جاء في الأنجيل امثال وحكم ووصايا كثيرة للسيد المسيح كان يعض من خلالها الناس ليتعضوا وليعلم الإنسان هل زلت قدمه ام ثبتت وسأقوم بنقل بعض منها وأثبت تطابقها مع واقعنا وما يحصل في زماننا فقد كان كثيرا ما يستخدم السيد المسيح لغة الأمثال وهو اسلوب غاية في الروعة ويحمل مضامين عجيبة ومفيدة وحكيمة وفي هذه المرة كان المثل موجه لمن يجعل من نفسه مثلا أعلى للناس من تلقاء نفسه أو من قبل الناس ولم يكن مقامه منصوص من الله حيث ضرب السيد المسيح (ع) في الإنجيل هذا المثل :
(وقال للمدعوين مثلا وهو يلاحظ كيف اختاروا المتكآت الاولى( يعني رجال الدين) قائلا لهم 8 متى دعيت من احد الى عرس فلا تتكئ في المتكإ الاول لعل اكرم منك يكون قد دعي منه. 9 فيأتي الذي دعاك واياه ويقول لك اعطي مكانا لهذا.فحينئذ تبتدئ بخجل تأخذ الموضع الاخير. 10 بل متى دعيت فاذهب واتكئ في الموضع الاخير حتى اذا جاء الذي دعاك يقول لك يا صديق ارتفع الى فوق.حينئذ يكون لك مجد امام المتكئين معك. 11 لان كل من يرفع نفسه يتضع ومن يضع نفسه يرتفع)
ما ابلغ كلامك سيدي ومولاي وما اكثر العبر التي فيه فهذا المثل فيه إنطباقات كثيرة في حياتنا منها في الزمن الحاضر ومنها ما يمكن أن يقع في المستقبل وسوف نأخذ اهم ما يمكن إنطباق هذا المثل عليه .
حيث نرى أن ما يطابق الزمن الحاضر هو ما استولى عليه رجال الدين من الجلوس في صدارة المجالس وترأسوا على الناس في التصدي لمقام الإمام (سرقته) وجعلوا من انفسهم أمام الناس وفي نفوسهم أنهم هم أفضل خلق الله ونسوا أن الله تعالى ( قد أخفى وليه في خلقه) فقد يوجد بين الناس من هو أشرف وأقرب إلى الله تعالى منهم وهو الصحيح .. وهؤلاء سوف ينطبق عليهم ذيل المثل (كل من يرفع نفسه يتضع ومن يضع نفسه يرتفع) وسوف يرون يوم القيامة الصغرى والكبرى إلى أين سيأول مقامهم الشريف هذا وأي حساب سوف يحاسبون بما غيروا في الدين بعقولهم وما وضعوا انفسهم في الصدارة وتولي الرئاسة وسوف يرتفع فوقهم من كان في الدنيا مستتضعفا ذليلا ممن استهان به هؤلاء وأتباعهم بينما هو المؤمن الحقيقي حيث جاء في الحديث من صفات الشيعة أو المؤمنين ( ( إن حضر لا يعد وإن غاب لا يفتقد) .
أما إنطباق المثل في الأيام المقبلة فإن فيه درس غاية في الأهمية وهو في زمن قيام الإمام المهدي (ع) أو زمن قيام وزير الإمام فإن الإمام (ع) سوف لا يعطي الناس الفضل أو يقربهم وفق ما نعتقد من ضوابط بل سيكون الأمر خلافا لكثير من التوقعات فإنه (ع) قد لا ينظر للكثير من الأمور التي نراها تقدم الإنسان وهذا المثل يعلم أنصار الإمام كيف أن عليهم التواضع في كل حال ولا يعتقد منهم أحد أن له الفضل والشرف لعمل قام به أو دور جسده بل عليه أن يعتقد أن الفضل في كل عمل يقوم به الإنسان هو لله تعالى وله وحده المنة لذلك يجب علينا أن نضع هذا المثل نصب أعيننا لأنه ورد في الأثر الشريف ( ويسبق اناس كانوا قد قصروا ويقصر ناس كانوا قد سبقوا )
بل ويضيف لنا يسوع (ع) مثلا أخر في هذا الصدد حيث قال : (وقال لقوم واثقين بانفسهم انهم ابرار ويحتقرون الآخرين هذا المثل. 10 انسانان صعدا الى الهيكل ليصلّيا واحد فريسي والآخر عشار. 11 اما الفريسي فوقف يصلّي في نفسه هكذا.اللهم انا اشكرك اني لست مثل باقي الناس الخاطفين الظالمين الزناة ولا مثل هذا العشار. 12 اصوم مرتين في الاسبوع واعشر كل ما اقتنيه. 13 واما العشار فوقف من بعيد لا يشاء ان يرفع عينيه نحو السماء.بل قرع على صدره قائلا اللهم ارحمني انا الخاطئ.14 اقول لكم ان هذا نزل الى بيته مبررا دون ذاك.لان كل من يرفع نفسه يتضع ومن يضع نفسه يرتفع)
نسأل الله تعالى أن لا يجعلنا من المتكبرين أو ممن يرى نفسه افضل من الناس
(وقال للمدعوين مثلا وهو يلاحظ كيف اختاروا المتكآت الاولى( يعني رجال الدين) قائلا لهم 8 متى دعيت من احد الى عرس فلا تتكئ في المتكإ الاول لعل اكرم منك يكون قد دعي منه. 9 فيأتي الذي دعاك واياه ويقول لك اعطي مكانا لهذا.فحينئذ تبتدئ بخجل تأخذ الموضع الاخير. 10 بل متى دعيت فاذهب واتكئ في الموضع الاخير حتى اذا جاء الذي دعاك يقول لك يا صديق ارتفع الى فوق.حينئذ يكون لك مجد امام المتكئين معك. 11 لان كل من يرفع نفسه يتضع ومن يضع نفسه يرتفع)
ما ابلغ كلامك سيدي ومولاي وما اكثر العبر التي فيه فهذا المثل فيه إنطباقات كثيرة في حياتنا منها في الزمن الحاضر ومنها ما يمكن أن يقع في المستقبل وسوف نأخذ اهم ما يمكن إنطباق هذا المثل عليه .
حيث نرى أن ما يطابق الزمن الحاضر هو ما استولى عليه رجال الدين من الجلوس في صدارة المجالس وترأسوا على الناس في التصدي لمقام الإمام (سرقته) وجعلوا من انفسهم أمام الناس وفي نفوسهم أنهم هم أفضل خلق الله ونسوا أن الله تعالى ( قد أخفى وليه في خلقه) فقد يوجد بين الناس من هو أشرف وأقرب إلى الله تعالى منهم وهو الصحيح .. وهؤلاء سوف ينطبق عليهم ذيل المثل (كل من يرفع نفسه يتضع ومن يضع نفسه يرتفع) وسوف يرون يوم القيامة الصغرى والكبرى إلى أين سيأول مقامهم الشريف هذا وأي حساب سوف يحاسبون بما غيروا في الدين بعقولهم وما وضعوا انفسهم في الصدارة وتولي الرئاسة وسوف يرتفع فوقهم من كان في الدنيا مستتضعفا ذليلا ممن استهان به هؤلاء وأتباعهم بينما هو المؤمن الحقيقي حيث جاء في الحديث من صفات الشيعة أو المؤمنين ( ( إن حضر لا يعد وإن غاب لا يفتقد) .
أما إنطباق المثل في الأيام المقبلة فإن فيه درس غاية في الأهمية وهو في زمن قيام الإمام المهدي (ع) أو زمن قيام وزير الإمام فإن الإمام (ع) سوف لا يعطي الناس الفضل أو يقربهم وفق ما نعتقد من ضوابط بل سيكون الأمر خلافا لكثير من التوقعات فإنه (ع) قد لا ينظر للكثير من الأمور التي نراها تقدم الإنسان وهذا المثل يعلم أنصار الإمام كيف أن عليهم التواضع في كل حال ولا يعتقد منهم أحد أن له الفضل والشرف لعمل قام به أو دور جسده بل عليه أن يعتقد أن الفضل في كل عمل يقوم به الإنسان هو لله تعالى وله وحده المنة لذلك يجب علينا أن نضع هذا المثل نصب أعيننا لأنه ورد في الأثر الشريف ( ويسبق اناس كانوا قد قصروا ويقصر ناس كانوا قد سبقوا )
بل ويضيف لنا يسوع (ع) مثلا أخر في هذا الصدد حيث قال : (وقال لقوم واثقين بانفسهم انهم ابرار ويحتقرون الآخرين هذا المثل. 10 انسانان صعدا الى الهيكل ليصلّيا واحد فريسي والآخر عشار. 11 اما الفريسي فوقف يصلّي في نفسه هكذا.اللهم انا اشكرك اني لست مثل باقي الناس الخاطفين الظالمين الزناة ولا مثل هذا العشار. 12 اصوم مرتين في الاسبوع واعشر كل ما اقتنيه. 13 واما العشار فوقف من بعيد لا يشاء ان يرفع عينيه نحو السماء.بل قرع على صدره قائلا اللهم ارحمني انا الخاطئ.14 اقول لكم ان هذا نزل الى بيته مبررا دون ذاك.لان كل من يرفع نفسه يتضع ومن يضع نفسه يرتفع)
نسأل الله تعالى أن لا يجعلنا من المتكبرين أو ممن يرى نفسه افضل من الناس
تعليق