشرية. وتقيم البشرية الموقف، وترى أن الأرض قد فاضت بالظلم والجور، وأن كافة. الوسائل البشرية للإنقاذ قد استنفدت وفشلت فشلا ذريعا، وأن الحياة لا تطاق، ولا شئ ينقذ العالم إلا المهدي، عندئذ يتهيأ المناخ النفسي، والجو العام الملائم لظهور الإمام المهدي. وتقديره حق قدره، وإبرازه بصورة المنقذ الفعلي الوحيد في العالم. والتطلع إليه على هذا الأساس.
    المرحلة الثالثة
    بروز علامات الظهور وتواليها
    لم يترك رسول الله المسلمين في حالة غموض، إنما بين لهم بيانا كافيا كافة الأمور المتعلقة بالإمام المهدي(ع)، ووصفها وصفا دقيقا، فأكد على وجود علامات تسبق ظهور الإمام المهدي وتتزامن مع هذا الظهور، وأن هذه العلامات ستبرز تباعا ويتوالى ظهورها، حتى إذا اكتمل ظهورها، طلع الإمام المهدي وظهر للعالم كالنجم الثاقب المتألق. وقد وصف رسول الله (ص)هذه العلامات وصفا علميا دقيقا، تفهمه العامة والخاصة، وهي من الوضوح بحيث أنها لا تخفى على أحد إن بدأت بالظهور، وقد أفردنا في البحوث السابقة فصلا خاصا عن علامات الظهور.ولا تبدأ إلا بعد أن يتيقن العالم ويقر إقرارا صريحا أو ضمنيا، بإفلاس كافة العقائد الوضعية، وأنماط الحكم المنبثقة عنها وعدم أهليتها لسياسة وإدارة الجنس البشري، وأن تلك العقائد والأنماط هي التي ملأت الأرض بالظلم والجور، وأن مشاكل العالم عصية ومستعصية على الحل، وأن المهدي المنتظر هو المؤهل الوحيد والقادر على أن يملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما، وأن العدل الإلهي والحكم الإلهي وقيادة أولياء الله هي المخرج الوحيد للعالم عندئذ تبدأ علامات الظهور بالبروز واحدة تلو الأخرى، وبالصورة التي بسطناها في موضعها وحتى تكتمل.
    المرحلة الرابعة
    وجود فئة مميزة تؤمن بالإمام المهدي وتضع نفسها تحت تصرفه
    عندما تبدأ علامات الظهور بالبروز واحدة بعد الأخرى، وعندما تعصف المحن بأبناء الجنس البشري، ويشتد البلاء وعندما يكتشف الناس أن الحل الوحيد والمصلح الوحيد للعالم هو المهدي يخرج من بين المسلمين أفراد هم أكثر الناس إحساسا بالبلاء، ورغبة بالخلاص، وإيمانا بالإمام المهدي المنتظر(ع) وثقة بقدرته الهائلة على التغيير، وفوق هذا وذلك هم في قمة الوعي والإخلاص لله، فيطلبون الإمام المهدي(ع)، ويبحثون عنه وكل واحد منهم لا يعرف الآخر، وفي ساعة مباركة تلتقي هذه الفئة التي تجمعت من بلاد شتى على غير موعد بالمهدي المنتظر(ع)، في مكان ما حول الكعبة المشرفة، بين الركن والمقام أو بين زمزم والمقام، فيتعارفون ويتعرفون على الإمام المهدي، ويتعلقون به، ويضعون أنفسهم تحت تصرفه والأحاديث النبوية المتواترة تؤكد بأن عدد أفراد هذه الفئة لا يتجاوز ثلاثمائة وبضعة عشر رجلا وهو عدد يطابق لعدد الذين خاضوا مع الرسول (ص)غمار معركة بدر، وفي معرض حديثنا عن أصحاب المهدي وأنصاره تعرضنا إلى مواطن أفراد هذه الفئة، وعددهم، وصفاتهم ووثقنا كل ذلك فارجع إليه إن شئت.وهنالك فئة من المؤمنين رصدت الأحداث وراقبت علامات الظهور، وأيقنت أن الإمام المهدي(ع)، يتأهب للظهور وأنه بحاجة إلى الأعوان والأنصار، فأعدت للأمر عدته، واستعدت للخروج والبحث عن الإمام المهدي المنتظر، لتعثر عليه وتضع نفسها تحت تصرفه وتنال شرف صحبته ومشاركته في عملية التغيير الكبرى، وأبرز مثال على هذه الفئات حملة الرايات السود القادمون من إيران أو المشرق.الفئة المؤمنة المؤسسة تضع نفسها تحت تصرف الإمام المهدي الذي يتأهب للظهور بعد جهد مضن، وعناء كبير، وجدت الفئة المؤمنة الإمام المهدي وتعرفت عليه، وتعرف عليها، ووضعت نفسها تحت تصرفه، وأقسم أفرادها بأنهم لن يفارقوه حتى الموت، واطمأن المهدي بهم، واطمأنوا به، وأيقن الإمام المهدي، بأنه قد آن أوان ظهوره، وبدأ بانتظار الأمر الإلهي بالظهور..
    المرحلة الخامسة
    ظهور السفياني ومسابقته للزمن
    أكد الرسول الأعظم(ص)، وأئمة أهل بيت النبوة الأطهار بأن ظهور السفياني من الأمور المحتومة حتى قيل: لا مهدي بدون سفياني، ولا سفياني بدون مهدي، فظهور السفياني من أبرز وأشهر العلامات الدالة على ظهور الإمام المهدي، بل إن ظهور الإمام المهدي(ع) سيتزامن مع عصر السفياني، وقد فصلنا ذلك وبيناه في الفصول السابقة. والسفياني كما بينا سابقا رجل من ذرية أبي سفيان حاقد على آل محمد(ع)، كاره لدولتهم، وهو خبيث وذكي، فقد رصد الأحداث رصدا دقيقا، وقدر بأن الإمام الهاشمي المهدي سيظهر، وسيحاول أن يبني دولة لآل محمد، فأراد السفياني أن يسبق المهدي، ويبني ملكا أمويا، ليصرف شرف المهدي عن آل محمد، كما حاول أجداده أن يصرفوا شرف النبوة والخلافة عن بني هاشم فيجمع حوله الناصبة وشانئي أهل البيت، وطلاب الدنيا والمغامرين ويؤسس لنفسه قاعدة بالوادي اليابس، ثم ينطلق منه إلى درعا وحوران ودمشق والعراق والحجاز، ويرفع شعارات براقة كوحدة العرب، ووحدة المسلمين، ويصمم على تكوين امبراطورية أموية فقط لغايات التصدي لآل محمد، وبناء الملك الأموي الذي سيحول بين آل محمد وبين ما يريدون. يسابق الزمن، ويحاول أن يستبق الأحداث ليواجه الإمام المهدي(ع) بملك قائم ومستقر، وبأمر واقع فيجهض حركة المهدي (ع)عند ظهورها. ويئدها وهي في مهدها.
    المرحلة السادسة
    مبايعة الإمام المهدي وظهوره
    بينما تكون جيوش السفياني مشتبكة بحروب ومعارك متعددة لبسط نفوذ السفياني على العالمين العربي والإسلامي، وبالوقت الذي تكون فيه منطقة الحجاز في حالة ضعف وتفكك واسترخاء بسبب أزمة حكم تعصف بالنظام السائد فيه.وفي ليلة مباركة، وبين الركن والمقام، أو بين زمزم والمقام يبايع الإمام المهدي(ع) الـ313 رجلا، ويلتقي الإمام المهدي(ع) أمرا إلهيا بالظهور، فيظهر بالفعل. وتبدأ الآيات والمعجزات والعلامات المتزامنة مع ظهوره بالظهور.وبمدة محدودة يبسط الإمام المهدي(ع) سلطانه على منطقة مكة ويبايعه أهلها، وينضم إلى جيشه عشرة آلاف مقاتل منهم، ثم يولي على مكة أحد أصحابه، ويتوجه إلى المدينة، قال الإمام الباقر(ع): (يبايع القائم بمكة على كتاب الله وسنة رسوله، ويستعمل على مكة، ثم يسير نحو المدينة فيبلغه أن عامله على مكة قد قتل، فيرجع إليهم، فيقتل المقاتلة ولا يزيد على ذلك).ثم ينطلق فيدعو الناس بين المسجدين إلى كتاب الله وسنة رسوله والولاية لعلي بن أبي طالب والبراءة من عدوه.. ، ويبسط الإمام المهدي(ع) سلطانه على المدينة المنورة، ويبايعه أهلها فيقيم فيها ما يشاء، ثم يخرج متوجها إلى العراق، وعندما يسير المهدي باتجاه العراق يكتب السفياني لأهل المدينة (إن لم تقتلوه) أي والي الإمام المهدي لأقتلن مقاتلكم، ولأسبين ذراريكم)، فيقتلونه فيأتي الخبر المهدي، فيرجع إليهم، ويقتل قريش، حتى لا يبقى منهم إلا أكلة كبش..). ، ويرتب الإمام المهدي(ع) أمور المدينة، ويتابع استعداداته للذهاب إلى الكوفة.
    آية الخسف أوضح علامات ظهور الإمام المهدي (ع)وأدلها عليه
    يسمع المسلمون كلهم بظهور الإمام المهدي(ع)، وبمبايعته بين الركن والمقام وبإخضاعه مكة لسلطانه، ومبايعة أهلها له، وأنه قد كون جيشا من أصحابه وممن اتبعه من أهل مكة قوامه عشرة آلاف مقاتل وأن جيش المهدي ينوي دعوة الناس بين المسجدين، ثم الاتجاه إلى المدينة المنورة لإخضاعها لسلطانه أيضا.
    ويسمع السفياني ما سمعه الناس، فيجن جنونه، ويجهز جيشا عظيما من خيرة رجاله، ويولي قيادة هذا الجيش لأحد أقربائه (سفياني آخر) ويأمره بأن يتوجه إلى مكة وأن يقضي بكل العنف والقسوة والشدة على الإمام المهدي (ع) وحركته، ويتوجه جيش السفياني إلى الحجاز بالفعل، ويسمع المسلمون كلهم بهذا الجيش، يصل جيش السفياني إلى الحجاز، ويعتقد أنه لم يبق بينه وبين القضاء على الإمام المهدي، يخسف الله الأرض بذلك الجيش فلا ينجو منه إلا اثنان أحدهما يبشر بالخسف، والآخر يخبر السفياني بما حدث، هناك يتيقن المسلمون أن الإمام المهدي (ع) قد ظهر بالفعل، وأن السفياني هو عدو الله الذي حذر منه رسول الله، فتفيض عواطفهم الدينية نحو الإمام المهدي(ع) فالخسف آية ظهور يعلمها الخاصة والعامة، والسفياني آية ظهور أخرى، ونتيجة للخسف بجيش السفياني يتلقى ضربة معنوية قاتلة، ويبدأ نجمه بالأفول السريع، وترتفع الروح المعنوية لأنصار الإمام المهدي(ع)، ويوقنون بأن الله معه، وأن كل ما أخبرهم به رسول الله (ص) من أنباء الغيب حق لا ريب فيه.
    المرحلة السابعة
    الذهاب إلى العراق، وإنشاء قاعدة للعمليات، واتخاذ الكوفة عاصمة له
    قد روى الإمام الباقر: (أن الإمام المهدي(ع) يدخل الكوفة، وفيها رايات ثلاث قد اضطربت، فتصفو له، ويدخل حتى يأتي المنبر فيخطب فلا يدري الناس ما يقول من البكاء)... . وروى الإمام الباقر (ع) أيضا: (كأني بالقائم على نجف الكوفة قد سار إليها من مكة في خمسة آلاف من الملائكة جبرئيل عن يمينه، وميكائيل عن شماله والمؤمنون بين يديه وهو يفرق الجنود في البلاد. . وروى الإمام الباقر (ع) أيضا (بأن الكوفة ستكون عاصمته... ومنها يظهر عدل الله، وفيها يكون قائمه، والقوم من بعده، وهي منازل الأنبياء والأوصياء والصالحين..)
    لماذا اختار الإمام المهدي (ع) العراق قاعدة للعمليات والكوفة عاصمة له ؟
    لأن العراق نقطة تجمع كبرى لشيعة أهل بيت النبوة، ففيه أعوانه وأنصاره ولأن العراق مجاور لبلاد الشرق / فارس وما حولها، تلك البلاد التي تضم نخبة. شيعة أهل بيت النبوة، ولأن في إيران آنذاك موالين لأهل بيت النبوة وجند مجندة للمهدي وهم حملة الرايات السود، ولأن الكوفة عاصمة أبيه التي شهدت انتصار الحق وهزائمه، ويريدها الإمام المهدي (ع)أن تشهد انتصار الحق الأعظم، وهزيمة الباطل الساحقة، ثم إن الإمام المهدي يتصرف بتوجيه رباني، وبعهد من رسول الله.
    المرحلة الثامنة
    قاعدة الإمام المهدي (ع) وقيادة عملياته العسكرية
    يفهم من الأحاديث النبوية، ومن أحاديث أئمة أهل بيت النبوة، بأن الإمام المهدي سيجعل من مدينة الكوفة قاعدة له، ومنطلقا لأعماله الحربية، ومقرا لقيادة عملياته العسكرية، فمنها يسير الجيوش، ومنها يصدر أوامره إلى أنصاره في مختلف البلاد.
    القضاء على السفياني وحركته
    يبدو من الأحاديث بأن السفياني سيخطط للاستيلاء على كافة البلاد العربية والإسلامية وتكوين امبراطورية أموية تسخر كافة طاقاتها ومواردها لإجهاض حركة الإمام المهدي(ع) والقضاء عليه، وتنفيذا لهذا المخطط يسير السفياني سراياه وجيوشه إلى فلسطين والأردن وسوريا والعراق والجزيرة، ويشتبك عسكريا مع الأتراك ويكتب إلى الإيرانيين للدخول في طاعته وإلا غزاهم.وعندما يعلم السفياني بظهور الإمام المهدي(ع) وبعزم المهدي(ع) على المسير إلى المدينة، ومنها إلى العراق، عندها يجن جنون السفياني ويجهز جيشا كبيرا من خيرة قواته، ويأمره بالزحف على الحجاز والقضاء على المهدي وحركته، ولكن الله تعالى يخسف الأرض بذلك الجيش ولا ينجو منه غير اثنين، ويتلقى السفياني بهذا الخسف ضربة معنوية ساحقة تقصم ظهره عمليا، وتنهي أمره، وتبدأ جيوشه الأخرى بالتراجع، ويفقد بعضها الاتصال بقيادته، وتتفكك قواته، وتنهار روحها المعنوية تماما، بالوقت الذي تكون فيه قوات الإمام المهدي (ع) وأنصاره يطاردون بقايا جيوش السفياني.

  • #2
    جزاك الله خيرا

    نظرية مختصرة وقيمة
    عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام):

    ((إذا خرج القائم (ع) ينتقــم من أهـلِ الفتـوى بما لايعلمون ، فتعساً لهم ولأتباعهم ، أوكان الدينُ ناقصاً فتمّموه ؟ أم بهِ عِوَجُ فقوّموه ؟ أم أمر الناس بالخلاف فأطاعوه ؟ أم أمرهم بالصواب فعصوه ؟ أم همَّ المختارفيما أوحى إليهِ فذكَّروه ؟ أم الدين لم يكتمل على عهدهِ فكمَّلوه ؟ أم جاء نبَّيُ بعدهُ فاتبعوه )) بيان الأئمــة/ ج3 ، ص298
    .

    تعليق

    يعمل...
    X