إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

للاخلاق حدود فلا تتعداها

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • للاخلاق حدود فلا تتعداها







    - للأخلاق حد

    متى جاوزته صارت عدواناً ،
    و متى قصرت عنه كان نقصاً و مهانه .


    وللغضب حدود



    و هو الشجاعة المحمودة و الأنفة من الرذائل و النقائص ،
    و هذا كماله . فإذا جاوز حدّه تعدى صاحبه و جار ،
    و إن نقص عنه جبن و لم يأنف من الرذائل .



    وللحرص حدود
    و هو الكفاية في أمور الدنيا و حصول البلاغ منها ، فمتى
    نقص من ذلك كان مهانة و إضاعة ، و متى زاد عليه كان
    شرهاً و رغبه فيما لا تحمد الرغبة فيه .


    وللحسد حدود
    وهو المنافسه في طلب الكمال و الأنفةُ أن يتقدم عليه نظيره ،
    فمتى تعدّى ذلك صار بغياً و ظلماً يتمنى زوال النعمه عن
    المحسود و يحرص على إيذائه ، و متى نقص عن ذلك كان
    دناءة و ضعف همّه و صغر نفس .



    وللشهوة حدود

    و هو راحة القلب و العقل من كد الطاعه و اكتساب الفضائل
    و الاستعانه بقضائها على ذلك ، فمتى زادت على ذلك صارت نقمة
    و التحق صاحبها بدرجة الحيوانات ، و متى نقصت عنه و لم يكن
    فراغاً في طلب الكمال و الفضل كانت ضعفاً و عجزاً و مهانه .


    وللراحة حدود

    و هو إجمام النفس و القوى المدركه الفعّاله للإستعداد للطاعه
    و اكتساب الفضائل و توفرها على ذلك بحيث لا يُضعفها الكد و التعب
    و يضعف أثرها ، فمتى زاد على ذلك صار توانياً و إضاعه
    و فات به أكثر مصالح العبد ، و متى نقص عنه صار
    مُضّراً بالقوى موهناً لها و ربما انقطع به .


    والجود له حد بين الطرفين



    ، فمتى جاوز حده صار إسرافاً و تبذيراً ،

    و متى نقص عنه كان بخلاً و تقتيراً


    والغيره لها حدود

    اذا جاوزته صارت تهمه و ظناً سيئاً بالبرئ ،
    و اذا قصّرت عنه كانت متغافلاً


    والتواضع حدود

    اذا جاوزه كان ذلاً و مهانه ،
    و من قصر عنه انحرف الى الكبر و الفخر .


    وللعز حدود

    اذا جاوزه كان كبراً و خلقاً مذموماً ،
    و إن قصّر عنه انحرف الى الذلّ و المهانه .


    و ضابط هذا كله العدل ، و هو الأخذ بالوسط
    الموضوع بين طرفي الإفراط و التفريط .
    فخير الأمور الوسط. (منقول)
يعمل...
X