يا باب فاطم لا طُرقتَ بخيفة
**********
مّن مبلّــغ عنّـي الزمـان عتـابـاً * ومُقــرّع منّـي لــه أبــوابــا
يا ويـح دهـري راح ينـزع للأسى* من بعـد ما ذقـتُ النعيم شـرابا
دهــرٌ تعامى عـن هُداه كأنّـه * أصحاب أحمـد أشركوا مُـذ غابـا
نكصوا على الأعقاب بعد مماته * سيرون في هـذا النكوص عقابا
يا باب فاطـم لا طُرقـت بخيفـةٍ * ويدُ الهــدى سدلـت عليـه حجابـا
أوَلـسـت أنـت بكـل آنٍ مهـبـط * الأمـلاك فيــك تقبَّـل الأعتـابـا
أوْهاً عليـك فما استطعـت تصدَّهم * لما أتوك بنو الضـلال غضابـا
نفســي فـداك أما علمـتَ بفاطـمٍ * وقفـت وراك تـوبّـخ الأصحـابـا
أوَ ما رقـقـتَ لضلعـهــا لما انحنـى كســراً وعنه تزجـر الخطّـابــا
أوَ ما درى المسمار حيـن أصابها * مـن قبلها قلـب النبـي أصابــا
عتبي علـى الأعتاب فيها محسن * مُلقـىً وما انهالـت عليـه ترابـا
حتـى تواريـه لأن لا تسـتحـق الـ * أقـدام منـه أضـلعـاً واهـابـــا
هـو أوّل الشهداء بعد محمّدٍ*ويرى المصاب على الصواب صوابا
ما اسطاع يدفع عـن أبيه واُمّه * فمضى لأحمدَ يشتكي الأصحابـا
لمـا عـدوا للبـيـت عـدوةَ آمنٍ * من ليـث غابٍ حيـن داسوا الغابـا
لـو ينظرون ذُبـاب صـارم حيـدر * لـرأيتـهـم يتطـايـرون ذُبـابــا
لكنّهـم علِـمـوا الوصـية أنّها * صارت لصارمه الصقيـل قِرابـا
فهناك قد جعلوا النّجاد بعُنق مَن * مدّوا له يوم «الغـديـر» رِقابـا
سحبـوه والـزهراء تعــدو خلفـه * والدمــع أجرتـه عليـه سحـابـا
فدعتْهـم خلّـوا ابـن عمـي حيـدرٍ * أو أكشفـنَّ إلــى الدعـاء نِقابــا
حـاربـتـم البــاري وآل نبـيّــه * وعـصيتُـم الأعــواد والمحرابــا
ونكـثتـُـم كثمـود ، هـذا صـالـحٌ * لِـمَ تسحبــون الصالـح الأوّابــا
رجعـوا إليـهـا بالسـيـاط ليُخمـدوا * نــور النّبــي الساطـع الثـقّابـا
فتهـافـتـوا مثـل الفـراش ونـوره * قـد صار دونهـم لهــا جلبـابــا
محمد حسن ال سميسم
**********
مّن مبلّــغ عنّـي الزمـان عتـابـاً * ومُقــرّع منّـي لــه أبــوابــا
يا ويـح دهـري راح ينـزع للأسى* من بعـد ما ذقـتُ النعيم شـرابا
دهــرٌ تعامى عـن هُداه كأنّـه * أصحاب أحمـد أشركوا مُـذ غابـا
نكصوا على الأعقاب بعد مماته * سيرون في هـذا النكوص عقابا
يا باب فاطـم لا طُرقـت بخيفـةٍ * ويدُ الهــدى سدلـت عليـه حجابـا
أوَلـسـت أنـت بكـل آنٍ مهـبـط * الأمـلاك فيــك تقبَّـل الأعتـابـا
أوْهاً عليـك فما استطعـت تصدَّهم * لما أتوك بنو الضـلال غضابـا
نفســي فـداك أما علمـتَ بفاطـمٍ * وقفـت وراك تـوبّـخ الأصحـابـا
أوَ ما رقـقـتَ لضلعـهــا لما انحنـى كســراً وعنه تزجـر الخطّـابــا
أوَ ما درى المسمار حيـن أصابها * مـن قبلها قلـب النبـي أصابــا
عتبي علـى الأعتاب فيها محسن * مُلقـىً وما انهالـت عليـه ترابـا
حتـى تواريـه لأن لا تسـتحـق الـ * أقـدام منـه أضـلعـاً واهـابـــا
هـو أوّل الشهداء بعد محمّدٍ*ويرى المصاب على الصواب صوابا
ما اسطاع يدفع عـن أبيه واُمّه * فمضى لأحمدَ يشتكي الأصحابـا
لمـا عـدوا للبـيـت عـدوةَ آمنٍ * من ليـث غابٍ حيـن داسوا الغابـا
لـو ينظرون ذُبـاب صـارم حيـدر * لـرأيتـهـم يتطـايـرون ذُبـابــا
لكنّهـم علِـمـوا الوصـية أنّها * صارت لصارمه الصقيـل قِرابـا
فهناك قد جعلوا النّجاد بعُنق مَن * مدّوا له يوم «الغـديـر» رِقابـا
سحبـوه والـزهراء تعــدو خلفـه * والدمــع أجرتـه عليـه سحـابـا
فدعتْهـم خلّـوا ابـن عمـي حيـدرٍ * أو أكشفـنَّ إلــى الدعـاء نِقابــا
حـاربـتـم البــاري وآل نبـيّــه * وعـصيتُـم الأعــواد والمحرابــا
ونكـثتـُـم كثمـود ، هـذا صـالـحٌ * لِـمَ تسحبــون الصالـح الأوّابــا
رجعـوا إليـهـا بالسـيـاط ليُخمـدوا * نــور النّبــي الساطـع الثـقّابـا
فتهـافـتـوا مثـل الفـراش ونـوره * قـد صار دونهـم لهــا جلبـابــا
محمد حسن ال سميسم
تعليق