السيد محمد ابن الامام علي الهادي (ع) (سبع الدجيل)
ولد المدينة المنورة بحدود سنة 228هـ وتقابلها سنة 843م ملامحه كملامح ابيه الامام الهادي واخيه الحسن العسكري (ع) حتماً فهذا الشبل من ذاك الاسد فقد ذكر الرواة ملامح ابيه (ع) فقالوا : اسمر اللون ، واطيب الناس مهجة ، واصدقهم لهجة واملحهم من قريب واكملهم من بعيد اذا صمت علته الهيبة والوقار واذا تكلم سيماه البهاء وكانت ملامح اخيه(ع) هي كما وصفه احمد بن عبد الله بن فاقان فقال : انه اسمر اعين (واسع العين) حسن القامة جميل الوجه جيد البدن له جلالة وهيبة وقيل انه ما بين السمرة والبياض اما القابه فهي : 1- سبع الدجيل ، 2- سبع الجزيرة ، 3- اسد الدجيل ، 4- البعاج (القتال )، 5- ابو جاسم ،6- ابو البرهان ، 7- ابو الشارة . اما كنيته ابو جعفر ، ابو علي ، ابو احمد .
كان عليه السلام يأنس باخيه الحسن العسكري انساً تاماً حين زيارته لعائلته ومجيئه الى مدينة سامراء ، كانا لا يفترقان ولما توفي ابو جعفر (ع) حزن عليه الحسن العسكري (ع) وحلت به الفاجعه وبكى لفراقه بكاءاً مريراً وشق عليه جيبه وقال في جواب من عاب عليه ذلك : قد شق موسى على هارون جيبه .
كان السيد محمد عليه السلام من العلماء الاجلاء والفضلاء والائمة النصحاء وكانت بعض الناس تعتقد الامامة فيه بعد ابيه الامام الهادي (ع) الا انه توفي في زمن ابيه . بينما كان النص بالامامة على اخيه الحسن العسكري (ع) وكان عالماً جليلا عظيم الشأن ويكفيه فضلا وشرفا انه كان اهلاً للامام وكان اكبر اولاد الامام الهادي (ع) ولما توفي الامام السيد محمد(ع) قال والده الامام الهادي (ع) ان في ابي جعفر خلف من ابي جعفر والمقصود ان الامام الحجة (ع) خلفاً من ابي جعفر السيد محمد ابن الامام الهادي (ع) وقد ورد في اكمال الدين للشيخ الصدوق ان احد القاب الامام الحجة المنتظر (ع) ابي جعفر .
و ذكر الشيخ المفيد في الارشاد بسنده عن ابي هاشم الجعفري قال : كنت عند ابي الحسن (ع) بعدما مضى ابنه ابو جعفر واني لافكر في نفسي واقول فانهما محمد والحسن كموسى واسماعيل ابني الامام جعفر الصادق (ع) فان قصتهما كقصتهما فاقبل الي ابو الحسن قبل ان انطق فقال: نعم يا ابا هاشم بدا لله في ابي محمد بعد ابي جعفر وهو كما حدثتك نفسك ولو كره المبطلون وتوضيح ذلك كان للامام الصادق (ع) ابن يقال له اسماعيل وكان اكبر اولاد الامام وكانت الشيعة تضن انه الامام بعد ابيه والسبب في ذلك هو الحديث المروي في الكافي للكليني عن الامام الصادق(ع) انه قال : الامامة في الكبير مالم تكن فيه عاهه ولكن اسماعيل مات في حياة ابيه وانكشف للناس ان الامام هو ابو الحسن موسى ابن جعفر لا اسماعيل . وكذلك ابو جعفر (السيد محمد ) ابن الامام الهادي(ع) كان اكبر اولاده وكان البعض يتصورون انه الامام بعد ابيه ولكنه توفي في حياة ابيه ايضاً فانكشف للناس ان الامام بعد ابيه هو الامام الحسن العسكري(ع) . اما قبره الشريف في سواد بلد الدجيل من توابع سر من راى على بعد حدود ستة فراسخ قريب من نهر دجله عل حدود الفرسخ من دجلة من ضفتها الغربية وهو اليوم عامر بالزائرين شامخ الصرح وله (ع) في كل قلب مرقد ومرقده(ع) مشهد عظيم فله تشد الرحال وتزوره الالوف من المسلمين في المناسبات المختلفة . فهذا هو الفرق بين الحق والباطل ، وهذا هو التمييز بين قوى الخير وقوى الشر فتلك (الشر) الى الفناء الابدي وهذا (الحق) الى الوجود السرمدي .
من كراماته : فقد اقدم بعض الاعراب القريبين من قبره الشريف على الاعتداء على بعض زواره وحرمه الشريف وسرقة ما يقع في ايديهم وتجمعوا بالقرب من حرمه وعند شروعهم باجرامهم هذا خرج عليهم سبع فبطش ببعضهم وجرح البعض الاخر وانهزموا والعجب في الامر ان جميع من شارك في هذا الاعتداء ممن لم يأكله او يقتله السبح تهرء لحمه وسقطوا ميتين بمجرد وصولهم الى اهلهم واخبارهم بما جرى . واعتبرت هذه الحادثة من كراماته المشهورة في محيط مدينة بلد واعرابها وهذه الحادثة ليست بالبعيدة فقد حدثت في نهاية الاربعينات من القرن العشرين ولا تزال المنطقة تحلف وتقسم بهذه الكرامة . الكرامة الثانية : في بداية 1992 سافر احد الناس وكان يسكن احد مناطق اطراف مدينة بلد وترك زوجته واخته وعند عودته من سفره اتهمت زوجته اخته بايتاء الفاحشة لتتخلص منها واراد الرجل قتل اخته . فطلبوا منه التثبت والتاكد من الحقيقة والذهاب للحلف عند مرقد السيد ابو جعفر ابن الامام الهادي (ع) فان كانت كاذبة فيظهرها وعندها فهو مخول بقتلها وان كانت صادقة فحتماً سيرى برائتها بطريقة او اخرى . فوافق اخوها على ذلك وعند مجيئها الى المرقد المقدس وكان اخوها بيده سكينة (خنجر) يدتها(يدته) حمراء اللون وعند باب الصحن الشريف طارت السكينة من يده بسرعة البرق وغرست في القبلة الشريفة وقد شاهد هذه الكرامة عشرات الموالين والزائرين وضجت السماء والارض بالصلوات و التكبير والتهليل ولا يزال الناس بعموم المنطقة تتحدث بها : ابا جعفر يا غوث كل ملمة ويا ملجأ اللاجئين بالكرب والضر
ولد المدينة المنورة بحدود سنة 228هـ وتقابلها سنة 843م ملامحه كملامح ابيه الامام الهادي واخيه الحسن العسكري (ع) حتماً فهذا الشبل من ذاك الاسد فقد ذكر الرواة ملامح ابيه (ع) فقالوا : اسمر اللون ، واطيب الناس مهجة ، واصدقهم لهجة واملحهم من قريب واكملهم من بعيد اذا صمت علته الهيبة والوقار واذا تكلم سيماه البهاء وكانت ملامح اخيه(ع) هي كما وصفه احمد بن عبد الله بن فاقان فقال : انه اسمر اعين (واسع العين) حسن القامة جميل الوجه جيد البدن له جلالة وهيبة وقيل انه ما بين السمرة والبياض اما القابه فهي : 1- سبع الدجيل ، 2- سبع الجزيرة ، 3- اسد الدجيل ، 4- البعاج (القتال )، 5- ابو جاسم ،6- ابو البرهان ، 7- ابو الشارة . اما كنيته ابو جعفر ، ابو علي ، ابو احمد .
كان عليه السلام يأنس باخيه الحسن العسكري انساً تاماً حين زيارته لعائلته ومجيئه الى مدينة سامراء ، كانا لا يفترقان ولما توفي ابو جعفر (ع) حزن عليه الحسن العسكري (ع) وحلت به الفاجعه وبكى لفراقه بكاءاً مريراً وشق عليه جيبه وقال في جواب من عاب عليه ذلك : قد شق موسى على هارون جيبه .
كان السيد محمد عليه السلام من العلماء الاجلاء والفضلاء والائمة النصحاء وكانت بعض الناس تعتقد الامامة فيه بعد ابيه الامام الهادي (ع) الا انه توفي في زمن ابيه . بينما كان النص بالامامة على اخيه الحسن العسكري (ع) وكان عالماً جليلا عظيم الشأن ويكفيه فضلا وشرفا انه كان اهلاً للامام وكان اكبر اولاد الامام الهادي (ع) ولما توفي الامام السيد محمد(ع) قال والده الامام الهادي (ع) ان في ابي جعفر خلف من ابي جعفر والمقصود ان الامام الحجة (ع) خلفاً من ابي جعفر السيد محمد ابن الامام الهادي (ع) وقد ورد في اكمال الدين للشيخ الصدوق ان احد القاب الامام الحجة المنتظر (ع) ابي جعفر .
و ذكر الشيخ المفيد في الارشاد بسنده عن ابي هاشم الجعفري قال : كنت عند ابي الحسن (ع) بعدما مضى ابنه ابو جعفر واني لافكر في نفسي واقول فانهما محمد والحسن كموسى واسماعيل ابني الامام جعفر الصادق (ع) فان قصتهما كقصتهما فاقبل الي ابو الحسن قبل ان انطق فقال: نعم يا ابا هاشم بدا لله في ابي محمد بعد ابي جعفر وهو كما حدثتك نفسك ولو كره المبطلون وتوضيح ذلك كان للامام الصادق (ع) ابن يقال له اسماعيل وكان اكبر اولاد الامام وكانت الشيعة تضن انه الامام بعد ابيه والسبب في ذلك هو الحديث المروي في الكافي للكليني عن الامام الصادق(ع) انه قال : الامامة في الكبير مالم تكن فيه عاهه ولكن اسماعيل مات في حياة ابيه وانكشف للناس ان الامام هو ابو الحسن موسى ابن جعفر لا اسماعيل . وكذلك ابو جعفر (السيد محمد ) ابن الامام الهادي(ع) كان اكبر اولاده وكان البعض يتصورون انه الامام بعد ابيه ولكنه توفي في حياة ابيه ايضاً فانكشف للناس ان الامام بعد ابيه هو الامام الحسن العسكري(ع) . اما قبره الشريف في سواد بلد الدجيل من توابع سر من راى على بعد حدود ستة فراسخ قريب من نهر دجله عل حدود الفرسخ من دجلة من ضفتها الغربية وهو اليوم عامر بالزائرين شامخ الصرح وله (ع) في كل قلب مرقد ومرقده(ع) مشهد عظيم فله تشد الرحال وتزوره الالوف من المسلمين في المناسبات المختلفة . فهذا هو الفرق بين الحق والباطل ، وهذا هو التمييز بين قوى الخير وقوى الشر فتلك (الشر) الى الفناء الابدي وهذا (الحق) الى الوجود السرمدي .
من كراماته : فقد اقدم بعض الاعراب القريبين من قبره الشريف على الاعتداء على بعض زواره وحرمه الشريف وسرقة ما يقع في ايديهم وتجمعوا بالقرب من حرمه وعند شروعهم باجرامهم هذا خرج عليهم سبع فبطش ببعضهم وجرح البعض الاخر وانهزموا والعجب في الامر ان جميع من شارك في هذا الاعتداء ممن لم يأكله او يقتله السبح تهرء لحمه وسقطوا ميتين بمجرد وصولهم الى اهلهم واخبارهم بما جرى . واعتبرت هذه الحادثة من كراماته المشهورة في محيط مدينة بلد واعرابها وهذه الحادثة ليست بالبعيدة فقد حدثت في نهاية الاربعينات من القرن العشرين ولا تزال المنطقة تحلف وتقسم بهذه الكرامة . الكرامة الثانية : في بداية 1992 سافر احد الناس وكان يسكن احد مناطق اطراف مدينة بلد وترك زوجته واخته وعند عودته من سفره اتهمت زوجته اخته بايتاء الفاحشة لتتخلص منها واراد الرجل قتل اخته . فطلبوا منه التثبت والتاكد من الحقيقة والذهاب للحلف عند مرقد السيد ابو جعفر ابن الامام الهادي (ع) فان كانت كاذبة فيظهرها وعندها فهو مخول بقتلها وان كانت صادقة فحتماً سيرى برائتها بطريقة او اخرى . فوافق اخوها على ذلك وعند مجيئها الى المرقد المقدس وكان اخوها بيده سكينة (خنجر) يدتها(يدته) حمراء اللون وعند باب الصحن الشريف طارت السكينة من يده بسرعة البرق وغرست في القبلة الشريفة وقد شاهد هذه الكرامة عشرات الموالين والزائرين وضجت السماء والارض بالصلوات و التكبير والتهليل ولا يزال الناس بعموم المنطقة تتحدث بها : ابا جعفر يا غوث كل ملمة ويا ملجأ اللاجئين بالكرب والضر