بالنار يمتحن الذهب
كل الناس في هذا العالم خارج الإمتحان الحاسم الذي يحدد المؤمن من الكافر , قد يكون هناك أمتحان جزئي من قبيل حب الملذات وارتكاب المعاصي ولكنه لا يسقط به إلا القليل من الناس لأن هذه الأمور يمكن للأنسان ان يتحايل بأدعاء الصلاح مع وجود الخلل فيه أما الأمتحان الكبير الذي سيقع فإنه يكون في أختيار الإمام والسير معه وتحمل امره .
فنحن الآن نردد جميعا إننا المؤمنون إننا انصار المهدي إننا من سيقاتل بنا اعداءه كل ذلك دون ان نفكر فيما حل في الأمم السالفة من نقض العهود والمواثيق وقتلهم انبياءهم بعدما كانوا يدعون ما ندعي من الصلاح والثبات , وكذلك من عاصر الأئمة (ع) فالكل في حال الهدنة وعدم الفتنة مؤمنون وموالون لأولياء الله فإذا وقفوا بين أختيار الدنيا والآخرة آثروا الدنيا على الآخرة قال تعالى ( بل تؤثرون الحياة الدنيا والآخرة خير وابقى ) وبأختيارها يتم السقوط في الهاوية .
فهذا أمير المؤمنين لم يبقى معه غير اربعة من الناصرين والحسن (ع) عندما سار بجيشه لقتال معاوية تقهقر ذلك الجيش في اول هزة وبان معدنهم ونواياهم مما اضطر الحسن (ع) الى الصلح وفاجعة الحسين وأيما فاجعة عندما انهالت عليه الكتب من أهل الكوفة أن أقدم فقد أينتعت الثمار واخضر الجناب طلبوا منه رفع الظلم عنهم وقدم ليخلصهم ويصلح امة جده رسول الله وإذا بالذين جاء من اجلهم يتركونه وحيدا ليلاقي هو واهل بيته ومن سار معه ذلك المصير الذي ابكى لقتله الأرض والسماء وإنما تركوه خوفا من الموت وطمعاً في ملذات الحياه .
فليت شعري هل إن هذه الملايين الكثيرة ممن يسمون الشيعة سيحذون حذو اجدادهم واسلافهم ونحن نكتب الكتب الشفهية لصاحب الأمر ارواحنا لتراب مقدمه الفداء من خلال ادعيتنا بقرب الفرج والوعد له والعهد إليه بالقتال بين يديه فهل ستكون نهايتنا نهاية أهل الكوفة الذين خذلوا الحسين (ع) الحق أقول لكم إن ما صرحت به الروايات مخيف بل هو مرعب ويجب ان نضع اقوال الأئمة (ع) في هذا المجال خاصة نصب اعيننا حتى لا نكون مشمولين بها وإليكم ما جاء بهذا الصدد :
البحار ج52 ص348 ( عن ابي عبد الله (ع) مع القائم من العرب شيء يسير فقيل له إن من يصف هذا الأمر منهم لكثير قال لا بد للناس من أن يمحصوا ويميزوا ويغربلوا ويستخرج من الغربال خلق كثير)
غيبة النعماني ص203 عن الصادق (ع) إنه دخل عليه بعض أصحابه فقال له جعلت فداك إني والله احبك واحب من يحبك يا سيدي ما أكثر شيعتك فقال له اذكرهم فقال كثير فقال تحصيهم فقال هم أكثر من ذلك فقال ابو عبد الله (ع) أما لو اكتملت العدة الموصوفة ثلاثمائة وبضعة عشر كان الذي تريدون ولكن شيعتنا من لا يعدوا صوته سمعه ولا شحنائه بدنه ولا يمدح بنا معلناً ولا يخاصم بنا قاليا ولا يجالس لنا عائباً ولا يحدث لنا ثالباً ولا يحب لنا مبغضاً ... إلى أن قال : فكيف اصنع بهذه الشيعة المختلفة الذين يقولون إنهم يتشيعون فقال فيهم التمييز والتمحيص وفيهم التبديل يأتي عليهم سنون تفنيهم وسيف يقتلهم واختلاف يبددهم ).
غيبة النعماني 292 عن أبي جعفر (ع) لو يعلم الناس ما يصنع القائم إذا خرج لأحب اكثرهم أن لا يروه مما يقتل من الناس أما إنه لا يبدا إلا بقريش فلا يأخذ منها إلا السيف ولا يعطيها إلا السيف حتى يقول أكثر الناس ليس هذا من آل محمد لو كان من آل محمد لرحم .
بحار الأنوار ج52 ص338 روى أبا الجارود عن أبي جعفر (ع) إنه قال : ( إذا قام القائم سار ألى الكوفة إلى ان يقول ... فيقولون له ارجع من حيث جئت فلا حاجة لنا في بني فاطمة فيضع فيهم السيف حتى يأتي على اخرهم ثم يدخل الكوفة فيقتل بها كل منافق مرتاب) .
مجمع النورين للمرندي ج10 وكذلك الفتوحات المكية ما نصه (عن الصادق (ع) إن لله خليفة من عترة رسول الله (ص) من ولد فاطمة يواطئ اسمه اسم رسول الله جده الحسين بن علي يبايع بين الركن والمقام يشبه رسول الله (ص) في الخَلق وينزل عنه في الخلق أسعد الناس به أهل الكوفة يعيش خمساً او سبعاً أو تسعاً يضع الجزية ويدعوا إلى الله بالسيف فلا يبقى إلا الدين الخالص أعداءه مقلدة العلماء أهل الإجتهاد لما يرونه يحكم بخلاف ما ذهب إليه أئمتهم.
غيبة النعماني ص317 عن أبي عبد الله (ع) انه قال : إذا قام القائم خرج من هذا الأمر من كان يرى أنه من اهله ودخل فيه شبه عبدة الشمس والقمر .
مجمع النورين للشيخ ابو الحسن المرندي عن ابي عبد الله (ع) ( فإذا خرج القائم من كربلاء وأراد النجف والناس حوله قتل بين كربلاء والنجف ستة عشر ألف فقيه فيقول الذين حوله من المنافقين إنه ليس من ولد فاطمة وإلا لرحمهم .
ألا ترون أن الأمر مخيف والحق إننا اذا كنا مجدين بالوصول إلى مولانا المهدي (ع) انقياء فعلينا أن نهذب انفسنا ونكون موحدين وننبذ حب الدنيا من قلوبنا لأن حبها راس كل خطيئة ونجعلها خلفنا ولا نلتفت إليها ولا نقصد بترك الدنيا ترك الإسترزاق أو شيء من هذا بل أن نطبق الحكمة التي تقول ليس الزهد ان لا تملك شيء ولكن الزهد ان لا يملكك شيء .وكذلك نكون موحدين فنخلي قلوبنا من اي شيء وأي انسان كائناً من كان حتى لا نكون مصداقاً لقوله تعالى { لا يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون } فإن الله تعالى لا يسكن في قلب يسكنه غيره فقد ورد في الحديث القدسي ( لا تسعني ارضي ولا سمائي ولكن يسعني قلب عبدي المؤمن ) .
كل الناس في هذا العالم خارج الإمتحان الحاسم الذي يحدد المؤمن من الكافر , قد يكون هناك أمتحان جزئي من قبيل حب الملذات وارتكاب المعاصي ولكنه لا يسقط به إلا القليل من الناس لأن هذه الأمور يمكن للأنسان ان يتحايل بأدعاء الصلاح مع وجود الخلل فيه أما الأمتحان الكبير الذي سيقع فإنه يكون في أختيار الإمام والسير معه وتحمل امره .
فنحن الآن نردد جميعا إننا المؤمنون إننا انصار المهدي إننا من سيقاتل بنا اعداءه كل ذلك دون ان نفكر فيما حل في الأمم السالفة من نقض العهود والمواثيق وقتلهم انبياءهم بعدما كانوا يدعون ما ندعي من الصلاح والثبات , وكذلك من عاصر الأئمة (ع) فالكل في حال الهدنة وعدم الفتنة مؤمنون وموالون لأولياء الله فإذا وقفوا بين أختيار الدنيا والآخرة آثروا الدنيا على الآخرة قال تعالى ( بل تؤثرون الحياة الدنيا والآخرة خير وابقى ) وبأختيارها يتم السقوط في الهاوية .
فهذا أمير المؤمنين لم يبقى معه غير اربعة من الناصرين والحسن (ع) عندما سار بجيشه لقتال معاوية تقهقر ذلك الجيش في اول هزة وبان معدنهم ونواياهم مما اضطر الحسن (ع) الى الصلح وفاجعة الحسين وأيما فاجعة عندما انهالت عليه الكتب من أهل الكوفة أن أقدم فقد أينتعت الثمار واخضر الجناب طلبوا منه رفع الظلم عنهم وقدم ليخلصهم ويصلح امة جده رسول الله وإذا بالذين جاء من اجلهم يتركونه وحيدا ليلاقي هو واهل بيته ومن سار معه ذلك المصير الذي ابكى لقتله الأرض والسماء وإنما تركوه خوفا من الموت وطمعاً في ملذات الحياه .
فليت شعري هل إن هذه الملايين الكثيرة ممن يسمون الشيعة سيحذون حذو اجدادهم واسلافهم ونحن نكتب الكتب الشفهية لصاحب الأمر ارواحنا لتراب مقدمه الفداء من خلال ادعيتنا بقرب الفرج والوعد له والعهد إليه بالقتال بين يديه فهل ستكون نهايتنا نهاية أهل الكوفة الذين خذلوا الحسين (ع) الحق أقول لكم إن ما صرحت به الروايات مخيف بل هو مرعب ويجب ان نضع اقوال الأئمة (ع) في هذا المجال خاصة نصب اعيننا حتى لا نكون مشمولين بها وإليكم ما جاء بهذا الصدد :
البحار ج52 ص348 ( عن ابي عبد الله (ع) مع القائم من العرب شيء يسير فقيل له إن من يصف هذا الأمر منهم لكثير قال لا بد للناس من أن يمحصوا ويميزوا ويغربلوا ويستخرج من الغربال خلق كثير)
غيبة النعماني ص203 عن الصادق (ع) إنه دخل عليه بعض أصحابه فقال له جعلت فداك إني والله احبك واحب من يحبك يا سيدي ما أكثر شيعتك فقال له اذكرهم فقال كثير فقال تحصيهم فقال هم أكثر من ذلك فقال ابو عبد الله (ع) أما لو اكتملت العدة الموصوفة ثلاثمائة وبضعة عشر كان الذي تريدون ولكن شيعتنا من لا يعدوا صوته سمعه ولا شحنائه بدنه ولا يمدح بنا معلناً ولا يخاصم بنا قاليا ولا يجالس لنا عائباً ولا يحدث لنا ثالباً ولا يحب لنا مبغضاً ... إلى أن قال : فكيف اصنع بهذه الشيعة المختلفة الذين يقولون إنهم يتشيعون فقال فيهم التمييز والتمحيص وفيهم التبديل يأتي عليهم سنون تفنيهم وسيف يقتلهم واختلاف يبددهم ).
غيبة النعماني 292 عن أبي جعفر (ع) لو يعلم الناس ما يصنع القائم إذا خرج لأحب اكثرهم أن لا يروه مما يقتل من الناس أما إنه لا يبدا إلا بقريش فلا يأخذ منها إلا السيف ولا يعطيها إلا السيف حتى يقول أكثر الناس ليس هذا من آل محمد لو كان من آل محمد لرحم .
بحار الأنوار ج52 ص338 روى أبا الجارود عن أبي جعفر (ع) إنه قال : ( إذا قام القائم سار ألى الكوفة إلى ان يقول ... فيقولون له ارجع من حيث جئت فلا حاجة لنا في بني فاطمة فيضع فيهم السيف حتى يأتي على اخرهم ثم يدخل الكوفة فيقتل بها كل منافق مرتاب) .
مجمع النورين للمرندي ج10 وكذلك الفتوحات المكية ما نصه (عن الصادق (ع) إن لله خليفة من عترة رسول الله (ص) من ولد فاطمة يواطئ اسمه اسم رسول الله جده الحسين بن علي يبايع بين الركن والمقام يشبه رسول الله (ص) في الخَلق وينزل عنه في الخلق أسعد الناس به أهل الكوفة يعيش خمساً او سبعاً أو تسعاً يضع الجزية ويدعوا إلى الله بالسيف فلا يبقى إلا الدين الخالص أعداءه مقلدة العلماء أهل الإجتهاد لما يرونه يحكم بخلاف ما ذهب إليه أئمتهم.
غيبة النعماني ص317 عن أبي عبد الله (ع) انه قال : إذا قام القائم خرج من هذا الأمر من كان يرى أنه من اهله ودخل فيه شبه عبدة الشمس والقمر .
مجمع النورين للشيخ ابو الحسن المرندي عن ابي عبد الله (ع) ( فإذا خرج القائم من كربلاء وأراد النجف والناس حوله قتل بين كربلاء والنجف ستة عشر ألف فقيه فيقول الذين حوله من المنافقين إنه ليس من ولد فاطمة وإلا لرحمهم .
ألا ترون أن الأمر مخيف والحق إننا اذا كنا مجدين بالوصول إلى مولانا المهدي (ع) انقياء فعلينا أن نهذب انفسنا ونكون موحدين وننبذ حب الدنيا من قلوبنا لأن حبها راس كل خطيئة ونجعلها خلفنا ولا نلتفت إليها ولا نقصد بترك الدنيا ترك الإسترزاق أو شيء من هذا بل أن نطبق الحكمة التي تقول ليس الزهد ان لا تملك شيء ولكن الزهد ان لا يملكك شيء .وكذلك نكون موحدين فنخلي قلوبنا من اي شيء وأي انسان كائناً من كان حتى لا نكون مصداقاً لقوله تعالى { لا يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون } فإن الله تعالى لا يسكن في قلب يسكنه غيره فقد ورد في الحديث القدسي ( لا تسعني ارضي ولا سمائي ولكن يسعني قلب عبدي المؤمن ) .
تعليق