قصيدة الفرزدق في زين العابدين علي بن الحسين بن علي عليه السلام
=======================================
هذا الذي تعرف البطحاء وطأتـه والبيت يعـرفه والحـل والحـرم
هذا ابن خيـر عباد الله كلهـم هذا التقـي النقـي الطاهر العلم
هذا ابن فاطمة إن كنت جاهلـه بـجده أنبيـاء الله قـد ختمـوا
وليـس قـولك من هذا بضائـره العرب تعرف من أنكرت والعجـم
كلتـا يديه غيـاث عم نفعهمـا يستوكفان ولا يعروهـما عـدم
سهل الخليقـة لا تخشى بـوادره يزينه اثنان حسن الخلق والشيـم
حمـال أثقال أقوام إذا افتدحـوا حلو الشمـائل تحلو عنده نعـم
ما قال لا قـط إلاّ في تشهـده لولا التشهـد كانت لاءه نعـم
عم البرية بالإحسان فانقشعـت عنها الغياهب والإملاق والعـدم
إذا رأتـه قريـش قـال قائلهـا إلى مكـارم هذا ينتهـي الكـرم
يغضي حيـاء ويغضى من مهابتـه فمـا يكلـم إلاّ حيـن يبتسـم
بكفـه خـيزران ريحـه عبــق من كف أروع في عرنينـه شـمم
يكـاد يـمسكه عرفان راحتـه ركن الـحطيم إذا ما جاء يستلم
الله شـرفه قـدمـا و عظمــه جـرى بذاك له في لوحـه القلـم
أيُّ الـخلائق ليست في رقابـهم لأوليـة هـذا أو لـه نعـــم
من يشكـر الله يشكـر أوليـة ذا فالدين من بيـت هذا ناله الأمـم
ينمى إلى ذروة الدين التي قصـرت عنها الأكف وعن إدراكها القـدم
من جـده دان فضـل الأنبيـاء له وفضـل أمتـه دانـت له الأمـم
ينشق ثوب الدجى عن نور غرتـه كالشمس تنجاب عن إشراقها الظلم
من معشـر حبهم دين وبغضهـم كفر وقربـهم منجـى ومعتصـم
مقـدم بعـد ذكـر الله ذكرهـم في كـل بدء و مختـوم به الكلـم
إن عد أهل التقـى كانوا أئمتهـم أو قيل من شير أهل الأرض قيل هم
لا يستطيـع جواد بعد جودهـم ولا يدانيهـم قـوم وإن كرمـا
هم الغيـوث إذا ما أزمة أزمـت والأُسدُ أُسدُ الشرى والبأس محتـدم
لا ينقص العسر بسطا من أكفهـم سيان ذلك ان أثروا وإن عدمـوا
يستـدفع الشر و البلوى بـحبهم ويستـرب به الإحسان والنعـم
=======================================
هذا الذي تعرف البطحاء وطأتـه والبيت يعـرفه والحـل والحـرم
هذا ابن خيـر عباد الله كلهـم هذا التقـي النقـي الطاهر العلم
هذا ابن فاطمة إن كنت جاهلـه بـجده أنبيـاء الله قـد ختمـوا
وليـس قـولك من هذا بضائـره العرب تعرف من أنكرت والعجـم
كلتـا يديه غيـاث عم نفعهمـا يستوكفان ولا يعروهـما عـدم
سهل الخليقـة لا تخشى بـوادره يزينه اثنان حسن الخلق والشيـم
حمـال أثقال أقوام إذا افتدحـوا حلو الشمـائل تحلو عنده نعـم
ما قال لا قـط إلاّ في تشهـده لولا التشهـد كانت لاءه نعـم
عم البرية بالإحسان فانقشعـت عنها الغياهب والإملاق والعـدم
إذا رأتـه قريـش قـال قائلهـا إلى مكـارم هذا ينتهـي الكـرم
يغضي حيـاء ويغضى من مهابتـه فمـا يكلـم إلاّ حيـن يبتسـم
بكفـه خـيزران ريحـه عبــق من كف أروع في عرنينـه شـمم
يكـاد يـمسكه عرفان راحتـه ركن الـحطيم إذا ما جاء يستلم
الله شـرفه قـدمـا و عظمــه جـرى بذاك له في لوحـه القلـم
أيُّ الـخلائق ليست في رقابـهم لأوليـة هـذا أو لـه نعـــم
من يشكـر الله يشكـر أوليـة ذا فالدين من بيـت هذا ناله الأمـم
ينمى إلى ذروة الدين التي قصـرت عنها الأكف وعن إدراكها القـدم
من جـده دان فضـل الأنبيـاء له وفضـل أمتـه دانـت له الأمـم
ينشق ثوب الدجى عن نور غرتـه كالشمس تنجاب عن إشراقها الظلم
من معشـر حبهم دين وبغضهـم كفر وقربـهم منجـى ومعتصـم
مقـدم بعـد ذكـر الله ذكرهـم في كـل بدء و مختـوم به الكلـم
إن عد أهل التقـى كانوا أئمتهـم أو قيل من شير أهل الأرض قيل هم
لا يستطيـع جواد بعد جودهـم ولا يدانيهـم قـوم وإن كرمـا
هم الغيـوث إذا ما أزمة أزمـت والأُسدُ أُسدُ الشرى والبأس محتـدم
لا ينقص العسر بسطا من أكفهـم سيان ذلك ان أثروا وإن عدمـوا
يستـدفع الشر و البلوى بـحبهم ويستـرب به الإحسان والنعـم