إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

في صفة جنود وخيل القائم (ع)

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • في صفة جنود وخيل القائم (ع)

    في صفة جنوده وخيله (عليه السلام) 43 - حدثنا علي بن أحمد، عن عبيد الله بن موسى العلوي، عن علي بن الحسن، عن علي بن حسان، عن عبد الرحمن بن كثير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله عز وجل:
    (أتى أمر الله فلا تستعجلوه) ((1))، فقال:
    " هو أمرنا أمر الله عز وجل ألا تستعجل به حتى يؤيده بثلاثة أجناد: الملائكة، والمؤمنين، والرعب، وخروجه كخروج رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وذلك قوله عز وجل:
    (كما أخرجك ربك من بيتك بالحق وإن فريقا من المؤمنين لكارهون) ((2)) " ((3)).
    44 - حدثنا أبو سليمان أحمد بن هوذة، قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق النهاوندي، قال: حدثنا عبد الله بن حماد الأنصاري، عن علي بن أبي حمزة، قال:
    " قال أبو عبد الله (عليه السلام): إذا قام القائم صلوات الله عليه نزلت ملائكة بدر وهم خمسة آلاف، ثلث ((4)) على خيول شهب، وثلث على خيول بلق، وثلث على خيول حو.
    قلت: وما الحو؟
    قال: هي الحمر " ((5)).
    45 - وبه، عن عبد الله بن حماد، عن ابن أبي حمزة، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال:" إذا قام القائم نزلت سيوف القتال، على كل سيف اسم الرجل واسم أبيه " ((1)).
    فتأملوا يا من وهب الله له بصيرة وعقلا، ومنحه تمييزا ولبا، هذا الذي قد جاء من الروايات في صفة القائم لله بالحق، وسيرته وما خصه الله عز وجل به من الفضل، وما يؤيده الله به من الملائكة، وما يلزمه نفسه (عليه السلام) من خشونة الملبس، وجشوبة المطعم، وإتعاب النفس والبدن في طاعة الله تبارك وتعالى، والجهاد في سبيله، ومحو ((2)) الظلم والجور والطغيان، وبسط الإنصاف والعدل والإحسان، وصفة من معه من أصحابه الذين جاءت الروايات بعدتهم، وأنهم ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا، وأنهم حكام الأرض وعماله عليها، وبهم يفتح شرق الأرض وغربها مع من يؤيده الله به من الملائكة، فانظروا إلى هذه المنزلة العظيمة، والمرتبة الشريفة التي خصه الله عز وجل بها مما لم يعطه أحدا من الأئمة (عليهم السلام) قبله، فجعل تمام دينه وكماله وظهوره على الأديان كلها، وإبادة المشركين، وإنجاز الوعد الذي وعد الله تعالى رسوله (صلى الله عليه وآله) وإظهاره على الدين كله على يده، وحتى أن أبا عبد الله جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) يقول فيه وفي نفسه ما قال، وهو ما رواه:
    46 - علي بن أحمد البندنيجي، عن عبيد الله بن موسى العلوي، عن الحسن بن معاوية، عن الحسن بن محبوب، عن خلاد بن الصفار، قال:
    " سئل أبو عبد الله (عليه السلام): هل ولد القائم.
    فقال: لا، ولو أدركته لخدمته أيام حياتي " ((3)).

    فتأملوا بعد هذا ما يدعيه المبطلون، وتفتخر به الطائفة البائنة ((1)) المبتدعة من أن الذي هذا وصفه وهذه حاله ومنزلته من الله جل وعز، هو صاحبهم ومن الذي يدعون له فإنه بحيث هو في أربعمائة ألف عنان ((2))، وأن في داره أربعة آلاف خادم رومي وصقالبي ((3))، وانظروا هل سمعتم أو رأيتم أو بلغكم عن النبي (صلى الله عليه وآله) وعن الأئمة الطاهرين (عليهم السلام) أن القائم بالحق هذه صفته التي يوصفونه بها؟
    وإنه يظهر ويقوم بعد ظهوره بحيث هو في هذه السنين الطويلة ((4)) وهو في هذه العدة العظيمة يناقفه أبو يزيد الأموي، فمرة يظهر عليه ويهزمه، ومرة يظهر هو على أبي يزيد، ويقيم بعد ظهوره وقوته وانتشار أمره بالمغرب، والدنيا على ما هي عليه؟
    فإنكم تعلمون بعقولكم إذا سلمت من الدخل، وتمييزكم إذا صفا من الهوى، إن الله قد أبعد من هذه حاله عن أن يكون القائم لله بحقه، والناصر لدينه، والخليفة في أرضه، والمجدد لشريعة نبيه (صلى الله عليه وآله)، نعوذ بالله من العمى والبكم والحيرة والصمم، فإن هذه لصفة مباينة لصفة خليفة الرحمن، الظاهر على جميع الأديان، والمنصور على الإنس والجان، المخصوص بالعلم والبيان، وحفظ علوم القرآن والفرقان، ومعرفة التنزيل والتأويل، والمحكم والمتشابه، والخاص والعام، والظاهر والباطن، وسائر معاني القرآن الكريم وتفاسيره وتصاريفه، ودقائق علومه، وغوامض أسراره، وعظام أسماء الله التي فيه، ومن يقول جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) ما قال فيه: " إني لو أدركته لخدمته أيام حياتي ".
    والحمد لله رب العالمين، المستحق لغاية الحمد ونهاية الشكر على جميل الولاية، ونور الهداية، وأسأله المزيد من مننه، بطوله وكرمه.
يعمل...
X