إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

آمنت بالحسين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • آمنت بالحسين

    آمنت بالحسين

    فِـدَاءً لـمثواكَ مـن مَـضْجَعِ * تَــنَـوَّرَ بـالأبـلَجِ الأروَعِ
    بـأعبقَ مـن نَـفحاتِ الـجِنانِ * رُوْحَـاً ومـن مِسْكِها أَضْوَعِ
    وَرَعْـيَاً لـيومِكَ يومِ (الطُّفوف) * وسَـقْيَاً لأرضِـكَ مِن مَصْرَعِ
    وحُـزْناً عـليكَ بِحَبْسِ النفوس * عـلى نَـهْجِكَ النَّيِّرِ المَهْيَعِ
    وصَـوْنَاً لـمجدِكَ مِـنْ أَنْ يُذَال * بـما أنـتَ تـأباهُ مِنْ مُبْدَعِ
    فـيا أيُّـها الـوِتْرُ في الخالدِينَ * فَــذَّاً ، إلـى الآنَ لـم يُـشْفَعِ
    ويـا عِـظَةَ الـطامحينَ العِظامِ * لـلاهـينَ عــن غَـدِهِمْ قُـنَّعِ
    تـعاليتَ مـن مُـفْزِعٍ للحُتوفِ * وبُــورِكَ قـبرُكَ مـن مَـفْزَعِ
    تـلـوذُ الـدُّهورُ فَـمِنْ سُـجَّدٍ * عـلـى جـانبيه ومـن رُكَّـعِ
    شَـمَمْتُ ثَـرَاكَ فَـهَبَّ الـنَّسِيمُ * نَـسِـيمُ الـكَرَامَةِ مِـنْ بَـلْقَعِ
    وعَـفَّرْتُ خَـدِّي بحيثُ استراحَ * خَــدٌّ تَـفَـرَّى ولـم يَـضْرَعِ
    وحـيثُ سـنابِكُ خـيلِ الـطُّغَاةِ * جـالـتْ عـليهِ ولـم يَـخْشَعِ
    وَخِـلْتُ وقـد طـارتِ الذكرياتُ * بِـروحـي إلـى عَـالَمٍ أرْفَـعِ
    وطُـفْتُ بـقبرِكَ طَـوْفَ الخَيَالِ * بـصـومعةِ الـمُـلْهَمِ الـمُبْدِعِ
    كـأنَّ يَـدَاً مِـنْ وَرَاءِ الضَّرِيحِ * حـمراءَ ( مَـبْتُورَةَ الإصْبَعِ)
    تَـمُـدُّ إلـى عَـالَمٍ بـالخُنُوعِ * وَالـضَّيْمِ ذي شَـرَقٍ مُتْرَعِ
    تَـخَـبَّطَ فـي غـابةٍ أطْـبَقَتْ * عـلى مُـذْئِبٍ منه أو مُسْبِعِ
    لِـتُبْدِلَ مـنهُ جَـدِيبَ الـضَّمِيرِ * بـآخَـرَ مُـعْـشَوْشِبٍ مُـمْرِعِ
    وتـدفعَ هـذي النفوسَ الصغارَ * خـوفـاً إلــى حَــرَمٍ أَمْـنَعِ
    **********
    تـعاليتَ مـن صـاعِقٍ يـلتظي * فَــإنْ تَــدْجُ داجِـيَةٌ يَـلْمَعِ
    تـأرّمُ حِـقداً عـلى الصاعقاتِ * لـم تُـنْءِ ضَـيْراً ولم تَنْفَعِ
    ولـم تَـبْذُرِ الـحَبَّ إثرَ الهشيمِ * وقــد حَـرَّقَـتْهُ ولـم تَـزْرَعِ
    ولـم تُـخْلِ أبراجَها في السماء * ولـم تـأتِ أرضـاً ولـم تُدْقِعِ
    ولـم تَـقْطَعِ الـشَّرَّ مـن جِذْمِهِ * وغِــلَّ الـضمائرِ لـم تَـنْزعِ
    ولـم تَـصْدِمِ الـناسَ فـيما هُمُ * عـليهِ مِـنَ الـخُلُقِ الأوْضَـعِ
    تـعـاليتَ مـن "فَـلَكٍ" قُـطْرُهُ * يَـدُورُ عـلى الـمِحْوَرِ الأوْسَعِ
    فـيابنَ الـبتولِ وحَـسْبِي بِـهَا * ضَـمَاناً عـلى كُـلِّ مـا أَدَّعِي
    ويـابنَ الـتي لـم يَـضَعْ مِثْلُها * كـمِـثْلِكِ حَـمْلاً ولـم تُـرْضِعِ
    ويـابـنَ الـبَطِينِ بـلا بِـطْنَةٍ * ويابنَ الفتى الحاسرِ الأنْزَعِ
    ويـا غُـصْنَ(هاشِمَ) لـم يَنْفَتِحْ * بـأزْهَرَ مـنكَ ولـم يُفْرِعِ
    ويـا واصِـلاً مـن نشيدِ الخُلود * خِـتَـامَ الـقـصيدةِ بـالمَطْلَعِ
    يَـسِيرُ الـوَرَى بـركابِ الزمانِ * مِـنْ مُـسْتَقِيمٍ ومن أظْلَعِ
    وأنـتَ تُـسَيِّرُ رَكْـبَ الـخلودِ * مــا تَـسْـتَجِدُّ لــهُ يَـتْـبَعِ
    **********
    تَـمَثَّلْتُ يـومَكَ فـي خـاطرِي * ورَدَّدْتُ صـوتَكَ فـي مَـسْمَعِي
    وَمَـحَّصْتُ أمْـرَكَ لـم أرْتَـهِبْ * بِـنَـقْلِ(الرُّوَاةِ ) ولــم أُُخْـدَعِ
    وقُـلْـتُ: لـعلَّ دَوِيَّ الـسنين * بـأصـداءِ حـادثِـكَ الـمُفْجِعِ
    وَمَـا رَتَّلَ المُخْلِصُونَ الدُّعَاةُ من * ( مُـرْسِـلِينَ ) ومـنْ (سُـجَّعِ)
    ومِـنْ (نـاثراتٍ) عليكَ المساءَ * والـصُّـبْحَ بـالشَّعْرِ والأدْمُـعِ
    لـعـلَّ الـسياسةَ فـيما جَـنَتْ * عـلى لاصِـقٍ بِـكَ أو مُـدَّعِي
    وتـشـريدَهَا كُـلَّ مَـنْ يَـدَّلِي * بِـحَـبْلٍ لأهْـلِـيكَ أو مَـقْـطَعِ
    لـعلَّ لِـذاكَ و(كَـوْنِ) الـشَّجِيّ * وَلُـوعَـاً بـكُـلِّ شَـجٍ مُـوْلعِ
    يـداً في اصطباغِ حديثِ الحُسَيْن * بـلـونٍ أُُرِيــدَ لَــهُ مُـمْتِعِ
    وكـانـتْ وَلَـمّـا تَـزَلْ بَـرْزَةً * يـدُ الـواثِقِ الـمُلْجَأ الألـمعي
    صَـناعَاً مـتى مـا تُـرِدْ خُطَّةً * وكـيفَ ومـهما تُـرِدْ تَـصْنَعِ
    ولـما أَزَحْـتُ طِـلاءَ الـقُرُونِ * وسِـتْرَ الـخِدَاعِ عَـنِ الـمخْدَعِ
    أريـدُ (الـحقيقةَ) فـي ذاتِـهَا * بـغـيرِ الـطـبيعةِ لـم تُـطْبَعِ
    وجَـدْتُكَ فـي صـورةٍ لـم أُرَعْ * بِـأَعْـظَـمَ مـنـهـا ولا أرْوَعِ
    ومـاذا! أأرْوَعُ مِـنْ أنْ يَـكُون * لَـحْمُكَ وَقْـفَاً عـلى الـمِبْضَعِ
    وأنْ تَـتَّقِي - دونَ مـا تَـرْتَئِي * ضـمـيرَكَ بـالأُسَّـلِ الـشُّرَّعِ
    وأن تُـطْعِمَ الـموتَ خيرَ البنينَ * مِـنَ (الأَكْـهَلِينَ) إلـى الرُّضَّعِ
    وخـيرَ بـني (الأمِّ) مِـن هاشِمٍ * وخـيرَ بـني(الأب) مِـنْ تُـبَّعِ
    وخـيرَ الـصِّحابِ بخيرِ الصُّدُورِ * كَــانُـوا وِقَــاءَكُ ، والأذْرَعِ
    **********
    وقَـدَّسْتُ ذِكـراكَ لـم انـتحِلْ * ثِــيَـابَ الـتُّـقَاةِ ولــم أَدَّعِ
    تَـقَحَّمْتَ صَدْرِي ورَيْبُ الشُّكُوكِ * يِـضِـجُّ بِـجُـدْرَانِهِ الأَرْبَــعِ
    وَرَانَ سَـحَابٌ صَـفِيقُ الحِجَاب * عَـلَيَّ مِـنَ القَلَقِ المُفْزِعِ
    وَهَـبَّتْ رِيـاحٌ مـن الـطَّيِّبَاتِ * و( الـطَّـيِّبِينَ ) ولــم يُـقْشَعِ
    إذا مـا تَـزَحْزَحَ عَـنْ مَـوْضِعٍ * تَـأَبَّى وعـادَ إلى مَوْضِعِ
    وجَازَ بِيَ الشَّكُّ فيما مَعَ (الجدودِ) * إلــى الـشَّـكِّ فـيـما مـعي
    إلـى أن أَقَـمْتُ عَـلَيْهِ الـدَّلِيلَ * مِــنْ (مـبـدأٍ) بِـدَمٍ مُـشْبَعِ
    فـأسْلَمَ طَـوْعَا ً إلـيكَ الـقِيَادَ * وَأَعْـطَاكَ إذْعَـانَةَ المُهْطِعِ
    فَـنَوَّرْتَ مـا اظْـلَمَّ مِنْ فِكْرَتِي * وقَـوَّمْتَ مـا اعْوَجَّ من أضْلُعِي
    وآمَـنْتُ إيـمانَ مَـنْ لا يَـرَى * سِوَى العَقْل في الشَّكِّ مِنْ مَرْجَعِ
    بـأنَّ (الإبـاءَ) ووحـيَ السَّمَاءِ * وفَـيْضَ الـنُّبُوَّةِ ، مِـنْ مَـنْبَعِ
    تَـجَمَّعُ فـي (جـوهرٍ) خـالِصٍ * تَـنَزَّهَ عـن ( عَرَضِ ) المَطْمَعِ

    محمد مهدي الجواهري
يعمل...
X