إشكال
قال تعالى {وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُواْ هَـذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُواْ مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَداً وَادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّداً وَقُولُواْ حِطَّةٌ نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ }( ).
وقال تعالى {وَإِذْ قِيلَ لَهُمُ اسْكُنُواْ هَـذِهِ الْقَرْيَةَ وَكُلُواْ مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ وَقُولُواْ حِطَّةٌ وَادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّداً نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطِيئَاتِكُمْ سَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ }( ).
ففي هذه الآيتين تقديم وتأخير. حيث بالأولى قدم السجود على قوله حطة , وبالثانية قدم قول حطة على السجود فلا ندري ما كان الأصح هل هم سجدوا ثم قالوا حطة أم قالوا ثم سجدوا للباب؟
حل الإشكال
ستكون الإجابة على نحوين الأول تفسيري والثاني تأويلي.
أما على حسب التفسير فإن الباب الذي يتحدث عنه القرآن الكريم لم يكن واحداً إنما للقرية بابان الخارجي وهو باب الدخول ، والداخلي وهو باب القرية الخاص بها والحل إنهم دخلوا القرية عن طريق الباب الأولي (الخارجي) فأمرهم الله في السجود ثم قول حطة ، وحينما وصلوا الباب الثاني كانوا في مرحلة قول حطة فلا يحتاج إليهم إلا أن يسجدوا فقط لذلك قال لهم قولوا حطة وادخلوا الباب سجداً وهذا مفهوم من سياق الآية ففي الأولى قال ادخلوا معناها باب الدخول للقرية لكن في الثانية قال وإذا قيل لهم (( اسكنوا هذه القرية )) وكذلك نفهم من الناحية الثانية هو قوله قلنا ينسبها إلى نفسه أي موسى (عليه السلام) لكن في الثانية (قيل لهم) جعله فعل مبني للمجهول وكأنما داخل القرية قالوا لهم قولاً ثاني مما يدل على تعدد المكان.
وأما على التأويل فقد ورد عن الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) : ( إن مثل أهل بيتي فيكم كمثل باب حطة في بني إسرائيل) غيبة النعماني ص51
إن باب حطة ينطبق على أهل البيت الذين أولهم علي وآخرهم المهدي، والقرية هي الدين والإسلام الحقيقي، فالآية الأولى تتحدث عن الإمام علي (عليه السلام) ومعنى السجود للباب هو الطاعة والولاية وقول حطة ورد معناه احطط عنا ذوبنا ، فلا يكون الإيمان إلا عن طريق الولاية التي هي أساس الدين والعمل الصالح أي بعبارة يجب الولاية على المسلمين ثم الأعمال الصالحة التي تحط الذنوب عنه أما الآية الثانية تتحدث عن المهدي (عليه السلام) حيث لا تنفع الولاية عنده إنما الأعمال أولاً ثم تكتمل بالولاية ثانياً ففي زمانه سوف يدخل الشيعة الذين هم أصحاب الولاية في غربلة وتمحيص وامتحان حتى يخرج من ولايته أناس كثيرة فلا ينفعهم إلا العمل الصالح وتزكية النفس ثم يدرك الولاية الحقيقية وهي ولاية المهدي حتى تكون له الطاعة العمياء وهي مرحلة السجود للباب ، كما وصفوا في الروايات (أطوع له من الأمَة لسيدها) وبهذا نعرف مرحلة ولاية الإمام علي (عليه السلام) هي الدخول بالإيمان وان مرحلة ولاية المهدي (عليه السلام) هي الرسوخ في الإيمان والسكن لذلك قال تعالى في الأولى ادخلوا والثانية (اسكنوا) وذلك دليل على المكوث في هذه القرية الطاهرة. منقول من الموسوعة القرآنية للسيد ابو عبد الله الحسين القحطاني
قال تعالى {وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُواْ هَـذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُواْ مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَداً وَادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّداً وَقُولُواْ حِطَّةٌ نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ }( ).
وقال تعالى {وَإِذْ قِيلَ لَهُمُ اسْكُنُواْ هَـذِهِ الْقَرْيَةَ وَكُلُواْ مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ وَقُولُواْ حِطَّةٌ وَادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّداً نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطِيئَاتِكُمْ سَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ }( ).
ففي هذه الآيتين تقديم وتأخير. حيث بالأولى قدم السجود على قوله حطة , وبالثانية قدم قول حطة على السجود فلا ندري ما كان الأصح هل هم سجدوا ثم قالوا حطة أم قالوا ثم سجدوا للباب؟
حل الإشكال
ستكون الإجابة على نحوين الأول تفسيري والثاني تأويلي.
أما على حسب التفسير فإن الباب الذي يتحدث عنه القرآن الكريم لم يكن واحداً إنما للقرية بابان الخارجي وهو باب الدخول ، والداخلي وهو باب القرية الخاص بها والحل إنهم دخلوا القرية عن طريق الباب الأولي (الخارجي) فأمرهم الله في السجود ثم قول حطة ، وحينما وصلوا الباب الثاني كانوا في مرحلة قول حطة فلا يحتاج إليهم إلا أن يسجدوا فقط لذلك قال لهم قولوا حطة وادخلوا الباب سجداً وهذا مفهوم من سياق الآية ففي الأولى قال ادخلوا معناها باب الدخول للقرية لكن في الثانية قال وإذا قيل لهم (( اسكنوا هذه القرية )) وكذلك نفهم من الناحية الثانية هو قوله قلنا ينسبها إلى نفسه أي موسى (عليه السلام) لكن في الثانية (قيل لهم) جعله فعل مبني للمجهول وكأنما داخل القرية قالوا لهم قولاً ثاني مما يدل على تعدد المكان.
وأما على التأويل فقد ورد عن الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) : ( إن مثل أهل بيتي فيكم كمثل باب حطة في بني إسرائيل) غيبة النعماني ص51
إن باب حطة ينطبق على أهل البيت الذين أولهم علي وآخرهم المهدي، والقرية هي الدين والإسلام الحقيقي، فالآية الأولى تتحدث عن الإمام علي (عليه السلام) ومعنى السجود للباب هو الطاعة والولاية وقول حطة ورد معناه احطط عنا ذوبنا ، فلا يكون الإيمان إلا عن طريق الولاية التي هي أساس الدين والعمل الصالح أي بعبارة يجب الولاية على المسلمين ثم الأعمال الصالحة التي تحط الذنوب عنه أما الآية الثانية تتحدث عن المهدي (عليه السلام) حيث لا تنفع الولاية عنده إنما الأعمال أولاً ثم تكتمل بالولاية ثانياً ففي زمانه سوف يدخل الشيعة الذين هم أصحاب الولاية في غربلة وتمحيص وامتحان حتى يخرج من ولايته أناس كثيرة فلا ينفعهم إلا العمل الصالح وتزكية النفس ثم يدرك الولاية الحقيقية وهي ولاية المهدي حتى تكون له الطاعة العمياء وهي مرحلة السجود للباب ، كما وصفوا في الروايات (أطوع له من الأمَة لسيدها) وبهذا نعرف مرحلة ولاية الإمام علي (عليه السلام) هي الدخول بالإيمان وان مرحلة ولاية المهدي (عليه السلام) هي الرسوخ في الإيمان والسكن لذلك قال تعالى في الأولى ادخلوا والثانية (اسكنوا) وذلك دليل على المكوث في هذه القرية الطاهرة. منقول من الموسوعة القرآنية للسيد ابو عبد الله الحسين القحطاني
تعليق