إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المهاجرين والانصار في عصر الظهور

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المهاجرين والانصار في عصر الظهور

    هذا المفهوم الذي ما زال عالقاً في الاذهان ولم ينساه المسلمون رغم الفارق الزمني بين ظهور مصداقه اثر هجرة الرسول الكريم (ص) من مكة المكرمة الى المدينة المنورة وبين هذا العصر الذي طغت فيه المادة على كل شيء فلم يعد لتلك المعاني العظيمة اثر يذكر سوى الاسماء التي ما زالت ماثلة كما قلنا في اذهان المسلمين . ونحن نعيش في هذا الزمن الصعب هذا الزمن الذي راحت فيه الناس تتكالب على الدنيا وحطامها وضيعت الامة واهملت تاريخها المجيد الذي اظهرها باحسن حالتها وصورها عندما جاء الاسلام وبعث الرسول (ص) ومن ذلك اليوم وبعد ان كان العرب قبائل متفرقة ليس لديهم هم سوى اشباع رغباتهم وملئ بطونهم متناحرين يتخطفهم الناس من الفرس والروم اصبح يحسب لهم الف حساب وتوحدت القبائل وصارت كلها مملكة واحدة اتسعت رقعتها على حساب بلاد فارس والروم حتى صارت الدولة الاسلامية اعظم دولة انذاك وكل ذلك لم يكن ليتحقق لولا ما انعم به المولى تبارك وتعالى على العرب اذ بعث اليهم رسولا من انفسهم فقد قادهم رسول الله (ص) وجمعهم وبنى لهم دولتهم التي كان فيها مجدهم وعزهم واليوم وفي عصرنا هذا حيث لم يبق من الاسلام الا اسمه ومن القران الا رسمه ما احوجنا الى قائد كالرسول (ص) حاملاً لعلومه وفكره وهديه يجمع شملنا ويلم شعثنا ويوحد كلمتنا من جديد لكي تنهض الامة باعبائها وتعود لسالف مجدها . وهذه الامنية والامل كما لايخفى ليست صعبة المنال فالقائد موجود وحي ونحن ننتظرة وقد ان اوانه ان شاء الله بعد ما ظهر ايات وعلامات ، فان الامام المهدي (ع)على الابواب انشاء الله وهذا عصر ظهوره لا محاله وسوف يأتي بدعوة كدعوة جده رسول الله(ص)حيث انه سيرسل الينا وزيره السيد اليماني الذي يقوم بالدعوة نيابة عنه (ع) لان الامام (ع) يقوم من مكة بالسيف ولكن دعوته تكون على يد وزيره كما هو ثابت ودعوة المهدي (ع) هي كدعوة جده كما قلنا حيث انها تشبهها في مراحلها كلها كما بينا سابقاً فقد ورد عن الامام ابو جعفر(ع) انه قالان قائمنا اذا قام دعا الناس الى امر جديد كما دعا رسول الله (ص) ) بحار الانوار . ومن ضمن وجوه التشابه هذه والتي مرت بها دعوة الرسول الكريم (ص) هي مرحلة الهجرة من مكة الى المدينة بعد ان قضى رسول الله (ص) ثلاث عشر سنة في مكة يدعو الناس الى الاسلام ولكنه لم يظهر الا بقلة قليلة امنت به وصدقت بدعوته وكانوا اغلبهم من المستضعفين والفقراء والمساكين والعبيد وقد تلقوا من اذى قريش واهل مكة ما يعجز عنهم غيرهم الى ان جاء الامر الالهي بالهجرة الى المدينة حيث قبيلتي الاوس والخزرج الذين جاء رجال منهم الى رسول الله (ص) في مكة وامنوا به وطلبوا منه الهجرة اليهم وفعلاً ومنذ ذلك اليوم بدأ المسلمون الاوائل بالهجرة الى المدينة فاستقبلهم اهل المدينة من الاوس والخزرج الذين بعملهم هذا نصروا الرسول(ص) والمسلمين على قريش واهل مكة ومنذ ذلك الحين صار المسلمين الاوائل يسمون بالمهاجرين وهم الذين امنوا امنوا بمحمد(ص)من اهل مكة وهاجروا الى المدينة ، والانصار وهم اهل المدينة من الاوس والخزرج الذين امنوا ونصروا الرسول (ص)واستقبلوا المهاجرين وآووهم وحموهم فان دعوة الامام المهدي (ع) سوف تمر بنفس هذه المرحلة فانها حينما تنطلق وتظهر بصورة علانية للناس سوف تحارب وتكذب وكما هو معلوم ان مكة المهدي والتي تنطلق فيها الدعوة لنصرة الامام (ع) والدعوة الى الحق هي بحسب التأويل الكوفة والنجف الاشرف حيث تعتبر ام المدن الشيعية والتي يسكنها سادة القوم وزعمائهم وهم الفقهاء الذين يكذب قسم كبير منهم بالدعوة المهدية ويقفون بوجه الداعي مع من يتبعهم من عبيدهم انذاك ويحاولون قتل صاحب الدعوة الجديدة ، كما حاول ابائهم من قبل واسلافهم من قريش واهل مكة ولكن الله سينجيهم من كيدهم وبعد ان تشتد مضايقة علماء السوء لتلك الدعوة وانصارها ياتي الامر من الامام المهدي(ع) بالهجرة الى المدينة مدينة المهدي التي هي خراسان بحسب التأويل، حيث ان رجال من ايران وبعد ان تنتشر دعوة اليماني يؤمنون بها وعندما يرون ما يجري على اخوانهم المؤمنين من انصار الامام المهدي(ع)في العراق يطلبون من اليماني ان يأتيهم ويترك العراق وفعلاً تكون الهجرة ويترك انصار الامام من اهل العراق وطنهم وبلدهم ويهاجرون الى ايران وخراسان كما كانت تسمى سابقاً التي هي مدينة المهدي(ع)وهناك يجدوا اخوانهم من الانصار حيث كنوز الطالقان ومؤمني قم وغيرهم من المدن الايرانية ولكنهم لن يتركوا وحال سبيلهم بل يبدأ يهود امة محمد (ص)من الذين ينصبون العداء لأنصار الامام المهدي(ع)وللمهدي نفسه بمضايقة المهاجرين والانصار الذين يؤمنون بدعوة المهدي(ع)وكل ذلك بمساعدة قريش سادة الكوفة وفقهاءها . حيث يكونون على صلة مع حكام خراسان في ذلك الزمان فيحاولون الضغط على انصار الامام (ع)والقضاء عليهم . ولكن الله يأبى الا ان يتم نور المهدي وينصر دعوته حيث تظهر في خراسان نصرة قوية للدعوة وتستر الدعوة هناك حتى يأتي عام الفتح حيث يقوم اليماني وبتوجيه من الامام المهدي (ع)يجمع المهاجرين والانصار ورفع الرايات السود والتوجه الى الكوفه لفتحها حيث ان بني العباس الدولة التي تحكم العراق انذاك سوف تَظلم الناس وتؤذيهم فتقبل عند ذلك الرايات السود من خراسان متجهة بقيادة السيد اليماني الى الكوفه وفي نفس الوقت ايضاً يتجه السفياني بجيشه الى الكوفه فيتسلبق السفياني واليماني على الكوفه هذا من المغرب وهذا من المشرق كما جاء في الرواية عن الامام الصادق (ع)(اليماني والسفياني يستبقان الى الكوفة كفرسي رهان) ومما يؤكد ان اليماني هو صاحب الرايات السود ما جاء عن الرسول الكريم(ص)في وصف اليماني حيث قال(اذا رايتم الرايات السود خرجت من خراسان فاتوها ولو حبواً على الثلج فان فيها خليفة الله المهدي) وخليفة الله المهدي هنا هو اليماني لان قيام الامام المهدي(ع) يكون من مكة وليس من خراسان فان الذي يقوم من خراسان هو اليماني . وعندما يدخل اليماني هو وجيشه من انصار الدعوة المهدية من المهاجرين والانصار الى الكوفه يجدوا ان السفياني قد سبقهم اليها وقتل الرجال وسبى النساء فيخوضون ضده حرباً شرسة فينهزم على اثرها جيش السفياني وتتحرر نساء اهل الكوفة من سبي جيش السفياني وتتم سيطرة اليماني وجيشه على الكوفة فيبعثوا من هناك البيعة للامام المهدي (ع)حيث يكون قيامه بعد تلك المعارك وبعد تحرير الكوفة وفتحها ويقوم عند ذلك الامام (ع) بين الركن والمقام في مكة المكرمة ويتجه الى الكوفة التي يتخذها عاصمة له ويبدأ انطلاقته لفتح العالم منها وبذلك يفتح الله على المؤمنين بدعوة المهدي(ع)كما فتح الله لرسوله(ص) والمؤمنين به مكة المكرمة فيعود المهاجرين الى اوطانهم وديارهم فرحين مستبشرين فاتحين ويزيلوا عندها الاصنام البشرية من الكوفة المقدسة وتنتهي عبادة تلك الاصنام الى الابد انشاء الله على يد وزير الامام المهدي (ع) اليسد اليماني كما كانت نهاية الاصنام الحجرية وعبادتها على يد وزير النبي محمد(ص)الامام امير المؤمنين (ع).




    الموضوع من فكر السيد أبي عبد الله الحسين القحطاني


يعمل...
X