فلما رأيت الناس في الدين قد غووا * تجعفرت باسم الله فيمن تجعفروا
إسماعيل بن محمّد الحميري(رضي الله عنه)
اسمه وكنيته ونسبه
أبو هاشم، وقيل: أبو عامر، إسماعيل بن محمّد بن يزيد الحِميري، المعروف بالسيّد الحميري، مع أنّه ليس علوياً ولا هاشمياً، وإنّما أُطلق عليه السيّد لقباً من أُمّه.
ولادته
ولد(رضي الله عنه) عام 105ه بعُمان.
صحبته
کان(رضي الله عنه) من أصحاب الإمام الصادق(عليه السلام).
مكانته العلمية
كان(رضي الله عنه) من أئمّة اللغة والأدب، ومن المتبحّرين في علم التفسير والفقه والفضائل، ومن خبراء وقائع العرب وأيّامهم وأنسابهم ومحاسنهم ومساويهم، بالإضافة إلى ذلك كلّه وقوفه التام على التاريخ العام، وتاريخ الإسلام بالخصوص.
مذهبه
كان(رضي الله عنه) في ريعان شبابه كيساني المذهب، يعتقد بإمامة محمّد بن الحنفية وغيابه، ولكن لمّا اجتمع بالإمام الصادق(عليه السلام) اهتدى إلى الحق، فصار إمامي المذهب، وترك عقيدته الباطلة، ونظم في ذلك قصائد عديدة.
روى الشيخ الصدوق(قدس سره) عن حيّان السراج قال: «سمعت السيّد بن محمّد الحميري يقول: كنت أقول بالغلو، وأعتقد غيبة محمّد بن علي ـ ابن الحنفية ـ قد ضللت في ذلك زماناً، فمَنّ الله عليَّ بالصادق جعفر بن محمّد(عليهما السلام) وأنقذني به من النار، وهداني إلى سواء الصراط، فسألته بعد ما صحّ عندي بالدلائل التي شاهدتها منه أنّه حجّة الله عليَّ وعلى جميع أهل زمانه، وأنّه الإمام الذي فرض الله طاعته وأوجب الاقتداء به.
فقلت له: يا ابن رسول الله، قد روي لنا أخبار عن آبائك(عليهم السلام) في الغَيبة وصحّة كونها فأخبرني بمَن تقع؟
فقال(عليه السلام): إنّ الغيبة ستقع بالسادس من ولدي، وهو الثاني عشر من الأئمّة الهداة... .
قال السيّد: فلمّا سمعت ذلك من مولاي الصادق جعفر بن محمّد(عليهما السلام) تبت إلى الله تعالى ذكره على يديه، وقلت قصيدتي التي أوّلها:
فلمّا رأيت الناس في الدين قد غووا ** تجعفرت باسم الله فيمَن تجعفروا».
من أقوال الإمام الصادق(عليه السلام) فيه
1ـ قال(عليه السلام) له: «يا سيّد، قل بالحقّ يكشف الله ما بك ويرحمك، ويدخلك جنّته التي وعد أوليائه».
2ـ قال(عليه السلام) له: «سمّتك أُمّك سيّداً ووفّقت في ذلك، أنت سيّد الشعراء».
3ـ قال فضيل الرسّان: «دخلت على أبي عبد الله(عليه السلام)، بعد ما قُتل زيد بن علي(عليهما السلام)... قلت: يا سيّدي ألا أنشدك شعراً؟... قال(عليه السلام): مَن قال هذا الشعر؟
قلت: السيّد ابن محمّد الحميري، فقال(عليه السلام): رحمه الله، قلت: إنّي رأيته يشرب النبيذ... قال(عليه السلام): رحمه الله، وما ذلك عزيز على الله أن يغفر لمحبّ علي».
من أقوال العلماء فيه
1ـ قال العلّامة الحلّي: «ثقة، جليل القدر، عظيم الشأن والمنزلة».
2ـ قال الشيخ عباس القمّي: «سيّد الشعراء، حاله في الجلالة ظاهر ومجده باهر».
3ـ قال الشيخ عبد الله المامقاني: «والذي يقتضيه التحقيق بعد إزالة الوسواس، هو البناء على وثاقة الرجل، وصحّة أخباره اعتماداً على شهادة آية الله العلّامة رحمه الله وكفى بها حجّة».
شعره
كان(رضي الله عنه) من شعراء أهل البيت(عليهم السلام) المجاهرين، له فيهم مدائح جمّة لا تُعد ولا تُحصى.
قال ابن المعتزّ في طبقاته: «كان السيّد أحذق الناس بسوق الأحاديث والأخبار والمناقب في الشعر، لم يترك لعلي بن أبي طالب فضيلة معروفة إلّا نقلها إلى الشعر، وكان يملّه الحضور في مُحتشد لا يُذكر فيه آل محمّد، ولم يأنس بحفلة تخلو من ذكرهم».
وقال أبو الفرج الإصفهاني في الأغاني: «لا يخلو شعره من مدح بني هاشم، أو ذمّ غيرهم ممّن هو عنده ضدّ لهم.
وروى عن الموصلي عن عمّه قال: جمعت للسيّد في بني هاشم ألفين وثلثمائة قصيدة، فخلت أن قد استوعبت شعره حتّى جلس إليَّ يوماً رجل ذو أطمار رثّة، فسمعني أنشد شيئاً من شعره فأنشدني به ثلاث قصايد لم تكن عندي، فقلت في نفسي: لو كان هذا يعلم ما عندي كلّه ثمّ أنشدني بعده ما ليس عندي لكان عجباً فكيف وهو لا يعلم؟! وإنّما أنشد ما حضره، وعرفت حينئذٍ أنّ شعره ليس ممّا يُدرك، ولا يُمكن جمعه كلّه».
من مؤلّفاته
ديوان شعر.
وفاته
تُوفّي(رضي الله عنه) ما بين عام 171ه إلى 179ه بالعاصمة بغداد، ودُفن فيها.
روى الشيخ الصدوق رحمة الله عليه في كمال الدين بإسناده عن السيد (الحميري )المذكور قال: كنت أقول بالغلو وأعتقد غيبة محمد بن الحنفية، قد ضللت في ذلك زمانا، فمن الله علي بالصادق جعفر بن محمد (عليهما السلام)، وأنقذني به من النار وهداني إلى سواء الصراط، فسألته بعدما صح عندي بالدلائل التي شاهدتها منه أنه حجة الله علي وعلى جميع أهل زمانه، وأنه الإمام الذي فرض الله طاعته، وأوجب الاقتداء به
فقلت له: يابن رسول الله، قد روي لنا أخبار عن آبائك (عليهم السلام) في الغيبة وصحة كونها، فأخبرني بمن تقع؟
فقال (عليه السلام): إن الغيبة ستقع بالسادس من ولدي وهو الثاني عشر من الأئمة الهداة بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله)، أولهم أمير المؤمنين، وآخرهم القائم بالحق، بقية الله في الأرض وصاحب الزمان والله لو بقي في غيبته مابقي نوح في قومه لم يخرج من الدنيا حتى يظهر فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما.
قال السيد: فلما سمعت ذلك من مولاي الصادق جعفر بن محمد (عليهما السلام) تبت إلى الله تعالى ذكره على يديه وقلت قصيدتي التي أولها:
فلما رأيت الناس في الدين قد غووا * تجعفرت باسم الله فيمن تجعفروا
وناديت باسم الله والله أكبر * وايقنت أن الله يعفو ويغفر
ودنت بدين الله ما كنت دينا * به ونهاني سيد الناس جعفر
فقلت فهبني قد تهودت برهة * وإلا فديني دين من يتنصر
وإني إلى الرحمن من ذاك تائب * وإني قد اسلمت والله أكبر
فلست بغال ما حييت وراجع * إلى ماعليه كنت أخفي وأظهر
ولا قائلا حي برضوى محمد * وإن عاب جهال مقالي فأكثروا
ولكنه ممن مضى لسبيله * على أفضل الحالات يقفى ويخبر
مع الطيبين الطاهرين الأولى لهم * من المصطفى فرع زكي وعنصر
إلى آخر القصيدة وهي طويلة ، وقلت بعد ذلك قصيدة أخرى:
أيا راكبا نحو المدينة جسرة * عذافرة يطوى بها كل سبسب
إذا ماهداك الله عاينت جعفرا * فقل لولي الله وابن المهذب
ألا يا أمين الله وابن أمينه * أتوب إلى الرحمن ثم تأوبي
إليك من الأمر الذي كنت مطنبا * أحارب فيه جاهدا كل معرب
وما كان قولي في ابن خولة مبطنا * معاندة مني لنسل المطيب
ولكن روينا عن وصي محمد * وما كان فيما قال بالمتكذب
بأن ولي الله يفقد لايرى * سنين كفعل الخائف المترقب
فتقسم أموال الفقيد كأنما * تغيبه بين الصفيح المنصب
فيمكث حينا ثم ينبع نبعة * كنبعة جدي من الافق كوكب
يسير بنصر الله من بيت ربه * على سؤدد منه وأمر مسبب
يسير إلى أعدائه بلوائه * فيقتلهم قتلا كحران مغضب
فلما روي أن ابن خولة غائب * صرفنا إليه قولنا لم نكذب
وقلنا هو المهدي والقائم الذي * يعيش به من عدله كل مجدب
فإن قلت لا فالحق قولك والذي * أمرت فحتم غير ما متعصب
وأشهد ربي أن قولك حجة * على الناس طرا من مطيع ومذنب
بأن ولي الأمر والقائم الذي * تطلع نفسي نحوه بتطرب
له غيبة لابد من أن يغيبها * فصلى عليه الله من متغيب
فيمكث حينا ثم يظهر حينه * فيملك من في شرقها والمغرب
بذاك أدين الله سرا وجهرة * ولست وإن عوتبت فيه بمعتب
إسماعيل بن محمّد الحميري(رضي الله عنه)
اسمه وكنيته ونسبه
أبو هاشم، وقيل: أبو عامر، إسماعيل بن محمّد بن يزيد الحِميري، المعروف بالسيّد الحميري، مع أنّه ليس علوياً ولا هاشمياً، وإنّما أُطلق عليه السيّد لقباً من أُمّه.
ولادته
ولد(رضي الله عنه) عام 105ه بعُمان.
صحبته
کان(رضي الله عنه) من أصحاب الإمام الصادق(عليه السلام).
مكانته العلمية
كان(رضي الله عنه) من أئمّة اللغة والأدب، ومن المتبحّرين في علم التفسير والفقه والفضائل، ومن خبراء وقائع العرب وأيّامهم وأنسابهم ومحاسنهم ومساويهم، بالإضافة إلى ذلك كلّه وقوفه التام على التاريخ العام، وتاريخ الإسلام بالخصوص.
مذهبه
كان(رضي الله عنه) في ريعان شبابه كيساني المذهب، يعتقد بإمامة محمّد بن الحنفية وغيابه، ولكن لمّا اجتمع بالإمام الصادق(عليه السلام) اهتدى إلى الحق، فصار إمامي المذهب، وترك عقيدته الباطلة، ونظم في ذلك قصائد عديدة.
روى الشيخ الصدوق(قدس سره) عن حيّان السراج قال: «سمعت السيّد بن محمّد الحميري يقول: كنت أقول بالغلو، وأعتقد غيبة محمّد بن علي ـ ابن الحنفية ـ قد ضللت في ذلك زماناً، فمَنّ الله عليَّ بالصادق جعفر بن محمّد(عليهما السلام) وأنقذني به من النار، وهداني إلى سواء الصراط، فسألته بعد ما صحّ عندي بالدلائل التي شاهدتها منه أنّه حجّة الله عليَّ وعلى جميع أهل زمانه، وأنّه الإمام الذي فرض الله طاعته وأوجب الاقتداء به.
فقلت له: يا ابن رسول الله، قد روي لنا أخبار عن آبائك(عليهم السلام) في الغَيبة وصحّة كونها فأخبرني بمَن تقع؟
فقال(عليه السلام): إنّ الغيبة ستقع بالسادس من ولدي، وهو الثاني عشر من الأئمّة الهداة... .
قال السيّد: فلمّا سمعت ذلك من مولاي الصادق جعفر بن محمّد(عليهما السلام) تبت إلى الله تعالى ذكره على يديه، وقلت قصيدتي التي أوّلها:
فلمّا رأيت الناس في الدين قد غووا ** تجعفرت باسم الله فيمَن تجعفروا».
من أقوال الإمام الصادق(عليه السلام) فيه
1ـ قال(عليه السلام) له: «يا سيّد، قل بالحقّ يكشف الله ما بك ويرحمك، ويدخلك جنّته التي وعد أوليائه».
2ـ قال(عليه السلام) له: «سمّتك أُمّك سيّداً ووفّقت في ذلك، أنت سيّد الشعراء».
3ـ قال فضيل الرسّان: «دخلت على أبي عبد الله(عليه السلام)، بعد ما قُتل زيد بن علي(عليهما السلام)... قلت: يا سيّدي ألا أنشدك شعراً؟... قال(عليه السلام): مَن قال هذا الشعر؟
قلت: السيّد ابن محمّد الحميري، فقال(عليه السلام): رحمه الله، قلت: إنّي رأيته يشرب النبيذ... قال(عليه السلام): رحمه الله، وما ذلك عزيز على الله أن يغفر لمحبّ علي».
من أقوال العلماء فيه
1ـ قال العلّامة الحلّي: «ثقة، جليل القدر، عظيم الشأن والمنزلة».
2ـ قال الشيخ عباس القمّي: «سيّد الشعراء، حاله في الجلالة ظاهر ومجده باهر».
3ـ قال الشيخ عبد الله المامقاني: «والذي يقتضيه التحقيق بعد إزالة الوسواس، هو البناء على وثاقة الرجل، وصحّة أخباره اعتماداً على شهادة آية الله العلّامة رحمه الله وكفى بها حجّة».
شعره
كان(رضي الله عنه) من شعراء أهل البيت(عليهم السلام) المجاهرين، له فيهم مدائح جمّة لا تُعد ولا تُحصى.
قال ابن المعتزّ في طبقاته: «كان السيّد أحذق الناس بسوق الأحاديث والأخبار والمناقب في الشعر، لم يترك لعلي بن أبي طالب فضيلة معروفة إلّا نقلها إلى الشعر، وكان يملّه الحضور في مُحتشد لا يُذكر فيه آل محمّد، ولم يأنس بحفلة تخلو من ذكرهم».
وقال أبو الفرج الإصفهاني في الأغاني: «لا يخلو شعره من مدح بني هاشم، أو ذمّ غيرهم ممّن هو عنده ضدّ لهم.
وروى عن الموصلي عن عمّه قال: جمعت للسيّد في بني هاشم ألفين وثلثمائة قصيدة، فخلت أن قد استوعبت شعره حتّى جلس إليَّ يوماً رجل ذو أطمار رثّة، فسمعني أنشد شيئاً من شعره فأنشدني به ثلاث قصايد لم تكن عندي، فقلت في نفسي: لو كان هذا يعلم ما عندي كلّه ثمّ أنشدني بعده ما ليس عندي لكان عجباً فكيف وهو لا يعلم؟! وإنّما أنشد ما حضره، وعرفت حينئذٍ أنّ شعره ليس ممّا يُدرك، ولا يُمكن جمعه كلّه».
من مؤلّفاته
ديوان شعر.
وفاته
تُوفّي(رضي الله عنه) ما بين عام 171ه إلى 179ه بالعاصمة بغداد، ودُفن فيها.
روى الشيخ الصدوق رحمة الله عليه في كمال الدين بإسناده عن السيد (الحميري )المذكور قال: كنت أقول بالغلو وأعتقد غيبة محمد بن الحنفية، قد ضللت في ذلك زمانا، فمن الله علي بالصادق جعفر بن محمد (عليهما السلام)، وأنقذني به من النار وهداني إلى سواء الصراط، فسألته بعدما صح عندي بالدلائل التي شاهدتها منه أنه حجة الله علي وعلى جميع أهل زمانه، وأنه الإمام الذي فرض الله طاعته، وأوجب الاقتداء به
فقلت له: يابن رسول الله، قد روي لنا أخبار عن آبائك (عليهم السلام) في الغيبة وصحة كونها، فأخبرني بمن تقع؟
فقال (عليه السلام): إن الغيبة ستقع بالسادس من ولدي وهو الثاني عشر من الأئمة الهداة بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله)، أولهم أمير المؤمنين، وآخرهم القائم بالحق، بقية الله في الأرض وصاحب الزمان والله لو بقي في غيبته مابقي نوح في قومه لم يخرج من الدنيا حتى يظهر فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما.
قال السيد: فلما سمعت ذلك من مولاي الصادق جعفر بن محمد (عليهما السلام) تبت إلى الله تعالى ذكره على يديه وقلت قصيدتي التي أولها:
فلما رأيت الناس في الدين قد غووا * تجعفرت باسم الله فيمن تجعفروا
وناديت باسم الله والله أكبر * وايقنت أن الله يعفو ويغفر
ودنت بدين الله ما كنت دينا * به ونهاني سيد الناس جعفر
فقلت فهبني قد تهودت برهة * وإلا فديني دين من يتنصر
وإني إلى الرحمن من ذاك تائب * وإني قد اسلمت والله أكبر
فلست بغال ما حييت وراجع * إلى ماعليه كنت أخفي وأظهر
ولا قائلا حي برضوى محمد * وإن عاب جهال مقالي فأكثروا
ولكنه ممن مضى لسبيله * على أفضل الحالات يقفى ويخبر
مع الطيبين الطاهرين الأولى لهم * من المصطفى فرع زكي وعنصر
إلى آخر القصيدة وهي طويلة ، وقلت بعد ذلك قصيدة أخرى:
أيا راكبا نحو المدينة جسرة * عذافرة يطوى بها كل سبسب
إذا ماهداك الله عاينت جعفرا * فقل لولي الله وابن المهذب
ألا يا أمين الله وابن أمينه * أتوب إلى الرحمن ثم تأوبي
إليك من الأمر الذي كنت مطنبا * أحارب فيه جاهدا كل معرب
وما كان قولي في ابن خولة مبطنا * معاندة مني لنسل المطيب
ولكن روينا عن وصي محمد * وما كان فيما قال بالمتكذب
بأن ولي الله يفقد لايرى * سنين كفعل الخائف المترقب
فتقسم أموال الفقيد كأنما * تغيبه بين الصفيح المنصب
فيمكث حينا ثم ينبع نبعة * كنبعة جدي من الافق كوكب
يسير بنصر الله من بيت ربه * على سؤدد منه وأمر مسبب
يسير إلى أعدائه بلوائه * فيقتلهم قتلا كحران مغضب
فلما روي أن ابن خولة غائب * صرفنا إليه قولنا لم نكذب
وقلنا هو المهدي والقائم الذي * يعيش به من عدله كل مجدب
فإن قلت لا فالحق قولك والذي * أمرت فحتم غير ما متعصب
وأشهد ربي أن قولك حجة * على الناس طرا من مطيع ومذنب
بأن ولي الأمر والقائم الذي * تطلع نفسي نحوه بتطرب
له غيبة لابد من أن يغيبها * فصلى عليه الله من متغيب
فيمكث حينا ثم يظهر حينه * فيملك من في شرقها والمغرب
بذاك أدين الله سرا وجهرة * ولست وإن عوتبت فيه بمعتب
تعليق