يحكى أن أبن آوى قرر يوما أن يلبس العمامة ليذهب ألى حج بيت الله ويتوب من أكل الدجاج .فأكترى قاربا من صاحبه ثم ركب فيه وراح يجدف في النهر وهو ينادي على الدجاج :أيتها الدجاجات الحبيبات الى قلبي ..لقد نويت الحج وأنا أعتذر الى الله ثم أليكن عما بدر مني في سالف الزمان .
أطرق إبن آوى برأسه قائلا استغفر الله ثم نظر الى الدجاج الذي كان واقفا بمحاذاة النهر وهو يبتسم في سره ويقول :ما أسهل خداع الغير حين نلبس لباس الدين والتقوى .
ثم نادى بأعلى صوته قائلا :من منكن ياأخواتي ترغب بالذهاب إلى الحج معي .وسأتكفل بطعامها .
أسرعت إحدى الدجاجات الى الصعود معه في القارب .فرح بها ابن آوى ورحب بها كثيرا .ثم قال لدجاجة أخرى :هلمي ياأختاه لتشاركينا حجنا المبرور .صدقت الدجاجة قوله وصعدت بكل سرور الى القارب .ثم جاء الديك وصعد .وبعد قليل رآى الغراب قافلة الحج هذه فصاح عليهم إلى أين يارفاق ؟
أجابته الدجاجات :إلى حج بيت الله .تعجب الغراب وقال:مع إبن آوى ؟!! قال الديك بكل ثقة :ياأخي الغراب .إبن آوى ليس كما تظن .فقد تغير كثيرا .أنظر اليه ..لقد لبس العمامة وحمل المسبحة بيده وهو ينوي الذهاب الى الحج والتوبة من أكل الدجاج .فتعال معنا لنحج سوية .نزل الغراب من الشجرة وصعد القارب مع رفاقه .سار القارب في النهر لينساب بين الأشجار بكل هدوء .في الطريق نعس الجميع وناموا إلا إبن آوى الذي كان الجوع يقرصه .
تناول إحدى الدجاجات وأكلها دون أن يشعر الباقون .استيقظ الديك وسأله مستغربا أين الدجاجة ؟رد ابن آوى قائلا:لقد تذكرت أنها لم تودع أمها فنزلت من القارب .سكت الديك مصدقا ,,بعد ساعة أكل ابن آوى الأخرى وحين سأله الديك أجابه :لقد ضجرت من طول الطريق فرجعت الى بيتها .ثم أكل الديك بعدها ليبقى الغراب وحيدا مع ابن آوى .
أستيقظ الغراب فوجد نفسه وحيدا مع أبن آوى وقبل أن يسأله .قال أبن آوى:الآن حان دورك .سآكلك مثلما أكلتهم .تعجب الغراب وقال :والتوبة والحج ومسبحتك وهذه العمامة ؟ضحك أبن آوى قائلا :هكذا نضحك على الأغبياء فيأتون بملأ إرادتهم .فقبض على الغراب واضعا إياه بين فكيه .فكر الغراب للحظة في نفسه .قال :لأحاول أن أحتال عليه كما أحتال علي .
قال الغراب :لي أمنية واحدة قبل أن تأكلني .أريدك أن تخبرني هل أنت أبو الويو أم أبو الواو .
أجاب أبن آوى فاتحا فيه بقوة :أنا أبو الواو ...استغل الغراب لحظة فتح ابن آوى لفمه فطار بعيدا ..وهو يقول :تعيش وتموت وأنت أبو الواو يامحتال .
مهما لبس الثعلب ومهما حاول أن يظهر للناس التدين يبقى بطبعه ثعلبا جبانا محتالا يسرق ويقتل ويغدر .فالعمامة لاتغير طبعه ولايقدر أن يغش إلا جهال الناس عبدة المظاهر الدينية .
أطرق إبن آوى برأسه قائلا استغفر الله ثم نظر الى الدجاج الذي كان واقفا بمحاذاة النهر وهو يبتسم في سره ويقول :ما أسهل خداع الغير حين نلبس لباس الدين والتقوى .
ثم نادى بأعلى صوته قائلا :من منكن ياأخواتي ترغب بالذهاب إلى الحج معي .وسأتكفل بطعامها .
أسرعت إحدى الدجاجات الى الصعود معه في القارب .فرح بها ابن آوى ورحب بها كثيرا .ثم قال لدجاجة أخرى :هلمي ياأختاه لتشاركينا حجنا المبرور .صدقت الدجاجة قوله وصعدت بكل سرور الى القارب .ثم جاء الديك وصعد .وبعد قليل رآى الغراب قافلة الحج هذه فصاح عليهم إلى أين يارفاق ؟
أجابته الدجاجات :إلى حج بيت الله .تعجب الغراب وقال:مع إبن آوى ؟!! قال الديك بكل ثقة :ياأخي الغراب .إبن آوى ليس كما تظن .فقد تغير كثيرا .أنظر اليه ..لقد لبس العمامة وحمل المسبحة بيده وهو ينوي الذهاب الى الحج والتوبة من أكل الدجاج .فتعال معنا لنحج سوية .نزل الغراب من الشجرة وصعد القارب مع رفاقه .سار القارب في النهر لينساب بين الأشجار بكل هدوء .في الطريق نعس الجميع وناموا إلا إبن آوى الذي كان الجوع يقرصه .
تناول إحدى الدجاجات وأكلها دون أن يشعر الباقون .استيقظ الديك وسأله مستغربا أين الدجاجة ؟رد ابن آوى قائلا:لقد تذكرت أنها لم تودع أمها فنزلت من القارب .سكت الديك مصدقا ,,بعد ساعة أكل ابن آوى الأخرى وحين سأله الديك أجابه :لقد ضجرت من طول الطريق فرجعت الى بيتها .ثم أكل الديك بعدها ليبقى الغراب وحيدا مع ابن آوى .
أستيقظ الغراب فوجد نفسه وحيدا مع أبن آوى وقبل أن يسأله .قال أبن آوى:الآن حان دورك .سآكلك مثلما أكلتهم .تعجب الغراب وقال :والتوبة والحج ومسبحتك وهذه العمامة ؟ضحك أبن آوى قائلا :هكذا نضحك على الأغبياء فيأتون بملأ إرادتهم .فقبض على الغراب واضعا إياه بين فكيه .فكر الغراب للحظة في نفسه .قال :لأحاول أن أحتال عليه كما أحتال علي .
قال الغراب :لي أمنية واحدة قبل أن تأكلني .أريدك أن تخبرني هل أنت أبو الويو أم أبو الواو .
أجاب أبن آوى فاتحا فيه بقوة :أنا أبو الواو ...استغل الغراب لحظة فتح ابن آوى لفمه فطار بعيدا ..وهو يقول :تعيش وتموت وأنت أبو الواو يامحتال .
مهما لبس الثعلب ومهما حاول أن يظهر للناس التدين يبقى بطبعه ثعلبا جبانا محتالا يسرق ويقتل ويغدر .فالعمامة لاتغير طبعه ولايقدر أن يغش إلا جهال الناس عبدة المظاهر الدينية .